منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   الخواطر والقصص والروايات (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=9)
-   -   طارق على سفينة الأشواق (مشاهد و مشاعر ) - 1 - (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=6584)

hasan الشمراني 03-26-2008 04:23 PM

اقتباس:

سقطت دمعة من عينه.. و سقط هو خلفها على الأرض منهكاً ...
صورة ابداعية جميلة رسمتها لنا عبارتك هذه يادكتور قصر
سقوط دمعة وسقوط جسد أتت لتعبر عن الحالة الصعبة التي كان يعاني منها طارق على ذلك الشاطيء

د. قصر
كلماتك مترعة بالصور البديعة
سأظل متابعاً لهذا الإنهمار .
دمت رائعاً

د.قصرغصاب 03-27-2008 01:12 AM


أخي الغالي
و أديبي المتميز

hassanالشمراني

دمتَ متألقاً في هذا المنتدى

أشكرك على كلماتك التي لها في قلبي أعظم النصيب و في و جداني أغلى أثر

شَرُفتُ بمروركم على هذا المشهد

و ما زال الجرح ينزف ...



ولد صقران 03-27-2008 03:25 AM

كلمات رائعة خرجت من القلب لتعانق الوجدان

يعطيك العافية أخوي

تحيتي

ولد صقران

د.قصرغصاب 03-28-2008 02:53 PM

أخي الغالي ولدصقران
أسعدني جداً مرورك العاطر على هذه المشاهد

لك مني كل الشكر يا ابوحسن

و دمت متألقاً

hasan الشمراني 03-29-2008 07:45 PM


د. قصر ...
هانحن لانزال على ذلك الشاطيء الجميل ننتظر تدفق البحر ....

د.قصرغصاب 03-30-2008 02:06 PM




المشــــهــــد الثـــالــــــــــــث






الــليـــــــــــلـــــة إن شــــــــــــــاء الله



د.قصرغصاب 03-30-2008 08:06 PM




المـــــــشــــــــهد الثــــــــــــــــــــالــــــــــــث







[color=#0099FF]


أوشكت الشمس على المغيب...
فبدأت تجمع خيوطها معلنةً الرحيل
وبدأ المساء يتسلل قادماً من كل حَدْب
هدوء قاتل ...
كل شيء ساكن...
لا حراك...
سوى نسمات من الهواء البارد..
تهب بين الحين و الآخر ..
لتكسر جمود الصمت...
*

*****


هوَ..
استجمع قواه...
نظر إليها...
لم يتصور من قبل أن رفع بصره قد يكون في يوم من الأيام بهذا الثقل
و لكنه نجح في المهمة
و بعد محاولات عدة
استطاع أن يرفع بصره
ليلمحها

*******


هي
منذ أن وضعت يدها على رأسه
لم ترفع عينيها عنه
لم تستطيع أن ترفع بصرها عنه
كانت تنظر أليه لتشبع نهم روحها
بعد جوع كل تلك السنين
لم تتصور من قبل أن رفع بصرها قد يكون في يوم من الأيام بهذا الثقل



*****


قالت له و قد ألجمه الصمت:
حبيبي
أيها الطارق
أنتَ كما أنتَ ...
لم تغيرك الأيام
كأنك لم تغادر القرية إلا بالأمس
مازلت ذلك الشاب الفتَّان
و الفارس الذي طالما افتخرت بين النسوة أنه كان من نصيبي
كأن الأيام دارت
ثم عادت من جديد
لتسرد الحكاية.. منذ البداية[/colo]*


******

أحسَ بطمأنينة بالغة بعد أن كسرت هي جدار الصمت بكلماتها
رفع بصره نحوها
نظر إليها نظرة طويلة
كان يحاول أن لا يرمش
حتى يعوض أُوار سنوات التيه الماضية
قال لها :
لكنك أصبحتي أجمل ..
لم تزدك الأيام إلا فتنة وعذرية
كأنكِ خُلقتي اليوم فقط ...


****



ضحكت
و قالت له:
لم تغيرك السنين
كلماتك هي كلماتك
إنها أقوى على قلبي من وقع السيوف

ثم استطردت :
هل تذكر
دائماً كنت تقول لي أنني أزداد في كل يوم جمالاً عن اليوم الذي قبله
حتى جعلتني في حيرة بين أن أترقب بلوغ الغد لأغدو في عينك أحلى
و بين أن أبقى في أمسي لأضل صغيرتك المدللة
هل تذكر
من أول ليلة جمعتنا في ليلة عرسنا
كنت تردد تلك الكلمات
هل تذكر تلك الليلة
قلتَ لي: أنني أصبحت فيها أجمل
تماماً ككلماتك الآن
قلتَ لي: أني فاتنتك
و أنك تستلهم من عيناي كل المعاني الجميلة في هذه الحياة
و أنني خلقت لأكون لك وحدك
لكي تمتلكني كما ملكت عليك قلبك
أجل هذا ما قلته لي في أذني بالنص
ثم تبسمت
و أومأت برأسك مؤكداً لي ذلك
حينها ازددت نشوة و دلالاً
و كدت أطير من على كرسي الزفاف
و الآن ...
أشعر بتلك النشوة و الدلال
تتسلل إلى قلبي من جديد بعد كلماتك هذه
و كأني لم أقم بعد من كرسي الزفاف


*****


نظر إليها بعمق
حدَّق في عينيها بحدة
وحين شَعَرَ أن شيئاً ما في قلبه قد تعملق و أصبح أكبر من أن تخفيه التفاته
حاول أن يدس هيامه بها في الأرض
قبل أن تفضحه عيناه
و يستعجم لسانه
و سرعان ما تحول بالموضع بعيداً
محاولاً الهرب من لحظة الضعف هذه
فالرجال لا يحبون أن يظهروا ضعفاء

قال مراوغاً –بلعثمة بالغة- :
و لكن ..لماذا خرجتي إلى الشاطئ ؟!!
كيف عرفتي أنني قادمٌ اليوم؟!!

*****



نظرت إلى عينه
نظرة طويلة
و كأنها تشير أنها فهمت مراوغته
ثم قالت:
منذ خمسة عشرة سنة
منذ أن سافرتَ في طلب الرزق
و أنا أخرج إلى الشاطئ كل يوم إلى مغيب الشمس
أنتظر عودتك
أمعن النظر في الأفق لعلي أراك ..
أُُرهف سمعي لعلي أسمع صوتك يناديني من بعيد ..
و حين يخيم المساء..
أعود أدراجي إلى القرية
لأُمسي على أمل كبير..
أنك قادمٌ غداً...
كنت دائماً على يقين أنك ستعود
لم يتزعزع يقيني بعودتك أبداً في يومٍ ما..

*****


استرسلت في بث مشاعرها
تلك المشاعر التي تكتمتها طوال تلك السنين
قالت:
تمنيت أنني أسعدتك بأن أكون أُماً لأبنائك
يا ليتني حَمَلت لك إبناً في أحشائي
لم يكن يهمني همز النساء بأنني عاقر
و نظراتهم لي بالنقص
كل ما كان يهمني هو أن أرسم على شفتيك الفرحة
حين تسمع بهذا الخبر السعيد
خبر حملي بمولودك الأول
لتفخر بذلك بين أقرانك


*****


نظر إليها
بنظراته التي طارت بها إلى البعيد
و قال:
لكنني أفخر بوفائك لي
طوال تلك السنوات
إن سعادتي البالغة هي أنكِ حملتي
بين جوانحك حبي لخمسة عشرة سنة كنتُ فيها غائباً
إن خمس عشرة سنة من الوفاء
أثمن عندي
من
خمس عشرة طفل...


******


اقترب منها
وضع ذراعه على كتفها
ثم استدار بها
في حركة خفيفة
متجهاً بها نحو القرية
ليعلن
هناك
عن
ميلاد
حب
أبدي
إنه حب التضحية و الوفاء...







و انتهى نزفهما ... و لقلمي نزف جديد إن شاء الله






hasan الشمراني 03-30-2008 10:58 PM



هنا كان للعيون لغة وكان لقلمك بصمة ايها القصر
لقد وصفت لحظة اللقاء وكأنه حلم جميل
نهمة هي العيون عندما تلتقي وشرهة هي الأرواح عندما تتعانق
سلمت وسلم قلمك يادكتور
لازلنا بانتظار المزيد فقلمك يملك جاذبية لاتقاوم
دمت بخير

صبي الروحاء 03-30-2008 11:52 PM

مبدع

أقل وصف يمكن ان اوصفك به

لله درك يادكتور

ولا تحرمنا من قلمك

تحيتي واحترامي

سعد ال عدول

د.قصرغصاب 03-31-2008 01:17 AM

الغالي hassanالشمراني

أشكر اهتمامك بالمشاهد

و المزيد في الطريق إن شاء الله

تسلم


الساعة الآن 02:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية