منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 04-14-2024 08:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما نَرى
كُلُّ مَنِ احتيجَ إِلَيهِ زَها

يا أَيُّها المُبتَكِرُ الرائِحُ الـ
ـمُشتَغِلُ القَلبِ الطَويلُ العَنا

نِعمَ الفِراشُ الأَرضُ فَاقنَع بِهِ
وَكُن عَنِ الشَرِّ قَصيرَ الخُطا

ما أَكرَمَ الصَبرَ وَما أَحسَنَ الـ
ـصِدقَ وَما أَزيَنَهُ بِالفَتى

الخُرقُ شُؤمٌ وَالتُقى جُنَّةٌ
وَالرِفقُ يُمنٌ وَالقُنوعُ الغِنى

نافِس إِذا نافَستَ في حِكمَةٍ
آخِ إِذا آخَيتَ أَهلُ التُقى

ما خَيرُ مَن لايُرتَجى نَفعُهُ
يَوماً وَلا يُؤمَنُ مِنهُ الأَذى

وَاللَهُ لِلناسِ بِأَعمالِهِم
وَكُلُّ ناوٍ فَلَهُ ما نَوى

وَطالِبَ الدُنيا المُسامي بِها
في فاقَةٍ لَيسَ لَها مُنتَهى


الفرزدق

الحمدان 04-14-2024 11:27 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا مَن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنِّي
فَقَد تُهدَى النَصيحة للنصيحِ

فأنَّكم وما تُزجُونَ نحوي
مِنَ القَولِ المُرَغَّى والصَريحِ

سَيَندَمُ بَعضُكُم عَجلاً عليه
وما أَثرى اللِسانُ إِلى الجَرُوحِ

ابت لي عفَّتِي وأَبى بَلائي
وأَخذِي الحَمدَ بالثَمَنِ الرَبِيحِ

وإِعطائي على المكروهِ مالي
وضَربي هامَةَ البَطَلِ المُشِيحِ

بِذي شطَبٍ كَلَونِ المِلحِ صافٍ
ونَفسٍ ما تَقر على القبيحِ

وقَولي كَلَّما جَشأت وجاشَت
مَكانَكِ تُحمَدِي أو تستريحي

لأَدفَعَ عَن مآثرَ صالحاتٍ
وأحمي بَعدُ عن عِرضٍ صَحِيحِ

أُهِينُ المالَ فيما بَينَ قَومِي
وأدفَعُ عَنهمُ سُنَنَ المَنِيحِ

ابت لي أَن أُقضِّي في فعالي
وأَن أُغضِي على أمرٍ قبيحِ

فأما رُحتُ بالشرفِ المُعلى
وإِما رُحتُ بالموتِ المُرِيحِ

قرَت أحسابُنا كرما فأَبدَت
لنا الضراءُ عن أُدُمٍ صحاحِ

ولم يُظهر لنا عُقراتِ سَوءٍ
جمودُ القطرِ أو بكءُ اللقاحِ
*


ابن الاطنابه

الحمدان 04-14-2024 11:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرى كُلَّ مَعشوقَينِ غَيري وَغَيرُها
يِلَذّانِ في الدُنيا وَيَغتَبِطانِ

وَأَمشي وَتَمشي في البِلادِ كَأَنَّنا
أَسيرانِ لِلأَعداءِ مُرتَهَنانِ

أُصَلّي فَأَبكي في الصَلاةِ لِذِكرِها
لِيَ الوَيلُ مِمّا يَكتُبُ المَلَكانِ

ضَمِنتُ لَها أَن لا أُهيمَ بِغَيرِها
وَقَد وَثِقَت مِنّي بِغَيرِ ضَمانِ

أَلا يا عِبادَ اللَهِ قوموا لِتَسمَعوا
خُصومَةَ مَعشوقَينِ يَختَصِمانِ

وَفي كُلِّ عامٍ يَستَجِدّانِ مَرَّةً
عِتاباً وَهَجراً ثُمَّ يَصطَلِحانِ

يَعيشانِ في الدُنيا غَريبَينِ أَينَما
أَقاما وَفي الأَعوامِ يَلتَقِيانِ

وَما صادِياتٌ حُمنَ يَوماً وَلَيلَةً
عَلى الماءِ يُغشَينَ العِصِيَّ حَواني

لَواغِبُ لا يَصدُرنَ عَنهُ لِوِجهَةٍ
وَلا هُنَّ مِن بَردِ الحِياضِ دَواني

يَرَينَ حَبابَ الماءِ وَالمَوتُ دونَهُ
فَهُنَّ لِأَصواتِ السُقاةِ رَواني

بِأَكثَرَ مِنّي غُلَّةً وَصَبابَةً
إِلَيكِ وَلَكِنَّ العَدُوَّ عَداني


جميل بثينة

الحمدان 04-14-2024 11:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شَهِدتُ بِأَنّي لَم تَغَيَّر مَوَدَّتي
وَإِنّي بِكُم حَتّى المَماتِ ضَنينُ

وَأَنَّ فُؤادي لا يَلينُ إِلى هَوى
سِواكِ وَإِن قالوا بَلى سَيَلينُ

فَقَد لانَ أَيّامَ الصِبا ثُمَّ لَم يَكَد
مِنَ الدَهرِ شَيءٌ بَعدَهُنَّ يَلينُ

وَلَمّا عَلَونَ اللابَتَينِ تَشَوَّفَت
قُلوبٌ إِلى وادي القُرى وَعُيونُ

كَأَنَّ دُموعَ العَينِ يَومَ تَحَمَّلَت
بُثَينَةُ يَسقيها الرِشاشَ مَعينُ

ظَعائِنُ ما في قُربِهُنَّ لِذي هَوىً
مِنَ الناسِ إِلّا شِقوَةٌ وَفُنونُ

وَواكَلنَهُ وَالهَمَّ ثُمَّ تَرَكنَهُ
وَفي القَلبِ مِن وَجدٍ بِهِنَّ حَنينُ

وَرُحنَ وَقَد أَودَعنَ قَلبي أَمانَةً
لِبَثنَةَ سِرٌّ في الفُؤادِ كَمينُ

كَسِرِّ النَدى لَم يَعلَمِ الناسُ أَنَّهُ
ثَوى في قَرارِ الأَرضِ وَهُوَ دَفينُ

إِذا جاوَزَ الإِثنَينِ سِرٌّ فَإِنَّهُ
بِنَثٍّ وَإِفشاءِ الحَديثِ قَمينُ

تُشَيِّبُ رَوعاتُ الفِراقِ مَفارِقي
وَأَنشَزنَ نَفسي فَوقَ حَيثُ تَكونُ

فَواحَسرَتا إِن حيلَ بَيني وَبَينَها
وَيا حَينَ نَفسي كَيفَ فيكِ تَحينُ

وَإِنّي لَأَستَغشي وَما بِيَ نَعسَةٌ
لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ

فَإِن دامَ هَذا الصَرمُ مِنكِ فَإِنَّني
لَأَغبَرِها في الجانِبَينِ رَهينُ

لَكَيما يَقولُ الناسُ ماتَ وَلَم يَمِن
عَلَيكِ وَلَم تَنبَتَّ مِنكِ قُرونُ

يَقولونَ ما أَبلاكَ وَالمالُ عامِرٌ
عَلَيكَ وَضاحي الجِلدِ مِنكَ كَنينُ

فَقُلتُ لَهُم لا تَعذِلونِيَ وَاِنظُروا
إِلى النازِعِ المَقصورِ كَيفَ يَكونُ


جميل بثينة

الحمدان 04-14-2024 11:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا مِن لِقَلبٍ لا يَمُلُّ فَيَذهَلُ
أَفِق فَالتَعَزّي عَن بُثَينَةَ أَجمَلُ

سَلا كُلُّ ذي وُدٍّ عَلِمتُ مَكانَهُ
وَأَنتَ بِها حَتّى المَماتِ مُوَكَّلُ

فَما هَكَذا أَحبَبتَ مَن كانَ قَبلُها
وَلا هَكَذا فيما مَضى كُنتَ تَفعَلُ

أَعِن ظُعُنِ الحَيِّ الأُلى كُنتَ تَسأَلُ
بِلَيلٍ فَرَدّوا عيرَهُم وَتَحَمَّلوا

فَأَمسوا وَهُم أَهلُ الدِيارِ وَأَصبَحوا
وَمِن أَهلِها الغِربانُ بِالدارِ تَحجِلُ

عَلى حينَ وَلّى الأَمرُ عَنّا وَأَسمَحَت
عَصا البَينِ وَاِنبَتَّ الرَجاءُ المُؤَمَّلُ

وَقَد أَبقَتِ الأَيّامُ مِنّي عَلى العِدى
حُساماً إِذا مَسَّ الضَريبَةَ يَفصِلُ

وَلَستُ كَمَن إِن سيمَ ضَيماً أَطاعَهُ
وَلا كَاِمرِئٍ إِن عَضَّهُ الدَهرُ يَنكُلُ

لَعُمري لَقَد أَبدى لِيَ البَينُ صَفحَةُ
وَبَيَّنَ لي ما شِئتَ لَو كُنتُ أَعقِلُ

وَآخِرُ عَهدي مِن بُثَينَةَ نَظرَةٌ
عَلى مَوقِفٍ كادَت مِنَ البَينِ تَقتُلُ

فَلِلَّهِ عَينا مَن رَأى مِثلُ حاجَةٍ
كَتَمتُكِها وَالنَفسُ مِنها تَمَلمَلُ

وَإِنّي لَأَستَبكي إِذا ذُكِرَ الهَوى
إِلَيكِ وَإِنّي مَن هَواكِ لَأَوجِلُ

نَظَرتُ بِبِشرٍ نَظرَةً ظَلتُ أَمتَري
بِها عَبرَةً وَالعَينُ بِالدَمعِ تُكحَلُ

إِذا ما كَرَرتُ الطَرفَ نَحوَكِ رَدَّهُ
مِنَ البُعدِ فَيّاضٌ مِنَ الدَمعِ يَهمِلُ

