حَوْلَ الجُزءِ التَّاسِع عَشَر
 

[١٩-٣٠] 
حَوْلَ الجُزءِ التَّاسِع عَشَر

﴿وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللَّهِ إِلهًا آخَرَ وَلا يَقتُلونَ النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلّا بِالحَقِّ وَلا يَزنونَ وَمَن يَفعَل ذلِكَ يَلقَ أَثامًا﴾ [الفرقان: ٦٨]
أصولُ المعاصي كلِّها ثلاثةٌ: تعلُّقُ القلب بغير الله، وطاعةُ القوَّة الغضبيَّة، والقوَّة الشَّهوانيَّة، فغايةُ التعلُّق بغير الله شركٌ، وغايةُ طاعة القوَّة الغضبيَّة القتل، وغايةُ القوة الشهوانيَّة الزِّنا، وكلَّما كان القلبُ أضعف توحيدًا وأعظم شركًا كان أكثر فاحشةً وظلماً.
الفوائد لابن القيم:
[ ٨١ ]

﴿أَفَرَأَيتَ إِن مَتَّعناهُم سِنينَ ﴿٢٠٥﴾ ثُمَّ جاءَهُم ما كانوا يوعَدونَ ﴿٢٠٦﴾ ما أَغنى عَنهُم ما كانوا يُمَتَّعونَ﴾ [الشعراء: ٢٠٧]
مر رسُول اللَّه ﷺ ببعض أصحابه وهم يُصلحون خُصًّا لهم قد وهى فقال ما هذا؟ قالُوا: خُصٌّ لنا قَد وهى فنحن نُعالجُهُ فقال: "ما أرى الأمرَ إلّا أعجَلَ من هذا".
قصرُ الأمل هو العلمُ بقرب الرَّحيل وسُرعة انقضاء مُدَّة الحياة وهو من أنفع الأُمور للقلب فإنهُ يُزهده في الدُّنيا ويُرغِّبه في الآخرة ويقُومُ به شاهدٌ من شواهد اليقين بفناء الدُّنيا وسُرعة انقضائها وقلة ما بقي منها وبقاء الآخرة ودوامها.
مدارج السالكين لابن القيم:
[ ٣٣٧ / ١ ]

﴿وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الغاوونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٤]
لما وصف سبحانه الشُّعراء بأوصاف ذميمة استثنى عنهم الموصوفين بأُمُورٍ أربعة:
أحَدُها: الإيمانُ ﴿إلّا الَّذِينَ آمَنُوا﴾.
وثانيها: العَمَلُ الصّالِحُ ﴿وعَمِلُوا الصّالِحاتِ﴾.
وثالثها: أن يكون شعرهم في التَّوحيد والنُّبُوة ودعوة الخلق إلى الحق ﴿وذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا﴾ .
ورابعها: أن لا يذكُرُوا هجوَ أحَدٍ إلّا على سبيل الانتصار ممَّن يهجُوهم ﴿وانْتَصَرُوا مِن بَعْدِ ما ظُلِمُوا﴾
تفسير الرازي
[ ١٧٦ / ٢٤ ]
*
﴿وَأَدخِل يَدَكَ في جَيبِكَ تَخرُج بَيضاءَ مِن غَيرِ سوءٍ في تِسعِ آياتٍ إِلى فِرعَونَ وَقَومِهِ إِنَّهُم كانوا قَومًا فاسِقينَ﴾ [النمل: ١٢]
كانت معجزةُ كلِّ نبيٍّ في زمانه بما يُناسِبُ أهل ذلك الزَّمان، فذكروا أنَّ موسى عليه السَّلامُ كانت مُعجزتُه ممَّا يُناسبُ أهل زمانه فكانوا سحَرةً أذكياءَ، فبُعِث بآياتٍ بهرت الأبصار وخضَعَت لها الرِّقاب.
البداية والنهاية لابن كثير:
[ ٤٨٦ / ٢ ]


عبدالله المطلق

رد: حَوْلَ الجُزءِ التَّاسِع عَشَر
 

رد: حَوْلَ الجُزءِ التَّاسِع عَشَر
 

اخي الغالي ومديرنا الرائع
ابو حوفان
اشكرك لتعقيبك الجميل والمميز
لك مني أجمل التحايا وارقاها لاعدمتك