ـ لاتكن طيبآ كثيراًـ
 

خلال سنوات عمري الأولى كنت أحاول قدر استطاعتي وأحيانا فوق استطاعتي , كسب رضا الناس من حولي , دافعي في ذلك حب الخير والطيبة من جهة , وخوفي من تقييم الناس لي من جهة أخرى .
وخلال سباقي هذا نحو كسب رضا الناس كنت أضغط كثيرا نفسي وأتعامل معها بكل حدة وقسوة , وكلما حدثتني بالتخفيف عنها قليلا والتعامل معها بشي من الرفق , اعتبرت ذلك من وساوس النفس (الأمارة بالسوء ) !
ومضيت على هذا الحال أهب الجميع من جهدي ووقتي وأحيانا مالي , مقابل المحافظة على صورتي في أذهانهم , حتى أصبح ذلك شغلي الشاغل ولو على حساب آخرين هم أحق بالخدمة والرعاية والحب , ولكن لأن هؤلاء لن تتغير صورتي عندهم ,كنت أميل على حقوقهم مقابل أولئك الذين يملكون (استمارة تقييمي ) !
ولكن بعد أن أخذت قسطآ من التعليم في مدرسة الحياة , وجدت خطأ ما كنت عليه ,وبدأت أراجع طريقة تعاملي مع الناس .
فالأشخاص الذين كنت أعتبر نظرتهم وتقييمهم هو معيار نجاحي , وجدتهم أقل من أن يقيموا (وجبة عشاء ) فضلآ من أن يقيموا مسيرة نجاح شخص !
وأنهم لايملكون مبدأ ثابت أو معيار حقيقي للتقييم , بل معيارهم الوحيد هو مدى استفادتهم من شخصك الكريم , أو مقدار الجهد الذي تبذله لتحقيق مصالحهم أو حتى الترفيه عنهم !
فتقييمك يصل لخانة (الممتاز) ماداموا (يقتاتون) على جهدك ومالك وفكرك ووقتك بل حتى جاهك , وينخفض التقييم إلى (المقبول ) متى ما قلت (مساحة ) إستفادتهم منك , حتى لو كنت لاتزال تقدم التضحيات العظام لهم , لكن لأنهم اعتادوا على مستوى معين من الخدمة , يعتبرون نزولك عنها تقصيرآ في حقهم !
وليت المسألة تتوقف عند التقييم السيئ , بل إنهم (يقلبون الفروة عليك ) ويبدأون بمهاجمتك وأنك شخص لاتتمتع بالوفاء والطيبة , وتكتشف أن صورتك التي كنت تتعب سنين للمحافظة عليها , ذهبت في غمضة عين وبموقف واحد , وأن صورتك الحالية (سوداء كالليل البهيم ) !
الغريب أن الناس عندما يعتادون منك على نمط معين من الخدمة والطيبة (والتي لايستحقونها أصلآ ) لايبدأون بشكرك بل على العكس يعتبرون ذلك جزء من واجبك تجاههم وأنه لافضل لك عليهم , وكأن (نوافل ) أعمالك تجاههم (فرض عين ) عليك

رد: ـ لاتكن طيبآ كثيراًـ
 

أشكرك أخي أ /الشمراني على الموضوع الرائع
جزاك الله كل خير على ماقدمت لنا من جهد
وكلامك صحيح ما قد يحدث
ولكن لبد من الطيبة وهذا حث الدين الإسلامي
أن تكون طيب جدا مع من حولك
ولكن لاتكون طيبتك بدون تفكير أو بدون تمميز في الفعل
لبد أن تعرف متى تظهر طيبتك وحسنك
ولا تظهرها إلى لمن تعرف كيف تعاملهم وكيف تفكيرهم
وإذا أضهرت طيبتك لشخص معين فإنك تفكر بالعمل الذي يناسب هذا
الشخص لتظهر طيبتك له ماذا تفعل له وما الذي يناسبه من طيبة
موضوع رائع وهادف تشكر علية يأخي العزيز
دائما رائع ومميز في كل ما تطرحة من إبداع
تقبل مروري سيدي لك خالص تحياتي وشكري بارك الله فيك

رد: ـ لاتكن طيبآ كثيراًـ
 

الطيب دايم ينذل وهذا ماحدث معي فأصبحت ان لااعطي الناس طيبتي كي لايستغلونها..

كل الشكر سيدي..

رد: ـ لاتكن طيبآ كثيراًـ
 

رد: ـ لاتكن طيبآ كثيراًـ
 

رد: ـ لاتكن طيبآ كثيراًـ
 

الطيبه مطلوبه من الناس الى كل الناس
وانا اقولك تصادق مع الذئب على ان يكون فأسك مستعدآ
مشكور على الطرح اخي الشمراني

رد: ـ لاتكن طيبآ كثيراًـ
 

رد: ـ لاتكن طيبآ كثيراًـ
 

لكم كل حب وتقدير واحترام ,,,,,,,,,,,وشكراً على المرور الذي دائماً ما يجعلنا نقدم لكم الافضل,,,,,,, وفقكم الله جميعاً

رد: ـ لاتكن طيبآ كثيراًـ
 

رد: ـ لاتكن طيبآ كثيراًـ
 

شكرا لك اخي والحقيقة كلام في الصميم وانا اتفق تماما معك وربما مررت بتلك التجربه لكن الانسان في هذه الحياة يتعلم فلو لم تمر بهذه التجربة لكنت تجهلهم ولكنك الان تعرفهم واسلوبهم وايضا مستوياتهم العلمية والاجتماعية وحتى الاسرية لذلك لا تندم فقد علمتك تجاربك واعطتك الحصانة التي تجلك تعرف الشخص قبل ان تتعامل معه لك مني كل التقدييييير حبيبي