فَيا قَلبُ دَع ذِكرى بُثَينَةَ إِنَّها
وَإِن كُنتَ تَهواها تَضَنَّ وَتَبخَلُ

قَناةٌ مِنَ المُرّانِ ما فَوقَ حَقوِها
وَما تَحتَهُ مِنها نَقاً يَتَهَيَّلُ

وَقَد أَيأَسَت مِن نَيلِها وَتَجَهَّمَت
وَلَليَأسُ إِن لَم يُقدَرِ النَيلُ أَمثَلُ

وَإِلّا فَسَلها نائِلاً قَبلَ بَينِها
وَأَبخِل بِها مَسؤولَةً حينَ تُسأَلُ

وَكَيفَ تُرَجّي وَصلَها بَعدَ بُعدِها
وَقَد جُذَّ حَبلُ الوَصلِ مِمَّن تُؤَمِّلُ

وَإِنَّ الَّتي أَحبَبتَ قَد حيلَ دونَها
فَكُن حازِماً وَالحازِمُ المُتَحَوِّلُ

فَفي اليَأسِ ما يُسلي وَفي الناسِ خُلَّةٌ
وَفي الأَرضِ عَمَّن لا يُؤاتيكَ مَعزِلُ

بَدا كَلَفٌ مِنّي بِها فَتَثاقَلَت
وَما لا يُرى مِن غائِبِ الوَجدِ أَفضَلُ

هَبيني بَريئاً نِلتِهِ بِظُلامَةٍ
عَفاها لَكُم أَو مُذنِباً يَتَنَصَّلُ


جميل بثينة

الحمدان 04-14-2024 11:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَم تَسأَلِ الرَبعَ الخَلاءَ فَيَنطِقُ
وَهَل تُخبِرَنكِ اليَومَ بَيداءَ سَملَقُ

وَقَفتُ بِها حَتّى تَجَلَّت عَمايَتي
وَمَلَّ الوُقوفَ الأَرحَبِيُّ المُنَوَّقُ

بِمُختَلَفِ الأَرواحِ بَينَ سُوَيقَةٍ
وَأَحدَبَ كادَت بَعدَ عَهدِكِ تَخلُقُ

أَضَرَّت بِها النَكباءُ كُلَّ عَشِيَّةٍ
وَنَفخُ الصَبا وَالوابِلُ المُتَبَعِّقُ

وَقالَ خَليلي إِنَّ ذا لَصَبابَةٌ
أَلا تَزجُرُ القَلبَ اللَجوجَ فَيُلحَقُ

تَعَزَّ وَإِن كانَت عَلَيكَ كَريمَةً
لَعَلَّكَ مِن رِقّ لبَثنَةَ تَعتِقُ

فَقُلتُ لَهُ إِنَّ البعادَ لَشائِقي
وَبَعضُ بِعادِ البَينِ وَالنَأي أَشوَقُ

لَعَلَّكَ مَحزونٌ وَمُبدٍ صَبابَةً
وَمُظهِرُ شَكوى مِن أُناسٍ تَفَرَّقوا

وَما يَبتَغي مِنّي عُداةٌ تَعاقَدوا
وَمِن جِلدِ جاموسٍ سَمينٍ مُطَرَّقُ

وَأَبيَضَ مِن ماءِ الحَديدِ مُهَنَّد
لَهُ بَعدَ إِخلاصِ الضَريبَةِ رَونَقُ

إِذا ما عَلَت نَشزاً تَمُدُّ زِمامَها
كَما اِمتَدَّ جِلدُ الأَصلَفِ المُتَرَقرِقُ

وَبيضٍ غَريراتٍ تُثَنّي خُصورَها
إِذا قُمنَ أَعجازٌ ثِقالٌ وَأَسوُقُ

غَرائِرَ لَم يَعرِفنَ بُؤسَ مَعيشَةٍ
يُجَنَّ بِهِنَّ الناظِرُ المُتَنَوِّقُ

وَغَلغَلتُ مِن وَجدٍ إِلَيهِنَّ بَعدَما
سَرَيتُ وَأَحشائي مِنَ الخَوفِ تَخفِقُ

مَعي صارِمٌ قَد أَخلَصَ القَينُ صَقلَهُ
لَهُ حينَ أَغشيهِ الضَريبَةَ رَونَقُ

فَلَولا اِحتِيالي ضِقنَ ذَرعاً بِزائِرٍ
بِهِ مِن صَباباتٍ إِلَيهنَّ أَولَقُ

تَسوكُ بِقُضبانِ الأَراكِ مُفَلَّجاً
يُشَعشِعُ فيهِ الفارِسِيُّ المُرَوَّقُ

أَبَثنَةُ لَلوَصلُ الَّذي كانَ بَينَنا
نَضا مِثلَما يَنضو الخِضابُ فَيَخلُقُ

أَبثنَةُ ما تَنأَينَ إِلّا كَأَنَّني
بِنَجمِ الثُرَيّا ما نَأَيتِ مُعَلَّقُ


جميل بثينة

الحمدان 04-14-2024 11:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمِن مَنزِلٍ قَفرٍ تَعَفَّت رُسومَهُ
شَمالٌ تُغاديهِ وَنَكباءُ حَرجَفُ

فَأَصبَحَ قَفراً بَعدَما كانَ آهِلاً
وَجُملُ المُنى تَشتو بِهِ وَتُصَيِّفُ

ظَلَلتُ وَمُستَنٌّ مِنَ الدَمعِ هامِلٌ
مِنَ العَينِ لَمّا عُجتُ بِالدارِ يَنزِفُ

أَمُنصِفَتي جُملٌ فَتَعدِلَ بَينَنا
إِذا حَكَمَت وَالحاكِمُ العَدلُ يُنصِفُ

تَعَلَّقتُها وَالجِسمُ مِنّي مُصَحَّحٌ
فَما زالَ يَنمي حُبُّ جُملٍ وَأَضعُفُ

إِلى اليَوم حَتّى سَلَّ جِسمي وَشَفَّني
وَأَنكَرتُ مِن نَفسي الَّذي كُنتُ أَعرِفُ

قَناةٌ مِنَ المُرّانِ ما فَوقَ حَقوِها
وَما تَحتَهُ مِنها نَقاً يَتَقَصَّفُ

لَها مُقلَتا ريمٍ وَجيدُ جِدايَةٍ
وَكَشحٌ كَطَيِّ السابِرِيَّةِ أَهيَفُ

وَلَستُ بِناسٍ أَهلَها حينَ أَقبَلوا
وَجالوا عَلَينا بِالسُيوفِ وَطَوَّفوا

وَقالوا جَميلٌ باتَ في الحَيِّ عِندَها
وَقَد جَرَّدوا أَسيافَهُم ثُمَّ وَقَّفوا

وَفي البَيتِ لَيثُ الغابِ لَولا مَخافَةٌ
عَلى نَفسِ جَملٍ وَالإِلَه لَأُرعِفوا

هَمَمتُ وَقَد كادَت مِراراً تَطَلَّعَت
إِلى حَربِهِم نَفسي وَفي الكَفِّ مُرهَفُ

وَما سَرَّني غَيرُ الَّذي كانَ مِنهُمُ
وَمِنّي وَقَد جاؤوا إِلَيَّ وَأَوجَفوا

فَكَم مُرتَجٍ أَمراً أُتيحَ لَهُ الرَدى
وَمِن خائِفٍ لَم يَنتَقِصهُ التَخَوُّفُ

أَإِن هَتَفَت وَرقاءُ ظِلتَ سَفاهَةً
تبكي عَلى جُملٍ لِوَرقاءَ تَهتِفُ

فَلَو كانَ لي بِالصَرمِ يا صاحِ طاقَةٌ
صَرَمتُ وَلَكِنّي عَنِ الصَرمِ أَضعفُ

لَها في سَوادِ القَلبِ بِالحُبِّ مَنعَةٌ
هِيَ المَوتُ أَو كادَت عَلى المَوتِ تُشرِفُ

وَما ذَكَرَتكِ النَفسُ يا بثنَ مَرَّةً
مِنَ الدَهرِ إِلّا كادَتِ النَفسُ تُتلَفُ

وَإِلا اِعتَرَتني زَفرَةٌ وَاِستِكانَةٌ
وَجادَ لَها سَجلٌ مِنَ الدَمعِ يَذرِفُ

وَما اِستَطرَفَت نَفسي حَديثاً لِخلَّةٍ
أُسِرّ بِهِ إِلّا حَديثُكِ أَطرَفُ

وَبَينَ الصَفا وَالمَروَتَينِ ذَكَرتُكُم
بِمُختَلِفٍ وَالناسُ ساعٍ وَموجِفُ

وَعِندَ طَوافي قَد ذَكَرتُكِ مَرَّةً
هِيَ المَوتُ بَل كادَت عَلى المَوتِ تَضعفُ


جميل بثينة

الحمدان 04-14-2024 11:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَهاجَكَ أَم لا بِالمَداخِلِ مَربَعُ
وَدارٌ بِأَجراعِ الغَديرَينِ بَلقَعُ

دِيارٌ لِسَلمى إِذ نَحِلُّ بِها مَعاً
وَإِذ نَحنُ مِنها بِالمَوَدَّةِ نَطمَعُ

وَإِن تَكُ قَد شَطَّت نَواها وَدارُها
فَإِنَّ النَوى مِمّا تُشِتُّ وَتَجمَعُ

إِلى اللَهِ أَشكو لا إِلى الناسِ حُبَّها
وَلا بُدَّ مِن شَكوى حَبيبٍ يُرَوَّعُ

أَلا تَتَّقينَ اللَهَ فيمَن قَتَلتِهِ
فَأَمسى إِلَيكُم خاشِعاً يَتَضَرَّعُ

فَإِن يَكُ جُثماني بِأَرض سِواكُمُ
فَإِنَّ فُؤادي عِندكِ الدَهرَ أَجمَعُ

إِذا قُلتُ هَذا حينَ أَسلو وَأَجتَري
عَلى هَجرِها ظَلَّت لَها النَفسُ تَشفَعُ

أَلا تَتَّقينَ اللَهَ في قَتلِ عاشِقٍ
لَهُ كَبِدٌ حَرّى عَلَيكِ تَقَطَّعُ

غَريبٌ مَشوقٌ مولَعٌ بِاِدِّكارِكُم
وَكُلُّ غَريبِ الدارِ بِالشَوقِ مولَعُ

فَأَصبَحتُ مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ موجِعاً
وَكُنتُ لِرَيبِ الدَهرِ لا أَتَخَشَّعُ

فَيا رَبِّ حَبِّبني إِلَيها وَأَعطِني
المَوَدَّةَ مِنها أَنتَ تُعطي وَتَمنَعُ

وَإِلّا فَصَبِّرني وَإِن كُنتُ كارِهاً
فَإِنّي بِها يا ذا المَعارِجِ مولَعُ

وَإِن رمتُ نَفسي كَيفَ آتي لِصَرمِها
وَرمتُ صدوداً ظَلَّتِ العَينُ تَدمَعُ

جَزِعتُ حِذارَ البَينِ يَومَ تَحَمَّلوا
وَمَن كانَ مِثلي يا بُثَينَةُ يَجزَعُ

تَمَتَّعتُ مِنها يَومَ بانوا بِنَظرَةٍ
وَهَل عاشِقٌ مِن نَظرَةٍ يَتَمَتَّعُ

كَفى حَزَناً لِلمَرءِ ما عاشَ أَنَّهُ
بِبَينِ حَبيبٍ لا يَزالُ يُرَوَّعُ

فَوا حَزَناً لَو يَنفَعُ الحزنُ أَهلَهُ
وَواجَزَعاً لَو كانَ لِلنَفسِ مَجزَعُ

فَأَيُّ فُؤادٍ لا يَذوبُ لِما أَرى
وَأَيُّ عُيونٍ لا تَجودُ فَتَدمَعُ


جميل بثينة

الحمدان 04-14-2024 11:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَغادٍ أَخي مِن آلِ سَلمى فَمُبكِرُ
أَبِن لي أَغادٍ أَنت أَم مُتَهَجِّرُ

فَإِنَّك إِن لا تَقضِني ثِنيَ ساعَةٍ
فَكُلُّ اِمرِئٍ ذي حاجَةٍ مُتَيَسِّرُ

فَإِن كُنتَ قَد وَطَّنتَ نَفساً بِحُبِّها
فَعِندَ ذَوي الأَهواءِ وِردٌ وَمَصدَرُ

وَآخَرُ عَهدٍ لي بِها يَومَ وَدَّعَت
وَلاحَ لَها خَدٌّ مَليحٌ وَمَحجِرُ

عَشِيَّةَ قالَت لا تُضيعَنَّ سرَّنا
إِذا غِبتَ عَنّا وَاِرعَهُ حينَ تُدبِرُ

وَطَرفكَ إِمّا جِئتَنا فَاِحفَظَنَّهُ
فَذيعُ الهَوى بادٍ لِمَن يَتَبَصَّرُ

وَأَعرِض إِذا لاقَيتَ عَيناً تَخافُها
وَظاهِر بِبَغضٍ إِنَّ ذَلِكَ أَستَرُ

فَإِنَّكَ إِن عَرَضتَ فينا مَقالَةً
يَزِد في الَّذي قَد قُلتَ واشٍ وَيُكثَرُ

وَيَنشُرُ سِرّاً في الصَديقِ وَغَيرِهِ
يَعِزُّ عَلَينا نَشرُهُ حينَ يُنشَرُ

فَما زِلتَ في إِعمالِ طَرفِكَ نَحوَنا
إِذا جِئتَ حَتّى كادَ حُبُّكَ يَظهَرُ

لأَهلِيَ حَتّى لامَني كُلُّ ناصِحٍ
وَإِنّي لأَعصي نَهيُهُم حينَ أزجرُ

وَما قُلتُ هَذا فَاِعلَمَنَّ تَجَنُّباً
لصَرمٍ وَلا هَذا بِنا عَنكَ يَقصُرُ

وَلَكِنَّني أَهلي فِداؤُكَ أَتَّقي
عَلَيكَ عُيونَ الكاشِحينَ وَأَحذَرُ

وَأَخشَى بَني عَمّي عَلَيكَ وَإِنَّما
يَخافُ وَيَتقي عِرضَهُ المُتَفَكِّرُ

وَأَنتَ اِمرُؤ مِن أَهلِ نَجدٍ وَأَهلُنا
تَهامٍ فَما النَجدِيُّ وَالمُتَغَوِّرُ

غَريبٌ إِذا ما جِئتَ طالِبَ حاجَةٍ
وَحَولِيَ أَعداءٌ وَأَنتَ مُشَهَّرُ

وَقَد حَدَّثوا أَنّا اِلتَقَينا عَلى هَوىً
فَكُلُّهُم مِن حَملِهِ الغَيظَ موقَرُ

فَقُلتُ لَها يا بَثنَ أَوصَيتِ حافِظاً
وَكُلُّ اِمرِئٍ لَم يَرعَهُ اللَهُ مُعوِرُ

فَإِن تَكُ أُمُّ الجَهمِ تَشكي مَلامَةً
إِلَيَّ فَما أَلقى مِنَ اللَومِ أَكثَرُ

سَأَمنَحُ طَرفي حينَ أَلقاكِ غَيرَكُم
لِكَيما يَرَوا أَنَّ الهَوى حَيثُ أَنظُرُ

أُقَلِّبُ طَرفي في السَماءِ لَعَلَّهُ
يُوافِقُ طَرفي طَرفَكُم حينَ يَنظُرُ

وَأَكني بِأَسماءٍ سواكِ وَأَتَّقي
زِيارَتَكُم وَالحُبّ لا يَتَغَيَّرُ

فَكَم قَد رَأَينا واجِداً بِحَبيبَةٍ
إِذا خافَ يُبدي بُغضَهُ حينَ يَظهَرُ


جميل بثينة

الحمدان 04-14-2024 11:30 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا صاحِ عَن بَعضِ المَلامَةِ أَقصِرِ
إِنَّ المُنى للِقاء أُمّ المِسوَرِ

وَكَأَنَّ طارِقَها عَلى علَلِ الكَرى
وَالنَجمُ وَهناً قَد دَنا لِتَغورِ

يَستافُ ريحَ مَدامَةٍ مَعجونَةٍ
بِذَكِيِّ مِسكٍ أَو سَحيقِ العَنبَرِ

إِنّي لَأَحفَظُ غَيبَكُم وَيَسُرُّني
لَو تَعلَمينَ بِصالِح أَن تُذكَري

وَيَكونُ يَومٌ لا أَرى لَكِ مُرسَلاً
أَو نَلتَقي فيهِ عَلَي كَأَشهُرِ

يا لَيتَني أَلقى المَنِيَّةَ بغتَةً
إِن كانَ يَومُ لِقائِكُم لَم يقدرِ

أَو أَستَطيعُ تَجَلُّداً عَن ذِكرِكُم
فَيفيقُ بَعضُ صَبابَتي وَتُفَكِّري

لَو تَعلَمينَ بِما أُجِنُّ مِنَ الهَوى
لَعَذَرتِ أَو لَظَلَمتِ إِن لَم تَعذِري

وَاللَهِ ما لِلقَلبِ مِن عِلمٍ بِها
غَيرُ الظُنونِ وَغَيرُ قَولِ المُخبِرِ

لا تَحسَبي أَنّي هَجَرتُكِ طائِعاً
حَدَثٌ لَعَمرُكِ رائِعٌ أَن تُهجَري

وَلَتَبكِيَنّي الباكِياتُ وَإِن أَبُح
يَوماً بِسِرِّكِ مُعلِناً لَم أُعذَرِ

يَهواكِ ما عِشتُ الفُؤادُ فَإِن أَمُت
يَتبَع صَدايَ صَداكِ بَينَ الأَقبُرِ

إِنّي إِلَيكِ بِما وَعَدتِ لناظِرٌ
نَظَرَ الفَقيرِ إِلى الغَنِيِّ المُكثِرِ

تُقضى الدُيونُ وَلَيسَ يُنجِزُ مَوعِداً
هَذا الغَريمُ لَنا وَلَيسَ بِمُعسِرِ

ما أَنتِ وَالوَعد الَّذي تَعِديني
إِلّا كَبَرقِ سَحابَةٍ لَم تُمطِرِ

قَلبي نَصَحتُ لَهُ فَرَدَّ نَصيحَتي
فَمَتى هَجَرتيهِ فَمِنهُ تَكَثَّري



جميل بثينة

الحمدان 04-14-2024 11:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خَليلَيَّ عوجا اليَومَ حَتّى تُسَلّما
عَلى عَذبَةِ الأَنيابِ طَيِّبَةِ النَشرِ

فَإِنَّكُما إِن عُجتُما لِيَ ساعَةً
شَكَرتُكُما حَتّى أُغَيَّبَ في قَبري

أَلِمّا بِها ثُمَّ اِشفِعا لي وَسَلِّما
عَلَيها سَقاها اللَهُ مِن سائِغِ القَطرِ

وَبوحا بِذِكري عِندَ بُثنَةَ وَاِنظُرا
أَتَرتاحُ يَوماً أَم تَهَشَّ إِلى ذِكري

فَإِن لَم تَكُن تَقطَع قُوى الوُدّ بَينَنا
وَلَم تَنسَ ما أَسلَفتُ في سالِفِ الدَهرِ

فَسَوفَ يُرى مِنها اِشتِياقٌ وَلَوعَةٌ
بِبَينٍ وَغَربٌ مِن مَدامِعِها يَجري

وَإِن تَكُ قَد حالَت عَنِ العَهدِ بَعدَنا
وَأَصغَت إِلى قَولِ المُؤَنِّبِ وَالمُزري

فَسَوفَ يُرى مِنها صُدودٌ وَلَم تَكُن
بِنَفسِيَ مِن أَهلِ الخِيانَةِ وَالغَدرِ

أَعوذُ بِكَ اللَهُمَّ أَن تَشحَطَ النَوى
بِبَثنَةَ في أَدنى حَياتي وَلا حَشري

وَجاوِر إِذا ما متُّ بَيني وَبَينَها
فَيا حَبَّذا مَوتي إِذا جاوَرَت قَبري

عَدِمتُكَ مِن حُبٍّ أَما مِنكَ راحَةٌ
وَما بِكَ عَنّي مِن تَوانٍ وَلا فَترِ

أَلا أَيُّها الحُبُّ المُبَرِّحُ هَل تَرى
أَخا كَلَفٍ يُغرى بِحُبٍّ كَما أُغري

أَجِدَّكَ لا تَبلي وَقَد بَلِيَ الهَوى
وَلا يَنتَهي حُبّي بُثَينَةَ لِلزَجرِ

هِيَ البَدرُ حُسناً وَالنِساءُ كَواكِبٌ
وَشَتّانَ ما بَينَ الكَواكِبِ وَالبَدرِ

لَقَد فضّلَت حُسناً عَلى الناسِ مِثلَما
عَلى أَلفِ شَهرٍ فُضِّلَت لَيلَةُ القَدرِ

عَلَيها سَلامُ اللَهِ مِن ذي صَبابَةٍ
وَصَبٍّ مُعَنّىً بِالوَساوِسِ وَالفِكرِ

وَإِنَّكُما إِن لَم تَعوجا فَإِنَّني
سَأَصرِفُ وَجدي فَأذَنا اليَومَ بِالهَجرِ

أَيَبكي حَمامُ الأَيكِ مِن فَقدِ إِلفِهِ
وَأَصبِرُ ما لي عَن بُثَينَةَ مِن صَبرِ

وَما لِيَ لا أَبكي وَفي الأَيكِ نائِحٌ
وَقَد فارَقَتني شَختَةُ الكَشحِ وَالخَصرِ

يَقولونَ مَسحورٌ يُجَنُّ بِذِكرِها
وَأُقسِمُ ما بي مِن جُنون وَلا سِحرِ

وَأُقسِمُ لا أَنساكِ ما ذَرَّ شارِقٌ
وَما هَبَّ آلٌ في مُلَمَّعَةٍ قَفرِ

وَما لاحَ نَجمٌ في السَماءِ مُعَلَّقٌ
وَما أَورَقَ الأَغصانُ مِن فَنَنِ السَدرِ

لَقَد شُغِفَت نَفسي بُثَينَ بِذِكرِكُم
كَما شُغِفَ المَخمورُ يا بَثنَ بِالخَمرِ

ذَكَرتُ مَقامي لَيلَةَ البانِ قابِضاً
عَلى كَفِّ حَوراءِ المَدامِعِ كَالبَدرِ

فَكِدتُ وَلَم أَملِك إِلَيها صَبابَةً
أَهيمُ وَفاضَ الدَمعُ مِنّي عَلى نَحري

فَيا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً
كَلَيلَتِنا حَتّى نَرى ساطِعَ الفَجرِ

تَجودُ عَلَينا بِالحَديثِ وَتارَةً
تَجودُ عَلَينا بِالرُضابِ مِنَ الثَغرِ

فَيا لَيتَ رَبّي قَد قَضى ذاكَ مَرَّةً
فَيَعلَم رَبّي عِندَ ذَلِكَ ما شُكري

وَلَو سَأَلَت مِنّي حَياتي بَذَلتُها
وَجدتُ بِها إِن كانَ ذَلِكَ مِن أَمري

مَضى لي زَمانٌ لَو أُخَيَّرُ بَينَهُ
وَبَينَ حَياتي خالِداً آخِرَ الدَهرِ

لَقُلتُ ذَروني ساعَةً وَبُثَينَةً
عَلى غَفلَةِ الواشينَ ثُمَّ اِقطَعوا عُمري

مُفَلَّجَةُ الأَنيابِ لَو أَنَّ ريقَها
يُداوى بِهِ المَوتى لَقاموا بِهِ مِنَ القَبرِ

إِذا ما نَظَمتُ الشِعرَ في غَيرِ ذِكرِها
أَبي وَأَبيها أَن يُطاوِعَني شِعري

فَلا أُنعِمَت بَعدي وَلا عِشتُ بَعدَها
وَدامَت لَنا الدُنيا إِلى مُلتَقى الحَشرِ


جميل بثينة

الحمدان 04-14-2024 11:31 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلَم تَسأَلِ الدارَ القَديمَةَ هَل لَها
بِأُمِّ حُسَينٍ بَعدَ عَهدِكَ مِن عَهدِ

سَلي الركبَ هَل عُجنا لِمَغناكِ مَرَّةً
صُدورَ المَطايا وَهيَ موقَرَةٌ تَخدي

وَهَل فاضَتِ العَينُ الشَروقُ بِمائِها
مِن اجلِكِ حَتّى اِخضَلَّ مِن دَمعِها بَردي

وَإِنّي لَأَستَجري لَكِ الطَيرَ جاهِداً
لَتَجري بِيُمنٍ مِن لِقائِكِ أَو سَعدِ

وَإِنّي لَأَستَبكي إِذا الركبُ غَرَّدوا
بِذِكراكِ أَن يَحيا بِكِ الركبُ إِذ يَحدي

فَهَل تَجزِيَنّي أُمُّ عَمروٍ بِودِّها
فَإِنَّ الَّذي أُخفي بِها فَوقَ ما أُبدي

وَكُلُّ مُحِبٍّ لَم يَزِد فَوقَ جُهدِهِ
وَقَد زِدتُها في الحُبِّ مِنّي عَلى الجُهدِ

إِذا ما دَنَت زِدتُ اِشتِياقاً وَإِن نَأَت
جَزِعتُ لِنَأيِ الدارِ مِنها وَلِلبُعدِ

أَبى القَلبُ إِلّا حُبَّ بَثنَةَ لَم يُرِد
سِواها وَحُبَّ القَلبِ بَثنَةَ لا يُجدي

تَعَلَّقَ روحي روحَها قَبلَ خَلقِنا
وَمِن بَعدِ ما كُنّا نِطافاً وَفي المَهدِ

فَزادَ كَما زدنا فَأَصبَحَ نامِياً
وَلَيسَ إِذا متنا بِمُنتَقَضِ العَهدِ

وَلَكِنَّهُ باقٍ عَلى كُلِّ حالَةٍ
وَزائِرُنا في ظُلمَةِ القَبرِ وَاللحدِ

وَما وَجَدَت وَجدي بِها أُمُّ واحِدٍ
وَلا وَجَدَ النَهدِيُّ وَجدي عَلى هِندِ

وَلا وَجَدَ العُذرِيُّ عُروَةُ إِذ قَضى
كَوَجدي وَلا مَن كانَ قَبلي وَلا بَعدي

عَلى أَنَّ مَن قَد ماتَ صادَفَ راحَةً
وَما لِفُؤادي مِن رَواحٍ وَلا رُشدِ

يَكادُ فَضيضُ الماءِ يَخدِشُ جلدها
إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ مِن رِقَّةِ الجِلدِ

وَإِنّي لَمُشتاقٌ إِلى ريحِ جَيبِها
كَما اِشتاقَ إِدريسٌ إِلى جَنَّةِ الخُلدِ

لَقَد لامَني فيها أَخٌ ذو قَرابَةٍ
حَبيبٌ إِلَيهِ في مَلامَتِهِ رُشدي

وَقالَ أَفِق حَتّى مَتى أَنتَ هائِمٌ
بِبَثنَةَ فيها قَد تُعيدُ وَقَد تُبدي

فَقُلتُ لَهُ فيها قَضى اللَهُ ما تَرى
عَليَّ وَهَل فيما قَضى اللَهُ مِن رَدِّ

فَإِن كانَ رُشداً حُبُّها أَو غِوايَةً
فَقَد جِئتُهُ ما كانَ مِنّي عَلى عَمدِ

لَقَد لَجَّ ميثاقٌ مِنَ اللَهِ بَينَنا
وَلَيسَ لِمَن لَم يوفِ لِلَّهِ مِن عَهدِ

فَلا وَأَبيها الخَير ما خُنتُ عَهدَها
وَلا لِيَ عِلمٌ بِالَّذي فَعَلَت بَعدي

وَما زادَها الواشونَ إِلّا كَرامَةً
عَلَيَّ وَما زالَت مَوَدَّتُها عِندي

أَفي الناسِ أَمثالي أَحَبَّ فَحالُهُم
كَحالي أَم اَحبَبتُ مِن بَينِهِم وَحدي

وَهَل هَكَذا يَلقى المُحِبّونَ مِثلَ ما
لَقيتُ بِها أَم لَم يَجِد أَحَدٌ وَجدي

يَغورُ إِذا غارَت فُؤادي وَإِن تَكُن
بِنَجدٍ يَهِم مِنّي الفُؤادُ إِلى نَجدِ

أَتَيتُ بَني سَعدٍ صَحيحاً مُسَلَّماً
وَكانَ سَقامَ القَلبِ حُبُّ بَني سَعدِ



جميل بثينة

الحمدان 04-14-2024 11:32 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا لَيتَ رَيعانَ الشَبابِ جَديدُ
وَدَهراً تَوَلّى يا بُثَينَ يَعودُ

فَنَبقى كَما كُنّا نَكونُ وَأَنتُمُ
قَريبٌ وَإِذ ما تَبذُلينَ زَهيدُ

وَما أَنسَ مِنَ الأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها
وَقَد قُرِّبَت نَضوي أَمِصرَ تُريدُ

وَلا قَولَها لَولا العُيونُ الَّتي تَرى
لَزُرتُكَ فَاِعذُرني فَدَتكَ جُدودُ

خَليلَيَّ ما أَلقى مِنَ الوَجدِ باطِنٌ
وَدَمعي بِما أُخفي الغَداةَ شَهيدُ

أَلا قَد أَرى وَاللَهِ أَن رُبَّ عُبرَةٍ
إِذا الدار شَطَّت بَينَنا سَتَزيدُ

إِذا قُلتُ ما بي يا بُثَينَةُ قاتِلي
مِنَ الحُبِّ قالَت ثابِتٌ وَيَزيدُ

وَإِن قُلتُ رُدّي بَعضَ عَقلي أَعِش بِهِ
تَوَلَّت وَقالَت ذاكَ مِنكَ بَعيدُ

فَلا أَنا مَردودٌ بِما جِئتُ طالِباً
وَلا حُبُّها فيما يَبيدُ يَبيدُ

جَزَتْكِ الجَوازي يا بُثَينَ سَلامَةً
إِذا ما خَليلٌ بانَ وَهُوَ حَميدُ

وَقُلْتُ لَها بَيني وَبَينَكِ فَاِعلَمي
مِنَ اللَهِ ميثاقٌ لَهُ وَعُهودُ

وَقَد كانَ حُبّيكُم طَريفاً وَتالِداً
وَما الحُبُّ إِلّا طارِفٌ وَتَليدُ

وَإِنَّ عَروضَ الوَصلِ بَيني وَبَينَها
وَإِن سَهَّلَتهُ بِالمُنى لَكَؤودُ

وَأَفنَيتُ عُمري بِاِنتِظارِيَ وَعدَها
وَأَبلَيتُ فيها الدَهرَ وَهوَ جَديدُ

فَلَيتَ وُشاةَ الناسِ بَيني وَبَينَها
يَدوفُ لَهُم سُمّاً طَماطِمُ سودُ

وَلَيتَهُمُ في كُلِّ ممسىً وَشارِقٍ
تُضاعفُ أَكبالٌ لَهُم وَقُيودُ

وَيَحسَبُ نِسوانٌ مِنَ الجَهلِ أَنَّني
إِذا جِئتُ إِيّاهُنَّ كُنتُ أُريدُ

فَأَقسِمُ طَرفي بَينَهُنَّ فَيَستَوي
وَفي الصَدرِ بَونٌ بَينَهُنَّ بَعيدُ

أَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً
بِوادي القُرى إِنّي إِذَن لَسَعيدُ

وَهَل أَهبِطَن أَرضاً تَظَلُّ رِياحُها
لَها بِالثَنايا القاوِياتِ وَئيدُ

وَهَل أَلقَيَن سُعدى مِنَ الدَهرِ مَرَّةً
وَما رَثَّ مِن حَبلِ الصَفاءِ جَديدُ

وَقَد تَلتَقي الأَشتاتُ بَعدَ تَفَرُّقٍ
وَقَد تُدرَكُ الحاجاتُ وَهيَ بَعيدُ

وَهَل أَزجُرَن حَرفاً عَلاةً شِمِلَّةً
بِخَرقٍ تُباريها سواهِمُ قودُ

عَلى ظَهرِ مَرهوبٍ كَأَنَّ نَشوزَهُ
إِذا جازَ هُلّاكُ الطَريقِ رُقودُ

سَبَتني بِعَينَي جُؤذُرٍ وَسطَ رَبرَبٍ
وَصَدرٌ كَفاثورِ اللُجَينِ وَجيدُ

تَزيفُ كَما زافَت إِلى سَلِفاتِها
مُباهِيَةٌ طَيَّ الوِشاحِ مَيودُ

إِذا جِئتُها يَوماً مِنَ الدَهرِ زائِراً
تَعَرَّضَ مَنفوضُ اليَدَينِ صَدودُ

يَصُدّ وَيُغضي عَن هَوايَ وَيَجتَني
ذَنوباً عَلَيها إِنَّهُ لَعَنودُ

فَأَصرِمُها خَوفاً كَأَنّي مُجانِبٌ
وَيَغفلُ عَنّا مَرَّةً فَنَعودُ

وَمَن يُعطَ في الدُنيا قَريناً كَمِثلِها
فَذَلِكَ في عَيشِ الحَياةِ رَشيدُ

يَموتُ الهَوى مِنّي إِذا ما لَقيتُها
وَيَحيا إِذا فارَقتُها فَيَعودُ

يَقولونَ جاهِد يا جَميلُ بِغَزوَةٍ
وَأَيَّ جِهادٍ غَيرُهُنَّ أُريدُ

لِكُلِّ حَديثٍ بَينَهُنَّ بَشاشَةٌ
وَكُلُّ قَتيلٍ عِندَهُنَّ شَهيدُ

وَأَحسَنُ أَيّامي وَأَبهَجُ عيشَتي
إِذا هيجَ بي يَوماً وَهُنَّ قُعودُ

تَذَكَّرتُ لَيلى فَالفُؤادُ عَميدُ
وَشَطَّت نَواها فَالمَزارُ بَعيدُ

عَلِقتُ الهَوى مِنها وَليداً فَلَم يَزَل
إِلى اليَومِ يَنمي حُبُّها وَيَزيدُ

فَما ذُكِرَ الخلّانُ إِلّا ذَكَرتُها
وَلا البُخلُ إِلّا قُلتُ سَوفَ تَجودُ

إِذا فَكَّرَت قالَت قَدِ اِدرَكتُ وُدَّهُ
وَما ضَرَّني بُخلي فَكَيفَ أَجودُ

فَلَو تُكشَفُ الأَحشاءُ صودِفَ تَحتُها
لبَثنَةَ حُبٌّ طارِفٌ وَتَليدُ

أَلَم تَعلَمي يا أُمَّ ذي الوَدعِ أَنَّني
أُضاحِكُ ذِكراكُم وَأَنتِ صَلودُ

فَهَل أَلقَيَن فَرداً بُثَينَةَ لَيلَةً
تَجودُ لَنا مِن وُدِّها وَنَجودُ

وَمَن كانَ في حُبّي بُثَينَةَ يَمتَري
فَبَرقاءُ ذي ضالٍ عَلَيَّ شَهيدُ



جميل بثينة

الحمدان 04-15-2024 10:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وثلج حلّ بنا غير ذاهب
*كضيف لا تحبه أراد المكوث

وإذا ذهبت الي سرير وجدته
*جوارك في السرير محبوس

ويلاه ما هذه من سقعيه
*ماذا حلً بالبلاد والنفوس

أهذا بلاء من الله نازل
فيا رب ثبتنا على


عبدالرحمن مصطفى محود

الحمدان 04-15-2024 10:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لُغَةُ الكِتابِ خُلودُها إنشادي
لُغَتي لِسانُ الهاشمِيِّ الهادي

وَبِها المَلاحمُ وَالمآثرُ سُطِّـرَتْ
في الفِقهِ كانت لي صَدى الأجدادِ

جَمَعَـتْ قُلوبَ المُسلِمينَ بِرَبوَةِ الـ
قُـرآنِ وَالأشعارِ وَالإنشـادِ

لِفصاحةِ البُلَغاءِ سَيلٌ دافقٌ
مَجْـدُ الخليلِ زَها بِسِـرِّ الضَّــادِ

يا سائلًا عَـن سِـرِّ مَفتونٍ بِها
إعجازُها سِرُّ الجُنونِ البادي

يَمضي زَماني وَاللُّغاتُ تَخالُها
تَفْنى وَلي هي أصلُ خُلدي الشَّادي

نَزَلَتْ بِنَفسِ جَميعِ مَن هاموا بِها
في مَنزلِ الآياتِ كالأوتادِ

نَبعُ الفُنونِ بِها تَجَلَّى باسقًا
كُلٌّ سِواها آيلٌ لِنفادِ

لا لَم يَمُتْ شَعبٌ تَيَمَّمَ حَرفَها
هي لِلنُّهوضِ مِسلَّةُ الأجدادِ

لُغةٌ إذا يأتي الخَريفُ يَذوقُها
ما ذاقَ غيرَ رَبيعها المُتَمادي

كَحمامةٍ بَيضاءَ رَفرفَ نَحوُها
وَالصَّرفُ غارٌ في الهَوا مِنطادي

هل لِلمشاعرِ حُضنُ أمٍّ مِثلُها؟!
هي أغْدقُ الأثداءِ في الإمدادِ

( لُغةٌ إذا وَقَعَتْ على أسماعِنا )
كانت لُحونًا مِن عُلا وَجِهادِ

كُلُّ الدَّقائقِ أفرَغَـتْ مَكنونَها
إنْ زدتُ حَرفًا... في المَعاني الحادي

هي للفصاحةِ أوَّلٌ هي آخرٌ
عَسلًا تُقَطِّرُ في مِدادِ فُؤادي

إنْ قُلتُ " ذِي هِبَةٌ " تَلَفَّتَ بَعضُكُمْ
وَالبعضُ أثنى مِن عَطاءِ الهادي

وَحضارةٍ دامتْ قُرونَ مَحَبَّـةٍ
قُولوا: أفي التَّاريخِ قَـدْرُ عِمادي؟!

