منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 03-17-2024 02:42 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِكرَه لِغَيرِكَ ما لِنَفسِكَ تَكرَهُ
وَاِفعَل بِنَفسِكَ فِعلَ مَن يَتَنَزَّهُ

وَاِدفَع بِصَمتِكَ عَنكَ خاطِرَةَ الخَنا
حَذَرَ الجَوابِ فَإِنَّهُ بِكَ أَشبَهُ

وَكِلِ السَفيهَ إِلى السَفاهَةِ وَاِنتَصِف
بِالحِلمِ أَو بِالصَمتِ مِمَّن يَسفَهُ

وَدَعِ الفُكاهَةَ بِالمُزاحِ فَإِنَّهُ
يَردى وَيَسخَفُ مَن بِهِ يَتَفَكَّهُ

وَالصَمتُ لِلمَرءِ الحَليمِ وِقايَةٌ
يَنفي بِها عَن عِرضِهِ ما يَكرَهُ

لا تَنسَ حِلمَكَ حينَ يَقرَعُكَ الأَذى
مِن كُلِّ مَن يَجني عَلَيكَ وَيَجبَهُ

فَلَرُبَّما صَبَرَ الحَليمُ عَلى الأَذى
حَتّى يَرى وَكَأَنَّه يَتَدَلَّهُ

وَلَرُبَّما حَجَبَ الحَليمُ جَوابَهُ
بِالصَمتِ مِنهُ وَإِنَّهُ لَمُفَوَّهُ

وَلَرُبَّما جَمَحَ اسِفاهُ بِذي الحِجا
حَتّى يُذَلِّلُهُ الدَنيءُ الأَسفَهُ

وَلَرُبَّما نَسِيَ الوَقورَ وَقارَهُ
حَتّى تَراهُ جاهِلاً يَتَدَهدَهُ

وَلَرُبَّما نَهنَهتَ عَنكَ ذَوي الخَنا
بِالصَمتِ إِلّا أَحجَموا وَتَنَهنَهوا

إِنَّ الحَليمَ عَنِ الأَذى مُتَحَجِّبٌ
وَعَنِ الخَنا مُتَوَفِّرٌ مُتَنَزِّهُ

وَالبَغيُ يَصرَعُ أَهلَهُ وَيُريكَهُم
وَجَميعُهُم مِن صَرعِهِ يَتَأَوَّهُ

إِنَّ الزَمانَ لِأَهلِهِ لَمُؤَدَّبٌ
بِصُروفِهِ وَمُيَقِّظٌ وَمُنَبِّهُ

أَفَقِهتَ عَن عِبَرِ الزَمانِ صِفاتِها
هَيهاتَ لَستُ أَراكَ عَنها تَفقَهُ

وَلَقَد أَراكَ تَعِبتَ في طَلَبِ الغِنى
شَرِهاً وَلَيسَ يَنالُهُ مَن يَشرَهُ

وَأَراكَ في الدُنيا وَأَنتَ مُنازِعٌ
وَمَنافِسٌ وَمُمازِحٌ وَمُقَهقِهُ

قُل لِلَّذينَ تَشَبَّهوا بِذَوي التُقى
لا يَلعَبَنَّ بِنَفسِهِ مُتَشَبِّهُ

هَيهاتَ لا يَخفى التُقى مِن ذي التُقى
هَيهاتَ لا يَخفى اِمرُؤٌ مُتَأَلِّهُ

إِنَّ القُلوبَ إِذا طَوَت أَسرارَها
أَبدَت لَكَ الأَسرارَ مِنها الأَوجُهُ



أبو العتاهية

الحمدان 03-17-2024 02:43 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَصَبَّر عَنِ الدُنيا وَدَع كُلَّ تائِهِ
مُطيعِ هَواً يَهوي بِهِ في المَهامِهِ

دَعِ الناسَ وَالدُنيا فَبَينَ مُكالِبٍ
عَلَيها بِأَنيابٍ وَبَينَ مُشافِهِ

وَمَن لَم يُحاسِب نَفسَهُ في أُمورِهِ
يَقَع في عَظيمٍ مُشكِلٍ مُتَشابِهِ

وَما فازَ أَهلُ الفَضلِ إِلّا بِصَبرِهِم
عَنِ الشَهَواتِ وَاحتِمالِ المَكارِهِ



أبو العتاهية

الحمدان 03-17-2024 02:43 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرى الدُنيا لِمَن هِيَ في يَدَيهِ
عَذاباً كُلَّما كَثُرَت لَدَيهِ

تُهينُ المُكرِمينَ لَها بِصُغرٍ
وَتُكرِمُ كُلَّ مَن هانَت عَلَيهِ

إِذا اِستَغنَيتَ عَن شَيءٍ فَدَعهُ
وَخُذ ما أَنتَ مُحتاجٌ إِلَيهِ



أبو العتاهية

الحمدان 03-17-2024 02:43 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَنَ بِاللَهِ وَحدَهُ وَإِلَيهِ
إِنَّما الخَيرُ كُلُّهُ في يَدَيهِ

أَحمَدُ اللَهَ وَهوَ أَلهَمَني الحَم
دُ عَلى المَنِّ وَالمَزيدُ لَدَيهِ

كَم زَمانٍ بَكَيتُ مِنهُ قَديماً
ثُمَّ لَمّا مَضى بَكَيتُ عَلَيهِ



أبو العتاهية

الحمدان 03-17-2024 02:44 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَرقيكَ أَرقيكَ بِاِسمِ اللَهِ أَرقيكا
مِن بُخلِ نَفسِكَ عَلَّ اللَهَ يَشفيها

ما سِلمُ كَفِّكَ إِلّا مَن يُناوِلُها
وَلا عَدُوُّكَ إِلّا مَن يُرَجّيها



أبو العتاهية

الحمدان 03-17-2024 02:44 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَن أَحَبَّ الدُنيا تَحَيَّرَ فيها
وَاِكتَسى عَقلُهُ اِلتِباساً وَتيها

رُبَّما أَتعَبَت بَنيها عَلى ذاكَ
فَكَعها وَخَلِّها لِبَنيها

قَنِّعِ النَفسَ بِالكِفافِ وَإِلّا
طَلَبَت مِنكَ فَوقَ ما يَكفيها

إِنَّما أَنتَ طولَ عُمرِكَ ما عُمِّر
تَ في الساعَةِ الَّتي أَنتَ فيها

وَدَعِ اللَيلَ وَالنَهارَ جَميعاً
يَنقُلانِ الدُنيا إِلى ساكِنيها

لَيسَ فيما مَضى وَلا في الَّذي لَم
يَأتِ مِن لَذَّةٍ لِمُستَحليها



أبو العتاهية

الحمدان 03-17-2024 02:44 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيا نَفسُ مَهما لَم يَدُم فَذَريهِ
وَلِلمَوتِ رَأيٌ فيكِ فَاِنتَظِريهِ

مَضى مَن مَضى مِنّا وَحيداً بِنَفسِهِ
وَنَحنُ وَشيكاً لا نَشُكُّ نَليهِ

بَنو المَرءِ يُسليهِم عَنِ المَرءِ بَعدَهُ
إِذا ماتَ ما أَسلاهُ بَعدَ أَبيهِ

رَأَيتُ أَقَلَّ الناسِ هَمّاً أَشَدَّهُم
قُنوعاً وَأَرضاهُم بِما هُوَ فيهِ

فَطوبى لِمَن لَم يَلقَ أَمراً قَضى لَهُ
بِهِ اللَهُ إِلّا سَرَّهُ وَرَضيهِ

وَلا خَيرَ في مَن ظَلَّ يَبغي لِنَفسِهِ
مِنَ الخَيرِ ما لا يَبتَغي لِأَخيهِ


أبو العتاهية

الحمدان 03-17-2024 02:45 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ الحَوادِثَ لا مَحالَةَ آتِيَه
مِن بَينِ رائِحَةِ تَمُرُّ وَغادِيَه

فَلَرُبَّما اِعتَبَطَ السَليمُ فُجاءَةً
وَلَرُبَّما رُزِقَ السَقيمُ العافِيَه

اللَهُ يَعلَمُ ما تُجِنُّ قُلوبُنا
وَاللَهُ لا تَخفى عَلَيهِ خافِيَه

أَينَ الأُلى كَنَزوا الكُنوزَ وَأَمَّلوا
أَينَ القُرونُ بَنو القُرونِ الخالِيَه

دَرَجوا فَأَصبَحَتِ المَنازِلُ مِنهُمُ
قَفراً وَأَصبَحَتِ المَدائِنُ خالِيَه

عَجَباً لِمَن يَنسى المَقابِرَ وَالبِلى
سُبحانَ مَن يُحيّ العِظامَ البالِيَه



أبو العتاهية

الحمدان 03-18-2024 11:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تُلْقي على قَلبــي تَح ـيةَ عآشـِــقٍ
فَيَـــرُدُّ نَـبــضـي هآئِـمـــآً وَ يُسـَلِّـمـُ

تُـهدي فُؤآدي قُبــلَتَيْـــن بــِنَظـرَةٍ
فَآذوبــُ شـَـوْقآً وَآلهَـوى يَتَرنَّـمـُ

وَبــِطـَرفِ عَيني آَرتَمــي بــِـج ـنآح ـِـهآ
فَتَضـُمـُّ قلبــي بــِآلرمـوشـِ .وَآَنعـمـُ

مـَنْ يَـــدَّعي آَنَّ آلح ـيـآةَ ج ـمـيلـــةٌ
دونَ آلنســآءِ ، فَآِنَّـهُ يَتَوَهَّــمـُ!!

الحمدان 03-19-2024 12:00 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏لمّا التقيتك أحيا الحُبُّ أورِدتي
‏وأيقظ النبض في روحي وأحياها

‏كأنّ دُنيايَ أهدتني سعادتها
‏فما أرقّ وما أحلى هداياها

‏فيا لبهجةِ عينٍ أنت ساكِنها
‏ويا لفرحةِ رُوحٍ أنت دُنياها

‏فأنت ألطف إحساسٍ جرى بدَمي
وأنتَ أجملُ أقداري وأحلاها

الحمدان 03-19-2024 12:05 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
عيناك؟؟!! ألف مدينةٍ ومدينةٍ
بدأت على أنهارها رحلاتي

عيناك تاريخٌ يُخَطّ على فمي
لو يُقرأُ التاريخ في قَسَماتي

مولايَ عفوكَ لستُ أُدركُ ما الذي يستنبتُ الريحانَ في غاباتي

من أنتَ من ألقى يديكَ على يدي
كيف ابتدعتَ الرّسمَ في لوْحاتي

كيف اعتليتَ على سماءقصيدتي
قمرا يُذيبُ الضوء في صفحاتي

بعضُ الذي أحياهُ أشبهُ بالهوى
مولاي! فارحم حيرتي وشتاتي

إني أعيشُ على يديك فراشةً
والشّعرُ روحي والهوى روضاتي

ينسابُ شعري من يديك فهل تُرى
وضأتَ روحك من ندى كلماتي

ينسابُ شعري كي يخطّ على الدّنا
إني أحبك ماحييتُ حياتي

الحمدان 03-19-2024 12:07 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
آنتِ آلقصـيدُ ومـقصـِدُ آلآبــيآتِ
وفصـآح ـتي وبــلآغ ـةُ آلكلمـآتِ

آنتِ آلرَّوِيُّ وسـج ـعُهُ وبــيآنُهُ
بــل آنتِ قآفيتي وتفعيلآتي

آن غ ـِبــْتِ تهتزُّ آلبــح ـورُ تَرَقُّبــًآ
وآذآ ح ـَضـَرْتِ تَفيضـُ بــ آلنَّغ ـَمـآتِ

آنتِ آلج ـمـآلُ آذآ كتبــتُ بــ كآمـلٍ
وتَقآرُبــُ آلآلح ـآنِ بــ آلرَّقِصـآتِ

وتح ـرَّكتْ مـنكِ آلج ـبــآلُ بــ همـسـةٍ
ولطـآلمـآ آخ ـتآلت بــ ح ـسـنِ ثـبــآتِ

آيقظـْتِ في نفسـي آلمـشـآعرَ كلَّهآ
وآلنفسـُ عآنتْ مـن طـويلِ سـُبــآتِ

آج ـَّج ـْتِ نآرًآ مـن رمـآد عوآطـفي
ك آلبــعثـِ ح ـيًّآ مـن سـح ـيقِ رُفآتِ،

الحمدان 03-19-2024 12:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
هَيهَاتَ بَعدَكِ أَن تَقَرَّ جَوَانِحِي
أَسَفًا لِبُعدِكِ أَو يَلِينَ مِهَادِي

وَلَهِي عَلَيكِ مُصاحِبٌ لِمَسِيرَتِي
وَالدَّمعُ فِيكِ مُلازِمٌ لِوِسَادِي

فَإِذَا انتَبَهتُ فَأَنتِ أَوَّلُ ذُكرَتِي
وَإِذَا أَوَيتُ فَأَنتِ آخِرُ زَادِي

أَمسَيتُ بَعدَكِ عِبرَةً لِذَوِي الأَسَى
فِي يَومِ كُلِّ مُصِيبَةٍ وَحِدَادِ


البارودي

الحمدان 03-19-2024 12:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كَلِفْتُ بِشَمْسٍ لَا تَرَى الشَّمْسُ وَجْهَهَا أُرَاقِـبُ فِـيـهَـا أَلْـفَ عَـيْـنٍ وَحَـاجِـبِ

مُـمَـنَّـعَـةٍ بِـالْـخَـيْـلِ وَالْـقَـوْمِ وَالْـقَـنَـا وَتَـضْـعُـفُ كُـتْـبِي عَنْ زِحَامِ الْكَتَائِبِ

وَلَـوْ حَـمَـلَـتْ عَـنِّـي الـرِّيَـاحُ تَـحِـيَّـةً لَـمَـا نَـفَـذَتْ بَـيْـنَ الْـقَـنَـا وَالْقَوَاضِبِ

وَمَــا نِـلْـتُ مِـنْـهَـا نَـائِـلًا غَـيْـرَ أَنَّـنِـي أُعَـلِّـلُ نَـفْـسِـي بِـالْأَمَـانِـي الْـكَـوَاذِبِ

أَغَـارُ عَـلَـى حَـرْفٍ يَـكُـونُ مِنِ اسْمِهَا
إِذَا مَـا رَأَتْـهُ الْـعَـيْـنُ فِـي خَـطِّ كَاتِبِ


بهاء الدين زهير

الحمدان 03-19-2024 12:55 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَئِن بُحتُ بِالشَكوى إِلَيكَ مَحَبَّةً
فَلَستُ لِمَخلوقٍ سِواكَ أَبوحُ

وَإِنَّ سُكوتي إِن عَرَتني ضَرُورَةٌ
وَكِتمانَها مِمَّن أُحِبُّ قَبيحُ

وَما لِيَ أُخفي عَن حَبيبي ضَرورَتي
وَما هُوَ إِلاّ مُشفِقٌ وَنَصيحُ

بِروحِيَ مَن أَشكو إِلَيهِ وَأَنثَني
وَقَد صارَ لي مِن لُطفِهِ لِيَ روحُ

وَلَو لَم يَكُن إِلاّ الحَديثُ فَإِنَّهُ
يُخَفِّفُ أَشجانَ الفَتى وَيُريحُ

وَكَم رُمتُ أَنّي لا أَقولُ فَخِفتُ أَن
يَقولَ لِسانُ الحالِ وَهوَ فَصيحُ

وَكِدتُ بِكِتماني أَصيرُ مُفرِّطاً
فَأَبكي عَلى ما فاتَني وَأَنوحُ

وَأَندَمُ بَعدَ الفَوتِ أَوفى نَدامَةٍ
وَأَغدو كَما لا أَشتَهي وَأَروحُ

تَكَهَّنتُ في الأَمرِ الَّذي قَد لَقيتُهُ
وَلي خَطَراتٌ كُلُّهُنَّ فُتوحُ

فَراسَةُ عَبدٍ مُؤمِنٍ لا كَهانَةٌ
وَمَن هُوَ شِقٌّ عِندَها وَسَطيحُ

فَما حَرَّفَت مِن ذاكَ حَرفاً كَهانَتي
فَلِلَّهِ ظَنّي إِنَّهُ لَصَحيحُ


بهاء الدين زهير

الحمدان 03-19-2024 12:55 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كِتابٌ أَتاني مِن حَبيبٍ وَبَينَنا
لِطولِ التَنائي بَرزَخٌ أَيُّ بَرزَخِ

تَقَدَّمَ لي عَنهُ مِن البُعدِ أُنسُهُ
وَفاحَ إِلَيَّ الطيبُ مِن رَأسِ فَرسَخِ

كَأَنَّ نَسيمَ الرَوضِ عِندَ قُدومِهِ
سَرى بِقَميصٍ بِالعَبيرِ المُضَمَّخِ

لَقَد بانَ مِن تاريخِهِ في هِزَّةٌ
فَقُل في كِتابٍ بِالسُرورِ مُؤَرَّخِ


بهاء الدين زهير

الحمدان 03-19-2024 12:56 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيُّها الغافِلُ الَّذي لَيسَ يُجدي
كَثرَةُ اللَومِ فيهِ وَالتَوبيخِ

إِنَّها غَفلَةٌ لَكَ الوَيلُ مِنها
ما رَواها الرُواةُ في تاريخِ

وَكَما قيلَ هَب بِأَنَّكَ أَعمى
كَيفَ تَخفى رَوائِحُ البَطّيخِ


بهاء الدين زهير
العصر المملوكي

الحمدان 03-19-2024 12:56 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَمُهَفهَفٍ كَالغُصنِ في حَرَكاتِهِ
حُلوِ القَوامِ رَشيقِهِ مَيّادِهِ

صَنَمٍ لَعَمرُكَ ما بَراهُ اللَهُ في
ذا الحُسنِ إِلاّ فِتنَةً لِعِبادِهِ

وَمِنَ العَجائِبِ فِعلُهُ بِمُحِبِّهِ
يَصليهِ ناراً وَهُوَ مِن عُبّادِهِ

وَيُبيحُ للتَعذيبِ في سَهَرِ الدُجى
طَرفَ المُحبِّ وَذاكَ مِن أَجنادِهِ

يا عاذِلي ما كُنتُ أَوّلَ عاشِقٍ
فَتَكَ الغَرامُ بِلُبِّهِ وَفُؤادِهِ

فَالقَلبُ يَعلَمُ أَنَّهُ في غَيِّهِ
لَكِن تَغَطَّت عَنهُ سُبلُ رَشادِهِ

لا تَطلُبَن هَيهاتِ مِنهُ صَلاحَهُ
إِن كانَ رَبُّكَ قَد قَضى بِفسادِهِ



بهاء الدين زهير

الحمدان 03-19-2024 12:56 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَيا مَعشَرَ الأَصحابِ ما لي أَراكُمُ
عَلى مَذهَبٍ وَاللَهِ غَيرِ حَميدِ

فَهَل أَنتُمُ مِن قَومِ لوطٍ بَقِيَّةٌ
فَما مِنكُمُ مِن فِعلِهِ بِرَشيدِ

فَإِن لَم تَكونوا قَومَ لوطٍ بِعَينِهِم
فَما قَومُ لوطٍ مِنكُمُ بِبَعيدِ



بهاء الدين زهير

الحمدان 03-19-2024 12:57 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِن كانَ قَد سارَ عَنكَ شَخصي
فَإِنَّ قَلبي أَقامَ عِندَك

وَحَيثُما كُنتَ كُنتَ مَولىً
وَأَينَما كُنتُ كُنتُ عَبدَك


بهاء الدين زهير

الحمدان 03-19-2024 12:57 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
جَعَلَ الرُقادَ لِكَي يُواصِلَ مَوعِدا
مِن أَينَ لي في حُبِّهِ أَن أَرقُدا

وَهُوَ الحَبيبُ فَكيفَ أَصبَحَ قاتِلي
وَاللَهِ لَو كانَ العَدُوُّ لَما عَدا

كَم راحَ نَحوي لائِمٌ وَغَدا وما
راحَ المَلامُ بِمَسمَعَيَّ وَلا غَدا

في كُلِّ مُعتَدِلِ القَوامِ مُهَفهَفٍ
حُلوِ التَثَنّي وَالثَنايا أَغيَدا

يَحكي الغَزالَةَ بَهجَةً وَتَباعُداً
وَيَقولُ قَومٌ مُقلَةً وَمُقَلَّدا

وَكَذاكَ قالوا الغُصنُ يُشبِهُ قَدَّهُ
يا قَدَّهُ كُلُّ الغُصونِ لَكَ الفِدا

يا رامِياً قَلبي بِأَسهُمِ لَحظِهِ
أَحَسِبتَ قَلبي مِثلَ قَلبِكَ جَلمَدا

وَهَواكَ لَولا جورُ أَحكامِ الهَوى
ما باتَ طَرفي في هَواكَ مُسَهَّدا

وَإِلَيكَ عاذِلُ عَن مَلامَةِ مُغرَمٍ
ما أتَهَمَ العُذّالُ إِلا أَنجَدا

أَوَما تَرى ثَغرَ الأَزاهرِ باسِماً
فَرَحاً وَعُريانَ الغُصونِ قَد اِرتَدى

وَقَفَ السَحابُ عَلى الرُبى مُتَحَيِّراً
وَمَشى النَسيمُ عَلى الرِياضِ مُقَيَّدا

وَيَشوقُني وَجهُ النَهارِ مُلَثَّماً
وَيَروقُني خَدُّ الأَصيلِ مَوَرَّدا

وَكَأَنَ أَنفاسَ النَسيمِ إِذا سَرَت
شَكَرَت لِمَجدِ الدينِ مَولانا يَدا

مَولىً لَهُ في الناسِ ذِكرٌ مُرسَلٌ
وَنَدىً رَوَتهُ السُحُبُ عَنهُ مُسنَّدا

أَلِفَ النَدى وَالسَيفَ راحةُ كَفِّهِ
فَهُما هُناكَ مُعرَّباً وَمُهَنَّدا

وَإِذا اِستَقَلَ عَلى الجَوادِ كَأَنَّهُ
ظامٍ وَقَد ظَنَّ المَجَرَّةَ مَورِدا

جَعَلَ العِنانَ لَهُ هُنالِكَ سُبحَةً
وَغَدا لَهُ سَرجُ المُطَهَّمِ مَسجِدا

مَولىً بَدا مِن غَيرِ مَسأَلَةٍ بِما
حازَ المُنى كَرَماً وَعادَ كَما بَدا

وَأَنالَ جوداً لا السَحابُ يُنيلُهُ
يَوماً وَإِن كانَ السَحابُ الأَجوَدا

يُعزى لِقَومٍ سادَةٍ يَمَنِيَّةٍ
أَعلى الوَرى قَدراً وَأَزكى مَحتِدا

الحالِبينَ البُدنَ مِن أَوداجِها
وَالموقِدينَ لَها القَنا المُتَقَصِّدا

وَالغالِبينَ عَلى القُلوبِ مَهابَةً
وَالواصِلينَ إِلى القُلوبِ تَوَدُّدا

وَإِذا الصَريخُ دَعاهُمُ لمُلِمَّةٍ
جَعَلوا صَليلَ المُرهَفاتِ لَهُ صَدى

يا سَيِّداً لِلمَكرُماتِ مُشَيِّداً
لا فُلَّ غَربُكَ سَيِّداً وَمُشَيِّدا

لَكَ في المَعالي حُجَّةٌ لا تُدعى
لِمُعانِدٍ وَمَحَجَّةٌ لا تُهتَدى

وَافاكَ شَهرُ الصَومِ يا مَن قَدرُهُ
فينا كَليلةِ قَدرِهِ لَن يُجحَدا

وَبَقَيتَ حَيّاً أَلفَ عامٍ مِثلَهُ
مُتَضاعِفاً لَكَ أَجرُهُ مُتَعَدِّدا

وَالدَهرُ عِندَكَ كُلُّهُ رَمَضانُ يا
مَن لَيسَ يَبرَحُ صائِماً مُتَهَجِّدا



بهاء الدين زهير

الحمدان 03-19-2024 12:58 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تُرى هَل عَلِمتُم ما لَقيتُ مِنَ البُعدِ
لَقَد جَلَّ ما أُخفيهِ مِنكُم وَما أُبدي

فِراقٌ وَوَجدٌ وَاِشتِياقٌ وَلَوعَةٌ
تَعَدَّدَتِ البَلوى عَلى واحِدٍ فَردِ

رَعى اللَهُ أَيّاماً تَقَضَّت بِقُربِكُم
كَأَنّي بِها قَد كُنتُ في جَنَّةِ الخُلدِ

هَبوني امرَأً قَد كُنتُ بِالبَينِ جاهِلاً
أَما كانَ فيكُم مَن هَداني إِلى الرُشدِ

وَكُنتُ لَكُم عَبداً وَلِلعَبدِ حُرمَةٌ
فَما بالُكُم ضَيَّعتُمُ حُرمَةَ العَبدِ

وَما بالُ كُتبي لا يُرَدُّ جَوابُها
فَهَل أُكرِمَت أَن لا تُقابَلَ بِالرَدِّ

فَأَينَ حَلاواتُ الرَسائِلِ بَينَنا
وَأَينَ أَماراتُ المَحَبَّةِ وَالوُدِّ

وَما لِيَ ذَنبٌ يَستَحِقُّ عُقوبَةً
وَيا لَيتَها كانَت بِشَيءٍ سِوى الصَدِّ

وَيا لَيتَ عِندي كُلَّ يَومٍ رَسولَكُم
فَأُسكِنَهُ عَيني وَأُفرِشَهُ خَدّي

وَإِنّي لَأَرعاكُم عَلى كُلِّ حالَةٍ
وَحَقِّكُمُ أَنتُم أَعَزُّ الوَرى عِندي

عَليكُم سَلامُ اللَهِ وَالبُعدُ بَينَنا
وَبِالرَغمِ مِنّي أَن أُسَلِّمَ مِن بُعدِ



بهاء الدين زهير

الحمدان 03-19-2024 10:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏أقسَى الأحبّةِ صاحبٌ تُبدي لهُ
‏ما تشتكيهِ مِن الحياةِ فيَعتَبُ!

‏وتظنُّهُ الصدرَ الحنونَ فإذْ بهِ
‏متفلسِفٌ يَهْذي عليكَ ويُطنِبُ

‏قد كان يَكْفي لو حَوَاكَ بنظرةٍ
‏أو همسةٍ يَسْلو بها المتعَذِّبُ

‏بعضُ العتابِ غباوةٌ وجفاوةٌ
‏والصمتُ من بعضِ الأحبّةِ أطيَبُ!

الحمدان 03-19-2024 10:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أصيب جمال الدين بن نباتة رحمه الله بابنِه
فرثاه بحرقة في قصيدة طويلة، جاء في مطلعها:

‏اللهٌ جارُكَ، إنّ دمعيَ جاري
‏يا مُوحِشَ الأوطانِ والأوْطارِ

‏لمّا سكنتَ مِن التّرابِ حديقةً
‏فاضت عليك العينُ بالأنهار

‏شَتّانَ ما حالي وحالُكَ، أنت في
‏غُرَفِ الجِنان ومُهجَتي في النار


لَيتَ الرَّدى إذْ لم يدَعْكَ أَهابَ بي
‏حتى ندومَ معًا على مِضمارِ

‏ما كنتَ إلّا مِثلَ لَمحَةِ بارقٍ
‏ولّى وأغْرى الجَفْنَ بالإمطارِ

‏أبكيكَ ما بكَتِ الحمامُ هَديلَها
‏وأحِنُّ ما حَنَّتْ إلى الأوْكارِ

‏أبكي بمُحْمَرِّ الدّموعِ، وإنّما
‏تبكي العيونُ نظيرَها بنُضَارِ

‏النُّضار: الذهب


قالوا: صغيرا، قلت: إنّ، وربّما
‏كانت به الحَسَراتُ غيرَ صِغارِ

‏"إنّ" هنا بمعنى نعم

‏وأحقُّ بالأحزان: ماضٍ لم يُسِئْ
‏بِيَدٍ ولا لَسَنٍ ولا إضمارِ

‏نائي اللِّقا، وحِماهُ أقرَبُ مَطرَحًا
‏يا بُعْدَ مجتَمَعٍ وقُربَ مَزارِ

‏لَهْفي لِغُصنٍ راقَني بنباتِه
‏لو أمْهَلَتْه التُّرْبُ للإثمارِ

أَعْزِزْ عليّ بأنْ رحلتَ ولم تَخُضْ
‏أقدامُ فِكرِكَ أبحُرَ الأشعارِ

‏يتمنى لو بقي وتذوّق الشعرَ، شعرَ أبيه

‏أبُنَيَّ إن تُكْسَ الترابَ، فإنّه
‏غاياتُ أجمَعِنا، وليس بعارِ

‏ما في زمانِك ما يَسُرُّ مؤمِّلا
‏فاذهَبْ كما ذهب الخيالُ السّاري

‏لو أنّ أخباري إليكَ توصَّلَت
‏لَبَكَيتَ في الجنّات مِن أخباري:

‏أحزانُ مُدَّكِرٍ ووحشةُ مُفرَدٍ
‏ومقامُ مَضْيَعَةٍ وذُلُّ جِوارِ

‏نَمْ وادِعًا، فلقد تقَرَّح ناظِري
‏سهَرًا، ونامت أعيُنُ السُّمّارِ


تبًّا لِعادِيَةِ الزمانِ على الفتى
‏ولقد حذِرتُ،وما أفاد حِذَاري

‏وحوَيتُ دينارا لوجهِكَ، فانتَحَى
‏صَرْفُ المَنُونِ، وراح بالدّينار

‏جمعتُ لك المالَ فذهب بك الموت

‏أبنيّ إني قد كنزتُك في الثَّرى
‏فانفَعْ أباك بساعةِ الإقتار

‏إن تَسقِه في الحشرِ شربةَ كوثرٍ
‏فلقد سقَتك جفونُه بغِزارِ


أبُنيّ: إن تَبعُدْ فإنّ مدى اللِّقا
‏بيني وبينك مُسرِعُ التّيّارِ

‏أي:سألقاك عند موتي،وما أسرع لقياك.وما أحسن قوله "مسرع التيار" وما ألطف موقعها

‏ثم ختم فقال

‏كُتِب الفناءُ على الشواهد حجّةً
‏غَنِيَت عن الإقرار والإنكار

‏فلتُظْهِرِ الفِطَنُ الثواقِبُ عجزَها
‏فظهورُه سرٌّ مِن الأسرار

الحمدان 03-19-2024 10:51 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يحكى أن الشاعر العباسي "أبو نواس" خرج
يوماً يمشي في أحد أحياء الكوفه قُبَيل عيد
الأضحى فرأى أعرابياً معه أغنام يسوقها

فابتدره قائلاً :

أيا صاحب الذود اللواتي يسوقها
بكم ذلك الكبش الذي قد تقدما

فأجابه الأعرابي على الفور، و شعراً من نفس الوزن والرويّ

قال :
أبِيعُكَهُ إن كنت تبغي شراءَه
و لم تكُ مزَّاحاً بعشرين درهما

فقال أبو نواس :
(ولاحظوا الجمال في المبايعةِ شعراً)

قال :
أجَدْتَ هداك الله رجع جوابنا
فأحسن إلينا إن أردت تَكَرُّما

فقال الأعرابي :

أحطّ من العشرين خمساً لأنني
أراك ظريفًا فاقْبِضَنه مُسَلِّماً

بيْد أن أبا نواسٍ انصرف
و يحكى أن الناس الذين كانوا متجمعين يشهدون هذه المفاصلة في السعر بالشعر.

قالوا للأعرابي: أتدري من كنت تكلم؟

قال: لا

قالوا: إنه "أبو نواس"

فما كان من الرجل إلا أن حمل الكبش وأسرع
حتى أدرك أبا نواس فأقسم له إن لم يأخذه
هدية منه خالصه ليتركنّ كل غنمه في الطريق.

فأخذها أبو نواسٍ، وسأل عن الرجل...!؟

فقالوا : إنه أعرابيٌ من "باهلة".

فقال :

و باهليٍ من الأعرابِ منتخبِ
جادت يداه بِوَافي القرنِ والذنَبِ

فإن يكنُ باهِلِياً عند نسبَتهِ
فَفعْله قرشيٌ كامِل الحسب.

الحمدان 03-19-2024 10:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يقول المهلهل سالم بن ربيعة في قصيدة
حماسية تعد من أجمل قصائده:

لَمّا نَعى الناعي كُلَيباً أَظلَمَت
شَمسُ النَهارِ فَما تُريدُ طُلوعا

قتلوا كُلَيباً ثُمَّ قالوا أَرتِعوا
كَذَبوا لقد مَنَعوا الجِيادَ رُتوعا

كَلّا وَأَنصابٍ لَنا عادِيَّةٍ
مَعبودَةٍ قَد قُطِّقَت تَقطيعا

حتى أُبيدَ قَبيلَةً وقبيلةً
وقبيلةً وَقَبيلَتَينِ جَميعا

وتذوقَ حَتفاً آلُ بَكرٍ كُلُّها
وَنَهُدَّ منها سَمكَها المَرفوعا

حتى نَرى أَوصالَهُم وَجَماجِماً
منهم عليها الخامِعاتُ وُقوعا

ونرى سِباعَ الطَيرِ تَنقُرُ أَعيُناً
وَتَجُرُّ أَعضاءً لهم وَضُلوعا

وَالمَشرَفِيَّةَ لا تُعَرِّجُ عَنهُمُ
ضَرباً يُقُدُّ مَغافِراً وَدُروعا

والخيلُ تقتحمُ الغُبارَ عَوابِساً
يوم الكريهةِ ما يُرِدنَ رُجوعا

الحمدان 03-19-2024 10:55 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏أهلًا وسَهلًا يا حَبيبُ ومَرحبًا
يا جنّـةَ الأرواحِ يا رمضانُ

هبَّتْ نسائمُكَ الزَّكيَّةُ فانْتشَى
قَلبُ المُحبِّ وأزهِر الوجدانُ

رَمضْان؛ هَذي الرُّوحُ فِي أشُواقِهَا
ظَمأى وفَوقَ أكفِّكَ الرَّيانُ

الحمدان 03-19-2024 10:56 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لَم تعرفِ الدّنيا كحُبِّ محمدٍ
‏حُباً تجاوزَ في تساميهِ المدى

‏مَن لم يذُق في العُمرِ لذّةَ حُبهِ
‏أنّى لهُ يلقى لِحُبٍ مَورِدا

‏يا ربّ أسعِدنا برؤيةِ وجههِ
‏فالشوقُ زادَ مع الحياةِ توقُّدا

‏صلّى عليكَ إِلاهُنا ما أشرَقتْ
‏شَمسٌ وما لبّى المُصلّون النِّدا

الحمدان 03-20-2024 03:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تَرَونَ بُلوغَ المَجدِ أَنَّ ثِيابَكُم
يَلوحُ عَلَيكُم حُسنُها وَبَصيصُها

وَلَيسَ العُلا دُرّاعَةٌ وَرِداؤُها
وَلا جُبَّةٌ مَوشِيَّةٌ وَقَميصُها

وَإِلّا كَما اِستَنَّ الثَوابيُّ إِذ جَرَت
عَلى عادَةٍ أَثوابُهُ وَخُروصُها

يُخَصُّ بَهاءً في العُيونِ وَقيمَةً
وَيَبذُلُها حَتى يَعُمَّ خُصوصُها

يَبيتُ عَلى الإِخوانِ غالي ثِيابِهِ
وَيُصبِحُ مَتروكاً عَلَيهِ رَخيصُها


البحتري

الحمدان 03-20-2024 03:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَتَيتُكَ تائِباً مِن كُلِّ ذَنبٍ
أُبادِرُ مُنيَتي وَحُلولَ رَمسي

أَسَأتُ فَأَنعِمي وَتَدارَكيني
بِعَفوٍ مِنكِ قَبلَ خُروجِ نَفسي

مَضى أَمسي وَقَد حُمِّلتُ جَهداً
وَأَصبَحتُ الغَداةَ بِحالِ أَمسي


البحتري

الحمدان 03-20-2024 03:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كُلُّ المَظالِمِ رُدَّت غَيرَ مَظلَمَةٍ
مَجرورَةٍ في مَواعيدِ اِبنِ عَبّاسِ

مَنعَتَني فَرحَةَ النُجحِ الَّذي اِلتَمَسَت
نَفسي فَلا تَمنَعَنّي راحَةَ الياسِ



البحتري

الحمدان 03-20-2024 03:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يَشوقُكَ تَوخيدُ الجِمالِ القَناعِسِ
بِأَمثالِ غِزلَنِ الصَريمِ الكَوانِسِ

بِبيضٍ أَضاءَت في الخُدورِ كَأَنَّها
نُجومُ دُجاً جَلَّت سَوادَ الحَنادِسِ

صَدَدنَ بِصَحراءِ الأَريكِ وَرُبَّما
وَصَلنَ بِأَحناءِ الدَخولِ فَراكِسِ

ظِباءٌ ثَناها الشَيبُ وَحشاً وَقَد تُرى
لِرَيعِ الشَبابِ وَهيَ جِدُّ أَوانِسِ

إِذا هِجنَ وَسواسُ الحُلِيِّ تَوَلَّعَت
بِنا أَريَحِيّاتُ الجَوى وَالوَساوِسِ

وَمِنهُنَّ مَشغولٌ بِهِ الطَرفُ هارِبٌ
بِعَينَيهِ مِن لَحظِ المُحِبِّ المُخالِسِ

يُخَبِّرُ عَن غُصنٍ مِنَ البانِ مائِدٍ
إِذا اِهتَزَّ في ضَربٍ مِنَ الدَلِّ مائِسِ

عَذيرَيَ مِن رَجعِ الهُمومِ الهَواجِسِ
وَمِن مِنزِلٍ لِلعامِرِيَّةِ دارِسِ

وَلَوعَةِ مُشتاقٍ تَبيتُ كَأَنَّها
إِذا اِضطَرَمَت في الصَدرِ شُعلَةُ قابِسِ

لِيَهنَأ بَني يَزدادَ أَنَّ أَكُفَّهُم
خَلائِفُ أَنواءِ السَحابِ الرَواجِسِ

ذَوو الحَسَبِ الزاكي المُنيفِ عُلُوُّهُ
عَلى الناسِ وَالبَيتِ القَديمِ القُدامِسِ

إِذا رَكِبوا زادوا المَراكِبَ بَهجَةً
وَإِن جَلَسوا كانوا بُدورَ المَجالِسِ

بَنو الأَبحُرِ المَسجورَةِ لفَيضِ وَالظُبا ال
قَواضِبِ عِتقاً وَالأُسودِ العَنابِسِ

لَهُم مُنتَماً في هاشِمٍ بِوَلائِهِم
يُوازي عُلاهُم في أَرومَةِ فارِسِ

وَأَقلامُ كُتّابٍ إِذا ما نَصَصتَها
إِلى نَسَبٍ كانَت رِماحَ فَوارِسِ

يَرَونَ لِعَبدِ اللَهِ فَضلَ مَهابَةٍ
تُطَأطِئُ لَحظَ الأَبلَخِ المُتَشاوِسِ

لَنِعمَ ذُرى الآمالِ يَتبَعنَ ظِلَّهُ
وَوِردُ مُحَلّاةِ الظُنونِ الخَوامِسِ

مُلوكٌ وَساداتٌ عِظامٌ جُدودُهُم
وَأَخوالُهُ مِن أَمجَدينَ أَشاوِسِ

بِهِم تُجتَلى الطَخياءُ عَن كُلِّ حِندِسٍ
وَأَوجُهُهُم مِثلُ البُدورِ القَوابِسِ

تُرَدُّ شَذاةُ الدَهرِ مِنهُ بِمُسرِعٍ
إِلى المَجدِ لا الواني وَلا المُتَقاعِسِ

بِأَبلَجَ ضَحّاكٍ إِلَينا بِما اِنطَوَت
عَلى مَنعِهِ كُلحُ الوُجوهِ العَوابِسِ

وَمُستَحصِدِ التَدبيرِ لِلفَيءِ جامِعٍ
وَلِلدّينِ مُحتاطٍ وَلِلمُلكِ حارِسِ

يُجاري أَباً ساسَ الخِلافَةَ دَهرَهُ
بِرَأيِ مُعانٍ لِلأُمورِ مُمارِسِ

وَلَيسَ يُلَقّى الحَزمَ إِلّا اِبنُ حازِمٍ
وَلَيسَ يَسوسُ الناسَ إِلّا ابنُ سائِسِ

يُخَلّي الرِجالُ مَجدَكُم لا تَرومُهُ
وَهُم نابِهو الأَخطارِ شَمُّ المَعاطِسِ

وَلَم أَرَ مِثلَ المَجدِ ضَنَّت بِغَيرِهِ
وَجادَت بِهِ نَفسُ الحَسودِ المُنافِسِ

وَلا كَالعَطايا يَشرُفُ النَجمُ ما بَنَت
وَهُنَّ مَنالٌ لِلأَكُفِّ اللَوامِسِ

أَبا صالِحٍ إِنَّ المَحامِدَ تَلتَقي
بِساحَةِ رَحبٍ مِن فِنائِكَ آنِسِ

بِحَيثُ الثَرى رَطبٌ يَرِفُّ نَباتُهُ
رَفيفاً وَعَهدُ الدَهرِ لَيسَ بِخائِسِ

تَقَيَّلتَ مِن أَخلاقِ يَزدادَ أَنجُماً
تَوَقَّدُ في داجٍ مِنَ اللَيلِ دامِسِ

وَمابَرِحَت تُدني نَجاحاً لِآمِلٍ
مُرَجٍّ وَتَستَدعي رَجاءً لِآيِسِ

وَكانَ عَطاءُ اللَهِ قَبلَكَ كَاِسمِهِ
لِعافٍ ضَريكٍ أَولِأَسيانِ بائِسِ

فِداؤُكَ أَبناءُ الخُمولِ إِذا هُمُ
أَلاموا وَأَربابُ الخِلالِ الخَسائِسِ

وَإِن كُنتَ قَد أَخَّرتَ ذِكرَ مَعونَتي
وَأَلغَيتَ رَسمي في الرُسومِ الدَوارِسِ


البحتري

الحمدان 03-20-2024 03:12 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَبا الطَيِبِ اِسمَع لا سَمِعتُ بِحادِثٍ
عَلَيكَ وَلازِلتَ المُجيرَ عَلى الدَهرِ

لِشَكوايَ إِنّي لِلَّذي قَد أَظَلَّني
مِنَ البَينِ أَخشى أَن أَموتَ وَلا أَدري

فَوَاللَهِ ما أَختارُ مِن بَعدِكَ الغِنى
وَقُربُكَ أَشهى مِنهُ عِندي مَعَ الفَقرِ

وَحَسبُكَ أَنَّ العَزلَ أَحسَنُ مَوقِعاً
لَدَيَّ لِأَدنو مِنهُ مِن عَمَلي مِصرِ

إِذا كُنتُ مِن خَوفِ الفِراقِ مُدَلَّهاً
وَدارُكَ مِنّي ياِبنَ موسى عَلى فِترِ

فَكَيفَ تَراني إِن تَرَحَّلتَ صانِعاً
إِلى بَلَدٍ أَقوَت مَعالِمُهُ قَفرِ

أُقيمُ وَحيداً فيهِ أَندُبُ رَبعَهُ
وَآسى عَلى أَيّامِنا الجِدِّ وَالغُرِّ

أَأَصبِرُ لا وَاللَهِ ما لي تَجَلُّدٌ
فَأَسلو وَلا عَن حُسنِ وَجهِكَ مِن صَبرِ

فَسِيّانِ عِندي رِحلَتي عَنكَ طائِعاً
وَأَنتَ مُقيمٌ وَاِنتِقالي إِلى قَبري


البحتري

الحمدان 03-20-2024 03:12 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَرِضتَ فَأَمرَضتَ القُلوبَ وَجانَبَت
كَراها جُفونٌ مايَجِفُّ لَها شُفرُ

فَلا سُقِيَت مِصرٌ وَلا مَدَّ نيلُها
وَلادَبَّ في أَغصانِها الوَرَقُ النَضرُ

أَتَحسِبُ مِصرٌ أَنَّ قَلبي يُحِبُّها
وَقَد جَرَّعَتني فيكَ ما جَرَّعَت مِصرُ

طَغى إِذ جَرَت أَنهارُها تَحتَ عَرشِهِ
وَتاهَ بِها فِرعَونُ تيهاً هُوَ الكُفرُ

فَلا جُزِيَت مِصرٌ لِذاكَ اِحتَقَرتُها
وَلَم تَرَ شَيئاً أَن جَرى تَحتَكَ البَحرُ


البحتري

الحمدان 03-20-2024 03:12 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يا مَن يُماطِلُني وَصلي بِإِنكارِ
ماذا الجَفاءُ وَما بِالوَصلِ مِن عارِ

إِنّي أُعيذُكَ أَن تَزهو عَلى دَنِفٍ
حَيرانَ قَد صارَ بَينَ البابِ وَالدارِ

أَو مُستَجيراً بِوَصلٍ مِنكَ تَرحَمُهُ
مِثلَ الَّذي قالَ في سِرٍّ وَإِجهارِ

المُستَجيرُ بِعَمرٍ عِندَ كُربَتِهِ
كَالمُستَجيرِ مِنَ الرَمضاءِ بِالنارِ


البحتري
العصر العباسي

الحمدان 03-20-2024 03:15 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اِقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً
إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا

فَقَد أَطاعَكَ مَن أَرضاكَ ظاهِرُهُ
وَقَد أَضَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا

خَيرُ الخَليلَينِ مَن أَغضى لِصاحِبِهِ
وَلَو أَرادَ اِنتِصاراً مِنهُ لَاِنتَصَرا



البحتري

الحمدان 03-20-2024 03:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يُسَمّونَ بِالجَهلِ عَبدَ الرَحيمِ
وَعَبدَ العَزيزِ وَعَبدَ الصَمَد

وَما بَلَغوا أَن يَكونوا لَهُ
عَبيداً وَذَلِكَ أَقصى الأَمَد

وَلَكِنَّهُ خالِقُ العالَمينَ
ذائِبِ أَجزائِهِم وَالجَمَد

تَعَمَّدهُ يُغنِكَ بِالهَدي أَن
تُدَرِّسَ مُغَنيَّهُم وَالعُمَد

إِذا كانَ ما نالَني بِالقَضاءِ
فَمِن سوءِ رَأيِيَ طولَ الكَمَد

وَلم يَبقَ في الأَمرِ مِن حيلَةٍ
فَيُقصَرَ مِن عُمُرٍ أَو يُمَدّ

وَإِنَّ ثُمَوداً أَتَت بَحَرهُم
خُطوبٌ فَما تَرَكَت مِن ثَمَد

رَأَيتُ الفَتى شَبَّ حَتّى اِنتَهى
وَما زالَ يَفنى إِلى أَن هَمَد

كَمِصباحِ لَيلٍ بَدا يَستَنيرُ
ثُمَّ تَناقَصَ حَتّى خَمَد

وَلَولا الَّذي بانَ حُّكمِهِ
لَقُلنا طَويلُ زَمانٍ سَمَد

إِذا طَفِئَت في الثَرى أَعيُنٌ
فَقَد أَمِنَت مِن عَماً أَو رَمَد



أبو العلاء المعري

الحمدان 03-20-2024 03:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِذا اِجتَمَعَ اِثنانِ في مَنزِلٍ
عَلى خَربَةٍ فُضِحا لِلأَبَد

تُبَدُّ الحُظوظُ عَلى أَهلِها
وَلَكِن تُبادُ وَمَن لَم يُبَد

وَفي وَحدَةِ المَرءِ سِترُ لَهُ
فَكُن مِثلَ سَيفِكَ حِلفَ الرُبَد

وَلا تَعرِضَنَّ لِبِنتِ الكُرومِ
أُختِ السُرورِ وَأُمِّ الزَبَد

فَإِن وَسَّعَت لِلفَتى ساعَةً
فَسَوفَ تُغادِرُهُ في كَبَد

وَمَا زِلتَ بَعدَ غُرابِ الصِبا
قَرينَ البُزاةِ فَقَع يا لُبَد



أبو العلاء المعري

الحمدان 03-20-2024 03:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اِذكُر إِلَهَكَ إِن هَبَبتَ مِنَ الكَرى
وَإِذا هَمَمتَ لِهَجعَةٍ وَرُقادِ

إِحذَر مَجيئَكَ في الحِسابِ بِزائِفٍ
فَاللَهُ رَبُّكَ أَنقَدُ النُقّادِ

تَغشى جَهَنَّمَ دَمعَةٌ مِن تائِبٍ
فَتَبوخُ وَهِيَ شَديدَةُ الإيقادِ


أبو العلاء المعري

الحمدان 03-20-2024 03:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اللَهُ صَوَّرَني وَلَستُ بِعالِمٍ
لِمَ ذاكَ سُبحانَ القَديرِ الواحِدِ

فَلتَشهَدِ الساعاتُ وَالأَنفاسُ لي
أَنّي بَرِئتُ مِن الغَوِيِّ الجاحِدِ


أبو العلاء المعري


الساعة الآن 09:30 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية