منتديات قبائل شمران الرسمية - الوَقْفَةُ التاسِعَةُ حَوْلَ الجُزءِ التاسِع

[٩-٣٠]  الوَقْفَةُ التاسِعَةُ حَوْلَ الجُزءِ التاسِع

﴿وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ وَلكِن كَذَّبوا فَأَخَذناهُم بِما كانوا يَكسِبونَ﴾ [الأعراف: ٩٦]
من عُقُوبات المعاصي أنَّها تمحقُ بركة العُمُر وبركة الرِّزق وبركة العِلم وبركة العمل وبركة الطّاعة، فلا تجدُ أقلَّ بركةً في عُمره ودينه ودُنياهُ ممن عصى اللَّه، وما مُحِقَت البركة من الأرض إلا بمعاصي الخلق وإنَّ العبد ليحرم الرِّزق بالذَّنب يُصيبُهُ.
الداء والدواء لابن القيم:
[ ٨٤ ]

﴿وَواعَدنا موسى ثَلاثينَ لَيلَةً وَأَتمَمناها بِعَشرٍ فَتَمَّ ميقاتُ رَبِّهِ أَربَعينَ لَيلَةً﴾
[الأعراف: ١٤٢]
دلَّتْ هذه الآية على أنَّ التَّأريخَ باللَّيالي لا بالأيَّام، فتقول: وقع هذا لكذا وكذا ليلةً، ولا تقولُ: لكذا يومًا، لأنَّ اللَّيالي أوائلُ الشُّهور وهي سابقةٌ للأيَّام، فالتَّأريخُ بها لا بالأيَّام وهذه الآيةُ نصٌّ صريحٌ في ذلك.
العذب النمير للشنقيطي:
[ ١٤٢ / ٤ ]

﴿فَلَم تَقتُلوهُم وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُم وَما رَمَيتَ إِذ رَمَيتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى﴾
[الأنفال: ١٧]
نزلت هذه الآية في شأن رميه ﷺ المشركين يوم بدر بقبضةٍ من الحصباء، فلم تدع وجه أحدٍ منهم إلا أصابته، ومعلومٌ أن تلك الرمية من البشر لا تبلغ هذا المبلغ، فكان منه ﷺ مبدأ الرمي وهو الحذف ومن الله سبحانه وتعالى الإيصال، فأضاف إليه رمي الحذف الذي هو مبدؤه ﴿إِذ رَمَيتَ﴾ ونفي عنه رمي الإيصال الذي هو نهايته ﴿وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى﴾ .
التفسير القيم لابن القيم:
[ ٢٩٨ / ٤ ]

﴿وَما كانَ صَلاتُهُم عِندَ البَيتِ إِلّا مُكاءً وَتَصدِيَةً فَذوقُوا العَذابَ بِما كُنتُم تَكفُرونَ﴾
[الأنفال: ٣٥]
المُكاءُ: هو التَّصويتُ بالفم كالصَّفير والغناء.
والتَّصديةُ: التَّصفيقُ باليد.
فالتَّصفيق والتَّصفير ليسا من العبادة في شيءٍ، وما يفعَلُه كثيرٌ من الجهلةِ المُدَّعين للتَّصوُّف زاعمين أنَّه عبادة فهو من الخُذلان وتلبيس الشَّيطان ولا يكونُ عبادةً أبدًا.
العذب النمير للشنقيطي:
[ ٥٩٢ / ٤ ]

عبدالله المطلق