الكُلُّ مِن مِسكِ الخُلودِ أتى لَها
يا شأوَ مَن يَغْنى بِها وَيُبادي

ما أعذبُ الأصواتِ؟ قالوا: ضادُها
يا أمَّنا! ... هُزِّي إليكِ قِيادي

في كُلِّ يومٍ صُبحُها مُتَجَدِّدٌ
لِلشَّمسِ وَالأقمارِ أرضُ مَعـادِ

لُغةٌ على الألحانِ فاضَ مَعينُها
فَتَجَلَّتِ الأنغامُ نُطقَ جَمادِ

عِلمُ الوُقوفِ على الحُروفِ بَدِيعُها
ما غَيرها جرْسُ اللُّحونِ يُنادي

وَحَصادُ واردِها وُرودٌ عبَّقَتْ
صِيَغًا مُعَـبِّرةً لِسائلِ زادِ

لفظُ الغَريبِ إذا سَقَتْهُ ماءَها
صَوتًا وَوزنًا صارَ طفلَ الضَّادِ

يا أمَّتي يَكفي غُروبًا وَارْجِعي
هيَّا اقْصُدي شَمسًا وَخيرَ مِهادِ

أغضَتْ لُغاتُ الأرضِ مِنكُمْ طَرفَها
وَتَكَحَّلَتْ دَهشًا مِنَ الرُّوَّادِ

أنتُم لِذا الشَّـرعِ الحَنيفِ رَسولُـهُ
هي وَحيُ جِبريلٍ بِغارِ مِـدادِ


محمد إبراهيم الفلاح

الحمدان 04-15-2024 10:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جفاني الشعرُ أم نفسي جَفَتني
كإفرادِ البعير لكَ المُعبَّدْ

على كبد ورت بجوى وحزنٍ
تردّدَ في ضلوعي ما تردّدْ

فهل حسناءُ تحييني بحُسنٍ
وقد يحيي ذبول القلب أغيدْ

تثنت بالثياب فقلتُ: بانٌ
وأبدت ما خفتكَ فقلتَ: عسجدْ

كتمثالٍ غدا النحاتُ يُجلي
مفاتنَهُ فدقّقَهُ وحدَّد


المعتصم بالله

الحمدان 04-15-2024 10:03 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
دَمّي عليَّ من الثرى يا غانية
بالأمس ما أبكاكِ قد أبكانِيَهْ

لصبيةٍ عمريّةٍ مضريّةٍ
أدركْتُ أسرارَ الثرى في ثانيَةْ

وقرعتُ أبوابَ السماءِ مُهلِّلاً
وهتَكْتُ أستار الملوكِ علانيَةْ

عَرَفَتْ ملوكُ الجنِّ ريحَ عِمامتي
ونَكَحْتُ منهم سبعةً وثمانيَةْ

ودفنتُ قرْطاً في صفيحةِ قرْمَدٍ
وشرِبْتُ من دمِ ذي الصواعِ بآنِيَةْ

ولقد نُصِرْتُ بدعوةٍ من والدي
شيخٌ على حبسِ الحِمى أسمانيَهْ

أو لم تكن تدري نُوارُ بأنّني
أُعْطي إذا ربُّ الملا أعطانيَهْ

أو لم تكن تدري نُوارُ بأنّني
أُسقي كؤوسَ المُرِّ من أسقانيَهْ

أو لم تكن تدري نُوارُ بأنّني
أُثني لكلّ عظيمةٍ أركانيَهْ

أو لم تكن تدري نُوارُ بأنّني
لا يشتكي ضرب الرقابِ سِنانيَهْ

أو لم تكن تدري نُوارُ بأنّني
أعلو إذا ودَقُ السحابِ علانيَهْ

أو لم تكن تدري نُوارُ بأنّني
أنِفٌ وعن ما لا يُعِزُّ حشانيَهْ

أو لم تكن تدري نُوارُ بأنّني
فكّاكُ خوْلةَ مجلسٍ تنخانيَهْ

أو لم تكن تدري نُوارُ بأنّني
مطلوبُ أوّلَةٍ ومطْلَبُ ثانيَةْ

مولودُ تاسعةٍ ووالدُ تاسعٍ
قطّاعُ قفرٍ لا يلينُ جنانِيَهْ

ليثٌ إذا عضَّ الزمانُ بنابِهِ
غيثٌ إذا هبّتْ عليّ يمانِيَةْ

أدنو لكلّ مجنّدٍ بمهنّدٍ
وتعارَفَتْ قُضُبُ السيوف بنانيَهْ

نزّالُ أودِيَةٍ تعجُّ سِباعُها
لا أرتضي في النائباتِ هوانيَهْ

متأبّطٌ يوم الكريهةِ صارماً
هضْبٌ إذا فَدْمُ الحِرابِ كسانيَهْ

وحجابُ عارِيِةٍ أجابِ لصوتِها
فخَضَبْتُ منه الروح حينَ دهانيَهْ

ولقد حضَنْتُ الموتَ دونَ حبيبتي
وكَرَرْتُ بين الطارقاتِ حِصانيَهْ

أقْدَمْتُ مُعتَمِداً على ذي عِزّةٍ
فحَمَى حصانيَ منهُمُ وحمانيَهْ

سبحانَ من خرّتْ لهَيبةِ مُلْكِهِ
جِنُّ البرابرِ وانْجَلَتْ أحزانيَهْ

فكأنني بالرمحِ أضرِبُ قائلاً
الأرضُ أرضي والزمانُ زمانيَهْ

نحن الفراعنةُ الشدادُ تخالُنا
من بأسِنا يوم اللقاءِ زبانيَةْ

شُعْثُ المفارقِ لم أكُنْ لأَسُودَهُمْ
لو لم يرَوْا سمَطَ الدُّخَانِ غشانيَهْ

من خيرِ عامِرَ كلّها في منسَبٍ
الأصلُ أصليَ والكيانُ كيانيَهْ

لي في عُلاَ عُليا سُبَيْعٍ منزِلٌ
أُفْضِي إليهِ إذا الزمانُ رمانيَهْ

وبنو عمومتنا السهولُ فإنهم
رفعوا من اللبناتِ كل مُدانيه

الدهرُ يومان فيومٌ فيه
ألقاني ويومٌ فيهِ ما ألقانيَهْ

أتُلامُ؟ نفسٌ في قناعَتِهَا وقد
أزِفَ الرحيلُ وكُلُّ نفسً فانيَةْ



ناصر الفراعنه

الحمدان 04-15-2024 10:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سقيفة معبدٍ في أرض فارس
سقيفة صدر ابو فارس يفارس

على كتفي نقلت اليوم حتفي
ولي بالجنة العليا هجارس

بخدّ صَبيّةٍ من نسل هاشم
ورسني من بنات الجانّ وارس

ألا يا عيطموس الجانّ صيحي
ودقّي لي على صوت المهارس

وطيري بي لسبعٍ بعد سبعٍ
بأجنِحَةٍ كأجنحة النوارس

هجوسٍ يوم اهوجسها تشادي
رباعيّات رهبانٍ تجارس

انا العبد الذي صَبَأوا أليهِ
ذوي الملك الجبابرة الغطارس

أنا العبد الذي صلّوا عليهِ
بقفرٍ دمدم الآثار دارس

بعشرينٍ رأى ما لا رأى من
بني التسعين من دارسْ ومارس

لصيحَتِهِ تزلزل قصر مارد
ودهمٍ من بني بكرٍ تكارس

سبيعيّ وذو معنى ومبنى
صناديد الوغى الأسد العتارس

زيازيمٍ شغاميمٍ أشاوس
زحازيحٍ طحاطيحٍ أشارس

سلاطينٍ شياطينٍ صوارم
وإن حمي الوغى عُمْيٌ أخارس

ورثنا قيصراً في عرش روما
ومن كسرى ورثنا ملك فارس

تسلطنّا بنجد ألف عامٍ
وفي التاريخ تذكيرٌ لدارس

أقمنا دولةً في إثْر دولة
على مضَضِ وبرد الدهر قارس

جلينا ظلمة الأتراك حتّى
تصوّف ربّهم في شهر مارس

كسرنا شوكة الباشا محمّد
ضراب الترك أولاد البطارس

جعلناهم شعوبا في العراق
وفي مصر يلمّون السبارس

عسفنا كلّ عربيدٍ مدجّج
فما من ضربنا انجته المتارس

ندلّه إبلنا جوساً وقسرا
وترعى عنوةً عشب العضارس

تدرّسنا على روس الرماحِ
وليس سوى الحروب لنا مدارس

لنا في صفحة التاريخ مسهم
بأمّات الكتب ذات الفهارس

ولنا في الأنجم العليا مصلّى
وفي أقصى بلاد الأرض غارس

بعبدتنا سبينا ألف حرّة
وعبلة عشق عنترة الفوارس

فمنّا من تلاعب بالأسنّة
ومنّا من تلاعب بالأدارس

ومنّا حربةٌ في كل هيجا
ومنّا ضربةٌ في كل فارس

فإن كانوا كما كنّا وكنّا
كما كانوا فما للدهر حارس

ومن يستبدل الآيه بآيه
عليه انياب كلْ لاشٍ تضارس

رمانا الدهر في يد كل واطي
قلال الأصل أبناء الهدارس

زمانٍ به مماليك العبيدِ
بلحم أسيادها قامت تفارس

زمانٍ به سراحين الذيابة
خضاب كفوفها الداء النقارس





ناصر الفراعنه

الحمدان 04-15-2024 10:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
العـيـدُ عَـــادَ بأجْــمَــلِ الـنَّفـحَـات
فـبـهِ الحَـيَـاةُ تَـعُـــودُ بالخَــيـراتِ
*
فالعِيدُ من سُـنَنِ الرَّحِـيــمِ وفَضْله
يَـــأتـي بــأمْــــــر اللّهِ بالْــبَـــرَكَاتِ
*
بَـعْدَ الصّـيَامِ ؛ أتى يُجَـدّدُ رُوحَــنَـا
ويُعـيدُ فيـنـا الحُــبَّ والــبسَـــماتِ
*
يَـا عِـيـدُ أقْــبِـلْ بالبَـشَـــائر إنّــنـــا
نهْــفُــو لـعــيـدٍ رائـــقِ النّـسَــمـاتِ
*
اجعلْ بعِـيدِكَ للجَـمـيـع تـواصُـــلا
وانس الخـلافَ وسَــابقَ الهَفَـواتِ
*
وامْسحْ على قلبِ المريضِ ببسمةٍ
فيها النَّـــقــاءُ وصَـادِقُ الدَّعـَـواتِ
*
وصِــلِ الفَـقــيـرَ مَـودَّةً وتَـكـافُــلا
وابْـذُلْ لـهُ مِـن خَــالصِ الزّكــواتِ
*
وانْـشُـر بـدُنيـاكَ السَّمـاحَةَ والوَفَـا
واشْـكُر إلَـهَـكَ واهِــبَ الـرّحَـمَـاتِ
*


مديح ابو زيد

الحمدان 04-15-2024 10:04 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قالوا: بداركِ أينع التفَّاحُ
وتنسَّمت بعبيره الأرواحُ

ماجت به الألوانُ... حتَّى احمرَّ
فاجتمع الغروبُ عليه والإصباحُ!

ريَّانُ من ماء الحياة منعَّمٌ
يجري بصفحته الندى ويُزاحُ

للهِ.. ما أشهى وأطيب جَنيَهُ
لو أنَّ موردَهُ الهنيَّ يُباحُ!



شادي الحسن

الحمدان 04-15-2024 10:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قالوا: بداركِ أينعَ الكرزُ
عِقداً تُنظَّمُ وسطَه الخَرَزُ

من كلٍّ زوجٍ طاب جمعُهما
كالشعر حلَّى صدرَهُ العَجُزُ

وتشقَّقتْ حبَّاتُهُ ترفاً
وبضمنِها الياقوتُ مُكتنَزُ

طُوبَى لمن روَّى ظَماهُ به
لو لم تَحُل من دونه الحُجُزُ
*


شادي الحسن

الحمدان 04-15-2024 10:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قالوا: بداركِ أينع الرمَّانُ
وترنَّحت بثمارهِ الأغصانُ

واحمرَّ بعد شحوبهِ واخضلَّ بعد
ضموره، وزها به البستانُ

فعلا وريثُ الجلَّنار مفاخراً
وأصابَهُ من حسنِه طغيانُ

لكنَّ أهلكِ ما أباحوا قطفَهُ*
فنصيبه من زهوه الحرمانُ!
*


شادي الحسن

الحمدان 04-15-2024 10:05 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
العِيدُ هَلَّ والدُّمُوعُ تَنَاثَرَتْ*
*أَسَفَاً عَلَى غَزَّةَ نَارِي أُشْعَلَتْ

يَا أُمَّةُ الإِسْلَامِ مَسرَى المُصطَفَى
* *القُدْسُ نَادَتْ أَينَ غِيرَتَكُمْ بَدَتْ

جَمَعَتْ حُشُودُ الشِّركِ كُلَّ حَاقِدٍ
* وَجُمُوعُكُم يَا مُسْلِمِينَ قَدِ اخْتَفَتْ

أَينَ صَلَاحُ الدِّينِ أَينَ الفَاتِحُ
* *أَينَ السَّلَاطِينُ وَأَمجَادٌ مَضَتْ

أَينَ أُسُودَ الغَابِ أَينَ حَمْزَةً
* *يَا مُسلِمِينَ دِمَاءُ أَهلِي نَزَفَتْ


شادي الحسن

الحمدان 04-15-2024 10:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بِعِيدِ فِطْرٍ أُنَادِي اللَّهَ مَولَانَا
* تَقَبَّلَ الصَّومَ يَا قَيُّومُ وَارعَانَا

اعتِقْ رَقَابَاً وَطَهِّرنَا مِنَ الدَّنَسِ
* جِئنَاكَ بِالمُصطَفَى مَن زَانَ دُنيَانَا

وَاجعَل لَنَا الفَوزَ بِالأُخرَى بِصُحبَتِهِ
* *بِالعِيدِ جُدْ بِعَطَاءٍ مِنكَ يَغشَانَا


شادي الحسن

الحمدان 04-15-2024 10:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أعوامُ تمضي و في الأعوامِ أَصْداءُ
صوتٍ ينادي أما في الأذْنِ إصغاء

منادياً إسْمَ من تسكن في ذهني
غابت و ما بقيَتْ للغير أسماءُ

فإن تكلمتُ كنتُ الإسمَ أخفيهِ
أخاف أن تعتري قولِيَ اخطاءُ*

أُخبىء السر في قلبي و في جسدي
و أَتعَبَ الروحَ لِيْ للسرِّ إخفاءُ

أُهدي إلى قلبكِ الأشواقَ حانِيةً
و صورةٌ منكِ في الوجدان إهداءُ

أعوامُ تمضي و في آذانِيَ اللَّجَبُ
و يَقتلُ السعيَ إبطاءٌ و إرخاءُ

صبراً جميلاً فيا من أنتِ أُمنيتي
يومٌ سيأتي فهل للوصلِ إيفاءُ

شادي الحسن

الحمدان 04-15-2024 10:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إلهي هَبْ لنا للرزق باباً
ليحلو العيشُ لو كَثُرَ المريرُ

و يسّر أمرنا في كل وقتٍ
إلى أنْ ينجلي عنا العسيرُ

دعاءُ المرء في كربٍ عظيمٍ
بعين الخالقِ الكربُ صغيرُ

فإن يَعْظُمْ بعيْنَيْكَ الخلاصُ
بحوْلِ القادر المَنجى يسيرُ

يلبي للدعاء بكنْ يكونُ
بحال العبد من خلْقٍ بصيرُ

و لا تَقْنَعْ بأنك خيرُ علماً
اذا ما كان ما شئتَ المصيرُ

فمَنْ غيرُ الإلهِ بنا عليمٌ
يحيط بعلمه الدنيا قديرُ*

بأقدارٍ مقسّمةٍ و أنتَ
بعلمِ الغيبِ إن تبُصرْ


شادي الحسن

الحمدان 04-15-2024 10:06 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سقيتِ وقد تسقى القلوب من الوَجْدِ
قليبي بشرب الود فاتحة الرعد

فبالله والأملاك والرسل كلهم
بفاتحة الأعراف فاسق من الوجد

وإلا فإنَّ القلب منك بذا الصدّ
بفاتحة للبكر نيل بلا بُعْدِ

وفاتحة الأحقاف والستِّ قبلها
غياثاً غياثاً يا تمام بلا وعد


ماء العين
موريتانيا

الحمدان 04-15-2024 10:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جريت مع الأشواق من بعد أهلها
فخلفتها عني وجئت على مهل

على مهل للحب حتى وصلته
سقاني من التعليل من بعدها نهل

الحمدان 04-15-2024 10:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جرى الحب في قلبي كما العلو في الأرض
وأُبدي من بعضي وأُخفي في بعضي

ولو قسَّمَ الأكوانُ ما فيَّ من هوى
لأُفْعِمَتِ الأكوانُ في العلو والأرض

الحمدان 04-15-2024 10:07 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لِأَنوارِ نورِ النورِ في الخَلقِ أَنوارُ
وَلِلسِرِّ في سِرِّ المُسِرّينَ أَسرارُ

وَلِلكَونِ في الأَكوانِ كَونُ مُكَوِّنٍ
يُكِنُّ لَهُ قَلبي وَيُهدي وَيَختارُ

تَأَمَّل بِعَينِ العَقلِ ما أَنا واصِفٌ
فَلِلعَقلِ أَسماعٌ وُعاةٌ وَأَبصارُ

الحمدان 04-15-2024 10:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَقدُ النُبُوَّةِ مِصباحٌ مِنَ النورِ
مُعَلَّقُ الوَحيِ في مِشكاةِ تَأمورِ

بِاللَهِ يَنفُخُ نَفخَ الروحِ في خَلَدي
لِخاطِري نَفخَ إِسرافيلَ في الصورِ

إِذا تَجَلّى بِطَوري أَن يُكَلِّمَني
رَأَيتُ في غَيبَتي موسى عَلى الطورِ

الحمدان 04-15-2024 10:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لا تَلُمني فَاللَومُ مِنّي بَعيدُ
وَأَجِر سَيِّدي فَإِنّي وَحيدُ

إِنَّ في الوَعدِ وَعدكَ الحَقُّ حَقّاً
إِنَ في البَدءِ بَدءَ أَمرى شِديدُ

مَن أَرادَ الكِتابَ هَذا خِطابي
فَاِقرَؤوا وَاِعلَموا بِأَنّي شَهيدُ

الحمدان 04-15-2024 10:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
فَما لِيَ بَعدَ بُعدِكَ بَعدَما
تَيَقَّنتُ أَنَّ القُربَ وَالبُعدَ واحِدُ

وَإِنّي وَإِن أُهجِرتُ فَالهَجرُ صاحِبي
وَكَيفَ يَصِحُّ الهَجرُ وَالحُبُّ واحِدُ

لَكَ الحَمدُ في التَوفيقِ في بَعضِ خالِصٍ
لِعَبدٍ زَكِيٍّ ما لِغَيرِكَ ساجِدُ


ابن الحلاج

الحمدان 04-15-2024 11:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ويومِ الدجن يسري كل غيمٍ
بإبهاجِ الفؤاد المستهامِ*

كأن الدجن أبصر ما بقلبي
فحن عليّ من جود الغمامِ*

فمرت كل سحماءٍ هَبوبٍ
تراها مثل تركاض النعامِ*

دهتنا فجأةً حتى ادلهمت
كأن الصبحَ فرّ من الظلامِ*

كأن الأرض من سيل تداعى
لها صوت كإرنان السهامِ


المعتصم بالله

الحمدان 04-16-2024 12:00 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صرمَت ظليمةُ خُلّتي ومراسلي
وتباعدَت ضنّاً بزاد الراحلِ

جهلاً وما تدري ظليمة أَنّتي
قد أستقلُّ بصرم غير الواصِلِ

ذُلُلٌ ركابي حيثُ شئتُ مُشَيّعي
أنّي أروعُ قطا المكانِ الغافلِ

أَظليمَ ما يُدريكِ رُبّة خُلّةٍ
حسنٌ ترغَّمُها كَظَبي الحائلِ

قد بِتُ مالكَها وشاربَ قهوةٍ
درياقةٍ روّيت منها وَاغلى

بيضاءَ صافيةٍ يُرى مِن دونه
قعرُ الأناء يُضيء وجه الناهلِ

وسرابَ هاجِرةٍ قطعتُ إذا جرى
فوقَ الأكام بذاتِ لونٍ باذلِ

أُجُدٌ مراحُلها كأَنَّ عِفاءه
سقطانِ من كتفي ظليم جافلِ

فَلَنأكُلَنَّ بناجزٍ من مالن
وَلنَشربنَّ بدَينِ عام قابلِ

إِنّي مِنَ القومِ الذين إذا انتَدو
بدأوا بِبِرّ اللَهِ ثمَّ النائلِ

المانعين مِنَ الخنا جيرانّهم
والحاشدين على طعَامِ النازلِ

والخالطينَ غنيّهم بفقيرهم
والباذلينَ عَطاءَهم للسائلِ

والضاربينَ الكبشَ يبرُقُ بَيضُهُ
ضربَ المهنّدِ عن حياضِ الناهلِ

والعاطفين على المصافِ خيولَهم
والمُلحقينَ رماحَهم بالقاتلِ

والمدركينَ عدوّهم بذُحُولهم
والنازلينَ لضربِ كلّ مُنازلِ

والقائلين معاً خُذُوا أقرانَكُم
إِنَّ المنيّة من وراء الوائلِ

خُزرٍ عيوُنُهُم الى أعدائِهم
يمشونَ مشي الأُسدِ تحت الوابِلِ

ليسوا بأنكاسٍ ولا ميلٍ اذ
ما الحربُ شُبّت اشعلوا بالشاعلِ

لا يطبعون وهم على أحسابهم
يشفون بالأَحلامِ داءَ الجاهلِ

والقائلين فلا يعابُ خطيبُهم
يومَ المقالةِ بالكلامِ الفاصلِ



ابن الاطنابه

الحمدان 04-16-2024 12:00 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا مَن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنِّي
فَقَد تُهدَى النَصيحة للنصيحِ

فأنَّكم وما تُزجُونَ نحوي
مِنَ القَولِ المُرَغَّى والصَريحِ

سَيَندَمُ بَعضُكُم عَجلاً عليه
وما أَثرى اللِسانُ إِلى الجَرُوحِ

ابت لي عفَّتِي وأَبى بَلائي
وأَخذِي الحَمدَ بالثَمَنِ الرَبِيحِ

وإِعطائي على المكروهِ مالي
وضَربي هامَةَ البَطَلِ المُشِيحِ

بِذي شطَبٍ كَلَونِ المِلحِ صافٍ
ونَفسٍ ما تَقر على القبيحِ

وقَولي كَلَّما جَشأت وجاشَت
مَكانَكِ تُحمَدِي أو تستريحي

لأَدفَعَ عَن مآثرَ صالحاتٍ
وأحمي بَعدُ عن عِرضٍ صَحِيحِ

أُهِينُ المالَ فيما بَينَ قَومِي
وأدفَعُ عَنهمُ سُنَنَ المَنِيحِ

ابت لي أَن أُقضِّي في فعالي
وأَن أُغضِي على أمرٍ قبيحِ

فأما رُحتُ بالشرفِ المُعلى
وإِما رُحتُ بالموتِ المُرِيحِ

قرَت أحسابُنا كرما فأَبدَت
لنا الضراءُ عن أُدُمٍ صحاحِ

ولم يُظهر لنا عُقراتِ سَوءٍ
جمودُ القطرِ أو بكءُ اللقاحِ
*


ابن الاطنابه

الحمدان 04-16-2024 12:00 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَلا مَن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنِّي
فَقَد تُهدَى النَصيحة للنصيحِ

فأنَّكم وما تُزجُونَ نحوي
مِنَ القَولِ المُرَغَّى والصَريحِ

سَيَندَمُ بَعضُكُم عَجلاً عليه
وما أَثرى اللِسانُ إِلى الجَرُوحِ

ابت لي عفَّتِي وأَبى بَلائي
وأَخذِي الحَمدَ بالثَمَنِ الرَبِيحِ

وإِعطائي على المكروهِ مالي
وضَربي هامَةَ البَطَلِ المُشِيحِ

بِذي شطَبٍ كَلَونِ المِلحِ صافٍ
ونَفسٍ ما تَقر على القبيحِ

وقَولي كَلَّما جَشأت وجاشَت
مَكانَكِ تُحمَدِي أو تستريحي

لأَدفَعَ عَن مآثرَ صالحاتٍ
وأحمي بَعدُ عن عِرضٍ صَحِيحِ

أُهِينُ المالَ فيما بَينَ قَومِي
وأدفَعُ عَنهمُ سُنَنَ المَنِيحِ

ابت لي أَن أُقضِّي في فعالي
وأَن أُغضِي على أمرٍ قبيحِ

فأما رُحتُ بالشرفِ المُعلى
وإِما رُحتُ بالموتِ المُرِيحِ

قرَت أحسابُنا كرما فأَبدَت
لنا الضراءُ عن أُدُمٍ صحاحِ

ولم يُظهر لنا عُقراتِ سَوءٍ
جمودُ القطرِ أو بكءُ اللقاحِ
*


ابن الاطنابه

الحمدان 04-16-2024 12:01 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وثلج حلّ بنا غير ذاهب
*كضيف لا تحبه أراد المكوث

وإذا ذهبت الي سرير وجدته
*جوارك في السرير محبوس

ويلاه ما هذه من سقعيه
*ماذا حلً بالبلاد والنفوس

أهذا بلاء من الله نازل
فيا رب ثبتنا على


عبدالرحمن مصطفى محمود

الحمدان 04-16-2024 12:01 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لُغَةُ الكِتابِ خُلودُها إنشادي
لُغَتي لِسانُ الهاشمِيِّ الهادي

وَبِها المَلاحمُ وَالمآثرُ سُطِّـرَتْ
في الفِقهِ كانت لي صَدى الأجدادِ

جَمَعَـتْ قُلوبَ المُسلِمينَ بِرَبوَةِ الـ
قُـرآنِ وَالأشعارِ وَالإنشـادِ

لِفصاحةِ البُلَغاءِ سَيلٌ دافقٌ
مَجْـدُ الخليلِ زَها بِسِـرِّ الضَّــادِ

يا سائلًا عَـن سِـرِّ مَفتونٍ بِها
إعجازُها سِرُّ الجُنونِ البادي

يَمضي زَماني وَاللُّغاتُ تَخالُها
تَفْنى وَلي هي أصلُ خُلدي الشَّادي

نَزَلَتْ بِنَفسِ جَميعِ مَن هاموا بِها
في مَنزلِ الآياتِ كالأوتادِ

نَبعُ الفُنونِ بِها تَجَلَّى باسقًا
كُلٌّ سِواها آيلٌ لِنفادِ

لا لَم يَمُتْ شَعبٌ تَيَمَّمَ حَرفَها
هي لِلنُّهوضِ مِسلَّةُ الأجدادِ

لُغةٌ إذا يأتي الخَريفُ يَذوقُها
ما ذاقَ غيرَ رَبيعها المُتَمادي

كَحمامةٍ بَيضاءَ رَفرفَ نَحوُها
وَالصَّرفُ غارٌ في الهَوا مِنطادي

هل لِلمشاعرِ حُضنُ أمٍّ مِثلُها؟!
هي أغْدقُ الأثداءِ في الإمدادِ

( لُغةٌ إذا وَقَعَتْ على أسماعِنا )
كانت لُحونًا مِن عُلا وَجِهادِ

كُلُّ الدَّقائقِ أفرَغَـتْ مَكنونَها
إنْ زدتُ حَرفًا... في المَعاني الحادي

هي للفصاحةِ أوَّلٌ هي آخرٌ
عَسلًا تُقَطِّرُ في مِدادِ فُؤادي

إنْ قُلتُ " ذِي هِبَةٌ " تَلَفَّتَ بَعضُكُمْ
وَالبعضُ أثنى مِن عَطاءِ الهادي

وَحضارةٍ دامتْ قُرونَ مَحَبَّـةٍ
قُولوا: أفي التَّاريخِ قَـدْرُ عِمادي؟!

الكُلُّ مِن مِسكِ الخُلودِ أتى لَها
يا شأوَ مَن يَغْنى بِها وَيُبادي

ما أعذبُ الأصواتِ؟ قالوا: ضادُها
يا أمَّنا! ... هُزِّي إليكِ قِيادي

في كُلِّ يومٍ صُبحُها مُتَجَدِّدٌ
لِلشَّمسِ وَالأقمارِ أرضُ مَعـادِ

لُغةٌ على الألحانِ فاضَ مَعينُها
فَتَجَلَّتِ الأنغامُ نُطقَ جَمادِ

عِلمُ الوُقوفِ على الحُروفِ بَدِيعُها
ما غَيرها جرْسُ اللُّحونِ يُنادي

وَحَصادُ واردِها وُرودٌ عبَّقَتْ
صِيَغًا مُعَـبِّرةً لِسائلِ زادِ

لفظُ الغَريبِ إذا سَقَتْهُ ماءَها
صَوتًا وَوزنًا صارَ طفلَ الضَّادِ

يا أمَّتي يَكفي غُروبًا وَارْجِعي
هيَّا اقْصُدي شَمسًا وَخيرَ مِهادِ

أغضَتْ لُغاتُ الأرضِ مِنكُمْ طَرفَها
وَتَكَحَّلَتْ دَهشًا مِنَ الرُّوَّادِ

أنتُم لِذا الشَّـرعِ الحَنيفِ رَسولُـهُ
هي وَحيُ جِبريلٍ بِغارِ مِـدادِ


محمد إبراهيم الفلاح

الحمدان 04-16-2024 12:02 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جفاني الشعرُ أم نفسي جَفَتني
كإفرادِ البعير لكَ المُعبَّدْ

على كبد ورت بجوى وحزنٍ
تردّدَ في ضلوعي ما تردّدْ

فهل حسناءُ تحييني بحُسنٍ
وقد يحيي ذبول القلب أغيدْ

تثنت بالثياب فقلتُ: بانٌ
وأبدت ما خفتكَ فقلتَ: عسجدْ

كتمثالٍ غدا النحاتُ يُجلي
مفاتنَهُ فدقّقَهُ وحدَّد


المعتصم بالله


الساعة الآن 11:56 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية