منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-21-2024 07:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اخترتُ نفسي و النفوسُ عزيزةٌ
‏أنا لا أعيشُ العمرَ دون خيارِ

‏لك أن تغيب لن أموت بغربةٍ
‏فالأرض أرضي والمدارُ مداري

‏لك أن تجفّ لن أموت من الظما
‏انامن جرت فوق الثرى أنهاري

‏لك أن تهبّ لن أطيح فداخلي
‏جبلٌ وريحُ الحبِ محض غبارِ


...

الحمدان 04-21-2024 07:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ومكثت حين لقائها مُتسائلًا
‏هل يقدر الشعراء وصف كمالها؟

‏فَتَبَسّمَتْ بخجلةٍ من نظرتي
‏فكانت البسمات لي كجوابها

‏ببسمة قد أثبتت ليَ عجزهم
‏فكيف باستحضار كلّ خصالها

‏سبحان من سوّى الجَمال بوجهها
‏وتقاسم الباقون ثلث جمالها


...

الحمدان 04-21-2024 08:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَوَلَسْتَ أَنْتَ وَعَدْتَنِي مَهْمَا حَصَلْ
‏سَتَكُونُ أنْتَ كَمَا وَثِقْتُ وَأَعْرِفكْ؟

‏يَا أيَّهَا الوَعْدُ الذي قَدْ ضَرَّنِي
‏لا أنْتَ أَنْتَ وَلَسْتَ حَتَّى تُشْبِهُكْ

الحمدان 04-21-2024 08:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لملم بقاياكَ ‏يكفي منكَ ما وقعا
‏خُدِعتَ؟ لابأسَ من في الناسِ ماخُدِعا

‏إلزم مكانك واهْدَأ .. حين تُبصِرها
‏لبابِ غيركَ .. تَعْدُو كُلَّما قُرِعا

‏لَملِم شتاتكَ ‏فالأمطـار يَعقُبها
‏صحوٌ سيطردُ من أجوائك القَزعا

الحمدان 04-21-2024 08:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كأنها مِثلَ ما تهواهُ قد خُلقت
‏في رونق الحُسنِ لا طولٌ ولا قِصَرُ

‏الوردُ من خدِّها يَحمرُّ من خَجَلٍ
‏والغصنُ من خدِّها يزهو بهِ الثَّمَرُ

‏البدرُ طلعتها والمِسكُ نكهتها
‏والغُصنُ قامتها ما مثلها بَشَرُ

‏كأنها أُفرِغَت من ماء لؤلؤةٍ
‏في كلِّ جارِحةٍ من حُسنها قَمرُ

...

الحمدان 04-21-2024 08:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏أنا لستُ أدري أي دربٍ أسلُكُ
كُل الدُروبِ إلى لقائِكَ تُهلِكُ

مالي سواكَ فلا تُغادر عالمي
أتظنُ أني في هواكَ سأُشركُ ؟

لا والذي أجراك بين نسائمي
إني أُحبك ليتَ قلبكَ يُدرِكُ

...

الحمدان 04-21-2024 08:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اللهُ يَعلَمُ لم تَغِبْ عن خاطري
كيف الغيابُ وأنتَ ممتزِجٌ معي؟!

أينَ الْتفَتُّ رأيتُ طَيْفَكَ مالئاً
عينَيَّ يا كلَّ الجهاتِ الأَربَعِ

ومِنَ العجائبِ أن أُسائلَ عنكَ مَن
ألقاهُ في دربي وأنتَ بأضلُعي!

...

الحمدان 04-21-2024 09:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعاذِلُ إِنَّ الرُزءَ مِثلُ اِبنِ مالِكٍ
زُهَيرٍ وَأَمثالُ اِبنِ نَضلَةَ واقِدِ

وَمِثلُ السَدوسِيَّينِ سادا وَذَبذَبا
رِجالَ الحِجازِ مِن مَسودٍ وَسائِدِ

أَقَبّا الكُشوحِ أَبيَضانِ كِلاهُما
كَعالِيَةِ الخَطِّيِّ وارى الأَزانِدِ

أُعاذِلُ أَبقي لِلمَلامَةِ حَظَّها
إِذا راحَ عَنّي بِالجَلِيَّةِ عائِدي

فَقالوا تَرَكناهُ تَزَلزَلُ نَفسُهُ
إِذا أَسنَدوني أَو كَذا غَيرَ سانِدِ

وَقامَ بَناتي بِالنِعالِ حَواسِراً
وَأَلصَقنَ ضَربَ السِبتِ تَحتَ القَلائِدِ

يَوَدّونَ لَو يَفدونَني بِنُفوسِهِم
وَمَثنى الأَواقي وَالقِيانِ النَواهِدِ

وَقَد أَرسَلوا فُرّاطَهُم فَتَأَثَّلوا
قَليباً سَفاها كَالإِماءِ القَواعِدِ

مُطَأطَأَةً لَم يُنبِطوها وَإِنَّها
لَيَرضى بِها فُرّاطُها أُمَّ واحِدِ

قَضَوا ما قَضَوا مِن رَمِّها ثُمَّ أَقبَلوا
إِلَيَّ بِطاءَ المَشيِ غُبرَ السَواعِدِ

يَقولونَ لَمّا جُشَّتِ البِئرُ أَورِدوا
وَلَيسَ بِها أَدنى ذُفافٍ لِوارِدِ

فَكُنتُ ذَنوبَ البِئرِ لَمّا تَبَسَّلَت
وَسُربِلتُ أَكفاني وَوُسِّدتُ ساعِدي

أَعاذِلَ لا إِهلاكُ مالِيَ ضَرَّني
وَلا وَارِثي إِن ثُمَّرَ المالُ حامِدي


ابو ذؤيب الهذلي

الحمدان 04-21-2024 09:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمرُكَ وَالمَنايا غالِباتٌ
لِكُلِّ بَني أَبٍ مِنها ذَنوبُ

لَقَد لاقى المَطِيَّ بِجَنبِ عُفرٍ
حَديثٌ لَو عَجِبتَ لَهُ عَجيبُ

أَرِقتُ لِذِكرِهِ مِن غَيرِ نَوبٍ
كَما يَهتاجُ مَوشِيٌّ ثَقيبُ

سَبِيٌّ مِن يَراعَتِهِ نَفاهُ
أَتِيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ وَلوبُ

إِذا نَزَلَت سَراةُ بَني عَدِيٍّ
فَسَلهُم كَيفَ ما صَعَهُم حَبيبُ

يَقولوا قَد وَجَدنا خَيرَ طِرفٍ
بِرُقيَةَ لا يُهَدُّ وَلا يَخيبُ

دَعاهُ صاحِباهُ حينَ خَفَّت
نَعامَتُهُم وَقَد حُفِزَ القُلوبُ

مَرَدٌّ قَد يَرى ما كانَ فيهِ
وَلكِن إِنَّما يُدعى النَجيبُ

فَأَلقى غِمدَهُ وَهَوى إِلَيهِم
كَما تَنقَضُّ خائِتَةٌ طَلوبُ

مُوَقَّفَةُ القَوادِمِ وَالذُنابى
كَأَنَّ سَراتَها اللَبَنُ الحَليبُ

نَهاهُم ثابِتٌ عَنهُ فَقالوا
تُعَيِّبُنا العَشائِرُ لَو يَؤوبُ

عَلى أَنَّ الفَتى الخُثَمِيَّ سَلّى
بِنَصلِ السَيفِ حاجَةَ مَن يَغيبُ

وَقالَ تَعَلَّموا أَن لا صَريخٌ
فَأُسمِعَهُ وَلا مَنجىً قَريبُ

وَأَن لا غَوثَ إِلّا مُرهَفاتٌ
مُسالاتٌ وَذو رُبَدٍ خَشيبُ

فَإِنَّكَ إِن تُنازِلُني تُنازَل
فَلا تَكذِبكَ بِالمَوتِ الكَذوبُ

كَأَنَّ مُحَرَّباً مِن أُسدِ تَرجٍ
يُنازِلُهُم لِنابَيهِ قَبيبُ

وَلكِن خَبِّروا قَومي بَلائي
إِذا ما اِسّاءَلَت عَنّي الشُعوبُ

وَلا تُخنوا عَلَيَّ وَلا تَشِطّوا
بِقَولِ الفَخرِ إِنَّ الفَخرَ حوبُ


ابو ذؤيب الهذلي

الحمدان 04-21-2024 09:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما بالُ عَيني لا تَجِفُّ دُموعُها
كَثيرٌ تَشَكّيها قَليلٌ هُجوعُها

أُصيبَت بِقَتلى آلِ عَمرٍ وَنَوفَلٍ
وَبَعجَةَ فَاِختَلَّت وَراثَ رُجوعُها

إِذا ذَكَرَت قَتلى بِكَوساءَ أَشعَلَت
كَواهِيَةِ الأَخراتِ رَثٍّ صُنوعُها

وَكانوا السَنامَ اِجتُثَّ أَمسِ فَقَومُهُم
كَعَرّاءَ بَعدَ النَيِّ راثَ رَبيعُها


ابو ذؤيب الهذلي

الحمدان 04-21-2024 09:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَقائِلَةٍ ما كانَ حِذوَةُ بَعلِها
غَداتَئِذٍ مِن شاءِ قِردٍ وَكاهِلِ

تَوَقّى بِأَطرافِ القِرانِ وَعَينُها
كَعَينِ الحُبارى أَخطَأَتها الأَجادِلُ

رَدَدنا إِلى مَولىً بَنيها فَأَصبَحَت
تُعَدُّ بِها وَسطَ النِساءِ الأَرامِلِ

وَأَشعَثَ بَوشِىٍّ شَفَينا أُحاحَهُ
غَداتَئِذٍ ذي جَردَةٍ مُتَماحِلِ

أَهَمَّ بِنَيهِ صَيفُهُم وَشِتاؤُهُم
فَقالوا تَعَدَّ وَاِغزُ وَسطَ الأَراجِلِ

تَأَبَّطَ نَعلَيهِ وَشِقَّ فَريرِهِ
وَقالَ أَلَيسَ الناسُ دونَ حَفائِلِ

دَلَفتُ لَهُ تَحتَ الوَغى بِمُرِشَّةٍ
مُسَحسِحَةٍ تَعلو ظُهورَ الأَنامِلِ

كَأَنَّ اِرتِجازَ الجُعثُمِيّاتِ وَسطَهُم
نَوائِحُ يَجمَعنَ البُكا بِالأَزامِلِ

غَداةَ المُلَيحِ نَحنُ كَأَنَّنا
غَواشي مُضِرٍّ تَحتَ ريحٍ وَوابِلِ

رَمَيناهُمُ حَتّى إِذا اِربَثَّ أَمرُهُم
وَعادَ الرَصيعُ نُهيَةً لِلحَمائِلِ

عَلَوناهُمُ بِالمَشرَفِيِّ وَعُرِّيَت
نِصالُ السُيوفِ تَعتَلي بِالأَماثِلِ


ابو ذؤيب الهذلي

الحمدان 04-21-2024 09:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَرَفتُ الدِيارَ كَرَقمِ الدَواةِ
يَزبِرُها الكاتِبُ الحِميَرِيُّ

بِرَقمٍ وَوَشىٍ كَما زُخرِفَت
بِميشَمِها المُزدَهاةُ الهَدِيُّ

أَدانَ وَأَنبَأَهُ الأَوَّلونَ
أَنَّ المُدانَ المَلِيُّ الوَفِيُّ

فَيَنظُرُ في صُحُفٍ كَالرِيا
طِ فيهِنَّ إِرثُ كِتابٍ مَحِيُّ

عَلَى أَطرِقا بالِياتُ الخِيا
مِ إِلّا الثُمامُ وَإِلّا العِصِيُّ

فَلَم يَبقَ مِنها سِوى هامِدٍ
وَسُفعُ الخُدودِ مَعاً وَالنُؤِيُّ

وَأَشعَثَ في الدارِ ذي لِمَّةٍ
لَدى إِرِثِ حَوضٍ نَفاهُ الأَتِيُّ

كَعوذِ المُعَطِّفِ أَحزى لَها
بِمَصدَرَةِ الماءِ رَأمٌ رَذِيُّ

فَهُنَّ عُكوفٌ كَنَوحِ الكَري
مِ قَد لاحَ أَكبادَهُنَّ الهَوِيُّ

وَأَنسى نُشَيبَةَ وَالجاهِلُ ال
مُغَمَّرُ يَحِسَبُ أَنّي نَسِيُّ

يَسُرُّ الصَديقَ وَيَنكي العَدُوَّ
وَمِردى حُروبٍ رَضِيٌّ نَدِيُّ

عَلى حينِ أَن تَمَّ فيهِ الثَلا
ثُ حَدٌّ وَجودٌ وَلُبٌّ رَخِيُّ

وَمِن خَيرِ ما عَمِلَ الناشِىءُ
ال مُعَمَّمُ خَيرٌ وَزَندٌ وَرِيُّ

وَصَبرٌ عَلى حَدَثِ النائِباتِ
وَحِلمٌ رَزينٌ وَقَلبٌ ذَكِيُّ


ابو ذؤيب الهذلي

الحمدان 04-21-2024 09:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صَبا صَبوَةً بَل لَجَّ وَهُوَ لَجوجُ
وَزالَت لَها بِالأَنعَمَينِ حُدوجُ

كَما زالَ نَخلٌ بِالعِراقِ مُكَمَّمٌ
أُمِرَّ لَهُ مِن ذي الفُراتِ خَليجُ

فَإِنَّكَ عَمري أَيَّ نَظرَةِ عاشِقٍ
نَظَرتَ وَقُدسٌ دونَنا وَدَجوجُ

إِلى ظُعُنٍ كَالدَومِ فيها تَزايُلٌ
وَهِزَّةُ أَجمالٍ لَهُنَّ وَسيجُ

غَدَونَ عَجالى وَاِنتَحَتهُنَّ خَزرَجٌ
مُعَفِّيَةٌ آثارَهُنَّ هَدوجُ

سَقى أُمَّ عَمروٍ كُلَّ آخِرِ لَيلَةٍ
حَناتِمُ سودٌ ماؤُهُنَّ ثَجيجُ

تَرَوَّت بِماءِ البَحرِ ثُمَّ تَنَصَّبَت
عَلى حَبَشِيّاتٍ لَهُنَّ نَئيجُ

إِذا هَمَّ بِالإِقلاعِ هَبَّت لَهُ الصَبا
فَأَعقَبَ نَشءٌ بَعدَها وَخُروجُ

يُضىءُ سَناهُ راتِقاً مُتَكَشِّفاً
أَغَرَّ كَمِصباحِ اليَهودِ دَلوجُ

كَما نَوَّرَ المِصباحُ لِلعُجمِ أَمرَهُم
بُعَيدَ رُقادِ النائِمينَ عَريجُ

أَرِقتُ لَهُ ذاتَ العِشاءِ كَأَنَّهُ
مَخاريقُ يُدعى وَسطَهُنَّ خَريجُ

تُكَركِرُهُ نَجدِيَّةٌ وَتَمُدُّهُ
يَمانِيَةٌ فَوقَ البِحارِ مَعوجُ

لَهُ هَيدَبٌ يَعلو الشِراجَ وَهَيدَبٌ
مُسِفٌّ بِأَذنابِ التِلاعِ خَلوجُ

ضَفادِعُهُ غَرقى رِواءٌ كَأَنَّها
قِيانُ شُروبٍ رَجعُهُنَّ نَشيجُ

لِكُلِّ مَسيلٍ مِن تِهامَةَ بَعدَما
تَقَطَّعَ أَقرانُ السَحابِ عَجيجُ

كَأَنَّ ثِقالَ المُزنِ بَينَ تُضارِعٍ
وَشامَةَ بَركٌ مِن جُذامَ لَبيجُ

فَذلِكَ سُقيا أُمُّ عَمرٍ وَإِنَّني
لِما بَذَلَت مِن سَيبِها لَبَهيجُ

كَأَنَّ اِبنَةَ السَهمِيِّ دُرَّةُ قامِسٍ
لَها بَعدَ تَقطيعُ النُبوحِ وَهيجُ

بِكَفَّي رَقاحِيٍّ يُحِبُّ نَماءَها
فَيُبرِزُها لِلبَيعِ فَهِيَ فَريجُ

أَجازَ إِلَيها لُجَّةً بَعدَ لُجَّةٍ
أَزَلُّ كَغُرنوقِ الضُحولِ عَموجُ

فَجاءَ بِها ما شِئتَ مِن لَطَمِيَّةٍ
يَدومُ الفُراتُ فَوقَها وَيَموجُ

فَجاءَ بِها بَعدَ الكَلالِ كَأَنَّهُ
مِنَ الأَينِ مِحراسُ أَقَذُّ سَحيجُ

عَشِيِّةَ قامَت بِالفَناءِ كَأَنَّها
عَقيلَةُ نَهبٍ تُصطَفى وَتَغوجُ

وَصُبَّ عَلَيها الطيبُ حَتّى كَأَنَّها
أَسِيٌّ عَلى أُمِّ الدِماغِ حَجيجُ

كَأَنَّ عَلَيها بالَةً لَطَمِيَّةً
لَها مِن خِلالِ الدَأيَتَينِ أَريجُ

كَأَنَّ اِبنَةَ السَهمِيِّ يَومَ لَقيتُها
مُوَشَّحَةٌ بِالطُرَّتَينِ هَميجُ

بِأَسفَلِ ذاتِ الدَبرِ أُفرِدَ خَشفُها
فَقَد وَلِهَت يَومَينِ فَهيَ خَلوجُ

فَإِن تَصرِمي حَبلي وَإِن تَتَبَدَّلي
خَليلاً وَمِنهُم صالِحٌ وَسَميجُ

فَإِنّي صَبَرتُ النَفسَ بَعدَ اِبنِ عَنبَسٍ
وَقَد لَجَّ مِن ماءِ الشُؤونِ لَجوجُ

لِأُحسَبَ جَلداً أَو لِيُنبَأَ شامِتٌ
وَلِلشَّرِّ بَعدَ القارِعاتِ فُروجُ

فَذلِكَ أَعلى مِنكِ فَقداً لِأَنَّهُ
كَريمٌ وَبَطني بِالكِرامِ بَعيجُ

وَذلِكَ مَشبوحُ الذِراعَينِ خَلجَمٌ
خَشوفٌ بِأَعراضِ الدِيارِ دَلوجُ

ضَروبٌ لِهاماتِ الرِجالِ بِسَيفِهِ
إِذا حَنَّ نَبعٌ بَينَهُم وَشَريجُ

يُقَرِّبُهُ لِلمُستِضيفِ إِذا أَتى
جِراءٌ وَشَدٌّ كَالحَريقِ ضَريحُ



ابو ذؤيب الهذلي

الحمدان 04-21-2024 09:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَقولونَ لي لَو كانَ بِالرَملِ لَم يَمُت
نُشَيبَةُ وَالطُرّاقُ يَكذِبُ قيلُها

وَلَو أَنَّني اِستَودَعتُهُ الشَمسَ لَاِرتَقَت
إِلَيهِ المَنايا عَينُها وَرَسولُها

وَكُنتُ كَعَظمِ العاجِماتِ اِكتَنَفنَهُ
بِأَطرافِهِ حَتّى اِستَدَقَّ نُحولُها

عَلى حينَ ساواهُ الشَبابُ وَقارَبَت
خُطايَ وَخِلتُ الأَرضَ وَعثاً سُهولُها

حَدَرناهُ بِالأَثوابِ في قَعرِ هُوَّةٍ
شَديدٍ عَلى ما ضَمَّ في اللَحدِ جولُها


ابو ذؤيب الهذلي

الحمدان 04-21-2024 09:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَلِ الدَهرُ إِلّا لَيلَةٌ وَنَهارُها
وَإِلّا طُلوعُ الشَمسِ ثُمَّ غِيارُها

أَبى القَلبُ إِلّا أُمَّ عَمروٍ وَأَصبَحَت
تُحَرَّقُ ناري بِالشَكاةِ وَنارُها

وَعَيَّرَها الواشونَ أَنّي أُحِبُّها
وَتِلكَ شَكاةُ ظاهِرٌ عَنكَ عارُها

فَلا يَهنَأ الواشينَ أَنّي هَجَرتُها
وَأَظلَمَ دوني لَيلُها وَنَهارُها

فَإِن أَعتَذِر مِنها فَإِنّي مُكَذَّبٌ
وَإِن تَعتَذِر يُردَد عَلَيها اِعتِذارُها

فَما أُمُّ خِشفٍ بِالعَلايَةِ شادِنٍ
تَنوشُ البَريرَ حَيثُ نالَ اِهتِصارُها

مُوَلَّعَةٌ بِالطُرَّتَينِ دَنا لَها
جَنى أَيكَةٍ يَضفو عَلَيها قِصارُها

بِهِ أَبَلَت شَهرَي رَبيعٍ كِلَيهِما
فَقَد مارَ فيها نَسؤُها وَاِقتِرارُها

وَسَوَّدَ ماءُ المَردِ فاها فَلَونُهُ
كَلَونِ النَوورِ فَهيَ أَدماءُ سارُها

بِأَحسَنَ مِنها يَومَ قامَت فَأَعرَضَت
تُواري الدُموعَ حينَ جَدّا اِنحِدارُها

كَأَنَّ عَلى فيها عُقاراً مُدامَةً
سُلافَةَ راحٍ عَتَّقَتها تِجارُها

مُعَتَّقَةً مِن أَذرِعاتٍ هَوَت بِها الر
رِكابُ وَعَنَّتها الزِقاقُ وَقارُها

فَلا تُشتَرى إِلّا بِرِنجٍ سِباؤُها
بَناتُ المَخاضِ شومُها وَحِضارُها

تَرى شَربَها حُمرَ الحِداقِ كَأَنَّهُم
أَساوى إِذا ما سارَ فيهِم سُوارُها

فَإِنَّكَ مِنها وَالتَعَذُّرَ بَعدَما
لَجِجَت وَشَطَّت مِن فُطَيمَةَ دارُها

كَنَعتِ الَّتي ظَلَّت تُسَبِّعُ سُؤرَها
وَقالَت حَرامٌ أَن يُرَجَّلَ جارُها

تَبَرَّأُ مِن دَمِّ القَتيلِ وَبَزِّهِ
وَقَد عَلِقَت دَمَّ القَتيلِ إِزارُها

فَإِنَّكِ لَو ساءَلتِ عَنّا فَتُخبَري
إِذا البُزلُ راحَت لا تُدِرُّ عِشارُها

لَأُنبِئتِ أَنّا نَجتَدي الفَضلَ إِنَّما
نُكَلَّفُهُ مِنَ النُفوسِ خَيارُها

لَنا صِرَمٌ يُنحَرنَ في كُلِّ شَتوَةٍ
إِذا ما سَماءُ الناسِ قَلَّ قِطارُها

وَسودٌ مِنَ الصيدانِ فيها مَذانِبٌ
نُضارٌ إِذا لَم نَستَفِدها نُعارُها

لَهُنَّ نَشيجٌ بِالنَشيلِ كَأَنَّها
ضَرائِرُ حِرمِيٍّ تَفاحَشَ غارُها

إِذا اِستُعجِلَت بَعدَ الخُبُوِّ تَرازَمَت
كَهَزمِ الظُؤارِ جُرَّ عَنها حُوارُها

إِذا حُبَّ تَرويجُ القُدورِ فَإِنَّنا
نُرَوِّحُها سُفعاً حَميداً قُتارُها

فَإِن تَصرِمي حَبلي وَإِن تَتَبَدَّلي
خَليلاً وَإِحداكُنَّ سوءٌ قُصارُها

فَإِنّي إِذا ما خُلَّةٌ رَثَّ وَصلُها
وَجَدَّت بِصُرمٍ وَاِستَمَرَّ عِذارُها

وَحالَت كَحَولِ القَوسِ طُلَّت وَعُطِّلَت
ثَلاثاً فَزاغَ عَجسُها وَظُهارُها

فَإِنّي جَديرٌ أضن أُوَدِّعَ عَهدَها
بِحَمدٍ وَلَم يُرفَع لَدَينا شَنارُها

وَإِنّي صَبَرتُ النَفسَ بَعدَ اِبنِ عَنبَسٍ
نُشَيبَةٌ وَالهَلكى يَهيجُ اِدِّكارُها

وَذلِكَ مَشبوحُ الذِراعَينِ خَلجَمٌ
خَشوفٌ إِذا ما الحَربُ طالَ مِرارُها

ضَروبٌ لِهاماتِ الرِجالِ بِسَيفِهِ
إِذا عُجِمَت وَسطَ الشُؤونِ شِفارُها

بِضَربٍ يَقُضُّ البَيضَ شِدَّةُ وَقعِهِ
وَطَعنٍ كَرَكضِ الخَيلِ تُفلى مِهارُها

وَطَعنَةِ خَلسٍ قَد طَعَنتَ مُرِشَّةٍ
كَعَطِّ الرِداءِ لا يُشَكُّ طَوارُها

مُسَحسِحَةٍ تَنفي الحَصى عَن طَريقِها
يُطَيِّرُ أَحشاءَ الرَعيبِ اِنثِرارُها

وَمُدَّعَسٍ فيهِ الأَنيضُ اِختَفَيتَهُ
بِجَرداءَ يَنتابُ الثَميلَ حِمارُها

وَعادِيَةٍ تُلقي الثِيابَ كَأَنَّها
تُيوسُ ظِباءٍ مَحصُها وَاِنبِتارُها

سَبَقتَ إِذا ما الشَمسُ كانَت كَأَنَّها
صَلاءَةُ طيبٍ لِيطُها وَاِصفِرارُها

إِذا ما سِراعُ القَومِ كانوا كَأَنَّهُم
قَوافِلُ خَيلٍ جَريُها وَاِقوِرارُها

إِذا ما الخَلاجيمُ العَلاجيمُ نَكَّلوا
وَطالَ عَلَيهِم حَميُها وَسُعارُها


ابو ذؤيب الهذلي

الحمدان 04-21-2024 09:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمِنَ المَنونِ وَريبِها تَتَوَجَّعُ
وَالدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجزَعُ

قالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِكَ شاحِباً
مُنذُ اِبتَذَلتَ وَمِثلُ مالِكَ يَنفَعُ

أَم ما لِجَنبِكَ لا يُلائِمُ مَضجَعاً
إِلّا أَقَضَّ عَلَيكَ ذاكَ المَضجَعُ

فَأَجَبتُها أَن ما لِجِسمِيَ أَنَّهُ
أَودى بَنِيَّ مِنَ البِلادِ فَوَدَّعوا

أَودى بَنِيَّ وَأَعقَبوني غُصَّةً
بَعدَ الرُقادِ وَعَبرَةً لا تُقلِعُ

سَبَقوا هَوَىَّ وَأَعنَقوا لِهَواهُمُ
فَتُخُرِّموا وَلِكُلِّ جَنبٍ مَصرَعُ

فَغَبَرتُ بَعدَهُمُ بِعَيشٍ ناصِبٍ
وَإَخالُ أَنّي لاحِقٌ مُستَتبَعُ

وَلَقَد حَرِصتُ بِأَن أُدافِعَ عَنهُمُ
فَإِذا المَنِيِّةُ أَقبَلَت لا تُدفَعُ

وَإِذا المَنِيَّةُ أَنشَبَت أَظفارَها
أَلفَيتَ كُلَّ تَميمَةٍ لا تَنفَعُ

فَالعَينُ بَعدَهُمُ كَأَنَّ حِداقَها
سُمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عورٌ تَدمَعُ

حَتّى كَأَنّي لِلحَوادِثِ مَروَةٌ
بِصَفا المُشَرَّقِ كُلَّ يَومٍ تُقرَعُ

لا بُدَّ مِن تَلَفٍ مُقيمٍ فَاِنتَظِر
أَبِأَرضِ قَومِكَ أَم بِأُخرى المَصرَعُ

وَلَقَد أَرى أَنَّ البُكاءَ سَفاهَةٌ
وَلَسَوفَ يولَعُ بِالبُكا مِن يَفجَعُ

وَليَأتِيَنَّ عَلَيكَ يَومٌ مَرَّةً
يُبكى عَلَيكَ مُقَنَّعاً لا تَسمَعُ

وَتَجَلُّدي لِلشامِتينَ أُريهِمُ
أَنّي لَرَيبِ الدَهرِ لا أَتَضَعضَعُ

وَالنَفسُ راغِبِةٌ إِذا رَغَّبتَها
فَإِذا تُرَدُّ إِلى قَليلٍ تَقنَعُ

كَم مِن جَميعِ الشَملِ مُلتَئِمُ الهَوى
باتوا بِعَيشٍ ناعِمٍ فَتَصَدَّعوا

فَلَئِن بِهِم فَجَعَ الزَمانُ وَرَيبُهُ
إِنّي بِأَهلِ مَوَدَّتي لَمُفَجَّعُ

وَالدَهرُ لا يَبقى عَلى حَدَثانِهِ
في رَأسِ شاهِقَةٍ أَعَزُّ مُمَنَّعُ

وَالدَهرُ لا يَبقى عَلى حَدَثانِهِ
جَونُ السَراةِ لَهُ جَدائِدُ أَربَعُ

صَخِبُ الشَوارِبِ لا يَزالُ كَأَنَّهُ
عَبدٌ لِآلِ أَبي رَبيعَةَ مُسبَعُ

أَكَلَ الجَميمَ وَطاوَعَتهُ سَمحَجٌ
مِثلُ القَناةِ وَأَزعَلَتهُ الأَمرُعُُ

بِقَرارِ قيعانٍ سَقاها وابِلٌ
واهٍ فَأَثجَمَ بُرهَةً لا يُقلِعُ

فَلَبِثنَ حيناً يَعتَلِجنَ بِرَوضَةٍ
فَيَجِدُّ حيناً في العِلاجِ وَيَشمَعُ

حَتّى إِذا جَزَرَت مِياهُ رُزونِهِ
وَبِأَيِّ حينِ مِلاوَةٍ تَتَقَطَّعُ

ذَكَرَ الوُرودَ بِها وَشاقى أَمرَهُ
شُؤمٌ وَأَقبَلَ حَينُهُ يَتَتَبَّعُ

فَاِفتَنَّهُنَّ مِن السَواءِ وَماؤُهُ
بِثرٌ وَعانَدَهُ طَريقٌ مَهيَعُ

فَكَأَنَّها بِالجِزعِ بَينَ يُنابِعٍ
وَأولاتِ ذي العَرجاءِ نَهبٌ مُجمَعُ

وَكَأَنَّهُنَّ رَبابَةٌ وَكَأَنَّهُ
يَسَرٌ يُفيضُ عَلى القِداحِ وَيَصدَعُ

وَكَأَنَّما هُوَ مِدوَسٌ مُتَقَلِّبٌ
في الكَفِّ إِلّا أَنَّهُ هُوَ أَضلَعُ

فَوَرَدنَ وَالعَيّوقُ مَقعَدَ رابِىءِ الض
ضُرَباءِ فَوقَ النَظمِ لا يَتَتَلَّعُ

فَشَرَعنَ في حَجَراتِ عَذبٍ بارِدٍ
حَصِبِ البِطاحِ تَغيبُ فيهِ الأَكرُعُ

فَشَرِبنَ ثُمَّ سَمِعنَ حِسّاً دونَهُ
شَرَفُ الحِجابِ وَرَيبَ قَرعٍ يُقرَعُ

وَنَميمَةً مِن قانِصٍ مُتَلَبِّبٍ
في كَفِّهِ جَشءٌ أَجَشُّ وَأَقطُعُ

فَنَكِرنَهُ فَنَفَرنَ وَاِمتَرَسَت بِهِ
سَطعاءُ هادِيَةٌ وَهادٍ جُرشُعُ

فَرَمى فَأَنفَذَ مِن نَجودٍ عائِطٍ
سَهماً فَخَرَّ وَريشُهُ مُتَصَمِّعُ

فَبَدا لَهُ أَقرابُ هذا رائِغاً
عَجِلاً فَعَيَّثَ في الكِنانَةِ يُرجِعُ

فَرَمى فَأَلحَقَ صاعِدِيّاً مِطحَراً
بِالكَشحِ فَاِشتَمَّلَت عَلَيهِ الأَضلُعُ

فَأَبَدَّهُنَّ حُتوفَهُنَّ فَهارِبٌ
بِذَمائِهِ أَو بارِكٌ مُتَجَعجِعُ

يَعثُرنَ في حَدِّ الظُباتِ كَأَنَّما
كُسِيَت بُرودَ بَني يَزيدَ الأَذرُعُ

وَالدَهرُ لا يَبقى عَلى حَدَثانِهِ
شَبَبٌ أَفَزَّتهُ الكِلابُ مُرَوَّعُ

شَعَفَ الكِلابُ الضارِياتُ فُؤادَهُ
فَإِذا يَرى الصُبحَ المُصَدَّقَ يَفزَعُ

وَيَعوذُ بِالأَرطى إِذا ما شَفَّهُ
قَطرٌ وَراحَتهُ بَلِيلٌ زَعزَعُ

يَرمي بِعَينَيهِ الغُيوبَ وَطَرفُهُ
مُغضٍ يُصَدِّقُ طَرفُهُ ما يَسمَعُ

فَغَدا يُشَرِّقُ مَتنَهُ فَبَدا لَهُ
أَولى سَوابِقَها قَريباً توزَعُ

فَاِهتاجَ مِن فَزَعٍ وَسَدَّ فُروجَهُ
غُبرٌ ضَوارٍ وافِيانِ وَأَجدَعُ

يَنهَشنَهُ وَيَذُبُّهُنَّ وَيَحتَمي
عَبلُ الشَوى بِالطُرَّتَينِ مُوَلَّعُ

فَنَحا لَها بِمُذَلَّقَينِ كَأَنَّما
بِهِما مِنَ النَضحِ المُجَدَّحِ أَيدَعُ

فَكَأَنَّ سَفّودَينِ لَمّا يُقتَرا
عَجِلا لَهُ بِشَواءِ شَربٍ يُنزَعُ

فَصَرَعنَهُ تَحتَ الغُبارِ وَجَنبُهُ
مُتَتَرِّبٌ وَلِكُلِّ جَنبٍ مَصرَعُ

حَتّى إِذا اِرتَدَّت وَأَقصَدَ عُصبَةً
مِنها وَقامَ شَريدُها يَتَضَرَّعُ

فَبَدا لَهُ رَبُّ الكِلابِ بِكَفِّهِ
بيضٌ رِهافٌ ريشُهُنَّ مُقَزَّعُ

فَرَمى لِيُنقِذَ فَرَّها فَهَوى لَهُ
سَهمٌ فَأَنفَذَ طُرَّتَيهِ المِنزَعُ

فَكَبا كَما يَكبو فِنيقٌ تارِزٌ
بِالخُبتِ إِلّا أَنَّهُ هُوَ أَبرَعُ

وَالدَهرُ لا يَبقى عَلى حَدَثانِهِ
مُستَشعِرٌ حَلَقَ الحَديدِ مُقَنَّعُ

حَمِيَت عَلَيهِ الدِرعُ حَتّى وَجهُهُ
مِن حَرِّها يَومَ الكَريهَةِ أَسفَعُ

تَعدو بِهِ خَوصاءُ يَفصِمُ جَريُها
حَلَقَ الرِحالَةِ فَهِيَ رِخوٌ تَمزَعُ

قَصَرَ الصَبوحَ لَها فَشَرَّجَ لَحمَها
بِالنَيِّ فَهِيَ تَثوخُ فيها الإِصبَعُ

مُتَفَلِّقٌ أَنساؤُها عَن قانِيٍ
كَالقُرطِ صاوٍ غُبرُهُ لا يُرضَعُ

تَأبى بِدُرَّتِها إِذا ما اِستُكرِهَت
إِلّا الحَميمَ فَإِنَّهُ يَتَبَضَّعُ

بَينَنا تَعَنُّقِهِ الكُماةَ وَرَوغِهِ
يَوماً أُتيحَ لَهُ جَرىءٌ سَلفَعُ

يَعدو بِهِ نَهِشُ المُشاشِ كَأَنّهُ
صَدَعٌ سَليمٌ رَجعُهُ لا يَظلَعُ

فَتَنادَيا وَتَواقَفَت خَيلاهُما
وَكِلاهُما بَطَلُ اللِقاءِ مُخَدَّعُ

مُتَحامِيَينِ المَجدَ كُلٌّ واثِقٌ
بِبَلائِهِ وَاليَومُ يَومٌ أَشنَعُ

وَعَلَيهِما مَسرودَتانِ قَضاهُما
داودٌ أَو صَنَعُ السَوابِغِ تُبَّعُ

وَكِلاهُما في كَفِّهِ يَزَنِيَّةٌ
فيها سِنانٌ كَالمَنارَةِ أَصلَعُ

وَكِلاهُما مُتَوَشِّحٌ ذا رَونَقٍ
عَضباً إِذا مَسَّ الضَريبَةَ يَقطَعُ

فَتَخالَسا نَفسَيهِما بِنَوافِذٍ
كَنَوافِذِ العُبُطِ الَّتي لا تُرقَعُ

وَكِلاهُما قَد عاشَ عيشَةَ ماجِدٍ
وَجَنى العَلاءَ لَو أَنَّ شَيئاً يَنفَعُ


ابو ذؤيب الهذلي

الحمدان 04-21-2024 09:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إذا تقاعَسَ صَعبٌ في حَزامَتِهِ
وإن تعرَّضَ في خيشومِهِ صَيَدُ

رُضناهُ حتَّى يُذِلَّ القَسرُ هامَتَهُ
كَما استَمَرَّ بكفِّ الفَاتِلِ المَسَدُ

فلا تَكُونُوا كَمَن تَغذُو بِدِرَّتِها
أولادَ أُخرى ولا يُغذى لَها ولَدُ

إِن تُصلِحوا أَمرَكُم تَصلُح جَماعَتُكُم
وفي الجَماعةِ ما يَستَمسِكُ العَمَدُ


معن المزني

الحمدان 04-21-2024 09:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَهُم مُشيحونَ لا يَألونَ ما طَرَدوا
أُخرى الرِكابِ إِذا لَم يَضرِبوا حَجَنُوا

إِذا ما بَحرُ خِندِفَ جاشَ يَوماً
يُغَطمِطُ مَوجُهُ المُتَعَرِضينا

فمَهما كانَ مِن خَيرٍ فَاِنّا
وَرثناها أَوائِلُ أَوَّلينا

وَإِنّا مَورِثونَ كَما وَرِثنا
عَن الآباءِ إِن مُتنا بَنينا


معن المزني

الحمدان 04-21-2024 09:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَلَيلى حَبيب في بَغيضٍ مُجاذِبٍ
فَلا أَنتَ نائِيَهُ وَلا أَنتَ نائِلُه

فَدَع عَنكَ لَيلى قَد تَوَّلَت بِنَفعِها
وَمِن أَينَ مَعروفٌ لِمَن أَنتَ قائِلُه

لِآَلِ الشَريدِ إِذ اَصابوا لِقاحَنا
بِبَيضانَ وَالمَعروف يحمَدُ فاعِلُه

تَجُرُّ بِرَوضاتٍ الاشاءَةِ أَرحُلاً
رَمَتها أَنابيشُ السَفا وَنُواصِلُه

أَبَت إِبلي ماءَ الحِياضِ بِأَرضِها
وَما شَنَّها مِن جارِ سَوءٍ تُزايلُه

لَها مَورِدٌ بِالقَريَتَينِ وَمَصدَرٌ
لِفَوتِ فَلاةٍ لا تَزالُ تَنازلُه

عَلَيهِ شَريبٌ ليِّنٌ وَادِعُ العَصا
يُساجِلُها جُمّاتِهِ وَتُساجِلُه


معن المزني

الحمدان 04-21-2024 09:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَرِثنا المَجدَ عَن آباءِ صِدقِ
أَسَأنا في دِيارِهُمُ الصَنيعا

إِذا الحَسَبُ الرَفيعَ تَواكَلَتهُ
بُناةُ السوءِ أَوشَكَ أَن يَضيعا


معن المزني

الحمدان 04-21-2024 09:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَأَن لَم يَكُن يا أُمَّ حِقَةَ قَبلَ ذا
بِمَيطانَ مُصطافٌ لَنا وَمرابِعُ

وَإِذ نَحنُ في غُصنِ الشَبابِ وَقَد عَسا
بِنا الآنَ إِلّا أَن يُعَوَّضَ جازِعُ

فَقَد أَنكَرتَهُ أمُّ حِقّةِ حادِثاً
وَأَنكَرَها ما شِئتَ وَالوُدُّ خادِعُ

وَلَو آذَنتَنا أُمُّ حِقّةَ إِذ بِنا
شَبابٌ وَإِذ لَم تَرُعنا الرَوائِعُ

لَقُلنا لَها بَيني بِلَيلٍ حَميدَةً
كَذاكَ بلا ذَمٍّ تُؤَدّى الوَدائِعُ


معن المزني

الحمدان 04-21-2024 09:10 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
رَأَيتُ رِجالاً يَكرَهونَ بَناتِهِم
وَفيهِنَّ لا تُكذَب نِساءٌ صَوالِحُ

وَفيهِنَّ وَالأَيامُ تَعثُرُ بِالفَتى
عَوائِدُ لا يَملَلنَهُ وَنَوائِحُ


معن المزني

الحمدان 04-21-2024 09:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قِفا يا خَليلَيَّ المَطِيَّ المُقَرَّدا
عَلى الطَلَلِ البالي الَّذي قَد تَأَبَّدا

قِفا نَبكِ في أَطلالِ دارٍ تَنَكَّرَت
لَنا بَعدَ عِرفانٍ تُثابا وَتُحمَدا

قِفا إِنَّها أَمسَت قِفاراً وَمَن بِها
وَإِن كانَ مِن ذي وُدِّنا قَد تَمَعدَدا

وَلَم يَغن مِن حَيّى وِمِن حَيِّ خُلَّتي
بِها مَن يُناصي الشَمسَ عِزّاً وَسُؤدَدا

فَلِي أَشهُرٌ حَتّى إِذا اِنشَقَّتِ العَصا
وَطارَ شعاعاً أَمرُهُم فَتَبَدَّدا

فَساروا فَأَمّا جُلُّ حَيّى فَفَرَّعُوا
جَميعاً وَأَمّا حَيُّ دَعدٍ فَصَعَّدا

فَهَيهاتَ مِمَّن بِالخَوَرْنَقِِ دارُهُ
مُقيمٌ وَحَيٌّ سائِرٌ قَد تَنَجَّدا

أُولائِكَ فَاِتوني غَداةَ تَحَمَّلُوا
فَحُقَّ لِقَلبي أَن يُراعَ وَيُعمَدا

بِأَحسَنِ أَهلِ الأَرضِ جِسماً وَمَبسِماً
إِذا ما اِجتَلى في شارَةٍ أَو تَجَرَّدا

وَقَد قُمتُ إِذ قامَت وَقالَت وَأَعرَضَت
تَجُرُّ قَشِيباً مِن حَريرٍ وَمُجسَدا

جَفَت عَينُ ذاتِ الخالِ لَمّا تَنَكَّرَت
وَقالَت أَرى هَذا الفَتى قَد تَخَدَّدا

فَوَاللهِ ما أَدري أَأَلحُبُّ شَفَّهُ
فَسُلَّ عَلَيهِ جِسمُهُ أَم تَعَبَّدا

فَتِلكَ الَّتي ما إِن تَذَكَّرتُ دَيدَني
وَدَيدَنَها في الدَهرِ إِلّا لِأَكمَدا

تَعَلَّلتُ إِذ دَهري فَتىً بِوصالِها
وَقَد عَصِلَت أَنيابُ دَهري وَعَرَّدا

وَباعَ الغَواني بِالَّتي رَثَّ وَصلُها
وَإِن كانَ ما أَعطى قَليلاً مُصَرَّدا

بِدَعدٍ وَلَن تَلقى لَها ذا مَوَدَّةٍ
وَلا قَيِّماً في الحَيِّ إِلّا مُحَسَّدا

أَبى لِمُحِبيِّها النَقيصَةَ أَنَّما
أَخو الحِلمِ عَن أَمثالِها من تَجَلَّدا

أَرى ما تَرى دَعدٌ غَمامَةَ صَيِّفٍ
مِنَ الغُرِّ تُكسى الشَرعَبِيَّ المُعَضَّدا

تُضِيءُ وَأَستارٌ مِنَ البَيتِ دونَها
إِذا حَسَرَت عَنها الطَرافَ المُمَدَّدا

وَإِن هِيَ قامَت في نِساءٍ حَسِبتُها
قَناةً أُقيمَت في قَناً قَد تَأَوَّدا

وَقالَت لِتَثني لِي الهَوى وتَشوقَني
أَرى عَنكَ سِربالَ الصِبا قَد تَقَدَّدا

عَلى أَنَّني وَاللَهُ يُؤمَلُ حارِسٌ
مِنَ الخَبلِ نَفسي أَن تَموتَ وَتَكمَدا

وَعاذِلَةٍ هَبَّت بِلَيلٍ تَلومُني
وَقَد غابَ عَيُّوقُ الثُرَيّا فَعَرَّدا

تَأَوَّبَني هَمٌّ فَبِتُّ مُسَهَّدا
وَباتَ الخَلِيُّ الناعِمُ البالِ أَرقَدا

تَأَوَّبَهُ مَكذوبَةٌ شُبِّهَت لَهُ
وَطافَ خَيالٌ طافَ مِن أُمِّ أَسوَدا

تَلومُ عَلى إِعطائيَ المالَ ضِلَّةً
إِذا جَمَعَ المالَ البَخيلُ وَعدَدا

أَعاذِلَ بِاللَهِ الَّذي عِندَ بَيتِهِ
مُصَلّى لِمَن وافى مُهِلّاً وَلَبَّدا

أَريني جَواداً ماتَ هُزلاً لَعَلَّني
أَرى ما تَرينَ أَو بَخيلاً تَخَلَّدا

تَكونينَ أَهدى لِلسَبيلِ الَّذي بِهِ
يُوافَقُ أَهلُ الحَقِّ مِنّي وَأَقصَدا

وَإِلّا فَغُضِّي بَعضَ لَومِكِ وَاِجعَلي
إِلى رأيِ مِن عاتَبتِ رَأيَكِ مُسنَدا


معن المزني

الحمدان 04-21-2024 09:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي رَسولاً
عُبَيدَ اللَهِ إِذ عَجِلَ الرِسالا

تَعاقَلَ دونَنا أَبناءُ ثَورٍ
وَنَحنُ الأَكثَرونَ حَصى وَمالا

إِذا اِجتَمَعوا حَضَرتَ فَجِئتَ رِدفاً
وَراءَ الماسِحينَ لَكَ السِبالا

فَلا تُعطى عَصا الخَطباءِ فيهِم
وَقَد نَكفي المقادَةَ وَالمَقالا

فَاِنَكُم وَتَركَ بَني أَبِيكُم
وَأُسرَتَكُمُ تَجُرُّونَ الحِبالا

وَودُّكُمُ العِدى مِمَّن سِواكُم
لكالحَيرانِ يَتَّبِعُ الظَلالا

فَاِنّا بِالسُروجِ وَجانِبَيها
نَشُكُّ خِلالَها حَلَقاً حِلالا

نَحُفُّ المُترَعاتِ إِذا شَتَونا
إِذا النَكباءُ عاقَبَتِ الشَمالا

نُدِرُّ الحَربَ ما دَرَّت عَصُوبا
وَنَحلُبُها وَنَمريها عِلالا



معن المزني

الحمدان 04-21-2024 09:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَم تَعلَمي مَن قَد صَبَرتُ خِلافَهُ
فَتَعتَبِري لَو أَنَّ لُبَّكِ نافِعُ

أَلَم تَعلَمي عَمراً وَسُفيانَ قَبلَهُ
وَضَمرةُ أَمسى فاتَني وَمَسافِعُ

أَفاضِلُ مِن وَهبٍ وَأَبناءِ عائِدٍ
وَمِن آلِ نَصرٍ صارِخٌ مُتَتابَعُ

أولَئِكَ لا أَنتُنَّ كانوا فَوارِسي
بِهُم كُنتُ اِستَخسي العِدى وَأَدافعُ

وَقارَبتُ في أِشياءَ لَو أَنَّهُم مَعي
لِباعَدتُ حَتّى تَستَقيمَ التَوابِعُ

فَلَيَّنَ مِنى الكاشِحونَ خلافَهُم
فَأصبَحتُ لا أُعطي وَلا أَنا مانِعُ

وأَصبَحتُ أَرفي الشانئينَ رُفاهُمُ
لِيَربُوَ طِفلٌ أَو لِيُجبَرَ ظالِعُ

وَهَمَّ بِنا لَولا إِباءٌ عَلَيهُمُ
بَنو عَمِّنا إِذ زَعزَعَتنا الزَعازِعُ


معن المزني

الحمدان 04-21-2024 09:11 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وإِنَّكَ فَرعٌ مِن قُرَيشٍ وَإِنَّما
تَمُجُّ النَدى مِنها البُحورُ الفَوارِعُ

ثَوَوا قادَةً لِلناسِ بَطحاءُ مَكَّةٍ
لَهُم وَسِقاياتُ الحَجيجِ الدَوافِعُ

فَلَمّا دُعوا لِلمَوتِ لَم تَبكِ مِنهُمُ
عَلى حادِثِ الدَهرِ العُيونُ الدَوامِعُ



معن المزني

الحمدان 04-21-2024 09:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمرُكَ ما أَهوَيتُ كَفّي لِرِيبَةٍ
وَلا حَمَلَتني نَحوَ فاحِشَةٍ رِجلي

وَلا قادَني سَمعي وَلا بَصَري لَها
وَلا دَلَّني رَأيي عَلَيها وَلا عَقلي

وَإِنّيَ حَقا لم تُصِبني مُصيبَةٌ
مِنَ الدَهرِ إِلّا قَد أَصابَت فَتىً قَبلي

وَلَستُ بِماشٍ ما حَيِيت لِمُنكَرٍ
مِنَ الأَمرِ لا يَمشي إِلى مِثلِهِ مِثلي

وَلا مُؤَثِراً نَفسي عَلى ذي قرابَةٍ
وَأَوثِرُ ضَيفي ما أَقامَ عَلى أَهلي


معن المزني

الحمدان 04-21-2024 09:12 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَعَمرُ أَبي رَبيعَةَ ما نَفاهُ
مِن اَرضِ بَني رَبيعَةَ مِن هَوانِ

لَكانَ هَوى الغَنِيِّ اِلى غِناهُ
وَكانَ مِنَ العَشيرَةِ في مَكانِ

تَكَنَّفَهُ الوُشاةُ فَأَزعَجوهُ
وَدَسٌّ مِن فَضالَةَ غَيرُ واني

فَلَولا أَنَّ أُمَّ أَبيهِ أُمّي
وَأَن مَن قَد هَجاهُ فَقَد هَجاني

وَأَنَّ أَبي أَبوهُ لَذاقَ مِني
مَرارَةَ مِبرَدي وَلَكانَ شاني

إِذا لأَصابَهُ مِني هِجاءٌ
يَذِلُّ بِهِ الرَوِيُّ عَلى لِساني

أَعَلِّمُهُ الرِمايَةَ كُلُّ يَومٍ
فَلَمّا اِستَدَّ ساعِدُهُ رَماني

وَكَم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي
فَلَمّا قالَ قافِيَةً هَجاني


معن المزني

الحمدان 04-21-2024 09:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
من ما جادت به ألسنة العرب:

يقول الرامي :

أعلمه الرماية كل يوم فلما
اشتد ساعده رماني

ويقول الشاعر :

وكم علمته نظم القوافي
فلما قال قافيته هجاني

ويقول المعلم :

تعلم الأبجديه والأرقام مني
فلما أصبح عالماً نفاني

ويقول الأب :

سعيت في الأرض من أجل
راحته
فلما أصبح عاقلاً عصاني

ويقول الجزار :

وكم أطعمته لحم الخراف
فلما صار ذا كرش جفاني

ويقول الراعي :

وكم رعيت العنز بعد شرائه
فلما أعلن الشبع شراني

تعددت الأقوال والمعنى واحد نكران الجميل من شيم اللئام

الحمدان 04-21-2024 10:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَقولُ نِساءٌ شِبتِ مِن غَيرِ كَبرَةٍ
وَأَيسَرُ مِمّا قَد لَقيتُ يُشيبُ

أَقولُ أَبا حَسّانَ لا العَيشُ طَيِّبٌ
وَكَيفَ وَقَد أُفرِدتُ مِنكَ يَطيبُ

فَتى السِنِّ كَهلُ الحِلمِ لا مُتَسَرِّعٌ
وَلا جامِدٌ جَعدُ اليَدَينِ جَديبُ

أَخو الفَضلِ لا باغٍ عَلَيهِ لِفَضلِهِ
وَلا هُوَ خَرقٌ في الوُجوهِ قَطوبُ

إِذا ذَكَرَ الناسُ السَماحَ مِنِ اِمرِئٍ
وَأَكرَمَ أَو قالَ الصَوابَ خَطيبُ

ذَكَرتُكَ فَاِستَعبَرتُ وَالصَدرُ كاظِمٌ
عَلى غُصَّةٍ مِنها الفُؤادُ يَذوبُ

لَعَمري لَقَد أَوهَيتَ قَلبي عَنِ العَزا
وَطَأطَأتَ رَأسي وَالفُؤادُ كَئيبُ

لَقَد قُصِمَت مِنّي قَناةٌ صَليبَةٌ
وَيُقصَمُ عودُ النَبعِ وَهُوَ صَليبُ


الخنساء

الحمدان 04-21-2024 10:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَعَينِ أَلا فَاِبكي لِصَخرٍ بِدَرَّةٍ
إِذا الخَيلُ مِن طولِ الوَجيفِ اِقشَعَرَّتِ

إِذا زَجَروها في الصَريخِ وَطابَقَت
طِباقَ كِلابٍ في الهِراشِ وَهَرَّتِ

شَدَدتَ عِصابَ الحَربِ إِذ هِيَ مانِعٌ
فَأَلقَت بِرِجلَيها مَرِيّاً فَدَرَّتِ

وَكانَت إِذا ما رامَها قَبلُ حالِبٌ
تَقَتهُ بِإيزاغٍ دَماً وَاِقمَطَرَّتِ

وَكانَ أَبو حَسّانَ صَخرٌ أَصابَها
فَأَرغَثَها بِالرُمحِ حَتّى أَقَرَّتِ

كَراهِيَّةٌ وَالصَبرُ مِنكَ سَجِيَّةٌ
إِذا ما رَحى الحَربِ العَوانِ اِستَدَرَّتِ

أَقاموا جَنابَي رَأسِها وَتَرافَدوا
عَلى صَعبِها يَومَ الوَغى فَاِسبَطَرَّتِ

عَوانٌ ضَروسٌ ما يُنادى وَليدُها
تَلَقَّحُ بِالمُرّانِ حَتّى اِستَمَرَّتِ

حَلَفتَ عَلى أَهلِ اللِواءِ لَيوضَعَن
فَما أَحنَثَتكَ الخَيلُ حَتّى أَبَرَّتِ

وَخَيلٌ تُنادى لا هَوادَةَ بَينَها
مَرَرتَ لَها دونَ السَوامِ وَمُرَّتِ

كَأَنَّ مُدِلّاً مِن أُسودٍ تَبالَةٍ
يَكونُ لَها حَيثُ اِستَدارَت وَكَرَّتِ


الخنساء

الحمدان 04-21-2024 10:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَفا اللَهُ عَن أَحباب قَلبي فَإِنَّني
لبعدهُم قَد عفت ما ذقت مِن صبرِ

أَنا المفردُ المَهجور لما تَخلَّقوا
خَلائِقَ أَهلِ الكسر للقلب لا الجبرِ

هَنيئاً لَهُم قَتلي وصفوُ مودّتي
فَإِنَّهم الأَحبابُ في العسر واليسرِ

وَإِن كنتُ ممّن لا تضيعُ دماؤهم
فَوَ الشَفعِ إِنّي قَد عفوت عَن الوترِ

وَقالوا تبدَّل من هواهم بغيرهم
فَقلت لَهُم هَل ينطفي الجمرُ بِالجَمرِ

لئن مالَ إِنساني لرؤية غيرهم
فَوَالعصر إِنّي بَعدَ ذا الصبر في خسرِ

وَإِنّي لأَرجو أَن تسامحني النوى
بِوَصلهمُ من قبل أَن يَنقَضي عمري

وَأَغيد من إِشراق خدّيه قَد بَدا
دَليلٌ بأنّ الخدّ يَروي عَن الزهري

وَمذ لاح في الخدّ اِخَضرارُ عذاره
تواتر عِندي ما رَواه عَن الخضرِ

وَيا طال ما أَغنى محيّاهُ عَن شَذا
رياض وَأَلوان من الراح والزهرِ

فخدّاه تفاحي وَعَيناه نرجسي
وعارضُه مسكي وريقتُه خمري

وَليلةَ بتنا وَالرَقيب بمعزلٍ
وَلَم أَرَ مِن ناهٍ يُحاول عن أَمري

فَما زلت أُسقى راحَهُ ورضابه
إِلى أَن عقلتُ العقلَ في مربط السكرِ

وخرّ صَريعاً لا حِراكَ به فَما
تعفّفتُ عَن إِثم وَلَم أخلُ عَن وزرِ

عَفا اللَهُ عَنّي هَل أَقول قصيدة
وَلا أَشتَكي فيها من الصدّ والهجرِ

وَهَل لي يا بَدر الدُجى أَن أَراكَ قَد
وَصلتَ فأَحيا باللقا ليلةَ البدرِ

وَهَل تَنطَوي أَيّامُ بعدك باللّقا
وَأَحيا إِذا حيَّيتَ قَلبي بالنشرِ

فَما لَكَ عذرٌ في جَفاء متيّمٍ
أَقامَ عَلى ما سنّ شرع الهَوى العذري

فَساعَةُ وَصلٍ منك بَل بَعضُ ساعةً
أَودُّ شِراها لَو تيسّر بالعمرِ



ابن حجر العسقلاني

الحمدان 04-21-2024 11:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَعا مَعاشِرَ فَاِستَكَّت مَسامِعُهُم
يا لَهفَ نَفسِيَ لَو تَدعو بَني أَسَدِ

تَدعو إِذاً حامِيَ الكُماةِ لا كَسِلاً
إِذا السُيوفُ بِأَيدي القَومِ كَالوَقَدِ

لَو هُم حُماتُكَ بِالمَحمى حَمَوكَ وَلَم
تُترَك لِيَومٍ أَقامَ الناسَ في كَبَدِ

كَما حَمَيناكَ يَومَ النَعفِ مِن شَطِبٍ
وَالفَضلُ لِلقَومِ مِن ريحٍ وَمِن عَدَدِ

أَو لَأَتَوكَ بِجَمعٍ لا كِفاءَ لَهُ
قَومٍ هُمُ القَومُ في الأَنأى وَفي البُعُدِ

بِجَحفَلٍ كَبَهيمِ اللَيلِ مُنتَجِعٍ
أَرضَ العَدوِّ لُهامٍ وافِرِ العَدَدِ

القائِدُ الخَيلَ تَردي في أَعِنَّتِها
وِردَ القَطا هَجَّرَت ظِمأً إِلى الثَمَدِ

مِن كُلِّ عِجلِزَةٍ بادٍ نَواجِذُها
عَلى اللِجامِ تُباري الرَكبَ في عَنَدِ

وَكُلِّ أَجرَدَ قَد مالَت رِحالَتُهُ
نَهدِ المَراكِلِ فَعمٍ ناتِئِ الكَتَدِ

حَتّى تَعاطَينَ غَسّاناً فَحَربَهُمُ
يَومَ المُرارِ وَلَم يَلوُوا عَلى أَحَدِ

لَمّا رَأوكَ وَبُلجُ البيضِ وَسطَهُمُ
وَكُلُّ مُطَّرِدِ الأُنبوبِ كَالمَسَدِ

غَوَّت بَنو أَسَدٍ غَسّانَ أَمرَهُمُ
وَقَلَّ ما وَقَفَت غَسّانُ لِلرَشدِ


عبيد بن الابرص

الحمدان 04-21-2024 11:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الحَوادِثَ قَد يَجيءُ بِها الغَدُ
وَالصُبحُ وَالإِمساءُ مِنها مَوعِدُ

وَالناسُ يَلحَونَ الأَميرَ إِذا غَوى
خَطبَ الصَوابِ وَلا يُلامُ المُرشَدُ

وَالمَرءُ مِن رَيبِ المَنونِ بِغِرَّةٍ
وَعَدا العَداءُ وَلا تُوَدَّعُ مَهدَدُ

أُدمانَةٌ تَرِدُ البَريرَ بِغيلِها
تَقرو مَسارِبَ أَيكَةٍ وَتَرَدَّدُ

وَخَلا عَلَيها ما يُفَزِّعُ وِردَها
إِلّا الحَمامُ دَعا بِهِ وَالهُدهُدُ

فَدَعا هَديلاً ساقُ حُرٍّ ضَحوَةً
فَدَنا الهَديلُ لَهُ يَصُبُّ وَيَصعَدُ

زَعَمَ الأَحِبَّةُ أَنَّ رِحلَتَنا غَداً
وَبِذاكَ خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسوَدُ

فَاِقطَع لُبانَتَهُم بِذاتِ بُرايَةٍ
أُجُدٍ إِذا وَنَتِ الرِكابُ تَزَيَّدُ

وَكَأَنَّ أَقتادي تَضَمَّنَ نِسعَها
مِن وَحشِ أورالٍ هَبيطٌ مُفرَدُ

باتَت عَلَيهِ لَيلَةٌ رَجَبِيَّةٌ
نَصباً تَسُحُّ الماءَ أَو هِيَ أَسوَدُ

يَنفي بِأَطرافِ الأَلاءِ شَفيفَها
فَغَدا وَكُلُّ خَصيلِ عُضوٍ يُرعَدُ

كَالكَوكَبِ الدِرّيءِ يَشرَقُ مَتنُهُ
خَرِصاً خَميصاً صُلبُهُ يَتَأَوَّدُ

في رَوضَةٍ ثَلَجَ الرَبيعُ قَرارَها
مَولِيَّةٍ لَم يَستَطِعها الرُوَّدُ

وَبَدا لِكَوكَبِها صَعيدٌ مِثلَ ما
ريحَ العَبيرُ عَلى المَلابِ الأَصفَدُ

وَإِذا سَرَيتَ سَرَت أَموناً رَسلَةً
وَإِذا تُكَلِّفُها الهَواجِرَ تُصخِدُ

وَإِلى شَراحيلَ الهُمامِ بِنَصرِهِ
نَصرَ الأَشاءَ سَرِيُّهُ مُستَرغَدُ

مَن سَيبُهُ سَحُّ الفُراتِ وَحَملُهُ
يَزِنُ الجِبالَ وَنَيلُهُ لا يَنفَدُ


عبيد بن الابرص

الحمدان 04-21-2024 11:58 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طافَ الخَيالُ عَلَينا لَيلَةَ الوادي
لِآلِ أَسماءَ لَم يُلمِم لِميعادِ

أَنّى اِهتَدَيتَ لِرَكبٍ طالَ سَيرُهُمُ
في سَبسَبٍ بَينَ دَكداكٍ وَأَعقادِ

يُكَلِّفونَ سُراها كُلَّ يَعمَلَةٍ
مِثلَ المَهاةِ إِذا ما اِحتَثَّها الحادي

أَبلِغ أَبا كَرِبٍ عَنّي وَأُسرَتَهُ
قَولاً سَيَذهَبُ غَوراً بَعدَ إِنجادِ

يا عَمروُ ما راحَ مِن قَومٍ وَلا اِبتَكَروا
إِلّا وَلِلمَوتِ في آثارِهِم حادي

فَإِن رَأَيتَ بِوادٍ حَيَّةً ذَكَراً
فَاِمضِ وَدَعني أُمارِس حَيَّةَ الوادي

لَأَعرِفَنَّكَ بَعدَ المَوتِ تَندُبُني
وَفي حَياتِيَ ما زَوَّدتَني زادي

إِنَّ أَمامَكَ يَوماً أَنتَ مُدرِكُهُ
لا حاضِرٌ مُفلِتٌ مِنهُ وَلا بادي

فَاِنظُر إِلى فيءِ مُلكٍ أَنتَ تارِكُهُ
هَل تُرسَيَنَّ أَواخيهِ بِأَوتادِ

إِذهَب إِلَيكَ فَإِنّي مِن بَني أَسَدٍ
أَهلِ القِبابِ وَأَهلِ الجُردِ وَالنادي

قَد أَترُكُ القِرنَ مُصفَرّاً أَنامِلُهُ
كَأَنَّ أَثوابَهُ مُجَّت بِفِرصادِ

أَوجَرتُهُ وَنَواصي الخَيلِ شاحِبَةٌ
سَمراءَ عامِلُها مِن خَلفِهِ بادي


عبيد بن الابرص

الحمدان 04-21-2024 11:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِمَن دِمنَةٌ أَقوَت بِحَرَّةِ ضَرغَدِ
تَلوحُ كَعُنوانِ الكِتابِ المُجَدَّدِ

لِسَعدَةَ إِذ كانَت تُثيبُ بِوُدِّها
وَإِذ هِيَ لا تَلقاكَ إِلّا بِأَسعُدِ

وَإِذ هِيَ حَوراءُ المَدامِعِ طَفلَةٌ
كَمِثلِ مَهاةٍ حُرَّةٍ أُمِّ فَرقَدِ

تُراعي بِهِ نَبتَ الخَمائِلِ بِالضُحى
وَتَأوي بِهِ إِلى أَراكٍ وَغَرقَدِ

وَتَجعَلُهُ في سِربِها نُصبَ عَينِها
وَتَثني عَلَيهِ الجيدَ في كُلِّ مَرقَدِ

فَقَد أَورَثَت في القَلبِ سُقماً يَعودُهُ
عِياداً كَسُمِّ الحَيَّةِ المُتَرَدِّدِ

غَداةَ بَدَت مِن سِترِها وَكَأَنَّما
تُحَفُّ ثَناياها بِحالِكِ إِثمِدِ

وَتَبسِمُ عَن عَذبِ اللِثاتِ كَأَنَّهُ
أَقاحي الرُبى أَضحى وَظاهِرُهُ نَدِ

فَإِنّي إِلى سُعدى وَإِن طالَ نَأيُها
إِلى نَيلِها ما عِشتُ كَالحائِمِ الصَدي

إِذا كُنتَ لَم تَعبَء بِرَأيٍ وَلَم تُطِع
لِنُصحٍ وَلا تُصغي إِلى قَولِ مُرشِدِ

فَلا تَتَّقي ذَمَّ العَشيرَةِ كُلَّها
وَتَدفَعُ عَنها بِاللِسانِ وَبِاليَدِ

وَتَصفَحُ عَن ذي جَهلِها وَتَحوطُها
وَتَقمَعُ عَنها نَخوَةَ المُتَهَدِّدِ

وَتَنزِلُ مِنها بِالمَكانِ الَّذي بِهِ
يُرى الفَضلُ في الدُنيا عَلى المُتَحَمِّدِ

فَلَستَ وَإِن عَلَّلتَ نَفسَكَ بِالمُنى
بِذي سودَدٍ بادٍ وَلا كَربِ سَيِّدِ

لَعَمرُكَ ما يَخشى الخَليطُ تَفَحُّشي
عَلَيهِ وَلا أَنأى عَلى المُتَوَدِّدِ

وَلا أَبتَغي وُدَّ اِمرِئٍ قَلَّ خَيرُهُ
وَلا أَنا عَن وَصلِ الصَديقِ بِأَصيَدِ

وَإِنّي لَأُطفي الحَربَ بَعدَ شُبوبِها
وَقَد أُقِدَت لِلغَيِّ في كُلِّ مَوقِدِ

فَأَوقَدتُها لِلظالِمِ المُصطَلي بِها
إِذا لَم يَزَعهُ رَأيُهُ عَن تَرَدُّدِ

وَأَغفِرُ لِلمَولى هَناةً تُريبُني
فَأَظلِمُهُ ما لَم يَنَلني بِمَحقِدي

وَمَن رامَ ظُلمي مِنهُمُ فَكَأَنَّما
تَوَقَّصَ حيناً مِن شَواهِقِ صِندِدِ

وَإِنّي لَذو رَأيٍ يُعاشُ بِفَضلِهِ
وَما أَنا مِن عِلمِ الأُمورِ بِمُبتَدي

إِذا أَنتَ حَمَّلتَ الخَؤونَ أَمانَةً
فَإِنَّكَ قَد أَسنَدتَها شَرَّ مُسنَدِ

وَجَدتُ خَؤونَ القَومِ كَالعُرِّ يُتَّقى
وَما خِلتُ غَمَّ الجارِ إِلّا بِمَعهَدي

وَلا تُظهِرَن حُبَّ اِمرِئٍ قَبلَ خُبرِهِ
وَبَعدَ بَلاءِ المَرءِ فَاِذمُم أَوِ اِحمَدِ

وَلا تَتبَعَنَّ رَأيَ مَن لَم تَقُصُّهُ
وَلَكِن بِرَأيِ المَرءِ ذي اللُبِّ فَاِقتَدِ

وَلا تَزهَدَن في وَصلِ أَهلِ قَرابَةٍ
لِذُخرٍ وَفي وَصلِ الأَباعِدِ فَاِزهَدِ

وَإِن أَنتَ في مَجدٍ أَصَبتَ غَنيمَةً
فَعُد لِلَّذي صادَفتَ مِن ذاكَ وَاِزدَدِ

تَزَوَّد مِنَ الدُنيا مَتاعاً فَإِنَّهُ
عَلى كُلِّ حالٍ خَيرُ زادِ المُزَوِّدِ

تَمَنّى مُرَيءُ القَيسِ مَوتي وَإِن أَمُت
فَتِلكَ سَبيلٌ لَستُ فيها بِأَوحَدِ

لَعَلَّ الَّذي يَرجو رَدايَ وَميتَتي
سَفاهاً وَجُبناً أَن يَكونَ هُوَ الرَدي

فَما عَيشُ مَن يَرجو هَلاكي بِضائِري
وَلا مَوتُ مَن قَد ماتَ قَبلي بِمُخلِدي

وَلِلمَرءِ أَيّامٌ تُعَدُّ وَقَد رَعَت
حِبالُ المَنايا لِلفَتى كُلَّ مَرصَدِ

مَنِيَّتُهُ تَجري لِوَقتٍ وَقَصرُهُ
مُلاقاتُها يَوماً عَلى غَيرِ مَوعِدِ

فَمَن لَم يَمُت في اليَومِ لا بُدَّ أَنَّهُ
سَيَعلَقُهُ حَبلُ المَنِيَّةِ في غَدِ

فَقُل لِلَّذي يَبغي خِلافَ الَّذي مَضى
تَهَيَّء لِأُخرى مِثلِها فَكَأَن قَدِ

فَإِنّا وَمَن قَد بادَ مِنّا فَكَالَّذي
يَروحُ وَكَالقاضي البَتاتِ لِيَغتَدي


عبيد بن الابرص

الحمدان 04-22-2024 12:02 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نظرتُ لليلى والسواك قد ارتوى
بريق عليه الطرف مني باكي

تمرِّرُه من فوق درِّ منضد
سناهُ لأنوار البروق يُحاكي

فقلت وقلبي قد تفطر غيرة
أيا ليتني قد كنتُ عود أراك

....

الحمدان 04-22-2024 01:35 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وزارَني طيفُ من أهوى على حَذَرٍ
من الوشاةِ وداعي الصُبح قد هَتَفا

فكدتُ أوقظُ مَن حولي به فرِحًا
وكاد يهتكُ ستر الحبّ بي شغفا

ثم انتبهتُ وآمالي تُخيّبُني
نيلَ المنى فاستحالتْ غبطتي أسَفا

....

الحمدان 04-22-2024 07:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ريحَ الحِجازِ بِحَقِّ مَن أَنشاكِ
رُدّي السَلامَ وَحَيِّ مَن حَيّاكِ

هُبّي عَسى وَجدي يَخِفُّ وَتَنطَفي
نيرانُ أَشواقي بِبَردِ هَواكِ

يا ريحُ لَولا أَنَّ فيكِ بَقِيَّةً
مِن طيبِ عَبلَةَ مُتُّ قَبلَ لِقاكِ


عنترة

الحمدان 04-22-2024 07:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الهوى معروف شي لا ايرادي
‏و النتيجة موسفة محد حمدها

‏لو صبر راع الهوى صبر المهادي
‏الجروح تبين لو انه جحدها


الساعة الآن 03:54 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية