https://vid.alarabiya.net/images/202...jpg?width=1138


مطوفات


قصة سعوديات يخدمن قاصدات المسجد الحرام



- حامد القرشي


خصصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حوالي 50 فتاة سعودية، لخدمة المعتمرات وقاصدات المسجد الحرام بمسمى "مطوفة".

وتقوم "المطوفة" بمرافقة كبيرات السن من المعتمرات، وإرشادهن للأماكن داخل المسجد الحرام، وقيادة العربات الكهربائية التي خصصتها الرئاسة، ويصل عددها إلى (600) عربة كهربائية، و(5000) عربة يدوية، ويشرف عليها ( 120) موظفاً، كما يقمن بإرشاد المعتمرات لتطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان سلامتهن.


https://vid.alarabiya.net/images/202...9079f4e170.jpg

وعن عمل "المطوفة" ودورها الإنساني، ذكرت المطوفة رحاب آل مساعد الحارثي أنها عملت في خدمة المعتمرات (7) سنوات، وكانت البداية متطوعة، ثم موظفة، تقول: (شعوري لا تصفه أي سعادة في هذا العمل فقبل أن يكون هذا عملا دنيويا، فهو عمل للآخرة.

وأضافت الحارثي "جئنا إلى المسجد الحرام (50) متطوعة منذ سبع سنوات، ومارسنا العمل بكل جد واجتهاد، وقدرت لنا الجهات المسؤولة عن العربات عملنا وتطوعنا، وأصبحنا في عمل رسمي نتقاضى عليه راتبا شهريا، وإلى اليوم ونحن نعمل هذا العمل المبارك، الذي يسعدنا فيه دعاء المعتمرات، وقضاء جزء من الوقت داخل المسجد الحرام ما بين عمل وعبادة ودعاء".


https://vid.alarabiya.net/images/202...09d2404af1.jpg

ولا تختلف مشاعر "المطوفة" ميعاد الطويرقي عن صديقتها الحارثي، فهي تجد السعادة والراحة والطمأنينة داخل المسجد الحرام، وقالت: لا شيء يطلق العظمة الكامنة بداخلنا، مثل الرغبة في مساعدة الآخرين وخدمتهم، فمنذ طفولتي وأنا لا يسعدني إلا مساعدة الآخرين، وكان دعائي أن أجد الفرصة في مساعدة ضيوف الرحمن، فالحمد لله تحققت رغبتي وأصبحت أعمل يوميًا ثماني ساعات، تبدأ الساعة الثالثة عصرًا إلى الحادية عشرة مساءً؛ في خدمة المعتمرات وقاصدات المسجد الحرام، فالدعاء الذي أجده لا يعادله كنوز الأرض.

أما "المطوفة" أروى أحمد، فتقول: (يزداد صدري انشراحا، وقلبي نورا، كلما وصلت ساحات المسجد الحرام، ومن خلال خدمتي للمعتمرات، خاصة كبيرات السن منهن، فأنا أتعامل معهن كوالدتي وأجد في دعاءهن غايتي.


https://vid.alarabiya.net/images/202...e92f093fc1.jpg