منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 05-26-2022 04:29 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا وحدتي جئت كي أنسَى وها أنذا
ما زلت أسمع أصداءً وأصواتا

مهما تصاممتُ عنها فهي هاتفةٌ
يا أيها الهاربُ المسكينُ هيهاتا

جرَّت عليَّ الأماني مِن مجاهلها
وجمَّعت ذِكراً قد كُنَّ أشتاتا

ما أسخف الوحدةَ الكبرى وأضيعها
إذا الهواتف قد أرجعن ما فاتا

بَعثن ما كان مطوياً بمرقدِه
ولم يزَلنَ إلى أن هبَّ ما ماتا

تلفَّت القلبُ مطعوناً لوحدته
وأين وحدته باتت كما باتا

حتى إذا لم يجد ريّاً ولا شبعاً
أفضى إلى الأمل المعطوب فاقتاتا


إبراهيم ناجي

الحمدان 05-26-2022 04:29 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هجرتِ فلم نجد ظلاً يقينا
أحُلماً كان عطفُكِ أم يقينا

أهجراً في الصبابة بعد هجرٍ
أرى أيامَهُ لا ينتهينا

لقد أسرفتِ فيه وجُرتِ حتى
على الرَّمق الذي أبقيتِ فينا

كأن قلوبنا خُلِقَت لأمرٍ
فمذ أبصرنَ من نهوى نسينا

شُغِلنَ عن الحياة ونِمنَ عنها
وبِتن بمن نحبُّ موكلينا

فإن مُلِئت عروق من دماءٍ
فإنَّا قد ملأناها حنينَا


إبراهيم ناجي من مصر

الحمدان 05-26-2022 04:37 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
العمر أكثره سدى وأقله
صفو يتاح كأنه عمرانِ

كم لحظة قصرت ومدت ظلها
بعد الذهاب كدوحة البستان

وتمر في الذكرى خيال شبابها
فكأن يقظتها شباب ثانِ

مَن ذلك الطيف الرقيقِ بجانبي
كفّاه في كفيّ هاجعتان

لكأننا والأرض تُطوى تحتنا
نجمان في الظلماء منفردان

لكأننا والريح دون مسارنا
خطان في الأقدار منطلقان

إني التفت إلى مكانك بعدما
خليته فبكيت سوء مكاني

هل كان ذاك القرب إلا لوعة
ونداء مسغبةٍ إلى حرمان

حمى مقدرة على الإنسان
تبقى بقاء الأرض في الدوران

وكأنما هذي الحياة بناسها
وضجيجها ضرب من الهذيان




إبراهيم ناجي

الحمدان 05-26-2022 05:27 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صباحٌ بذكر اللهِ قد شعَّ نورُهُ
‏على الرُّوح وانهلَّت عليها سحائبُهْ

‏ وهل تُشرقُ الأرواحُ إلا بذكرهِ؟
‏فطوبى لمن بالذّكر سارت مراكبُهْ

‏إلى اللهِ فوّضنا مع الصبح أمرَنا
‏ومن فوّضَ الرحمنَ ما ضلَّ قاربُهْ

‏فيا ربّ يسر كل أمر نَرومهُ
‏فأنت الذي يا ربّ تُرجى مواهبُه

الحمدان 05-26-2022 11:05 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما أصدق السيف إن لم ينضه الكذبُ
وأكذب السيف إن لم يصدق الغضبُ

بيض الصفائح أهدى حين تحملها
أيد إذا غلبت يعلو بها الغلبُ

وأقبح النصرنصرالأقوياء بلا
فهم سوى فهم كم باعوا وكم كسبوا

أدهى من الجهل علم يطمئن إلى
أنصافِ ناس ٍطغوا بالعلم واغتصبوا

قالوا: هم البشر الأرقى وما أكلوا
شيئاً كما أكلوا الإنسانَ أو شرِبوا

ماذا جرى يا أبا تمام؟ تسألني!
عفواً سأروي ولا تسأل وما السببُ؟

يدمي السؤالُ حياءً حين نسأله:
كيف احتفت بالعِدا (حيفا) أو(النقبُ)

من ذا يلبي؟ أما إصرار معتصم
كلا وأخزى من (الأفشين) ما صلبوا

اليوم عادت علوج (الروم) فاتحة
وموطن العرب المسلوب والسلبُ

ماذا فعلنا؟ غضبنا كالرجال ولم
نصدق وقد صدق التنجيم والكتبُ

فأطفأت شهب (الميراج) أنجمنا
وشمسنا وتحدت نارها الحطبُ

وقاتلت دوننا الأبواق صامدة
أما الرجال فماتوا ثم أو هربوا

حكامنا إن تصدوا للحمى اقتحموا
وإن تصدى له المستعمر انسحبوا

هم يفرشون لجيش الغزو أعينهم
ويدعون وثوباً قبل أن يثبوا

الحاكمون و(واشنطن) حكومتهم
واللامعون وما شعوا ولا غربوا

القاتلون نبوغ الشعب ترضيةً
للمعتدين وما أجدتهم القرب

لهم شموخ (المثنى) ظاهراً ولهم
هوى إلى (بابك الخرمي) ينتسب

ماذا ترى يا (أبا تمام) هل كذبتُ
أحسابنا, أو تناسى عرقه الذهب؟

عروبة اليوم أخرى لا ينم على
وجودها اسم ولا لون ولا لقب

تسعون ألفاً لـ(عمورية) اتقدوا
وللمنجم قالوا: إننا الشهب

قيل: انتظار قطاف الكرم ما انتظروا
نُضج العناقيد, لكن قبلها التهبوا

واليوم تسعون مليوناً وما بلغوا
نضجاً, وقد عصر الزيتون والعنبُ

تنسى الرؤوسُ العوالي نار نخوتها
إذا امتطاها إلى أسياده الذنب

(حبيبُ) وافيتُ من صنعاءَ يحملني
نسرٌ وخلف ضلوعي يلهثُ العرب

ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي؟
مليحة عاشقاها: السلُّ والجربُ

ماتت بصندوق (وضاح) بلا ثمنٍ
ولم يمتْ في حشاها العشقُ والطربُ

كانت تراقبُ صبحَ البعث فانبعثتْ
في الحلم ثم ارتمت تغفو وترتقبُ

لكنها رغم بخل الغيثِ ما برحت
حبلى وفي بطنها (قحطان) أو (كرب)

وفي أسى مقلتيها يغتلي (يمنٌ)
ثانٍ كحلم الصبا، ينأى ويقتربُ

(حبيب) تسألُ عن حالي وكيف أنا؟
شبابةٌ في شفاهِ الريحِ تنتحبُ

كانت بلادك (رحلاً)، ظهر (ناجية)
أما بلادي فلا ظهر ولا غببُ

أرعيت كل جديب لحم راحلة
كانت رعته وماء الروض ينسكبُ

ورحت من سفر مضن إلى سفرٍ
أضنى… لأن طريق الراحة التهب

لكن أنا راحلٌ في غير ما سفر
رحلي دمي وطريقي الجمر والحطبُ

إذا امتطيت ركاباً للنوى فأنا
في داخلي… أمتطي ناري وأغترب

قبري ومأساة ميلادي على كتفي
وحولي العدم المنفوخ والصخب

(حبيب) هذا صداكَ اليوم أنشدهُ
لكن لماذا ترى وجهي وتكتئب؟

ماذا؟ أتعجب من شيبي على صغري؟
إني ولدت عجوزاً كيف تعتجب؟

واليوم أذوي وطيش الفن يعزفني
والأربعون على خدي تلتهب

كذا إذا ابيض إيناع الحياة على
وجه الأديب أضاء الفكر والأدبُ

وأنت من شبت قبل الأربعين على
نار (الحماسةِ) تجلوها وتنتخبُ

وتجتدي كل لص مترفٍ هبة
وأنت تعطيه شعراً فوق ما يهبُ

شرقت غربت من (والٍ) إلى (ملك)
يحثك الفقر أو يقتادك الطلب

طوفت حتى وصلت (الموصل) انطفأت
فيك الاماني ولم يشبع لها أرب

لكن موت المجيد الفذ يبدأه
ولادة من صباها ترضع الحقب

(حبيب) ما زال في عينيك أسئلة
تبدو وتنسى حكاياها فتنتقب

وماتزال بحلقي ألف مبكيةٍ
من رهبة البوح تستحيي وتضطرب

يكفيك أن عدانا أهدروا دمنا
ونحن من دمنا نحسو ونحتلب

سحائب الغزو تشوينا وتحجبنا
يوماً ستحبلُ من إرعادنا السحب

ألا ترى يا (أبا تمام) بارقنا
(إن السماء تُرجى حين تحتجب)


عبدالله البردوني من اليمن

الحمدان 05-26-2022 05:22 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏من كثر ماني على حياتك اخاف
ودّي لو اعطيك من عمري عمر للاخير"

كثير أشياء ماهي لازم تصير و تشاف
الا ابتسامة شفاتك.. لازم انها تصير"

خذني معك أرتوي خذني معك للجفاف
أنا معك مستعد أواجه اقسى مصير"

تعيش في قلبي الاول من اول طواف
وياجعلك تعيش به لين الوداع الاخير


َََََ

الحمدان 05-26-2022 05:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شكرا ، دخلت بلا إثاره
وبلا طفور ،، أو غراره

لما أغرت خنقت في
رجليك ضوضاء الإغاره

لم تسلب الطين السكون ،
ولم ترع نوم الحجاره

كالطيف ، جئت بلا خطى
وبلا صدى ، وبلا إشاره

أرأيت هذا البيت قزما،
لا يكلفك المهاره ؟

فأتيته ، ترجو الغنائم ،
وهو أعرى من مغاره

ماذا وجدت سوى الفراغ
هرّة تثتم فاره

ولهاث صعلوك الحروف
يصوغ ، من دمه العباره

يطفي التوقد باللظى
ينسى المرارة ، بالمراره

لم يبق في كوب الأسى
شيئا حساه إلى القراره

ماذا ؟ أتلقى عند صعلوك
البيوت غنى الإماره

يا لصّ ، عفوا إن رجعت
بدون ربح ، أو خساره

لم تلق إلا خيبة
ونسيت صندوق السجاره




عبد الله البردوني

الحمدان 05-27-2022 02:59 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أنا من بلادٍ تُسمى تِهامة
أُحِبُ الأمانَ وأهوى السلامه

وما قيل يوماً قطعتُ طريقاً
ولا قيل يوماً خطفتُ حمامه

ولا قُلت منا أميرٌ ومنهم
أميرٌ.. إلى أن تـقـوم القـيامه

دفعتَ فواتيرُ كلَ العصورِ
وما زلتُ أحيا عصورَ الإِمامه

وكم صفق الناس جهلاً كمثلي
لـكلِ قـرارٍ عديمَ الشهامه

وما قدَّرَ الحاكمون سلوكاً
كهذا السلوك وصانوا ذمِامه

وما أنصفوني ولا كرَّموني
ولكن مدحتُ غباء الزعامه

ومن حُسن ظني بمن أرهقوني
منحتُ الجراد حقوق الإقامه

وقاومتُ جوعي وحتى طموحي
وقلت كفاني طموحَ الدمَامه

أنا من منحتَ الرياحُ ذراعي
وحتى النخيلَ شموخاً وقامه

فهل أدرك البغِيُّ يوماً حصاري
وهل أدرك الأهلُ يوماً سِهامه

فيا أيها الناس هيا انهضوا
وثوروا على الظُلمِ حتى القيامه

أنا في بلادي شبيهُ الغريب
وكـلُ البلادِ لـتلك القُـمامه

وكل البـلادِ تـعاني حروباً
كحربِ البسوسَ وحربِ اليمامه

وتلك البنوك تضِجُ رصيداً
لمن أولموا من شقائي ابتسامه

وتمتدُ نحوي بلا رحمةٍ
فتهدمُ شعباً وتبني زعامه

فلا النِفطُ نفطي ولا الماءُ مائي
وكل انحرافٍ يُسمى استقامه

أحسَ إحتراقي ومن داخلي
يزيدُ إشتعالاُ وأخشى انعدامه

أحُسُ إحتلالي يزيدُ احتلالاً
وان أوهموني بصنعِ الكرامه

إلى أين تمضي أجيبوا سؤالي
أما حاربَ البِـنطلون العمامه

ولكن جِمالي هنا استنوقت
فقاد النياقَ جميعاً أسامه

وأحفادُ "هنس" ُهنا خيموا
وذاك المناخي يزيدُ انتقامه

فقد أعلنوا حربهم ضدنا
وما حركَ الأهلُ يوماً ظلامه

وأن الطبيبَ غدا عِلةٍ
يداوي السليمَ بداءِ الحجامه

أنا الأشعريُّ وهذهِ بلادي
ولكن أضاعوا بلادي تِهامة

فلو كنت منهم كما يزعمون
لما جرَّعوني كؤوسَ الندامه

ولا جرَّعوا كل أهلي وناسي
بحق "ابن هادي" وحق الرِسامه

ولا نصَّبوا من غدا لا يساوي
إذا قِيس يوماً بظفري قُلامه

ولا أسقطوا من حسابي حساباً
ودسوا أُنوفاً كمثلِ النعامه

وفوق الهُراءُ اضافوا هُراءً
وهذهِ الأفاعي تقودُ زمامه

أنا من بلادٍ تُسمى تِهامة
عشِقتُ ثراها وفيضُ الغمامه

أنا من هواها عشِقتَ الهوى
وأفدي بروحي نباتَ (الثُمامه)

وما زلتُ أرنو إلى مقلةٍ
تصون الغرامُ وتمحو ظلامه

ومهما أحالوا ابتسامي اكتئاباً
أطلَّ على الكونِ شعري ابتسامه




حسين غالب العلي

الحمدان 05-27-2022 05:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
شربت مرارات الحياة ومن يذق

شرابي يرَالسلوان في جوّه الفني
كأني من الرّهبان أزهد ناسك

فإن كنت لا أغنى فإني مَن يُغني
وكم طُفت بالشّهد الشّهي على الوَرى

ومن عجبٍ أسقى الجحود مع المن
فيا نعمة الدنيا عفاءً فإنني

لأحقرُ ما وزّعت حولي من الغْبن
خذلت ولائي واستبحت مواهبي

وإني على فقري إليكَ لمستغني



الشاعر أحمد زكي أبو شادي

الحمدان 05-27-2022 05:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هذه قصيدة "الشهيد "
نظمها الشاعر الفلسطيني
الشهيد
عبد الرحيم محمود حوالي
عام 1939 (أي قبل استشهاده
بقرابة 10 سنوات
والمولود سنة 1913م
في بلدة عنبتا التي تقع قرب
طولكرم، واستشهد في معركة الشجرة عام 1948م




سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى

فإمّا حياة تسرّ الصديق
وإمّا مماتٌ يغيظ العدى

ونفسُ الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيلُ المنى

وما العيشُ؟ لاعشتُ إن لم أكن
مخوف الجناب حرام الحمى

إذا قلتُ أصغى لي العالمون
ودوّى مقالي بين الورى

لعمرك إنّي أرى مصرعي
ولكن أغذّ إليه الخطى

أرى مصرعي دون حقّي السليب
ودون بلادي هو المبتغى

يلذّ لأذني سماع الصليل
ويبهجُ نفسي مسيل الدما

وجسمٌ تجدّل في الصحصحان
تناوشُهُ جارحاتُ الفلا

فمنه نصيبٌ لأسد السماء
ومنه نصيبٌ لأسد الشّرى

كسا دمه الأرض بالأرجوان
وأثقل بالعطر ريح الصّبا

وعفّر منه بهيّ الجبين
ولكن عُفاراً يزيد البها

وبان على شفتيه ابتسامٌ
معانيه هزءٌ بهذي الدّنا

ونام ليحلم َ حلم الخلود
ويهنأُ فيه بأحلى الرؤى

لعمرك هذا مماتُ الرجال
ومن رام موتاً شريفاً فذا

فكيف اصطباري لكيد الحقود
وكيف احتمالي لسوم الأذى

أخوفاً وعندي تهونُ الحياة
وذُلاّ وإنّي لربّ الإبا

بقلبي سأرمي وجوه العداة
فقلبي حديدٌ وناري لظى

وأحمي حياضي بحدّ الحسام
فيعلم قومي أنّي الفتى

الحمدان 05-27-2022 10:50 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كان له جارية اسمها ريم كان
يعشقها أشجع ويجد بها وجداً
شديداً، وكانت تحلف له إن
بقيت بعده لم تعرض لغيره فقال فيها:



إذا غمضت فوقي جفون حفيرة
من الأرض فابكيني بما كنت أصنع

تعزك عني عند ذلك سلوة
وإن ليس فيمن وارث الأرض مطمع

إذا لم تري شخصي وتغنيك ثروتي
ولم تسمعي مني ولا منك أسمع

فحينئذ تسلين عني وإن يكن
بكاء فأقصى ما تبكين أربع

قليل ورب البيت يا ريم ما أرى
فتاة بمن ولى به الموت تقنع

بمن تدفعين الحادثات إذا رمى
عليك بها عام من الجدب يطلع

فحينئذ تدرين من قد رزيته
إذا جعلت أركان بيتك تنزع



اشجع السلمي

الحمدان 05-28-2022 02:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أشجع بن عمرو السلمي: شاعر عبّاسيّ مُحْدَثٌ. تزوّجَ أَبوه امرأةً من أَهْلِ اليمامة، فشَخَص معَها إلى بلدِها، فولدَت له هناك أشْجَع، ثم مات أبوه، فقدمت به أمُّه البَصْرة تطلبُ ميراثَ أبيه، وكانَ من لا يعرفُه يدفعُ نسبَه، فلمّا صَعُدَ نجمُه الشّعريّ، وَعُدّ في الفُحول احْتفتْ به قَيْسٌ وأَثْبَتَتْ نسبَه




فَلا تَحسَبَنّا حينَ نُغضي عَلى القَذى

بِنا صَمَمٌ عَن سوءِ رَأيِكَ أَو أَعمى

وَلكِن تَدَبَّرنا الأُمورَ فَلَم نَجِد

إِلى شَتمِ أَعراضِ العَشيرَةِ سُلّما

فَلا تَحسَبَنَّ الأَرضَ سَدَّت فُروجَها

عَلَيَّ وَأَنَّ الرِزقَ أَمسى مُحرَّما

فَأَبعَدُ ما أَمسى وَأَصبَح هِمَّةً

وَأَشرَفُها نَفساً إِذا كُنتَ مُعدَما



أشجَع السلمي

الحمدان 05-28-2022 02:52 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عطس الغني فقال ممن حوله

رحم الإله.. حبيبنا وأخانا!

وأتى الفقير بعطسةٍ فتأففوا

من ذا الذي.. بزكامه آذانا؟!

الحمدان 05-28-2022 09:02 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الناس للناس مادام الوفاء بهم

والعسر واليسر أوقات وساعات

وأكرم الناس مابين الورى رجل

تُقضي على يده للناس حاجات

لا تقطعن يد المعروف عن أحد

ما دمت تقدر والأيام تارات

واذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت

إليك لا لك عند الناس حاجات

قد مات قوم وما ماتت فضائلهم

وعاش قوم وهم في الناس أموات


الإمام الشافعي

الحمدان 05-28-2022 08:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ياطيبَ لَيلَةِ ميلادٍ لَهَوتُ بِها

بِأَحوَرٍ ساحِرِ العَينَينِ مَكمورِ

وَالجَوُّ يَنثُرُ دُرّاً غَيرِ مُنتَظِمٍ

وَالأَرضُ بارِزَةٌ في ثَوبِ كافورِ

وَالنَرجِسُ الغَضُّ يَحكي حُسنُ مَنظَرِهِ

صَفراءَ صافِيَةٍ في كَأسِ بَلَّورِ



أبو فراس الحمداني

الحمدان 05-28-2022 08:16 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَوَاللَهِ ما أَضمَرتُ في الحُبِّ سَلوَةً

وَوَاللَهِ ما حَدَّثتِ نَفسِيَ بِالصَبرِ

فَإِنَّكَ في عَيني لَأَبهى مِنَ الغِنى

وَإِنَّكَ في قَلبي لَأَحلى مِنَ النَصرِ

فَيا حَكَمي المَأمولَ جُرتَ مَعَ الهَوى

وَيا ثِقَتي المَأمونَ خُنتَ مَعَ الدَهرِ


أبو فراس الحمداني

الحمدان 05-29-2022 03:44 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَشاقَكَ الطَيفُ أَلَمَّ طارِقُه
آخِرَ لَيلٍ لَم يَنَمهُ عاشِقُه

وَالصُبحُ في أَعقابِهِ يُساوِقُه
طالِبُ ثَأرٍ مِن ظَلامٍ لاحِقُه

مُزِّقَ عَن ضَبابِهِ سُرادِقُه
وَاِنجابَ عَن ثَوبِ الظَلامِ غاسِقُه

مِن بَعدِ ما سَرَّ مَشوقاً شائِقُه
وَنَعَقَت بِبَينِهِ نَواعِقُه

أَبقى عَلَيهِ مِن جَوىً مُفارِقُه
رَسيسَ حُبٍّ عَلِقَت عَلائِقُه

وَفَيضَ دَمعٍ شَرِقَت مَدافِقُه
مِزاجُهُ مِن أَجَإٍ مُشارِقُه

قَد ضَمِنَت خِذرافَهُ أَبارِقُه
رَعَت بَقايا حَمضِهِ أَيانِقُه

حَتّى تَقَصّى عاذِلٌ فَتايِقُه
وافَقَ مِن مِلحانِ ما يُوافِقُه

ثُمَّ اِطَّباهُ ضارِجٌ فَبارِقُه
إِلى مُلَثٍّ لَم يَكُس يُفارِقُه

مِن أَنَفِ الوَسمِيِّ نَوءُ صادِقُه
مُنبَجِسٌ مُرتَجِسٌ صَواعِقُه

إِذا اِدلَهَمَّ أَو أَضاءَ بارِقُه
وَهَدَرَت عَلى الثَرى شَقاشِقُه

وَالوَحشُ في أَرجائِهِ تُسابِقُه
كَأَنَّها مُجفَلَةٌ وَسائِقُه

أَهدَت إِلى أَربُعِهِ وَدائِقُه
قَشيبَ رَوضٍ دُبِّجَت نَمارِقُه

وَهَبَّ وَسنانُ النَباتِ لاحِقُه
إِذا بَكاهُ ضَحِكَت بَوارِقُه

يَفوحُ كَالمِسكِ اِنتَشاهُ ناشِقُه
كَأَنَّما قَد ضُمِّنَت مَهارِقُه

وَلَبِسَت مِن زَهرِهِ حَدائِقُه
سَموطَ حَليٍ فُصِّلَت عَقائِقُه

وَعُنِيَت بِنَظمِهِ عَواتِقُه
تَأوي إِلى غُدرانِهِ شَوائِقُه

تَكثُرُ في بُطنانِهِ عَقاعِقُه
تَنشَقُّ عَن صُدورِها غَلافِقُه

كَأَنَّما وَراءَها طَرائِقُه
فَرعُ لِواءٍ لِلرِياحِ خافِقُه

وَجُرشَعٍ عالي التَليلِ آفِقُه
خاظي مَجالِ الدَفَّتَينِ ناهِقُه

عَبلِ الشَوى تَقارَبَت مَرافِقُه
أَنجَبَهُ وَجيهُهُ وَلاحِقُه

ضافي القَرا عَناقَهُ عَنائِقُه
تَحسَبُهُ إِذا عَلاكَ فائِقُه

يَمشي بِجَزعٍ مُشرِفٍ غَرانِقُه
نِعمَ الفَتى يَومَ الوَغى مُرافِقُه

إِذا دَجا اللَيلُ وَغابَ شارِقُه
وَضاقَ عَن عَينِ الصَوابِ مُرافِقُه

لَيلُ وَغىً نُجومُهُ يَلامِقُه
وَأَبيَضٍ كَالصُبحِ لاحَ فاتِقُه

رَيّانِ مَتنِ الصَفحَتَينِ رائِقُه
يَكادُ يَجري مِن قَراهُ دافِقُه

يَصحَبُ مِن طولِ السُرى شَقاشِقُه
مُعَوَّدٌ حَملَ الدِياتِ عاتِقُه

جَوّابُ مَرتٍ مُقفِرٍ سَمالِقُه
خَرقٌ لِهَزِّ اليَعمَلاتِ خارِقُه

بَكِيُّ أَمواهِ الرَكِيُّ طارِقُه
كَأَنَّما تَحمِلُهُ نَقانِقُه

لا أَصحَبُ الخَوفَ وَلا أُرافِقُه
وَالمَوتُ حَتمٌ كُلُّ حَيٍّ ذائِقُه

ما أَنا إِن رُمتُ النَجاءَ سابِقُه
في كُلِّ يَومٍ صاحِبٌ أُفارِقُه

وَصاحِبٍ لَم أَبلُهُ أُصادِقُه
هَذا زَمانٌ شَرُسَت خَلائِقُه

وَخَبُثَت عَلى الفَتى طَرائِقُه
أَعدى أَعاديهِ بِهِ يُصادِقُه

أَخلَصُ مَن يَوَدُّهُ يُنافِقُه
في كُلِّ ما يَسُرُّهُ يُوافِقُه

وَكُلُّ ما يَسوءُهُ يُفارِقُه
إِن طَرَقَت مِن زَمَنٍ طَوارِقُه

أَو عاقَ عَن بَعضِ الأُمورِ عائِقُه
أَنبَأَني بِغِلِّهِ حَمالِقُه

إِنّي عَلى عِلّاتِهِ أُرافِقُه
أُصفي لَهُ الوِدَّ وَلا أُماذِقُه

يا مُنيَتي وَإِن بَدَت بَوائِقُه
إِن أَضمَرَ السوءَ فَحَسبِيَ خالِقُه



أبو فراس الحمداني

الحمدان 05-29-2022 08:36 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جارَت بَنو بَكرٍ وَلَم يَعدِلوا
وَالمَرءُ قَد يَعرِفُ قَصدَ الطَريق

حَلَّت رِكابُ البَغيِ مِن وائِلٍ
في رَهطِ جَسّاسٍ ثِقالِ الوُسوق

يا أَيُّها الجاني عَلى قَومِهِ
ما لَم يَكُن كانَ لَهُ بِالخَليق

جِنايَةً لَم يَدرِ ما كُنهُها
جانٍ وَلَم يُضحِ لَها بِالمُطيق

كَقاذِفَ يَوماً بِأَجرامِهِ
في هُوَّةٍ لَيسَ لَها مِن طَريق

مَن شاءَ وَلّى النَفسَ في مَهمَةٍ
ضَنكٍ وَلَكِن مَن لَهُ بِالمَضيق

إِنَّ رُكوبَ البَحرِ ما لَم يَكُن
ذا مَصدَرٍ مِن تَهلِكاتِ الغَريق

لَيسَ لِمَن لَم يَعدُ في بَغيِهِ
عِدايَةَ تَخريقُ ريحٍ خَريق

كَمَن تَعَدَّى بَغيُهُ قَومَهُ
طارَ إِلى رَبِّ اللِواءِ الخَفوق

إِلى رَئيسِ الناسِ وَالمُرتَجى
لِعُقدَةَ الشَدِّ وَرَتقِ الفُتوق

مَن عَرَفَت يَومَ خَزازى لَهُ
عُلَيّا مَعَدٍّ عِندَ جَبذِ الوُثوق

إِذا أَقبَلَت حِميَرُ في جَمعِها
وَمَذحِجٌ كَالعارِضِ المُستَحيق

وَجَمعُ هَمدانَ لَهُم لَجبَةٌ
وَرايَةٌ تَهوي هُوِيَّ الأَنوق

فَقَلَّدَ الأَمرَ بَنو لَجبَةٌ
مِنهُم رَئيساً كَالحُسامَ العَتيق

مُضطَلِعاً بِالأَمرِ يَسمو لَهُ
في يَومِ لا يَستاغُ حَلقٌ بَريق

ذاكَ وَقَد عَنَّ لَهُم عارِضٌ
كَجِنحِ لَيلٍ في سَماءِ البَروق

تَلمَعُ لَمعَ الطَيرِ راياتُهُ
عَلى أَواذي لُجٍّ بَحرٍ عَميق

فَاِحتَلَّ أَوزارَهُمُ إِزرُهُ
بِرَأيِ مَحمودٍ عَلَيهِم شَفيق

وَقَد عَلَتهُم هَفوَةً هَبوَةٌ
ذاتُ هَياجٍ كَلَهيبِ الحَريق

فَاِنفَرَجَت عَن وَجهِهِ مُسفِراً
مُنبَلِجاً مِثلِ اِنبِلاجِ الشُروق

فَذاكَ لا يوفي بِهِ مِثلُهُ
وَلَستَ تَلقى مِثلَهُ في فَريق

قُل لِبَني ذُهلٍ يَرُدَّنَهُ
أَو يَصبِروا لِلصَّيلَمِ الخَنفَقيق

فَقَد تَرَوَّيتُم وَما ذُقتُم
تَوبيلَهُ فَاِعتَرِفوا بِالمَذوق

أَبلِغ بَني شَيبانَ عَنّا فَقَد
أَضرَمتُم نيرانَ حَربٍ عَقوق

لا يُرقَأُ الدَهرَ لَها عاتِكٌ
إِلّا عَلى أَنفاسِ نَجلا تَفوق

سَتَحمِلُ الراكِبَ مِنها عَلى
سيساءِ حِدبيرٍ مِنَ الشَرِّنوق

أَيُّ اِمرِئٍ ضَرَّجتُمُ ثَوبَهُ
بِعاتِكٍ مِن دَمِهِ كَالخَلوق

سَيِّدُ ساداتٍ إِذا ضَمَّهُم
مُعظَمُ أَمرٍ يَومَ بُؤسٍ وَضيق

لَم يَكُ كَالسَيِّدِ في قَومِهِ
مَلِكٌ دينَ لَهُ بِالحُقوق

تَنفَرِجُ الضَلماءُ عَن وَجهِهِ
كَاللَيلِ وَلّى عَن صَديحٍ أَنيق

إِن نَحنُ لَم نَثأَر بِهِ فَاِشحَذوا
شِفارَكُم مِنّا لَحِزِّ الحُلوق

ذَبحاً كَذَبحِ الشاةِ لا تَتَّقي
ذابِحُها إِلّا بِشَخبِ العُروق

أَصبَحَ ما بَينَ بَني وائِلٍ
مُنقَطِعَ الحَبلِ بَعيدَ الصَديق

غَداً نُساقي فَاِعلَموا بَينَناً
أَرماحَنا مِن عاتِكٍ كَالرَحيق

مِن كُلِّ مَغوارِ الضُحى بُهمَةٍ
شَمَردَلٍ مِن فَوقِ طِرفٍ عَتيق

سَعالِيا تَحمِلَ مِن تَغلِبٍ
أَشباهَ جِنٍّ كَلُيوثِ الطَريق

لَيسَ أَخوكُم تارِكاً وِترَهُ
دونَ تَقَضّي وِترُهُ بِالمُفيق




عدي بن ربيعة

الحمدان 05-29-2022 08:37 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
طِفلَةٌ ما اِبنَةُ المُجَلِّلِ بَيضا
ءُ لَعوبٌ لَذيذَةٌ في العِناقِ

فَأِذهَبي ما إِلَيكِ غَيرُ بَعيدٍ
لا يُؤاتي العِناقَ مَن في الوِثاقِ

ضَرَبَت نَحرَها إِلَيَّ وَقالَت
يا عَدِيّاً لَقَد وَقَتكَ الأَواقي

ما أُرَجّي في العَيشِ بَعدَ نَداما
يَ أَراهُم سُقوا بِكَأسِ حَلاقِ

بَعدَ عَمرٍو وَعامِرٍ وَحيِيٍّ
وَرَبيعِ الصُدوفِ وَاِبنَي عَناقِ

وَاِمرِئِ القِيسِ مَيِّتٍ يَومَ أَودى
ثُمَّ خَلّى عَلَيَّ ذاتِ العَراقي

وَكُلَيبٍ شُمِّ الفَوارِسِ إِذ حُممَ
رَماهُ الكُماةُ بِالإِتِّفاقِ

إِنَّ تَحتَ الأَحجارِ جَدّاً وَليناً
وَخَصيماً أَلَدَّ ذا مِعلاقِ

حَيَّةً في الوَجارِ أَربَدَ لا تَن
فَعُ مِنهُ السَليمَ نَفثَةُ راقِ

لَستُ أَرجو لَذَّةَ العَيشِ ما
اَزَمَت أَجلادُ قَدٍّ بِساقي

جَلَّلوني جِلدَ حَوبٍ فَقَد
جَعَلوا نَفَسي عِندَ التَراقي



عدي بن ربيعة

الحمدان 05-31-2022 09:08 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَخوكَ الَّذي إِن رِبتَهُ قالَ إِنَّما

أَرَبتُ وَإِن عاتَبتَهُ لانَ جانِبُه

إذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً

صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه

فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ

مُفارِقُ ذَنبٍ مَرَّةً وَمُجانِبُه

إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى

ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه؟!.


بشار بن برد

الحمدان 05-31-2022 09:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏ظمئتُ فلم أظمأ إلى بردِ مشرَبٍ
ولكن إلى وجهِ الحبيبِ ظَمِيتُ

وقد وعدَتنا نائلًا ثمّ أخلَفَت
وقالت لنا يومَ الفِراقِ نَسِيتُ

فما إن سقَتنا شَربَةً من رُضابِها
ولو فعلَت ماتَ الهوى ورَضِيتُ


بشار بن برد

الحمدان 06-01-2022 01:27 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَقى اللَهُ الجَزيرةَ مِن مَحَلٍّ
فَقَد حَسُنَت لِقاطِنِها مَراحا

وَطافَ بِها طَوافَ الصلّ نَهرٌ
كَما أَبصَرتَ في خَصرٍ وِشاحا

وَرُبَّ عَشيّةٍ فيهِ طِفقنا
نرودُ الظلَّ وَالماءَ القَراحا

وَقَد ضَرَبَ الضَريبُ بِها قِباباً
عَلى الأَدواحِ أَبَهَجتِ البِطاحا

وَكانَ جَنابُها يَخضرُّ آسا
فَأَصبَحَ وَهُوَ مَبيضٌ أَقاحا

كَأَنّ الخضرَ مَرَّ بِهِ يَميناً
وَمَدَّ عَلَيهِ جبريلٌ جَناحا



مرج الكحل

الحمدان 06-01-2022 01:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَعَشيَةٍ كانَت قنيصةَ فَتيَةٍ
أُلفوا مِن الأَدب الصَريح شُيوخا

فَكَأَنَّها العَنقاءُ قَد نَصَبوا لَها
مِن الإِنحِناءِ إِلى الوُقوع فُخوخا

شَمَلتَهُمُ آدابُهُم فَتَجاذَبوا
سرَّ السُرور محدّثاً وَمُصيخا

وَالوُرقُ تَقرأُ سورةَ الطَرَبِ الَّتي
يُنسيكَ مِنها ناسِخٌ مَنسوخا

وَالنَهرُ قَد طمحَت بِهِ نارنجَةٌ
فَتَيمَّمَت مَن كانَ فيهِ مُنيخا

فَتَخالُهُم خَلَلَ السَماءِ كَواكِباً
قَد قارَنَت بِسُعُودِها المَرّيخا

خَرَقَ العَوائدَ في السُرورِ نَهارُهُم
فَجَعَلتُ أَبياتي لَها تاريخا


مرج الكحل

الحمدان 06-01-2022 01:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
سَرى الطَيفُ مِن أَسماءَ وَالنجمُ راكِدُ
وَلا جِفنَ إِلّا وَهُوَ في الحَيّ راقِدُ

شَفى أَلَماً لَمّا أَلمّ بِمَضجَعي
وَباتَ يُدانيني وَكانَ تَباعَدُ

أَلَمَّ عَلى رَغمِ الرَقيبِ وَدوننا
عَلى عَدَوانِ الدَهر بِيدٌ فَدافِدُ

سَقى عَهدَها عَهدُ السَحابِ ولَم يَكُن
عَلى العَهد لَولا المَعاهِدُ

مَعاهِدُ تُذكي حرقَةَ الكَبد الَّتي
تُكابِدُ مِن آلامِها ما تُكابِدُ

كَأَنَّ بِها الغُدرانَ زُرقُ نَواظِرٍ
بِها الظِلُّ كحلٌ وَالغُصونُ مَراوِدُ

أَعلِّلُ بِالآمالِ نَفساً عَليلَةً
تُكَدَّرُ لِلآمالِ مِنها مَوارِدُ

إِلَيكُم بِإِيلام الملامِ فَمَسمَعي
كَقَلبِ اِبنِ عَيّاشٍ وَتلكَ حَقائِدُ

إِمامُ البَرايا في بَلاغَتك الَّتي
يَقرّ لَها بِالعَجزِ مِن هُوَ جاحِدُ

وَمَن عَجَبي أَن تَرحَل الشَمسُ دائِباً
وَشُغليَ بِي مثلُ الجَزيرَةِ قاعِدُ

إِذا لَم يُلائِمني مَكانٌ أَلِفتُهُ
فَكُلُّ مَكانٍ مِثلُهُ لِي فاقِدُ

وَلَستُ كَقَومٍ أَضمَرَتهم بِلادُهُم
أُولِئِكَ مَوتى وَالبِلادُ مَلاحِدُ

وَلَو لَم يَكُن أَصلي وَحاشاه ماجِداً
كَفى الفرعَ مِنّي أَنَّهُ اليَوم ماجِدُ

وَقالَ حَسودي أَينَ إِرثُكَ مِنهُم
فَقُلت لَهُم مالُ الأَكارِمِ نافِدُ

إِذا لَم لَم يَفِدكَ المالُ حَمداً مُؤبّداً
فَيا لَيتَ شِعري ما تَكونُ الفَوائِدُ


مرج الكحل .. العصر الأندلسي

الحمدان 06-01-2022 04:05 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ما مر ذكرك إلا وابتسمت له

كأنك العيد والباقون أيام

أو حام طيفك إلا طرت أتبعه

أنت الحقيقة والجلاس أوهام

ما مر ذكرك إلا وابتسمت له

كأنك العيد والباقون أيام




جلال الدين الرومي

الحمدان 06-01-2022 04:14 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الدَهرُ يَقظانُ وَالأَحداثُ لَم تَنَمِ
فَما رُقادُكُمُ يا أَشرَفَ الأُمَمِ

لَعَلَّكُم مِن مِراسِ الحَربِ في نَصَبٍ
وَهَذِهِ ضَجعَةُ الآسادِ في الأَجَمِ

لَقَد فَتَحتُم فَأَعرَضتُم عَلى شَبَعٍ
وَالفَتحُ يَعتَرِضُ الدَولاتِ بِالتُخَمِ

هَبّوا بِكُم وَبِنا لِلمَجدِ في زَمَنٍ
مَن لَم يَكُن فيهِ ذِئباً كانَ في الغَنَمِ

هَذا الزَمانُ تُناديكُم حَوادِثُهُ
يا دَولَةَ السَيفِ كوني دَولَةَ القَلَمِ

فَالسَيفُ يَهدِمُ فَجراً ما بَنى سَحَراً
وَكُلُّ بُنيانِ عِلمٍ غَيرُ مُنهَدِمِ

قَد ماتَ في السِلمِ مَن لا رَأيَ يَعصِمُهُ
وَسَوَّتِ الحَربُ بَينَ البَهمِ وَالبُهَمِ

وَأَصبَحَ العِلمُ رُكنَ الآخِذينَ بِهِ
مَن لا يُقِم رُكنَهُ العِرفانُ لَم يَقُمِ

الناسُ تَسحَبُ فَضفاضَ الغَنِيِّ مَرَحاً
وَنَحنُ نَلبُسُ عَنهُ ضيقَةَ العُدُمِ

يا فِتيَةَ التُركِ حَيّا اللَهُ طَلعَتَكُم
وَصانَكُم وَهَداكُم صادِقَ الخِدَمِ

أَنتُم غَدُ المُلكِ وَالإِسلامِ لا بَرِحا
مِنكُم بِخَيرِ غَدٍ في المَجدِ مُبتَسِمِ

تُحِلُّكُم مِصرُ مِنها في ضَمائِرِها
وَتُعلِنُ الحُبَّ جَمّاً غَيرَ مُتَّهَمِ

فَنَحنُ إِن بَعُدَت دارٌ وَإِن قَرُبَت
جارانِ في الضادِ أَو في البَيتِ وَالحَرَمِ

ناهيكَ بِالسَبَبِ الشَرقِيِّ مِن نَسَبٍ
وَحَبَّذا سَبَبُ الإِسلامِ مِن رَحِمِ

شَملُ اللُغاتِ لَدى الأَقوامِ مُلتَئِمٌ
وَالضادُ فينا بِشَملٍ غَيرِ مُلتَئِمِ

فَقَرِّبوا بَينَنا فيها وَبَينَكُمُ
فَإِنَّها أَوثَقُ الأَسبابِ وَالذِمَمِ

وَكُلُّنا إِن أَخَذنا بِالفَلاحِ يَدٌ
وَسَعَينا قَدَمٌ فيهِ إِلى قَدَمِ

فَلا تَكونُنَّ تُركِيّا الفَتاةُ وَلا
تِلكَ العَجوزَ وَكونوا تُركِيا القِدَمِ

فَسَيفُها سَيفُها في كُلِّ مُعتَرَكٍ
وَعَدلُها طَوَّقَ الإِسلامَ بِالنِعَمِ



أحمد شوقي

الحمدان 06-01-2022 02:28 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَخشى عَلَيكِ مِنَ الجاراتِ حاسِدَةً
أَو سَهمَ غَيرانِ يَرميني وَيَرميكِ

لَولا الرَقيباتُ إِذ وَدَّعتِ غادِيَةً
قَبَّلتُ فاكِ وَقُلتُ النَفسُ تَفديكِ

يا أَطيبَ الناسِ ريقاً غَيرَ مُختَبَرٍ
إِلّا شَهادَةَ أَطرافِ المَساويكِ

قَد زُرتِنا مَرَّةً في الدَهرِ وَاحِدَةً
عودي وَلا تَجعَليها بَيضَةَ الديكِ

يا رَحمَةَ اللَهِ حُلّي في مَنازِلِنا
حَسبي بِرائِحَةِ الفِردَوسِ مِن فيكِ

إِنَّ الَّذي راحَ مَغبوطاً بِنِعمَتِهِ
كَفٌّ تَمَسُّكِ أَو كَفٌّ تُعاطيكِ

وَلَو وَهَبتِ لَنا يَوماً نَعيشُ بِهِ
أَحيَيتِ نَفساً وَكانَت مِن مَساعيكِ



بشار بن برد

الحمدان 06-01-2022 02:29 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَعَيَّرَني الأَعداءُ وَالعَيبُ فيهِمُ
وَلَيسَ بِعارٍ أَن يُقالَ ضَريرُ

إِذا أَبصَرَ المَرءُ المُروءَةَ وَالتُقى
فَإِنَّ عَمى العَينَينِ لَيسَ يَضيرُ

رَأَيتُ العَمى أَجراً وَذُخراً وَعِصمَةً
وَإِنّي إِلى تِلكَ الثَلاثِ فَقيرُ




بشار بن برد

الحمدان 06-03-2022 11:36 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ
بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ

وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّها
مَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ

بِها العَينُ وَالأَرآمُ يَمشينَ خِلفَةً
وَأَطلاؤُها يَنهَضنَ مِن كُلِّ مَجثِمِ

وَقَفتُ بِها مِن بَعدِ عِشرينَ حِجَّةً
فَلَأياً عَرَفتُ الدارَ بَعدَ التَوَهُّمِ

أَثافِيَّ سُفعاً في مُعَرَّسِ مِرجَلٍ
وَنُؤياً كَجِذمِ الحَوضِ لَم يَتَثَلَّمِ

فَلَمّا عَرَفتُ الدارَ قُلتُ لِرَبعِها
أَلا عِم صَباحاً أَيُّها الرَبعُ وَاِسلَمِ

تَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ
تَحَمَّلنَ بِالعَلياءِ مِن فَوقِ جُرثُمِ

عَلَونَ بِأَنماطٍ عِتاقٍ وَكِلَّةٍ
وِرادٍ حَواشيها مُشاكِهَةِ الدَمِ

وَفيهِنَّ مَلهىً لِلصَديقِ وَمَنظَرٌ
أَنيقٌ لِعَينِ الناظِرِ المُتَوَسِّمِ

بَكَرنَ بُكوراً وَاِستَحَرنَ بِسُحرَةٍ
فَهُنَّ لِوادي الرَسِّ كَاليَدِ لِلفَمِ

جَعَلنَ القَنانَ عَن يَمينٍ وَحَزنَهُ
وَمَن بِالقَنانِ مِن مُحِلٍّ وَمُحرِمِ

ظَهَرنَ مِنَ السوبانِ ثُمَّ جَزَعنَهُ
عَلى كُلِّ قَينِيٍّ قَشيبٍ مُفَأَّمِ

كَأَنَّ فُتاتَ العِهنِ في كُلِّ مَنزِلٍ
نَزَلنَ بِهِ حَبُّ الفَنا لَم يُحَطَّمِ

فَلَمّا وَرَدنَ الماءَ زُرقاً جِمامُهُ
وَضَعنَ عِصِيَّ الحاضِرِ المُتَخَيِّمِ

سَعى ساعِيا غَيظِ بنِ مُرَّةَ بَعدَما
تَبَزَّلَ ما بَينَ العَشيرَةِ بِالدَمِ

فَأَقسَمتُ بِالبَيتِ الَّذي طافَ حَولَهُ
رِجالٌ بَنَوهُ مِن قُرَيشٍ وَجُرهُمِ

يَميناً لَنِعمَ السَيِّدانِ وُجِدتُما
عَلى كُلِّ حالٍ مِن سَحيلٍ وَمُبرَمِ

تَدارَكتُما عَبساً وَذُبيانَ بَعدَما
تَفانوا وَدَقّوا بَينَهُم عِطرَ مَنشِمِ

وَقَد قُلتُما إِن نُدرِكِ السِلمَ واسِعاً
بِمالٍ وَمَعروفٍ مِنَ الأَمرِ نَسلَمِ

فَأَصبَحتُما مِنها عَلى خَيرِ مَوطِنٍ
بَعيدَينِ فيها مِن عُقوقٍ وَمَأثَمِ

عَظيمَينِ في عُليا مَعَدٍّ وَغَيرِها
وَمَن يَستَبِح كَنزاً مِنَ المَجدِ يَعظُمِ

فَأَصبَحَ يَجري فيهُمُ مِن تِلادِكُم
مَغانِمُ شَتّى مِن إِفالِ المُزَنَّمِ

تُعَفّى الكُلومُ بِالمِئينَ فَأَصبَحَت
يُنَجِّمُها مَن لَيسَ فيها بِمُجرِمِ

يُنَجِّمُها قَومٌ لِقَومٍ غَرامَةً
وَلَم يُهَريقوا بَينَهُم مِلءَ مِحجَمِ

فَمِن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنّي رِسالَةً
وَذُبيانَ هَل أَقسَمتُمُ كُلَّ مُقسَمِ

فَلا تَكتُمُنَّ اللَهَ ما في نُفوسِكُم
لِيَخفى وَمَهما يُكتَمِ اللَهُ يَعلَمِ

يُؤَخَّر فَيوضَع في كِتابٍ فَيُدَّخَر
لِيَومِ الحِسابِ أَو يُعَجَّل فَيُنقَمِ

وَما الحَربُ إِلّا ما عَلِمتُم وَذُقتُمُ
وَما هُوَ عَنها بِالحَديثِ المُرَجَّمِ

مَتى تَبعَثوها تَبعَثوها ذَميمَةً
وَتَضرَ إِذا ضَرَّيتُموها فَتَضرَمِ

فَتَعرُكُّمُ عَركَ الرَحى بِثِفالِها
وَتَلقَح كِشافاً ثُمَّ تَحمِل فَتُتئِمِ

فَتُنتَج لَكُم غِلمانَ أَشأَمَ كُلُّهُم
كَأَحمَرِ عادٍ ثُمَّ تُرضِع فَتَفطِمِ

فَتُغلِل لَكُم ما لا تُغِلُّ لِأَهلِها
قُرىً بِالعِراقِ مِن قَفيزٍ وَدِرهَمِ

لَعَمري لَنِعمَ الحَيُّ جَرَّ عَلَيهِمُ
بِما لا يُواتيهِم حُصَينُ بنُ ضَمضَمِ

وَكانَ طَوى كَشحاً عَلى مُستَكِنَّةٍ
فَلا هُوَ أَبداها وَلَم يَتَجَمجَمِ

وَقالَ سَأَقضي حاجَتي ثُمَّ أَتَّقي
عَدُوّي بِأَلفٍ مِن وَرائِيَ مُلجَمِ

فَشَدَّ وَلَم تَفزَع بُيوتٌ كَثيرَةٌ
لَدى حَيثُ أَلقَت رَحلَها أُمُّ قَشعَمِ

لَدى أَسَدٍ شاكي السِلاحِ مُقَذَّفٍ
لَهُ لِبَدٌ أَظفارُهُ لَم تُقَلَّمِ

جَريءٍ مَتى يُظلَم يُعاقِب بِظُلمِهِ
سَريعاً وَإِلّا يُبدَ بِالظُلمِ يَظلِمِ

رَعَوا ما رَعَوا مِن ظِمئِهِم ثُمَّ أَورَدوا
غِماراً تَسيلُ بِالرِماحِ وَبِالدَمِ

فَقَضَّوا مَنايا بَينَهُم ثُمَّ أَصدَروا
إِلى كَلَأٍ مُستَوبِلٍ مُتَوَخَّمِ

لَعَمرُكَ ما جَرَّت عَلَيهِم رِماحُهُم
دَمَ اِبنِ نَهيكٍ أَو قَتيلِ المُثَلَّمِ

وَلا شارَكوا في القَومِ في دَمِ نَوفَلٍ
وَلا وَهَبٍ مِنهُم وَلا اِبنِ المُحَزَّمِ

فَكُلّاً أَراهُم أَصبَحوا يَعقِلونَهُم
عُلالَةَ أَلفٍ بَعدَ أَلفٍ مُصَتَّمِ

تُساقُ إِلى قَومٍ لِقَومٍ غَرامَةً
صَحيحاتِ مالٍ طالِعاتٍ بِمَخرِمِ

لِحَيٍّ حِلالٍ يَعصِمُ الناسَ أَمرُهُم
إِذا طَلَعَت إِحدى اللَيالي بِمُعظَمِ

كِرامٍ فَلا ذو الوِترِ يُدرِكُ وِترَهُ
لَدَيهِم وَلا الجاني عَلَيهِم بِمُسلَمِ

سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش
ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ

رَأَيتُ المَنايا خَبطَ عَشواءَ مَن تُصِب
تُمِتهُ وَمَن تُخطِئ يُعَمَّر فَيَهرَمِ

وَأَعلَمُ عِلمَ اليَومِ وَالأَمسِ قَبلَهُ
وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَمي

وَمَن لا يُصانِع في أُمورٍ كَثيرَةٍ
يُضَرَّس بِأَنيابٍ وَيوطَأ بِمَنسِمِ

وَمَن يَكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضلِهِ
عَلى قَومِهِ يُستَغنَ عَنهُ وَيُذمَمِ

وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ
يَفِرهُ وَمَن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِ

وَمَن لا يَذُد عَن حَوضِهِ بِسِلاحِهِ
يُهَدَّم وَمَن لا يَظلِمِ الناسَ يُظلَمِ

وَمَن هابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلقَها
وَلَو رامَ أَسبابَ السَماءِ بِسُلَّمِ

وَمَن يَعصِ أَطرافَ الزُجاجِ فَإِنَّهُ
يُطيعُ العَوالي رُكِّبَت كُلَّ لَهذَمِ

وَمَن يوفِ لا يُذمَم وَمَن يُفضِ قَلبُهُ
إِلى مُطمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمجَمِ

وَمَن يَغتَرِب يَحسِب عَدُوّاً صَديقَهُ
وَمَن لا يُكَرِّم نَفسَهُ لا يُكَرَّمِ

وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ
وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ

وَمَن لا يَزَل يَستَحمِلُ الناسَ نَفسَهُ
وَلا يُغنِها يَوماً مِنَ الدَهرِ يُسأَمِ



زهير بن أبي سلمه

الحمدان 06-04-2022 05:50 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏مُشعشعةٌ كأنّ الحِصّ فيها
إذا ما الماءُ خالطَها سَخينا

تجورُ بذي اللُّبانة عن هواهُ
إذا ما ذاقها حتى يلينا

ترى اللَّحِزَ الشّحيح إذا أُمِرّت
عليه لماله فيها مُهينا

صَبَنتِ الكأسَ عنّا أمّ عمرٍو
وكان الكأس مجراها اليمينا

وما شرُّ الثّلاثةِ أمّ عمرٍو
بصاحبِكِ الذي لا تَصبَحينا


عمر أبن كلثوم

الحمدان 06-04-2022 03:01 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏ماذا جنيتُ لكي تمل وصالي؟

إني سألتك هل تجيب سؤالي!

حاولتُ أن ألقى لهجرك حجة

فوقعت بين حقيقةٍ، وخيالي

كنتُ القريب وكنتَ أنت مقربي

يوم الوفاق وبهجة الإقبالي

فغدوتُ أشبهَ بالخصيم لخصمه

عجبًا إذًا لتقلب الأحوالِ

ياصاحبًا سكن الملالُ فؤادهُ

أسمعتَ مني سيءَ الأقوالِ؟

‏أنا ما طلبتك أن تعود لصحبتي

بعد القطيعة، أو ترق لحالي

فأنا بغيركَ كامل متكملٌ

وكذاك أنتَ على أتم كمالِ

لا أنتَ لي نقص ولا أنا سالب

منكَ الكمال فعش عزيزًا غالي

فاقطع وصالك ما استطعت، وعش على

هجري فإني لا أراك تبالي!

‏هي قصة بدأت بحبٍ صادق

وتنوعت يوما بكل جمالِ

فقضت ظروف الدهر أن تمضي بها

وبنا لأسوء منتهى ومآلي

أنا لن أجادلك الوفاء فما مضى

قد يستحال رجوعه، بجدالِ!

‏لو أن فيكَ من الوفاءِ بقيةً

لذكرتَ أياماً مضت وليالي

ووهبتني أسمى خصالِك مثلما

أنا قد وهبتُك من جميلِ خصالي

كم قُلت أنك خيرُ من عاشرتُهم

فأتيت أنت مخيبًا آماليَ



عبدالله خليل فقيري
جازان

الحمدان 06-05-2022 11:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏ذَلَّ مَن يَغبِطُ الذَليلَ بِعَيشٍ
رُبَّ عَيشٍ أَخَفُّ مِنهُ الحِمامُ
.
كُلُّ حِلمٍ أَتى بِغَيرِ اِقتِدارٍ
حُجَّةٌ لاجِئٌ إِلَيها اللِئامُ

مَن يَهُن يَسهُلِ الهَوانُ عَلَيهِ
ما لِجُرحٍ بِمَيِّتٍ إيلامُ



المتنبي

الحمدان 06-06-2022 10:03 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏احذَرْ مُقاربةَ اللِّئامِ فإنّهُ
يُنبِيكَ عنهم في الأمورِ مجرّبُ

قومٌ إذا أيسَرتَ كانوا إخوةً
وإذا تَرِبتَ تَفَرّقوا وتَجَنّبوا

اصبِر على رَيبِ الزمَانِ فإنّهُ
بالصبرِ تُدرِكُ كلّ ما تَتَطَلّبُ


أبو فراس الحمداني

الحمدان 06-09-2022 01:36 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْزِلِ
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
فَتُوْضِحَ فَالمِقْرَاةِ لم يَعْفُ رَسْمُهَا

لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ
تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصَاتِهَا

وَقِيْعَانِهَا كَأَنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ
كَأَنِّيْ غَدَاة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا

لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ
وُقُوْفًا بِهَا صَحْبِيْ عَليََّ مَطِيَّهُمْ

يَقُولُونَ لا تَهْلِكْ أَسًى وَتَجَمَّلِ
وَإِنَّ شِفَائِيْ عَبْرَةٌ مَهَراقَةٌ

فهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا

وَجَارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَلِ
فَفَاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِنِّيْ صَبَابَةً

عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِيَ مِحْمَلِي
أَلا رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِحٍ

وَلا سِيَّمَا يَوْمٌ بِدَارَةِ جُلْجُلِ
وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيَّتِيْ

فَيَا عَجَبًا مِنْ رَحْلِهَا المُتَحَمَّلِ
يَظَلُّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَا

وَشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّلِ
وَيَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْزَةٍ

فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاتُ إِنَّكَ مُرْجِلِي
تَقُولُ وَقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعًا

عَقَرْتَ بَعِيْرِيْ يَا امْرَأَ القَيْسِ فَانْزِلِ
فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِيْ وَأَرْخِي زِمَامَهُ

وَلا تُبْعِدِيني مِنْ جَنَاكِ المُعَلِّلِ
فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِعًا

فَأَلْهَيْتُهَا عَنْ ذِيْ تَمَائِمَ مُغْيَلِ
إذا ما بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْحَرَفَتْ لَهُ

بِشِقٍّ وَشِقٌّ عِنْدَنَا لم يُحَوَّلِ
وَيَوْمًا عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَذَّرَتْ

عَلَيَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ
أَفَاطِمُ مَهْلاً بَعْضَ هذا التَّدَلُّلِ

وَإِنْ كُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ صَرْمِيْ فَأَجْمِلِي
وَإنْ كنتِ قَدْ سَاءَتْكِ مِنِّيْ خَليْقَةٌ

فَسُلِّيْ ثِيَابِيْ مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِ
أَغَرَّكِ مِنِّيْ أَنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي

وَأَنَّكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَلِ
وَمَا ذَرَفَتْ عَيْناكِ إِلا لِتَقْدَحِي

بِسَهْمَيْكِ في أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ
وَبَيْضَةِِ خِدْرٍٍ لا يُرَامُ خِبَاؤُهَا

تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَلِ
تَجَاوَزْتُ أَحْرَاسًا وَأَهْوَالَ مَعْشَرٍاً

عَلَيَّ حِرَاصٍ لَوْ يُشِرُّونَ مَقْتَلِي
إذا ما الثُّرَيَّا في السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ

تَعَرُّضَ أَثْنَاءِ الوِشَاحِ المُفَصَّلِ
فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَتْ لنَوْمٍ ثِيَابَهَا

لَدَى السِّتْرِ إِلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّلِ
فَقَالَتْ يَمُيْنَ اللهَ ما لَكَ حِيْلَةٌ

وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ العَمَايَةَ تَنْجَلِي
خَرَجْتُ بِهَا تَمْشِيْ تَجُرُّ وَرَاءَنَا

عَلَى أثَرَيْنَا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ
فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وَانْتَحَى

بِنَا بَطْنُ حِقْفٍ ذِيْ رُكَامٍ عَقَنْقَلِ
إِذَا التَفَتَتْ نَحْوِيْ تَضَوَّعَ رِيْحُهَا

نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
إِذَا قُلْتُ هَاتِيْ نَوِّلِيْنِيْ تَمَايَلَتْ

عَلَيَّ هَضِيْمَ الكَشَحِ رَيَّا المُخَلْخَلِ
مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءُ غَيْرُ مُفاضَةٍ

تَرَائِبُهَا مَصْقُوْلَةٌ كَالسَّجَنْجَلِ
كِبِكْرِ مُقَانَاةِ البَيَاضِ بِصُفْرَةٍ

غَذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرِ المُحَلَّلِِ
تَصُدُّ وَتُبْدِيْ عَنْ أَسِيْلٍ وَتَتَّقِيْ

بِنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِلِ
وَجِيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِشٍ

إِذَا هِيَ نَصَّتْهُ وَلا بِمُعَطَّلِ
وَفَرْعٍ يُغَشِّي المَتْنَ أَسْودَ فَاحِمٍ

أَثِيْثٍ كَقِنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِلِ
غَدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلى العُلا

تَضِلُّ المَدَارَى في مُثَنًى وَمُرْسَلِ
وَكَشْحٍ لَطِيْفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّرٍ

وَسَاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّلِ
وَتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرِ شَثْنٍ كَأَنَّهُ

أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاوِيْكُ إِسْحِلِ
تُضِيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَا

مَنَارَةُ مُمْسَى رَاهِبٍ مُتَبَتِّلِ
وَتُضْحِيْ فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِرَاشِهَا

نَؤُوْمُ الضُّحَى لم تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ
إِلى مِثْلِهَا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَةً

إِذَا ما اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْوَلِ
تسلت عمايات الرجالِ عن الصّبا

وليسَ صِبايَ عن هواها بمنسل
ألا رُبّ خَصْمٍ فيكِ ألْوَى رَدَدتُه

نصيح على تعذَاله غير مؤتل
وليل كموج البحر أرخى سدولهُ

عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بجوزه

وأردف أعجازا وناء بكلكل
ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي

بصُبْحٍ وما الإصْباحَ فيك بأمثَلِ
فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ

بكل مغار الفتل شدت بيذبل
كأنَّ الثريا علقت في مصامها

بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ
وَقَدْ أغْتَدي وَالطّيرُ في وُكنُاتُها

بمنجردٍ قيدِ الأوابدِ هيكلِ
مِكَرٍّ مفرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ معًا

كجلمودِ صخْر حطه السيل من علِ
كميت يزل اللبد عن حال متنه

كما زَلّتِ الصَّفْواءُ بالمُتَنَزّلِ
مسحٍّ إذا ما السابحاتُ على الونى

أثرنَ غبارًا بالكديد المركل
على العقبِ جيَّاش كأن اهتزامهُ

إذا جاش فيه حميُه غَليُ مِرْجلِ
يطيرُ الغلامُ الخفُّ عن صهواته

وَيُلْوي بأثْوابِ العَنيفِ المُثقَّلِ
دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أمَرّهُ

تقلبُ كفيهِ بخيطٍ مُوصلِ
لهُ أيطلا ظبيٍ وساقا نعامة

وإرخاء سرحانٍ وتقريبُ تتفلِ
كأن على الكتفين منه إذا انتحى

مَداكَ عَروسٍ أوْ صَرية َ حنظلِ
وباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلجامُهُ

وباتَ بعيني قائمًا غير مرسل
فعنَّ لنا سربٌ كأنَّ نعاجَه

عَذارَى دَوارٍ في المُلاءِ المُذَيَّلِ
فأدبرنَ كالجزع المفصل بينه

بجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَة ِ مُخْوَلِ
فألحَقَنا بالهادِياتِ وَدُونَهُ

جواحِرها في صرة ٍ لم تزيَّل
فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍ وَنَعْجَة
ٍ
دِراكًا ولم يَنْضَحْ بماءٍ فيُغسَلِ
فظلّ طُهاة ُ اللّحمِ من بينِ مُنْضِجٍ

صَفيفَ شِواءٍ أوْ قَديرٍ مُعَجَّلِ
ورُحنا وراحَ الطرفُ ينفض رأسه

متى ما تَرَقَّ العينُ فيه تسهل
كأنَّ دماءَ الهادياتِ بنحره

عُصارة ُ حِنّاءٍ بشَيْبٍ مُرْجّلِ
وأنتَ إذا استدبرتُه سدَّ فرجه

بضاف فويق الأرض ليس بأعزل
أحار ترى برقًا كأن وميضه

كلمع اليدينِ في حبي مُكلل
يُضيءُ سَناهُ أوْ مَصَابيحُ راهِبٍ

أهان السليط في الذَّبال المفتَّل
قَعَدْتُ لَهُ وَصُحْبَتي بينَ حامر

وبين إكام بعد ما متأمل
وأضحى يسحُّ الماء عن كل فيقة

يكبُّ على الأذقان دوحَ الكنهبل
وتيماءَ لم يترُك بها جِذع نخلة

وَلا أُطُمًا إلا مَشيدًا بجَنْدَلِ
كأن طمية المجيمر غدوةً

من السَّيلِ والغثاء فَلكة ُ مِغزَلِ
كأنَّ أبانًا في أفانينِ ودقهِ

كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ
وَألْقى بصَحْراءِ الغَبيطِ بَعاعَهُ

نزول اليماني ذي العياب المخوَّل
كأنّ سباعًا فيهِ غَرْقَى غدية

بِأرْجائِهِ القُصْوى أنابيشُ عُنْصُلِ
على قَطَنٍ بالشَّيْمِ أيْمَنُ صَوْبهِ

وَأيْسَرُهُ عَلى السّتارِ فَيَذْبُلِ
وَألقى بِبَيسانَ مَعَ اللَيلِ بَركَهُ
فَأنزَلَ مِنهُ العَصمَ مِن كُلِّ مَنزِلِ



امرؤ القيس

الحمدان 06-09-2022 07:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا المَرءُ لَم يَحتَل وَقَد جَدَّ جَدُّهُ
أَضاعَ وَقاسى أَمرُهُ وَهوَ مُدبِرُ

وَلكِن أَخو الحَزمِ الَّذي لَيسَ نازِلاً
بِهِ الأَمرُ إِلّا وَهوَ لِلأَمرِ مُبصِرُ

فَذاكَ قَريعُ الدَهرِ ماعاشَ حُوَّلٌ
إِذا سُدَّ مِنهُ مِنخَرٌ جاشَ مِنخَرُ

فَإِنَّكَ لَو قاسَيتَ بِاللَصبِ حيلَتي
بِلِحيانَ لَم يَقصُر بِكَ الدَهرَ مَقصَرُ

أَقولُ لِلَحيانٍ وَقَد صَفِرَت لَهُم
عِيابي وَيَومي دَيِّقُ الحِجرِ مُعوِرُ

لَكُم خَصلَةٌ إِمّا فِداءٌ وَمِنَّةٌ
وَإِمّا دَمٌ وَالقَتلُ بِالمَرءِ أَجدَرُ

وَأُخرى أُصادي النَفسَ عَنها وَإِنَّها
لَخُطَّةُ حَزمٍ إِن فَعَلتُ وَمَصدَرُ

فَرَشتُ لَها صَدري فَزَلَّ عَنِ الصَفا
بِهِ جُؤجُؤٌ عَبلٌ وَمَتنٌ مُخَصَّرُ

فَخالَطَ سَهلَ الأَرضِ لَم يَكدَحِ الصَفا
بِهِ كَدحَةٌ وَالمَوتُ خَزيانُ يَنظُرُ

فَأُبتُ إِلى فَهمٍ وَما كِدتُ آيِباً
وَكَم مِثلِها فارَقتُها وَهيَ تَصفِرُ


تأبّط شرا

الحمدان 06-09-2022 07:14 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عَلى الشَنفَرى ساري الغَمامِ فَرائِحٌ
غَزيرُ الكُلى وَصَيِّبُ الماءِ باكِرُ

عَلَيكَ جَزاءٌ مِثلُ يَومِكَ بِالجَبا
وَقَد رَعَفَت مِنكَ السُيوفُ البَواتِرُ

وَيَومِكَ يَومُ العَيكَتَينِ وَعَطفَةٍ
عَطَفتَ وَقَد مَسَّ القُلوبَ الحَناجِرُ

تَجولُ بِبِزِّ المَوتِ فيهِم كَأَنَّهُم
بِشَوكَتِكَ الحُدّى ضَئينٌ نَوافِرُ

وَطَعنَةِ خَلسٍ قَد طَعَنتَ مُرِشَّةٍ
لَها نَفَذٌ تَضِلُّ فيهِ المَسابِرُ

إِذا كُشِفَت عَنها السُتورُ شَحا لَها
فَمٌ كَفَمِ العَزلاءِ فَيحانُ فاغِرُ

يَظَلُّ لَها الآسي يَميدُ كَأَنَّهُ
نَزيفٌ هَراقَت لُبَّهُ الخَمرُ ساكِرُ

فَيَكفي الَّذي يَكفي الكَريمُ بِحَزمِهِ
وَيَصبِرُ إِنَّ الحُرَّ مِثلَكَ صابِرُ

فَإِن تَكُ نَفسُ الشَنفَرى حُمَّ يَومُها
وَراحَ لَهُ ماكانَ مِنهُ يُحاذِرُ

فَما كانَ بِدعاً أَن يُصابَ فَمِثلُهُ
أُصيبَ وَحُمَّ المُلتَجونَ الفَوادِرُ

قَضى نَحبَهُ مُستَكثِراً مِن جَميلِهِ
مُقِلّاً مِنَ الفَحشاءِ وَالعِرضُ وافِرُ

يُفَرِّجُ عَنهُ غُمَّةَ الرَوعِ عَزمُهُ
وَصَفراءُ مِرنانٌ وَأَبيَضُ باتِرُ

وَأَشقَرُ غَيداقُ الجِراءِ كَأَنَّهُ
عُقابٌ تَدَلّى بَينَ نيقَينِ كاسِرُ

يَجُمُّ جُمومَ البَحرِ طالَ عُبابُهُ
إِذا فاضَ مِنهُ أَوَّلٌ جاشَ آخِرُ

لَئِن ضَحِكَت مِنكَ الإِماءُ لَقَد بَكَت
عَلَيكَ فَأَعوَلنَ النِساءُ الحَرائِرُ

وَمَرقَبَةٍ شَمّاءَ أَقعَيتَ فَوقَها
لِيَغنَمَ غازٍ أَو لِيُدرِكَ ثائيرُ

وَأَمرٍ كَسَدِّ المِنخَرَينِ اِعتَلَيتَهُ
فَنَفَّستَ مِنهُ وَالمَنايا حَواضِرُ

وَإِنَّكَ لَو لاقَيتَني بَعدَ ما تَرى
وَهَل يُلقَينَ مَن غَيَّبَتهُ المَقابِرُ

لَأَلفَيتِني في غارَةٍ أَعتَزي بِها
إِلَيكَ وَإِمّا راجِعاً أَنا ثائِرُ

فَلَو نَبَّأَتني الطَيرُ أَو كُنتُ شاهِداً
لَآساكَ في البَلوى أَخٌ لَكَ ناصِرُ

وَإِن تَكُ مَأسوراً وَظَلتَ مُخَيّماً
وَأَبلَيتَ حَتّى ما يَكيدُكَ واتِرُ

وَحَتّى رَماكَ الشَيبُ في الرَأسِ عانِساً
وَخَيرُكَ مَبسوطٌ وَزادُكَ حاضِرُ

وَأَجمَلُ مَوتِ المَرءِ إِذ كانَ مَيِّتاً
وَلابُدَّ يَوماً مَوتُهُ وَهوَ صابِرُ

وَخَفَّضَ جَأشي أَنَّ كُلَّ اِبنِ حُرَّةٍ
إِلى حَيثُ صِرتَ لا مَحالَةَ صائِرُ

وَأَنَّ سَوامَ المَوتِ تَجري خِلالَنا
رَوائِحُ مِن أَحداثِهِ وَبَواكِرُ

فَلا يَبعَدَنَّ الشَنفَرى وَسِلاحُهُ
الحَديدُ وَشَدٌّ خَطوُهُ مُتَواتِرُ

إِذا راعَ رَوعُ المَوتِ راعَ وَإِن حَمى
حَمى مَعَهُ حُرٌّ كَريمٌ مُصابِرُ


تأبّط شرا

الحمدان 06-09-2022 07:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ
أَقفَرتِ أَنتِ وَهُنَّ مِنكِ أَواهِلُ

يَعلَمنَ ذاكِ وَما عَلِمتِ وَإِنَّما
أَولاكُما يُبكى عَلَيهِ العاقِلُ

وَأَنا الَّذي اِجتَلَبَ المَنِيَّةَ طَرفُهُ
فَمَنِ المُطالَبُ وَالقَتيلُ القاتِلُ

تَخلو الدِيارُ مِنَ الظِباءِ وَعِندَهُ
مِن كُلِّ تابِعَةٍ خَيالٌ خاذِلُ

اللاءِ أَفتَكُها الجَبانُ بِمُهجَتي
وَأَحَبُّها قُرباً إِلَيَّ الباخِلُ

الرامِياتُ لَنا وَهُنَّ نَوافِرٌ
وَالخاتِلاتُ لَنا وَهُنَّ غَوافِلُ

كافَأنَنا عَن شِبهِهِنَّ مِنَ المَها
فَلَهُنَّ في غَيرِ التُرابِ حَبائِلُ

مِن طاعِني ثُغَرِ الرِجالِ جَآذِرٌ
وَمِنَ الرِماحِ دَمالِجٌ وَخَلاخِلُ

وَلِذا اِسمُ أَغطِيَةِ العُيونِ جُفونُها
مِن أَنَّها عَمَلَ السُيوفِ عَوامِلُ

كَم وَقفَةٍ سَجَرَتكَ شَوقاً بَعدَما
غَرِيَ الرَقيبُ بِنا وَلَجَّ العاذِلُ

دونَ التَعانُقِ ناحِلَينِ كَشَكلَتَي
نَصبٍ أَدَقَّهُما وَصَمَّ الشاكِلُ

اِنعَم وَلَذَّ فَلِلأُمورِ أَواخِرٌ
أَبَداً إِذا كانَت لَهُنَّ أَوائِلُ

ما دُمتَ مِن أَرَبِ الحِسانِ فَإِنَّما
رَوقُ الشَبابِ عَلَيكَ ظِلٌّ زائِلُ

لِلَّهوِ آوِنَةٌ تَمُرُّ كَأَنَّها
قُبَلٌ يُزَوَّدُها حَبيبٌ راحِلُ

جَمَحَ الزَمانُ فَما لَذيذٌ خالِصٌ
مِمّا يَشوبُ وَلا سُرورٌ كامِلُ

حَتّى أَبو الفَضلِ اِبنُ عَبدِ اللَهِ رُؤ
يَتُهُ المُنى وَهيَ المَقامُ الهائِلُ

مَمطورَةٌ طُرقي إِلَيها دونَها
مِن جودِهِ في كُلِّ فَجٍّ وابِلُ

مَحجوبَةٌ بِسُرادِقٍ مِن هَيبَةٍ
تَثني الأَزِمَّةَ وَالمَطِيُّ ذَوامِلُ

لِلشَمسِ فيهِ وَلِلرِياحِ وَلِلسَحا
بِ وَلِلبِحارِ وَلِلأُسودِ شَمائِلُ

وَلَدَيهِ مِلعِقيانِ وَالأَدَبِ المُفا
دِ وَمِلحَياةِ وَمِلمَماتِ مَناهِلُ

لَو لَم يُهَب لَجَبُ الوُفودِ حَوالَهُ
لَسَرى إِلَيهِ قَطا الفَلاةِ الناهِلُ

يَدري بِما بِكَ قَبلَ تُظهِرُهُ لَهُ
مِن ذِهنِهِ وَيُجيبُ قَبلَ تُسائِلُ

وَتَراهُ مُعتَرِضاً لَها وَمُوَلِّياً
أَحداقُنا وَتَحارُ حينَ يُقابِلُ

كَلِماتُهُ قُضُبٌ وَهُنَّ فَواصِلٌ
كُلُّ الضَرائِبِ تَحتَهُنَّ مَفاصِلُ

هَزَمَت مَكارِمُهُ المَكارِمَ كُلَّها
حَتّى كَأَنَّ المَكرُماتِ قَنابِلُ

وَقَتَلنَ دَفراً وَالدُهَيمَ فَما تُرى
أُمُّ الدُهَيمِ وَأُمُّ دَفرٍ هابِلُ

عَلّامَةُ العُلَماءِ وَاللُجُّ الَّذي
لا يَنتَهي وَلِكُلِّ لُجٍّ ساحِلُ

لَو طابَ مَولِدُ كُلِّ حَيٍّ مِثلَهُ
وَلَدَ النِساءُ وَما لَهُنَّ قَوابِلُ

لَو بانَ بِالكَرَمِ الجَنينُ بَيانَهُ
لَدَرَت بِهِ ذَكَرٌ أَمُ اَنثى الحامِلُ

لِيَزِد بَنو الحَسَنِ الشِرافُ تَواضُعاً
هَيهاتَ تُكتَمُ في الظَلامِ مَشاعِلُ

سَتَروا النَدى سَترَ الغُرابِ سِفادَهُ
فَبَدا وَهَل يَخفى الرَبابُ الهاطِلُ

جَفَخَت وَهُم لا يَجفَخونَ بِهابِهِم
شِيَمُ عَلى الحَسَبِ الأَغَرِّ دَلائِلُ

مُتَشابِهِي وَرَعِ النُفوسِ كَبيرُهُم
وَصَغيرُهُم عَفُّ الإِزارِ حُلاحِلُ

يا اِفخَر فَإِنَّ الناسِ فيكَ ثَلاثَةٌ
مُستَعظِمٌ أَو حاسِدٌ أَو جاهِلُ

وَلَقَد عَلَوتَ فَما تُبالي بَعدَما
عَرَفوا أَيَحمَدُ أَم يَذُمُّ القائِلُ

أُثني عَلَيكَ وَلَو تَشاءُ لَقُلتَ لي
قَصَّرتَ فَالإِمساكُ عَنّي نائِلُ

لا تَجسُرُ الفُصَحاءُ تُنشِدُ هَهُنا
بَيتاً وَلَكِنّي الهِزَبرُ الباسِلُ

ما نالَ أَهلُ الجاهِلِيَّةِ كُلُّهُم
شِعري وَلا سَمِعَت بِسِحرِيَ بابِلُ

وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ
فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ

مَن لي بِفَهمِ أُهَيلِ عَصرٍ يَدَّعي
أَن يَحسُبَ الهِندِيَّ فيهِم باقِلُ

وَأَما وَحَقِّكَ وَهوَ غايَةُ مُقسِمٍ
لِلحَقُّ أَنتَ وَما سِواكَ الباطِلُ

الطيبُ أَنتَ إِذا أَصابَكَ طيبُهُ
وَالماءُ أَنتَ إِذا اِغتَسَلتَ الغاسِلُ

ما دارَ في الحَنَكِ اللِسانُ وَقَلَّبَت
قَلَماً بِأَحسَنَ مِن نَثاكَ أَنامِلُ



المتنبي

الحمدان 06-09-2022 07:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ
أَقفَرتِ أَنتِ وَهُنَّ مِنكِ أَواهِلُ

يَعلَمنَ ذاكِ وَما عَلِمتِ وَإِنَّما
أَولاكُما يُبكى عَلَيهِ العاقِلُ

وَأَنا الَّذي اِجتَلَبَ المَنِيَّةَ طَرفُهُ
فَمَنِ المُطالَبُ وَالقَتيلُ القاتِلُ

تَخلو الدِيارُ مِنَ الظِباءِ وَعِندَهُ
مِن كُلِّ تابِعَةٍ خَيالٌ خاذِلُ

اللاءِ أَفتَكُها الجَبانُ بِمُهجَتي
وَأَحَبُّها قُرباً إِلَيَّ الباخِلُ

الرامِياتُ لَنا وَهُنَّ نَوافِرٌ
وَالخاتِلاتُ لَنا وَهُنَّ غَوافِلُ

كافَأنَنا عَن شِبهِهِنَّ مِنَ المَها
فَلَهُنَّ في غَيرِ التُرابِ حَبائِلُ

مِن طاعِني ثُغَرِ الرِجالِ جَآذِرٌ
وَمِنَ الرِماحِ دَمالِجٌ وَخَلاخِلُ

وَلِذا اِسمُ أَغطِيَةِ العُيونِ جُفونُها
مِن أَنَّها عَمَلَ السُيوفِ عَوامِلُ

كَم وَقفَةٍ سَجَرَتكَ شَوقاً بَعدَما
غَرِيَ الرَقيبُ بِنا وَلَجَّ العاذِلُ

دونَ التَعانُقِ ناحِلَينِ كَشَكلَتَي
نَصبٍ أَدَقَّهُما وَصَمَّ الشاكِلُ

اِنعَم وَلَذَّ فَلِلأُمورِ أَواخِرٌ
أَبَداً إِذا كانَت لَهُنَّ أَوائِلُ

ما دُمتَ مِن أَرَبِ الحِسانِ فَإِنَّما
رَوقُ الشَبابِ عَلَيكَ ظِلٌّ زائِلُ

لِلَّهوِ آوِنَةٌ تَمُرُّ كَأَنَّها
قُبَلٌ يُزَوَّدُها حَبيبٌ راحِلُ

جَمَحَ الزَمانُ فَما لَذيذٌ خالِصٌ
مِمّا يَشوبُ وَلا سُرورٌ كامِلُ

حَتّى أَبو الفَضلِ اِبنُ عَبدِ اللَهِ رُؤ
يَتُهُ المُنى وَهيَ المَقامُ الهائِلُ

مَمطورَةٌ طُرقي إِلَيها دونَها
مِن جودِهِ في كُلِّ فَجٍّ وابِلُ

مَحجوبَةٌ بِسُرادِقٍ مِن هَيبَةٍ
تَثني الأَزِمَّةَ وَالمَطِيُّ ذَوامِلُ

لِلشَمسِ فيهِ وَلِلرِياحِ وَلِلسَحا
بِ وَلِلبِحارِ وَلِلأُسودِ شَمائِلُ

وَلَدَيهِ مِلعِقيانِ وَالأَدَبِ المُفا
دِ وَمِلحَياةِ وَمِلمَماتِ مَناهِلُ

لَو لَم يُهَب لَجَبُ الوُفودِ حَوالَهُ
لَسَرى إِلَيهِ قَطا الفَلاةِ الناهِلُ

يَدري بِما بِكَ قَبلَ تُظهِرُهُ لَهُ
مِن ذِهنِهِ وَيُجيبُ قَبلَ تُسائِلُ

وَتَراهُ مُعتَرِضاً لَها وَمُوَلِّياً
أَحداقُنا وَتَحارُ حينَ يُقابِلُ

كَلِماتُهُ قُضُبٌ وَهُنَّ فَواصِلٌ
كُلُّ الضَرائِبِ تَحتَهُنَّ مَفاصِلُ

هَزَمَت مَكارِمُهُ المَكارِمَ كُلَّها
حَتّى كَأَنَّ المَكرُماتِ قَنابِلُ

وَقَتَلنَ دَفراً وَالدُهَيمَ فَما تُرى
أُمُّ الدُهَيمِ وَأُمُّ دَفرٍ هابِلُ

عَلّامَةُ العُلَماءِ وَاللُجُّ الَّذي
لا يَنتَهي وَلِكُلِّ لُجٍّ ساحِلُ

لَو طابَ مَولِدُ كُلِّ حَيٍّ مِثلَهُ
وَلَدَ النِساءُ وَما لَهُنَّ قَوابِلُ

لَو بانَ بِالكَرَمِ الجَنينُ بَيانَهُ
لَدَرَت بِهِ ذَكَرٌ أَمُ اَنثى الحامِلُ

لِيَزِد بَنو الحَسَنِ الشِرافُ تَواضُعاً
هَيهاتَ تُكتَمُ في الظَلامِ مَشاعِلُ

سَتَروا النَدى سَترَ الغُرابِ سِفادَهُ
فَبَدا وَهَل يَخفى الرَبابُ الهاطِلُ

جَفَخَت وَهُم لا يَجفَخونَ بِهابِهِم
شِيَمُ عَلى الحَسَبِ الأَغَرِّ دَلائِلُ

مُتَشابِهِي وَرَعِ النُفوسِ كَبيرُهُم
وَصَغيرُهُم عَفُّ الإِزارِ حُلاحِلُ

يا اِفخَر فَإِنَّ الناسِ فيكَ ثَلاثَةٌ
مُستَعظِمٌ أَو حاسِدٌ أَو جاهِلُ

وَلَقَد عَلَوتَ فَما تُبالي بَعدَما
عَرَفوا أَيَحمَدُ أَم يَذُمُّ القائِلُ

أُثني عَلَيكَ وَلَو تَشاءُ لَقُلتَ لي
قَصَّرتَ فَالإِمساكُ عَنّي نائِلُ

لا تَجسُرُ الفُصَحاءُ تُنشِدُ هَهُنا
بَيتاً وَلَكِنّي الهِزَبرُ الباسِلُ

ما نالَ أَهلُ الجاهِلِيَّةِ كُلُّهُم
شِعري وَلا سَمِعَت بِسِحرِيَ بابِلُ

وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ
فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ

مَن لي بِفَهمِ أُهَيلِ عَصرٍ يَدَّعي
أَن يَحسُبَ الهِندِيَّ فيهِم باقِلُ

وَأَما وَحَقِّكَ وَهوَ غايَةُ مُقسِمٍ
لِلحَقُّ أَنتَ وَما سِواكَ الباطِلُ

الطيبُ أَنتَ إِذا أَصابَكَ طيبُهُ
وَالماءُ أَنتَ إِذا اِغتَسَلتَ الغاسِلُ

ما دارَ في الحَنَكِ اللِسانُ وَقَلَّبَت
قَلَماً بِأَحسَنَ مِن نَثاكَ أَنامِلُ



المتنبي

الحمدان 06-11-2022 01:45 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏أجمل ما قيل في العصر الحديث قصيدة نزار قباني حين كان سفيراً في أسبانيا، فزار قصر الحمراء في غرناطة، وكان هذا الحوار:



في مدخل الحمراء كان لقاؤنا
ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد

عينان سوداوان في حجريهم
تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد

هل أنت إسبانية ؟ ساءلـتها
قالت: وفي غـرناطة ميلادي

غرناطة؟ وصحت قرون سبعة
في تينـك العينين.. بعد رقاد

وأمـية راياتـها مرفوعـة
وجيـادها موصـولة بجيـاد

ما أغرب التاريخ كيف أعادني
لحفيـدة سـمراء من أحفادي

وجه دمشـقي رأيت خـلاله
أجفان بلقيس وجيـد سعـاد

ورأيت منـزلنا القديم وحجرة
كانـت بها أمي تمد وسـادي

واليـاسمينة رصعـت بنجومه
والبركـة الذهبيـة الإنشـاد

ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينه
في شعـرك المنساب ..نهر سواد

في وجهك العربي، في الثغر الذي
ما زال مختـزناً شمـوس بلادي

في طيب "جنات العريف" ومائه
في الفل، في الريحـان، في الكباد

سارت معي.. والشعر يلهث خلفه
كسنابـل تركـت بغيـر حصاد

يتألـق القـرط الطـويل بجيده
مثـل الشموع بليلـة الميـلاد..

ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي
وورائي التاريـخ كـوم رمـاد

الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضه
والزركشات على السقوف تنادي

قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودن
فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي

أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازف
ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي

يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت
أن الـذين عـنتـهم أجـدادي

عانـقت فيهـا عنـدما ودعته
رجلاً يسمـى "طـارق بن زياد"

الحمدان 06-12-2022 03:34 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هكذا كنْ محبةً واحتفالاً
واعصِ فينا الوشاةَ والعذَّالا

لكَ منّا تكتُّمٌ واستتارٌ
ولنا منكَ أن تطيلَ السؤالا

إنَّ لله في الوجودِ وجوهاً
تركَتْ حسنَها لهُ والجمالا

فاعلموا أنَّ في الزوايا خبايا
وافهموا أنَّ في السويدا رجالا

أقحموا النفسَ في مهالكِ زهدٍ
يفترسْنَ الأرْواحَ والأموالا

قصدوا هدمَ سورِها فبَنَوْه
وأتوا كي يقصِّروهُ فطالا

أنفسٌ أكرمُ النُّفوسِ على الل
هِ وأقوى حَوْلاً وأقوَمُ حالا

فهي تمشي مَشْيَ العروسِ اختيالا
وتهادى على الزمانِ دلالا

نحنُ قومٌ يعيشُ مَنْ ماتَ فينا
مستهاماً ويبلغُ الآمالا

عشْ على حبنا ومتْ في هوانا
هكذا هكذا وإلاّ فلا لا


ابن الوردي


الساعة الآن 04:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية