الأولى : أن يحسن الغذاء، وأن ينام ثماني ساعات. فالامتحان مباراة ولا يصح لمصارع أو رياضي أن يهدَ جسمه ليالي المباراة بالسهر. بل عليه أن ينام ويأكل ويستريح ليصل المباراة قويا نشيطا.
الثانية: أن تعرف نفسك. هل أنت بصري أم سمعي الذاكرة فإن كنت بصري الذاكرة فادرس وحدك وإن كنت سمعي الذاكرة فادرس مع رفيق مثلك واجعله يقرأ عليك.
اطلب من صديق أن يكتب لك عشر كلمات لا رابطة بينها واقرأها واطلب من آخر أن يقرأ عليك عشر كلمات أخرى لا رابط بينها ثم اكتب ما تتذكره من هذه الكلمات. فإن تذكرت من العشرة الأولى عدداً أكبر من الكلمات فأنت بصري الذاكرة وإن تذكرت من العشرة الثانية عدداً أكبر فأنت سمعي الذاكرة.
الثالثة: أن تجعل للدراسة برنامجا تراعي فيه تنوع الدروس فيكون المقرر الثاني كالراحة لك من تعب الأول. وأفضل طريقة أن تمر أولا مراً سريعا على المقرر كله، ثم تفهمه فصلا فصلا على أن يكون بيدك قلما. تضع خطا على الجملة المهمة، ثم يأتي دور المراجعة وتكون باستعراض موضوعات المقرر في ذهنك فما كان حاضرا تركته وإلا فتحت الكتاب وقرأت الفقرات والجمل التي وضعت تحتها خطا فتتذكر ما نسيت. وإن وجدت نفسك لا تذكر من المسألة شيئا فأعد قراءة الفصل كله.
الرابعة: ألا تخاف من كبر المنهج وقصر الوقت بل قسم فصول المنهج على الوقت المتاح تجد إمكانية إتمام المنهج وأنت مرتاح تماما.
الخامسة: اجعل لنفسك استراحة بعد قراءة كل فصل حتى يستقر في ذهنك والتكرار المتتالي كأخذ عدة صور فوتوغرافية دون تحريك الفلم.
السادسة: استرح ليلة الامتحان ودع القراءة وانشغل بقصة خفيفة أو زيارة صديق أو بشيء يصرفك عن التفكير في الامتحان. ونم في تلك الليلة تسع أو عشر ساعات.
السابعة: تذكر أن المصحح بشر قد يتعب فلا يدقق النظر وقد يمل. لذا عليك أن توضح خطك، وأن تقطع الفقرات، وأن تتجنب الاستطراد غير المطلوب.

النصيحة الأهم: إذا أكملت استعدادك وعملت ما تقدر عليه، فتوجه إلى الله بالدعاء أن يذكرك ما قرأت ودرست وأن يكتب لك النجاح، واطلب من والديك الرضاء والدعاء.
وانظر قبل ذلك فإن كنت على معصية في سلوكك وفي عملك فتب منها فهذه وصفة الشافعي رحمه الله حيث يقول
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ........ فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال بأن هذا العلم نور ........ ونور الله لا يهدى لعاصي