قلمي يشتكي بعد أوراقي


عندما تلامس ريشة قلمي شفافية الورق ..
وأشعر بانحناء الحرف ..
وطواعية الكلمة ..
حيث الشعور بحرية البوح ..
تستسلم مسطحات الورق لصرير القلم ..
تبادلة الإحساس بالأنين ..
وتنشر على هامشه الإحداق ..
أحلى وآخر فرص اللقاء..
لكن ..
القلم يبكي بعد أحبابه..
وبدأ الخمول يداعب أطرافه ..
ما بك يا أوراقي ..
ما لذي تبدل ..
ما لذي حصل ؟؟؟
في كل مره تحتفين بي ..
احتفاء الورد بالمطر ..
النحل بالزهر ..
الريح بالشجر ..
ولكن أراكِ تتأففين من وجودي والنظر..
كنت أرى الفرحة تغمرك...
كفرحة أرض جدباء بقطرة مطر..
أو كفرحة الليل بالقمر ..
ولكن أرى الفرحة تحولت إلى حزن وضجر..
كنت أعانقك..
عناق الشاطئ للبحر ..
عناق الأرواح بين البشر..
عناق أحر من الجمر ..
ولكن أين عناقك الحار ..
أتبكين !!!!
لا..... لا أريد ..
أريد أن أضحك ..
أريد أن أنطلق من قيودي ..
أتركك كما أنتِ ..
مبعثره لا تعلمين أين مصيرك ..
أتركك تعانين بؤسك مثلما تركتني أعاني ..
أعلم بأنكِ سئمتِ الألم ..
والأحزان التي أرسمها عليكِ ..
كل ليله ألقي بأحماليِ كي أرتاح ..
فأنت أكثر الناس علما بمقدار همي ..
كنت أرى فيكِ متنفسا ..
ولكن بت أحمل همومك فوق همي ..
تعبت من حمل الهموم فقد أثقلت كاهلي ..
ما الحل إذن ؟؟؟؟؟؟