منتديات قبائل شمران الرسمية

منتديات قبائل شمران الرسمية (http://vb.shmran.net/index.php)
-   المنقولات الأدبية (http://vb.shmran.net/forumdisplay.php?f=153)
-   -   هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به (http://vb.shmran.net/showthread.php?t=53208)

الحمدان 11-12-2021 01:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ

مُحَمَّدٌ خَيْرٌ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِ
مُحَمَّدٌ باسِطُ المَعْرُوفِ جَامِعَةً

مُحَمَّدٌ صاحِبُ الإِحْسانِ والكَرَمِ
مُحَمَّدٌ تاجُ رُسْلٍ اللهِ قاطِبَةً

مُحَمَّدٌ صادِقُ الأٌقْوَالِ والكَلِمِ
مُحَمَّدٌ ثابِتُ المِيثاقِ حافِظُهُ

مُحَمَّدٌ طيِّبُ الأخْلاقِ والشِّيَمِ
مُحَمَّدٌ خُبِيَتْ بالنُّورِ طِينَتُهُ

مُحَمَّدٌ لَمْ يَزَلْ نُوراً مِنَ القِدَمِ
مُحَمَّدٌ حاكِمٌ بالعَدْلِ ذُو شَرَفٍ

مُحَمَّدٌ مَعْدِنُ الإنْعامِ وَالحِكَمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ مِنْ مُضَرٍ

مُحَمَّدٌ خَيْرُ رُسْلِ اللهِ كُلِّهِمِ
مُحَمَّدٌ دِينُهُ حَقَّ النَّذِرُ بِهِ

مُحَمَّدٌ مُجْمَلٌ حَقَاً عَلَى عَلَمِ
مُحَمَّدٌ ذِكْرُهُ رُوحٌ لأَنْفُسِنَا

مُحَمَّدٌ شُكْرُهُ فَرْضٌ عَلَى الأُمَمِ
مُحَمَّدٌ زِينَةُ الدُّنْيَا ومُهْجَتُها

مُحَمَّدٌ كاشِفُ الغُمَّاتِ وَالظُّلَمِ
مُحَمَّدٌ سَيِّدٌ طابَتْ مناقِبُهُ

مُحَمَّدٌ صاغَهُ الرَّحْمنُ بِالنِّعَمِ
مُحَمَّدٌ صَفْوَةُ البارِي وخِيرَتُهُ

مُحَمَّدٌ طاهِرٌ ساتِرُ التُّهَمِ
مُحَمَّدٌ ضاحِكٌ لِلضَّيْفِ مَكْرُمَةً

مُحَمَّدٌ جارُهُ واللهِ لَمْ يُضَمِ
مُحَمَّدٌ طابَتِ الدُّنيا ببِعْثَتِهِ

مُحَمَّدٌ جاءَ بالآياتِ والْحِكَمِ
مُحَمَّدٌ يَوْمَ بَعْثِ النَّاسِ شَافِعُنَا

مُحَمَّدٌ نُورُهُ الهادِي مِنَ الظُّلَمِ


الشاعر البوصيري

الحمدان 11-12-2021 04:04 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
تُعدُّ قصيدة الحب للملك شو سين Shu - Sin أقدم قصيدة حب مكتشفة إلى الآن؛ إذ يعود تاريخها لقرابة ٢٠٠٠ عام قبل الميلاد، حينها وُجد اللوح المخطوطة عليه القصيدة في أثناء اكتشاف آثار مدينة نينوى في العراق، ومن ثم حفظت في أدراج مستودعات متحف إستانبول في تركيا إلى عام ١٩٥١ حين وجدها عالم المسماريات Samuel Noah Kramer وترجمها.


حُفِظ اللوح بحالةٍ جيدة وحوى القصيدة المقسمة إلى مقاطع متعددة؛ تحتفي جميعها بكلّ من الحب والجمال والعروس والملك شو سين.

والمدهش في الأمر أن هذه القصيدة لم تكن مجرد نصٍّ شعريّ عن الحب، بل كانت جزءًا من الطقوس المقدسة التي كانت تجري كلَّ عام، والمعروفة باسم "الزواج المقدس".

فوفقًا للمعتقد السومري، وفي يوم رأس السنة الجديدة؛ يجب على الملك أن يتزوج رمزيًّا من الآلهة إنانا (آلهة الحب والخصب) -التي تمثلها إحدى كاهناتها- وأن يعاشرها؛ ذلك من أجل ضمان خصوبة الأرض وأرحام النساء في العام اللاحق.

وتبقى التفاصيل الدقيقة لطقوس هذا الاحتفال المصاحب للمآدب والموسيقا والرقص والغناء غيرَ معروفة، ولكن ما نعلمه أنه كان ضروريًّا لتأكيد ألوهية ملوك تلك الفترة، وبحسب ما يؤكده جيرمي بلاك Jeremy Black الباحث في نصوص بلاد ما بين النهرين؛ فإن إنشاد هذه القصيدة كان من مهمّات العروس.
وفيما

يلي مقطع من القصيدة:

أيها العريس الغالي على قلبي

حُسنك بهيٌّ.. يا جميلي ..

أيها الأسد الغالي على قلبي

حُسنك بهي.. يا جميلي ..

لقد أسرتني، دعني أقف برهبةٍ أمامك ..

أيها العريس، خذني إلى خدرك..

دعني أعانقك، و أستمتع بحسنك الفتّان..
يا أسد، نم بمنزلنا حتى الفجر ..



تعدُّ هذه القصيدة مثالًا عن عمق التجربة الإنسانية وغناها وتنوعها، وهي نتاجٌ جميل لامتزاج الحب والدين والسياسة من أجل صناعة عيدٍ مبهج وملكٍ مؤلَّه ذي سلطة واسعة.

هامش:

*شو سين Shu - Sin

هو حاكم مدينة أور بين عامي 1972-1964 ق.م (وفق التسلسل الزمني القصير) أو بين عامي 2037-2029 ق.م (وفق التسلسل الزمني الطويل)، وهو الابن الأصغر للملك شولجي أور آخر ملك عظيم في سلالة أور الثالثة.

*تؤرخ هذه القصيدة إمّا لعام 1965 ق.م وإمّا لعام 2030 عام ق.م، ولكن؛ غالبًا ما يُعيّنُ تاريخ وسطي هو عام 2000 قبل الميلاد.

الحمدان 11-12-2021 04:21 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
صـوت صــفير الـبلبـلي

هيج قـــلبي الثمــلي

المـــــــاء والزهر معا

مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلي

و أنت يا ســـــــــيدَ لي

وســــــيدي ومولي لي

فكــــــــم فكــــم تيمني

غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي

قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ

من لثم ورد الخــــجلي

فـــــــقال لا لا لا لا لا
وقــــــــد غدا مهرولي

والخُـــــوذ مالت طربا

من فعل هـــذا الرجلي

فــــــــولولت وولولت

ولـــــي ولي يا ويل لي

فقلت لا تولولـــــــــي

وبيني اللؤلؤ لــــــــــي

قالت له حين كـــــــذا

انهض وجــــــد بالنقلي

وفتية سقــــــــــــونني

قـــــــــهوة كالعسل لي

شممـــــــــــتها بأنافي

أزكـــــــى من القرنفلي

في وســط بستان حلي

بالزهر والســـــرور لي

والعـــود دندن دنا لي

والطبل طبطب طب لـي

طب طبطب طب طبطب

طب طبطب طبطب طب لي

والسقف سق سق سق لي

والرقص قد طاب لي

شـوى شـوى وشــــاهش

على ورق ســـفرجلي

وغرد القمري يصـــــيح

ملل فـــــــــــي مللي

ولــــــــــــو تراني راكبا

علــــى حمار اهزلي

يمشي علــــــــــــى ثلاثة

كمـــــشية العرنجلي

والناس ترجــــــــم جملي

في الســوق بالقلقللي

والكـــــــــل كعكع كعِكَع

خلفي ومـــن حويللي

لكـــــــــــن مشيت هاربا

من خشـــية العقنقلي

إلى لقاء مــــــــــــــــلك

مــــــــــعظم مبجلي

يأمر لي بخـــــــــــــلعة

حمـــراء كالدم دملي

اجــــــــــــر فيها ماشيا

مبغــــــــــددا للذيلي

انا الأديب الألمــعي من

حي ارض الموصلي
نظمت قطــــعا زخرفت

يعجز عنها الأدبو لي

أقول في مطلعــــــــــها

صوت صفير البلبلي


الشاعر عبد الملك الأصمعي

الحمدان 11-12-2021 06:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏أسعِد أُخيَّ وغنّني بحديثِ مَنْ
حلّ الأباطِحَ إن رعَيت إخائي

وأعِدهُ عند مسامعي فالروحُ إنْ
بَعُدَ المدى ترتاح للأنباء


ابن الفارض

الحمدان 11-12-2021 06:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏إذا ما خلوتَ الدّهرَ يومًا فلا تَقُل
خَلَوتُ ولكن قُل عَلَيَّ رقيبُ

ولا تحسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ساعةً
ولا أنّ ما يخفى عَلَيهِ يغيبُ

لهَونَا لَعَمرُ اللهِ حتى تَتابَعَت
ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذنوبُ

فيا ليتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى
ويأذَنُ في تَوباتِنَا فنتُوبُ


أبو العتاهية

عبير بنت شمران 11-12-2021 08:52 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
https://imagess.net/wp-content/uploads/2017/02/2966.gif

الحمدان 11-13-2021 02:28 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنفاس الحب (المشاركة 479419)



هلا وغلا بالاخت الغالية
أنفاس الحب الرائعة
منور متصفحي بمرورك العطر
وتعقيبك المميز
لك مني أجمل تحيه وتقدير لاعدمتك

الحمدان 11-13-2021 02:55 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا يا صبا نجد سلمت فلم يزل

نداك بما يعطيه أحلى من الشهد

أشم عرارا فيك يذكي مشاعري

ويرقص إحساسي ويقضي على سهدي

وأنسامك الجذلى تشيع لطافة

تناغم أنفاس الأزاهر والورد


طاهر زمخشري

الحمدان 11-13-2021 02:56 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وقد زعموا أن المحب إذا دنا

يمل وأن البعد يشفي من الوجد

بكلٍّ تداوينا فلم يشف ما بنا

ألا إن قرب الدار خير من البعد

ألا إن قرب الدار ليس بنافع

إذا كان من تهواه ليس بذي ود


عبدالله بن الدمينة

الحمدان 11-13-2021 02:56 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد

لقد زادني مسراك وجداً على وجد

رعى الله من نجد أناساً أحبهم

فلو نقضوا عهدي حفظت لهم ودي

سقى الله نجداً والمقيم بأرضها

سحابا غواد خاليات من الرعد

إذا هتفت ورقاء في رونق الضحى

على غصن بان أو غصون من الرند

بكيت كما يبكي الوليد ولم أكن

جليداً وأبديت الذي لم أكن أبدي


عبدالله بن الدمينة

الحمدان 11-13-2021 04:02 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قصيدة في وصف النساء


لا تضمّ التي ما تعرف السَّوى

تجعل الزين شين ولا تستري

يذن العصر والعيش فوق الرحى

القدر موضحٍ واللبن مَخْورِ

لا تضم التي تشري للّغا

دايم هرجها بالكلام الرزي

إلى نشدها بعلها بهرجٍ لطيف

طوحت حسها ما أدري ما أدري!

اندفه في ثلاثٍ تبعهن ثلاث

لاجل تاكل طعامك هني مري

لا تضم التي يطوَّح طيّها

الضحى وانت بالمقبرة تقبرِ

لا تضم التي قد حكي بأمها

تحسب العيب بارٍ وهو ما برى

لا تضم التي ما تخلَّي العباة

دايم كنها تلعب العيفري

من جهلها تخلِّي ولدها يصيح

ما تسنع لها مورد ومصدرِ

يوم تظهر من البيت وش هي تبي؟

هي تبي عند غيرك طعام طري!

اتركه يا الخبل يا نكيث الحبل

لا تجزع ولو قيل يا المثفرِ

لا تضم التي عينها وأذنها

بالمزاغيلٍ والصاير المسفر

ودّها كل من مَرّ مع سوقها

من شريف وطريف يقول أظهري

لا تضم التي ما تربِّي الحلال

أغبر طبعها والزمان أغبر

لا تضم التي ما تمل الرديف

تسري الليل للي لها يحتري

لا تضم التي ما تخلِّي الرفيق

غايب رجلها أو بعد حاضر

الوعد مثل من قال كحيِّ واكحّ

في قيام العشر وإن ظهرت أظهري

واقعدي عندنا لين ما يظهرون

واظهري والمطوع بهم يوترِ

ال تضم التي ينخزن دونَها

دوم نجارها بأمرها ينجرِ

لو تقول ارفقي يا مره بالحلال

دبّري مرزقك ذا السنة واصبري،

بان منها من العيب ما تكرهه

وباشرت في حلالك له تبذَّرِ

ولو يخطر شريف لا سرَّها

ودّها أنه يخطِر ولا يخطَرِ

وان دخل باشرته بخبيث الكلام

وان ظهر واندبت له يقول ابشري!

سلط الله عليها قبلها تزوم

والضغيف بمرضاتها مَصَخَّرِ

مضحرٍ مار ما وْفَّق ابن الحلال

غشته بالذي دايم ....

يا عسى جنسها دايم ما يعيش

عند الأجواد وإن عاش ما يكثر

من جهلها ومن سُوْ تدبيرها

ما عليها من اللبس ما يسترِ

والآن إلى قصيدة حميدان:

لا تضمّ التي ما تعرف السَّوى

تجعل الزين شين ولا تستري

يذن العصر والعيش فوق الرحى

القدر موضحٍ واللبن مَخْورِ

لا تضم التي تشري للّغا

دايم هرجها بالكلام الرزي

إلى نشدها بعلها بهرجٍ لطيف

طوحت حسها ما أدري ما أدري!

اندفه في ثلاثٍ تبعهن ثلاث

لاجل تاكل طعامك هني مري

لا تضم التي يطوَّح طيّها

الضحى وانت بالمقبرة تقبرِ

لا تضم التي قد حكي بأمها

تحسب العيب بارٍ وهو ما برى

لا تضم التي ما تخلَّي العباة

دايم كنها تلعب العيفري

من جهلها تخلِّي ولدها يصيح

ما تسنع لها مورد ومصدرِ

يوم تظهر من البيت وش هي تبي؟

هي تبي عند غيرك طعام طري!

اتركه يا الخبل يا نكيث الحبل

لا تجزع ولو قيل يا المثفرِ

لا تضم التي عينها وأذنها

بالمزاغيلٍ والصاير المسفر

ودّها كل من مَرّ مع سوقها

من شريف وطريف يقول أظهري

لا تضم التي ما تربِّي الحلال

أغبر طبعها والزمان أغبر

لا تضم التي ما تمل الرديف

تسري الليل للي لها يحتري

لا تضم التي ما تخلِّي الرفيق

غايب رجلها أو بعد حاضر

الوعد مثل من قال كحيِّ واكحّ

في قيام العشر وإن ظهرت أظهري

واقعدي عندنا لين ما يظهرون

واظهري والمطوع بهم يوترِ

ال تضم التي ينخزن دونَها

دوم نجارها بأمرها ينجرِ

لو تقول ارفقي يا مره بالحلال

دبّري مرزقك ذا السنة واصبري،

بان منها من العيب ما تكرهه

وباشرت في حلالك له تبذَّرِ

ولو يخطر شريف لا سرَّها

ودّها أنه يخطِر ولا يخطَرِ

وان دخل باشرته بخبيث الكلام

وان ظهر واندبت له يقول ابشري!

سلط الله عليها قبلها تزوم

والضغيف بمرضاتها مَصَخَّرِ

مضحرٍ مار ما وْفَّق ابن الحلال

غشته بالذي دايم ....

يا عسى جنسها دايم ما يعيش

عند الأجواد وإن عاش ما يكثر

من جهلها ومن سُوْ تدبيرها

ما عليها من اللبس ما يسترِ

يوم دلو زراريعنا للحريث

روحت به اسويره عن العثري

العرب يظهرون النخل والعيا

وهو يشري لها المسك والعنبري
حاط حرمتين جعل ما هو بزين

جعل عقب هذا يهبد الشري

الى ان قال

ويتشربك بحبل الشرك بالشبك

ثم يصبح على راسه امكنعري

احترز من اسهوم القدر بالحذر

وانت مالك عن اللي لك امقدري

لاتظم الذي ما تعرف السوا

تجعل الزين شين ولا تستري

يذن العصر والعيش فوق الرحى

القدر موصخ واللبن مخوري

ولا تظم الذي يطوح طيبها

الضحى وانت في المقبره تقبري

ولا تظم الذي قد حكي بامها

تحسب العيب باري وهو ما بري

ولاتظم الذي ما تخلي العباه

دايمٍ كنها تلعب العيفري

من جهلها تخلي ولدها يصيح

ما تسنع لها مورد ومصدري

يوم تظهر من البيت ويش هي تبي

هي تبي عند غيرك طعام طري

رجلها يالخبل مثل نكس الحبال

لا تجزع اذا قيل لك يا المثوري

طلق العاهرة وخلها تنطلق

من احبالك عسا بطنها للفري

ولا تظم الذي عينها واذنها

بالمزاغيل والصابر المسفري

ودها كل من مرّ مع سوقها

من طريف وشريف يقول اظهري

لا تظم الذي ما تمل الرديف

تسري الليل للي لها يحتري

الوعد مثلما قال كحي واكح

في اقيام العشر وان ظهرت اظهري

واقعدي عندنا لين هم يظهرون

واظهري والمطوع بهم يوتري

ياعسا جنسها ونسلها مايعيش

عند الاجواد وان عاش مايكثري

من جهلها ومن سو تدبيرها

ما عليها من اللبس ما يستري


الشاعر حميدان الشويعر

شمس الاصيل. 11-13-2021 04:48 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
موضوع قيم استاذنا الحمدان
جزاك الله خيرا
تحياتي الوردية ...
لكـ خالص احترامي

https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.ne...23fc6100d3.gif

شمس الاصيل. 11-13-2021 04:59 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أَما وَهَذا الزَمانُ يَمتَحِنُه

بِصَرفِهِ تارَةً وَيَمتَهِنُه

إِذا جَرى نَحوَ غايَةٍ عَبَأَت

لَهُ الرَدى مِن زَمانِهِ إِحَنُه

فَلا مَلومٌ عَلى دَنيأَتِهِ

عَمّا سَمَت لِإِدِّراكِهِ فِطَنُه

مَن ذا مِنَ الدَهرِ باتَ مُستَتِراً

أَم مَن وَقَتهُ سِهامَهُ جُنَنُه

هَيهاتِ أَعيا فَما تُرَدُّ يَدٌ

لَهُ لِما سارَ فيهِ يَحتَجِنُه

أَما وَمَن ما ذَكَرتُ فُرقَتَهُ

إِلّا يَرى القَلبَ حاشِداً شَجَنُه

وَمَن رَضيتُ السَقامَ في بَدَني

مِنهُ إِذا كانَ سالِماً بَدَنُه

وَمَن كَأَنَّ القَضيبَ قامَتُهُ

وَالبَدرَ يَحكي ضِياءَهُ سُنَنُه

وَمَن بِخَدَّيهِ رَوضَتانِ وَمَن

يَنفُثُ سِحراً مِن طَرفِهِ فِتَنُه

إِذا رَنا خِلتَ أَنَّهُ ثَمِلٌ

يَكسِرُ أَجفانَ لَحظِهِ وَسَنُه

لَقَد حَلَبتُ الزَمانَ أَشطُرَهُ

طَبّاً بِما تَنتَحي لَهُ مِحَنُه

فَما نَأى المُستَقيمُ مِنهُ وَلا

عَلَيَّ أَعيَت جَهالَةً أُبَنُه

وَأَعلَمُ الناسَ بِالزَمانِ فَتىً

أَهدى أَعاجيبَهُ لَهُ زَمَنُه

لِسَيِّئٍ مِنهُ نُصبَ مُقلَتِهِ

وَما بَعيدٌ عَن لَحظِها حَسَنُه

فَما فُؤادي بِجازِعٍ أَسَفاً

ما أَخلَفَ ذا مَطامِعٍ ظِنَنُه

غَنيتُ بِاللَهِ فَإِستَرَحتُ مِنَ ال

موفي عَلى نَزرِ مِنِّهِ مِنَنُه

وَمِن بَخيلٍ بُروقُ زَبرِجِهِ

كَخُلَّبِ البَرقِ خانَهُ مُزُنُه

مُتَّسِعِ الصَدرِ لِلمَقالِ وَإِن

رامَ فَعالاً فَدَيِّقٌ عَطَنُه

وَالحُرُّ لا يَرأَمُ الصِغارَ إِذا

سيمَ الأَذى أَو نَبا بِهِ وَطَنُه

لَكِنَّهُ يَخرِقُ الخُروقَ وَلا

يَستَصعِبُ الصَعبَ مُهوِلاً عَنَنُه

حَليفُهُ المَشرَفِيُّ لَيسَ لَهُ

خِلٌّ سِوى المَشرَفِيِّ يَأتَمِنُه

صاحِبُ صِدقٍ تَكفيهِ بَدأَتُهُ

عَودُ شَفيعٍ نَبَت لَهُ أُذُنُه

إِذا إِنتَضى فَالرُؤوسُ مَغمَدُهُ

يَأمَنُ مِنهُ المُلوكَ مُمتَحِنُه

طَلائِعُ المَوتِ في تَلَألُؤِهِ

يَعوقُها لِلشَقاءِ مُرتَهِنُه

كَالبَرقِ يَفري الطُلى كَأَنَّ بِهِ

ذَحلاً عَلى المُقصَدينَ يَضطَغِنُه

فَالوَفرُ بِالنَصلِ يُستَفادُ إِذا

ضاقَت عَلى ذي بَصيرَةٍ مُدُنُه

وَإِنَّما العارُ أَن يُرى حَذِراً

يُزَيِّنُ الفَقرَ عِندَهُ خَنَتُه

يُقَلِّبُ الرَأيَ دَهرَهُ فِرَقاً

لا خَفضُهُ دائِمٌ وَلا حَزَنُه

فَذا قريبٌ يَأوي إِلى سَكَنٍ

وَذاكَ ناءٍ يَهوى لَهُ سَكَنُه



الشاعر البحتري


الحمدان 11-13-2021 05:57 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏إذا الفتى ذَمّ عَيشًا في شَبِيبَتِهِ
فما يقولُ إذا عَصرُ الشبابِ مَضى


أبو العلاء المعري

الحمدان 11-13-2021 11:09 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس الاصيل. (المشاركة 479528)
موضوع قيم استاذنا الحمدان
جزاك الله خيرا
تحياتي الوردية ...
لكـ خالص احترامي

https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.ne...23fc6100d3.gif



هلا وغلا بالاخت الغالية
شمس الاصيل
انا اقول ليه منور متصفحي
أثار الشمس مشرقه عليه
لاحرمني الله من َروعة مرورك
لك أجمل التحايا واطيبها

الحمدان 11-14-2021 01:34 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مالي والهموم تلاطمت
فالموج شعري هاج بالاحزانِ

ورأيت من سفن الطموح مواكبا
كسرت بايدي الناس باستهجانِ

لما ركبت سفينه التقوى جرت
وشراعها من جذوة الايمانِ


.......

الحمدان 11-14-2021 02:38 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
حتّام أخفي الهوى والنفس أوهاها...
هم إذا ما ألمّ الليل غشـاها

لواعج في الحشـا إن بحتهن لحا ...
صحبي وإن كتمت جاشت حميّاها

بكّي ولا تجزعي من لوم عاذلة ...
فالبين إن لوع العشاق بكــــــــاها

هذا معناك قد عـــــــزت مطالبه ...
وعز من أمنيات الشـــــــوق أدناها

يطارح الشجو يا سلمى مطوقة ...
تبث عبر الدجـى بالليل شكـــــواها

هل تذكريـن وقد مال النهار بنا ...
كؤوس حـب على خــوف شربناها

وزورقا من نسيج الحب دفتـــه ...
وعيشة في الهوي العذري عشناها

عهود وصل كأحلام الصبا عصفت ...
بها رياح النوى ما كان أحلاها

إني على العهد يا سلمى وإن عذلوا ...
فالصب لا يشتهي من ليس يرضاها

يا رب غانية تغري بطلعتهـــــا ...
مليحة صد طرفي عن محيـــــــــاها

الحب إن شك يعمي قلب صاحبه ...
فلا يرى الحسن فيمن ليس يهواها

وصاحب اللؤم يبدي عند حاجته ...
مشاعرا ليس في الإحشاء مثواها

كم من صحيح تراه وهو ذو علل ...
تضمي إذا ما أصاب النفس عدواها


الأديب الشاعر حسن ابو وعله

أبو شريح الشمراني 11-14-2021 02:53 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
وَقَفَ الهُدهُدُ في بابِ سُلَيمانَ بِذِلَّه



وَقَفَ الهُدهُدُ في با


بِ سُلَيمانَ بِذِلَّه
قالَ يا مَولايَ كُن لي


عيشَتي صارَت مُمِلَّه
متُّ مِن حَبَّةِ بُرٍّ


أَحدَثَت في الصَدرِ غُلَّه
لا مِياهُ النيلِ تُروي


ها وَلا أَمواهُ دِجلَه
وَإِذا دامَت قَليلاً


قَتَلَتني شَرَّ قتلَه
فَأَشارَ السَيِّدُ العالي


إِلى مَن كانَ حَولَه
قَد جَنى الهُدهُدُ ذَنباً


وَأَتى في اللُؤمِ فَعلَه
تِلكَ نارُ الإِثمِ في الصَد


رِ وَذي الشَكوى تَعِلَّه
ما أَرى الحَبَّةَ إِلّا


سُرِقَت مِن بَيتِ نَملَه
إِنَّ لِلظالِمِ صَدراً


يَشتَكي مِن غَيرِ عِلَّه

أحمد شوقي

ريحانة شمران 11-14-2021 03:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بما في الخدِّ من زهرٍ نديِّ


بما في الخدِّ من زهرٍ نديِّ


وما في القدِّ من ثمرٍ شهيِّ
أظلّيني بشعرٍ فوقَ ثغرٍ


كصفصافٍ على ماء صفيِّ
لأجلكِ شاقني القرآنُ يُتلى


وتأذينُ الصبائحِ والعشيِّ
وأعذَبُ ما يُكرِّرهُ لساني


صلاتي والسلامُ على النبيِّ

أبو الفضل الوليد


الحمدان 11-14-2021 04:06 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
بَلَوتُ بَني الدُنيا فَلَم أَرى فيهُمُ

سِوى مَن غَدا وَالبُخلُ مِلءَ إِهابِهِ

فَجَرَّدتُ مِن غَمدِ القَناعَةِ صارِماً

قَطَعتُ رَجائي مِنهُمُ بِذُبابِهِ

فَلا ذا يَراني واقِفاً في طَريقِهِ

وَلا ذا يَراني قاعِداً عِندَ بابِهِ

غَنيٌّ بِلا مالٍ عَنِ الناسِ كُلِّهِم

وَلَيسَ الغِنى إِلّا عَنِ الشَيءِ لا بِهِ

إِذا ظالِمُ استَحسَنَ الظُلمَ مَذهَباً

وَلَجَّ عُتُوّاً في قَبيحِ اِكتِسابِهِ

فَكِلهُ إِلى صَرفِ اللَيالي فَإِنَّها

سَتُبدي لَهُ ما لَم يَكُن في حِسابِهِ

فَكَم قَد رَأَينا ظالِماً مُتَمَرِّداً

يَرى النَجمَ تيهاً تَحتَ ظِلِّ رِكابِهِ

فَعَمَّا قَليلٍ وَهُوَ في غَفَلاتِهِ

أَناخَت صُروفُ الحادِثاتِ بِبابِهِ

فَأَصبَحَ لا مالٌ لَهُ وَلا جاهٌ يُرتَجى

وَلا حَسَناتٌ تَلتَقي في كِتابِهِ

وَجوزِيَ بِالأَمرِ الَّذي كانَ فاعِلاً

وَصَبَّ عَلَيهِ اللَهُ سَوطَ عَذابِهِ


الإمام الشافعي رحمه الله

الحمدان 11-14-2021 04:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الإمام الشافعي
أبو عبد الله محمد بن إدريس
الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ
(150-204هـ / 767-820م)
هو ثالث الأئمة الأربعة
عند أهل السنة والجماعة
وصاحب المذهب الشافعي
في الفقه الإسلامي
ومؤسس علم أصول الفقه،..


وَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ

وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المَساوِيا

وَلَستُ بِهَيّابٍ لِمَن لا يَهابُني

وَلَستُ أَرى لِلمَرءِ ما لا يَرى لِيا

فَإِن تَدنُ مِنّي تَدنُ مِنكَ مَوَدَّتي

وَإِن تَنأَ عَنّي تَلقَني عَنكَ نائِيا

كِلانا غَنيٌّ عَن أَخيهِ حَياتَهُ

وَنَحنُ إِذا مِتنا أَشَدُّ تَغانِيا

الإمام الشافعي رحمه الله

الحمدان 11-14-2021 04:09 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا

تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا

نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا

أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا

جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا

صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا


الإمام الشافعي رحمه الله

الحمدان 11-14-2021 04:11 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة شمران (المشاركة 479644)
بما في الخدِّ من زهرٍ نديِّ


بما في الخدِّ من زهرٍ نديِّ


وما في القدِّ من ثمرٍ شهيِّ
أظلّيني بشعرٍ فوقَ ثغرٍ


كصفصافٍ على ماء صفيِّ
لأجلكِ شاقني القرآنُ يُتلى


وتأذينُ الصبائحِ والعشيِّ
وأعذَبُ ما يُكرِّرهُ لساني


صلاتي والسلامُ على النبيِّ

أبو الفضل الوليد




منوره غاليتي
ريحانة شمران
منوره بمرورك الرائع
ومنوره بمشاركتك الأروع
لك مني كل التحايا والتقدير لاعدمتك

الحمدان 11-14-2021 04:13 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
إنـي بـليـتُ بـأربـع مـا سلطوا

إلا لعــظــم بــليـتـي وشـقـائي

إبليس والدنيا ونفسي والهوى

والله يـنـصـرنـي على الأعداء

إبـليـس يسعى في سبيل مهالكي

والنـفـس تـأمـرنـي بـكـل بـلاء

وجـنـوده حـاطـوا بحول مدينتي

يــا عـدّتـي فـي شـدّتـي ورجـائي


أحمد فهد الاحسائي

الحمدان 11-15-2021 02:31 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خوية درب عمــري ما خذاني دونهـــا النسيان

وأنا يأهل الملامـــة ما رغبـت العيش وحـداني

أبيها مهـرة مــاعسفت صغيـرة وبنت حصــان

أبوها اللـــي يفــك المشكلــــة ويزين الجـــــاني

وأخوهـــا لا تعــزوى باسمها فزو له العـربان

يحق لها الفخــر فــي قولــة آل فــلان جدانـــي

أبييهــا فـي بحر عشـــرين لازود ولانقصـــان

أبيهـاأقصـرطويلـة والو صوف أشكال والوانـي

أبي الجبهة كما الصبح وكماالقوس اسودالحجان

وأبيهــا ناعســــات ونرجسية سود الأعيـــــاني
أبي رمش كما ريش يغطي الثلج في الأوجان

وأبي جفن يشيـــل الرمــش طربـــان وكسلاني

وأبي خـد مثـل ورد تـنـمي في طرف بستـان

وأبي خـشـم صغير ومثـل حد السيف شاماني

أبي البسمة كما البرق وثـناياها كما المرجان

وشفـــاهــا جمرتـيـن وفـمهـا خاتـم سليمــانــي

أبي شعرها كما ذيل الفرس لاطبت الميدان

أو الـشــلال لا مـن بـات لـيـلـه بـيـن الأمتـانـي

أبي جيد سـواة ابريـق فـضـة ناتـق ملـيـان

وصـدر كـنـه مرايـه علـيـهــا طـلـع رمـــانــي

أبي ظهر كما الجدول وقد مثل غصن البان

وخصر مثل مجـدول العـنـان وجسـم رويـانـي

أبيها نابـية ردف وبطـن ضـامـر جوعـان

أبيها مـدمـجـة سـاق وقـدمـهـا سـاق ثـعـبـانـي

أبيها بنـت عـز من رغـدها ينعم الفسـتـان

أبي الرقـة وأبي الدقـة لها باطـرافـهـا شـانـي

أبي المشية كما اللي طالع من المعركة كسبان

وأبيها تـرش مـع خطـواتهـا مسـك وريحاني

أبي صوت الى مني سمعتة كن فيه الحان

يدغدغ مسمعي ويثير كل السحر فـ.. اشجاني

أبيها حب واخلاص وهواجيس وفرح واحـزان

أبيهـا مثل مادكتور أهالــي العشــق وصـاني

أبيها لـوحة ماصــورتهــا ريشــة الفنــان

أبيهــا جـوهــرة مـاجابهـا قاصــي ولأدانــي

أبيها تنتصر لي من زمـان حطني نيشان

وتبشــر بالغــلا اللـي مــالقابــه واحـد ثانــي

مهرها قلب وشعر يهز القلب والوجـدان

والبسها القصيد وتصبح اوزاني وقيفاني

أبي اللي فات واللي فات صعب ومن لقي العنوان

يرد العلم والا افضل ابقى اعيش وحداني



الشاعر .. ناصر القحطاني

الحمدان 11-15-2021 04:51 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
خُذني إليكَ ونجِّني مما أُعاني في الثَرى

مَهما تَسامَى مَوضعُكْ... وعلا مكانُكَ في الوجودْ

فأنا خيالُكَ أتبعُكْ... ظمآن أرشفُ ما تجودْ

قمرَ الأماني يا قمرْ، إنيّ بهمٍّ مُسْقِمِ

أنتَ الشفاءُ المدَّخرْ؛ فاسكب ضياءكَ في دَمي

إبراهيم خفاجي

الحمدان 11-15-2021 04:47 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏ما إن رأيتُ كمَكرِهِنّ إذا جرى
فيـنا ولا كحِبـالهنّ حِبـالا

المُهدياتُ لمن هَوِينَ مَسَبّةً
والمُحسِناتُ لمَن قَلَينَ مقالا

وإذا وَعَدنَكَ نائلًا أخلَفنَهُ
ووجدتَ عند عِداتِهِنّ مِطالا

وإذا وَزَنتَ حُلومَهُنّ إِلى الصِبا
رَجَحَ الصِبا بِحُلومِهِنّ فَمالا


الأخطل

الحمدان 11-16-2021 12:17 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
نص معلقة عمرو بن كلثوم


أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِينَـا
وَلاَ تُبْقِي خُمُـورَ الأَنْدَرِينَـا

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيهَـا
إِذَا مَا المَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَـا

تَجُورُ بِذِي اللَُبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ
إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِينَـا

تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيحِ إِذَا أُمِرَّتْ
عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيهَـا مُهِينَـا

صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو
وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِينَـا

وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو
بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِينَـا

وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ
وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِينَـا

وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا
مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِينَـا

قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِينـَا
نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْنَ وَتُخْبِرِينَـا

قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً
لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِينَـا

بِيَـوْمِ كَرِيهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً
أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيكِ العُيُونَـا

وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ
وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِينَـا

تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتَ عَلَى خَـلاَءٍ
وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا

ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ
هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا

وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً
حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا

ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ
رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا

وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا
وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا

وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ
يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا

فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ
أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا

ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا
لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا

تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا
رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـا

فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ
كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا

أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا
وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا

بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً
وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا

وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ
عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا

وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ
بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا

تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ
مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـا

وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ
إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا

وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا
وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـا

مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا
يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا

يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ
وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا

نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا
فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا

قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ
قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـا

نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ
وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا

نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا
وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا

بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ
ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا

كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا
وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا

نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا
وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا

وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو
عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا

وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ
نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا

وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ
عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا

نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ
فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَإذَا يَتَّقُوْنَـا

كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا فِينَا وفِيهِمْ
مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا

كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ
خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا

إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ
مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا

نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ
مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا

بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً
وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا

حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً
مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا

فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ
فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـا

وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ
فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا

بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ
نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا

أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا
تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا

أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا
فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا

بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ
نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا

بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ
تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا

تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً
مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا

فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ
عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا

إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ
وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا

عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـتْ
تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا

فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ
بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا

وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ
أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا

وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ
زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا

وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً
بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا

وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ
بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا

وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ
فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا

مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ
تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا

وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً
وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا

وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى
رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا

وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى
تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا

وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا
وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا
وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا

وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا
وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا

فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ
وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا

فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا
وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا

إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ
أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا

أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ
كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا

عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي
وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا

عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ
تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا

إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً
رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا

كَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ
تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا

وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ
عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا

وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً
كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا

وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ
وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا

عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ
نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـا

أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً
إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا

لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً
وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا

تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ
قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً

إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا
كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا

يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ
بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا

ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ
خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا

وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ
تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا

كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ
وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا

يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي
حَـزَأوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا

وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ
إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا

بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا
وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا

وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا
وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا

وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا
وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا

وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا
وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا

وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً
وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا

أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا
وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا

إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً
أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا

مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا
وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا

إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ
تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا

الحمدان 11-16-2021 04:22 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
معلقة طرفة بن العبد


لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـدِ

تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ

وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ

يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ

كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً

خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ

عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ

يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي

يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا

كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ

وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌ

مُظَـاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَـدِ

خَـذُولٌ تُرَاعِـي رَبْرَباً بِخَمِيْلَـةٍ

تَنَـاوَلُ أطْرَافَ البَرِيْرِ وتَرْتَـدِي

وتَبْسِـمُ عَنْ أَلْمَى كَأَنَّ مُنَـوَّراً

تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَـدِ

سَقَتْـهُ إيَاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَاتِـهِ

أُسِـفَّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بِإثْمِـدِ

ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقتْ رِدَاءهَا

عَلَيْـهِ نَقِيِّ اللَّـوْنِ لَمْ يَتَخَـدَّدِ

وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ

بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَلُوحُ وتَغْتَـدِي

أَمُـوْنٍ كَأَلْوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُهَـا

عَلَى لاحِبٍ كَأَنَّهُ ظَهْرُ بُرْجُـدِ

جُـمَالِيَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدَى كَأَنَّهَـا

سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَرَ أرْبَـدِ

تُبَارِي عِتَاقاً نَاجِيَاتٍ وأَتْبَعَـتْ

وظِيْفـاً وظِيْفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعْبَّـدِ

تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي

حَدَائِـقَ مَوْلِىَّ الأَسِـرَّةِ أَغْيَـدِ

تَرِيْعُ إِلَى صَوْتِ المُهِيْبِ وتَتَّقِـي

بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَف مُلْبِدِ

كَـأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَـا

حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسِيْبِ بِمِسْـرَدِ

فَطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّمِيْلِ وَتَـارَةً

عَلَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ

لَهَا فِخْذانِ أُكْمِلَ النَّحْضُ فِيْهِمَا

كَأَنَّهُمَـا بَابَا مُنِيْـفٍ مُمَـرَّدِ

وطَـيٍّ مَحَالٍ كَالحَنِيِّ خُلُوفُـهُ

وأَجـْرِنَةٌ لُـزَّتْ بِرَأيٍ مُنَضَّـدِ

كَأَنَّ كِنَـاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَـا

وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّـدِ

لَهَـا مِرْفَقَـانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّمَـا

تَمُـرُّ بِسَلْمَـي دَالِجٍ مُتَشَـدِّدِ

كَقَنْطَـرةِ الرُّوْمِـيِّ أَقْسَمَ رَبُّهَـا

لَتُكْتَنِفَـنْ حَتَى تُشَـادَ بِقَرْمَـدِ

صُهَابِيَّـةُ العُثْنُونِ مُوْجَدَةُ القَـرَا

بَعِيْـدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ اليَـدِ

أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْلَ شَزْرٍ وأُجْنِحَـتْ

لَهَـا عَضُدَاهَا فِي سَقِيْفٍ مُسَنَّـدِ

جَنـوحٌ دِفَاقٌ عَنْدَلٌ ثُمَّ أُفْرِعَـتْ

لَهَـا كَتِفَاهَا فِي مُعَالىً مُصَعَّـدِ

كَأَنَّ عُـلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَبَاتِهَـا

مَوَارِدُ مِن خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَـرْدَدِ

تَـلاقَى وأَحْيَـاناً تَبِيْنُ كَأَنَّهَـا

بَنَـائِقُ غُـرٍّ فِي قَمِيْصٍ مُقَـدَّدِ

وأَتْلَـعُ نَهَّـاضٌ إِذَا صَعَّدَتْ بِـهِ

كَسُكَّـانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلَةَ مُصْعِـدِ

وجُمْجُمَـةٌ مِثْلُ العَـلاةِ كَأَنَّمَـا

وَعَى المُلْتَقَى مِنْهَا إِلَى حَرْفِ مِبْرَدِ

وَخَدٌّ كَقِرْطَاسِ الشَّآمِي ومِشْفَـرٌ

كَسِبْـتِ اليَمَانِي قَدُّهُ لَمْ يُجَـرَّدِ

وعَيْنَـانِ كَالمَاوِيَّتَيْـنِ اسْتَكَنَّتَـا

بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ

طَحُـورَانِ عُوَّارَ القَذَى فَتَرَاهُمَـا

كَمَكْحُـولَتَيْ مَذْعُورَةٍ أُمِّ فَرْقَـدِ

وصَادِقَتَا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّـرَى

لِهَجْـسٍ خَفيٍّ أَوْ لِصوْتٍ مُنَـدَّدِ

مُؤَلَّلَتَـانِ تَعْرِفُ العِتْـقَ فِيْهِمَـا

كَسَامِعَتَـي شَـاةٍ بِحَوْمَلَ مُفْـرَدِ

وأَرْوَعُ نَبَّـاضٌ أَحَـذُّ مُلَمْلَــمٌ

كَمِرْدَاةِ صَخْرٍ فِي صَفِيْحٍ مُصَمَّـدِ

وأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ مِنَ الأَنْفِ مَـارِنٌ

عَتِيْـقٌ مَتَى تَرْجُمْ بِهِ الأَرْضَ تَـزْدَدِ

وَإِنْ شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ

مَخَـافَةَ مَلْـوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُحْصَـدِ

وَإِنْ شِئْتُ سَامَى وَاسِطَ الكَوْرِ رَأْسُهَا

وَعَامَـتْ بِضَبْعَيْهَا نَجَاءَ الخَفَيْـدَدِ

عَلَى مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَالَ صَاحِبِـي

ألاَ لَيْتَنِـي أَفْـدِيْكَ مِنْهَا وأَفْتَـدِي

وجَاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوْفاً وَخَالَـهُ

مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى عَلَى غَيْرِ مَرْصَـدِ

إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي

عُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ

أَحَـلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَـتْ

وَقَـدْ خَبَّ آلُ الأمْعَـزِ المُتَوَقِّــدِ

فَذَالَـتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِـسٍ

تُـرِي رَبَّهَا أَذْيَالَ سَـحْلٍ مُمَـدَّدِ

فَإن تَبغِنـي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِـي

وَإِنْ تَلْتَمِسْنِـي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ

وَإِنْ يَلْتَـقِ الحَيُّ الجَمِيْـعُ تُلاَقِنِـي

إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّـدِ

نَـدَامَايَ بِيْضٌ كَالنُّجُـومِ وَقَيْنَـةٌ

تَرُوحُ عَلَينَـا بَيْـنَ بُرْدٍ وَمُجْسَـدِ

رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيْقَـةٌ

بِجَـسِّ النُّـدامَى بَضَّةُ المُتَجَـرَّدِ

إِذَا نَحْـنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَـا

عَلَـى رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَـدَّدِ

إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا

تَجَـاوُبَ أَظْـآرٍ عَلَى رُبَـعٍ رَدِ

وَمَـا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِـي

وبَيْعِـي وإِنْفَاقِي طَرِيْفِي ومُتْلَـدِي

إِلَـى أنْ تَحَامَتْنِي العَشِيْرَةُ كُلُّهَـا

وأُفْـرِدْتُ إِفْـرَادَ البَعِيْـرِ المُعَبَّـدِ

رَأَيْـتُ بَنِـي غَبْرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِـي

وَلاَ أَهْـلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَــدَّدِ

أَلاَ أَيُّها اللائِمي أَشهَـدُ الوَغَـى

وَأَنْ أَنْهَل اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِـدِي

فـإنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْـعُ دَفْعَ مَنِيَّتِـي

فَدَعْنِـي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَـدِي

وَلَـوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَـى

وَجَـدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُـوَّدِي

فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَاذِلاتِ بِشَرْبَـةٍ

كُمَيْـتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِــدِ

وَكَرِّي إِذَا نَادَى المُضَافُ مُجَنَّبــاً

كَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ المُتَـورِّدِ

وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ

بِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ المُعَمَّـدِ

كَـأَنَّ البُـرِيْنَ والدَّمَالِيْجَ عُلِّقَـتْ

عَلَى عُشَـرٍ أَوْ خِرْوَعٍ لَمْ يُخَضَّـدِ

كَـرِيْمٌ يُرَوِّي نَفْسَـهُ فِي حَيَاتِـهِ

سَتَعْلَـمُ إِنْ مُتْنَا غَداً أَيُّنَا الصَّـدِي

أَرَى قَبْـرَ نَحَّـامٍ بَخِيْـلٍ بِمَالِـهِ

كَقَبْـرِ غَوِيٍّ فِي البَطَالَـةِ مُفْسِـدِ

تَـرَى جُثْوَنَيْنِ مِن تُرَابٍ عَلَيْهِمَـا

صَفَـائِحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيْحٍ مُنَضَّــدِ

أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ ويَصْطَفِـي

عَقِيْلَـةَ مَالِ الفَاحِـشِ المُتَشَـدِّدِ

أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصاً كُلَّ لَيْلَـةٍ

وَمَا تَنْقُـصِ الأيَّامُ وَالدَّهْرُ يَنْفَـدِ

لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَـى

لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَـدِ

فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمِّي مَالِكـاً

مَتَـى أَدْنُ مِنْهُ يَنْـأَ عَنِّي ويَبْعُـدِ

يَلُـوْمُ وَمَا أَدْرِي عَلامَ يَلُوْمُنِـي

كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ مَعْبَدِ

وأَيْأَسَنِـي مِنْ كُـلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُـهُ

كَـأَنَّا وَضَعْنَاهُ إِلَى رَمْسِ مُلْحَـدِ

عَلَى غَيْـرِ شَيْءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّنِـي

نَشَدْتُ فَلَمْ أَغْفِلْ حَمَوْلَةَ مَعْبَـدِ

وَقَـرَّبْتُ بِالقُرْبَـى وجَدِّكَ إِنَّنِـي

مَتَـى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيْثـَةِ أَشْهَـدِ

وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَـا

وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْدَاءُ بِالجَهْدِ أَجْهَـدِ

وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ أَسْقِهِمْ

بِكَأسِ حِيَاضِ المَوْتِ قَبْلَ التَّهَـدُّدِ

بِلاَ حَـدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْـدَثٍ

هِجَائِي وقَذْفِي بِالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي

فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْرَأً هُوَ غَيْـرَهُ

لَفَـرَّجَ كَرْبِي أَوْ لأَنْظَرَنِي غَـدِي

ولَكِـنَّ مَوْلايَ اِمْرُؤٌ هُوَ خَانِقِـي

عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَا مُفْتَـدِ

وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً

عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ

فَذَرْنِي وخُلْقِي إِنَّنِي لَكَ شَاكِـرٌ

وَلَـوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِياً عِنْدَ ضَرْغَـدِ

فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بنَ خَالِدٍ

وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ مَرْثَدِ

فَأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كَثِيْرٍ وَزَارَنِـي

بَنُـونَ كِـرَامٌ سَـادَةٌ لِمُسَـوَّدِ

أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّذِي تَعْرِفُونَـهُ

خَشَـاشٌ كَـرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّـدِ

فَـآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحِي بِطَانَـةً

لِعَضْـبِ رَقِيْقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّـدِ

حُسَـامٍ إِذَا مَا قُمْتُ مُنْتَصِراً بِـهِ

كَفَى العَوْدَ مِنْهُ البَدْءُ لَيْسَ بِمِعْضَدِ

أَخِـي ثِقَةٍ لا يَنْثَنِي عَنْ ضَرِيْبَـةٍ

إِذَا قِيْلَ مَهْلاً قَالَ حَاجِزُهُ قَـدِي

إِذَا ابْتَدَرَ القَوْمُ السِّلاحَ وجَدْتَنِـي

مَنِيْعـاً إِذَا بَلَّتْ بِقَائِمَـهِ يَـدِي

وَبَرْكٍ هُجُوْدٍ قَدْ أَثَارَتْ مَخَافَتِـي

بَوَادِيَهَـا أَمْشِي بِعَضْبٍ مُجَـرَّدِ

فَمَرَّتْ كَهَاةٌ ذَاتُ خَيْفٍ جُلالَـةٌ

عَقِيْلَـةَ شَيْـخٍ كَالوَبِيْلِ يَلَنْـدَدِ

يَقُـوْلُ وَقَدْ تَرَّ الوَظِيْفُ وَسَاقُهَـا

أَلَسْتَ تَرَى أَنْ قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤَيَّـدِ

وقَـالَ أَلا مَاذَا تَرَونَ بِشَـارِبٍ

شَـدِيْدٌ عَلَيْنَـا بَغْيُـهُ مُتَعَمِّـدِ

وقَـالَ ذَروهُ إِنَّمَـا نَفْعُهَـا لَـهُ

وإلاَّ تَكُـفُّوا قَاصِيَ البَرْكِ يَـزْدَدِ

فَظَـلَّ الإِمَاءُ يَمْتَلِـلْنَ حُوَارَهَـا

ويُسْغَى عَلَيْنَا بِالسَّدِيْفِ المُسَرْهَـدِ

فَإِنْ مُـتُّ فَانْعِيْنِـي بِمَا أَنَا أَهْلُـهُ

وشُقِّـي عَلَيَّ الجَيْبَ يَا ابْنَةَ مَعْبَـدِ

ولا تَجْعَلِيْنِي كَأَمْرِىءٍ لَيْسَ هَمُّـهُ

كَهَمِّي ولا يُغْنِي غَنَائِي ومَشْهَـدِي

بَطِيءٍ عَنْ الجُلَّى سَرِيْعٍ إِلَى الخَنَـى

ذَلُـولٍ بِأَجْمَـاعِ الرِّجَالِ مُلَهَّـدِ

فَلَوْ كُنْتُ وَغْلاً فِي الرِّجَالِ لَضَرَّنِي

عَـدَاوَةُ ذِي الأَصْحَابِ والمُتَوَحِّـدِ

وَلَكِنْ نَفَى عَنِّي الرِّجَالَ جَرَاءَتِـي

عَلَيْهِمْ وإِقْدَامِي وصِدْقِي ومَحْتِـدِي

لَعَمْـرُكَ مَا أَمْـرِي عَلَـيَّ بُغُمَّـةٍ

نَهَـارِي ولا لَيْلِـي عَلَيَّ بِسَرْمَـدِ

ويَـوْمٍ حَبَسْتُ النَّفْسَ عِنْدَ عِرَاكِـهِ

حِفَاظـاً عَلَـى عَـوْرَاتِهِ والتَّهَـدُّدِ

عَلَى مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى

مَتَى تَعْتَـرِكْ فِيْهِ الفَـرَائِصُ تُرْعَـدِ

وأَصْفَـرَ مَضْبُـوحٍ نَظَرْتُ حِـوَارَهُ

عَلَى النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِـدِ

سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِـلاً

ويَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَـارِ مَنْ لَمْ تُـزَوِّدِ

وَيَأْتِيْـكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَـهُ

بَتَـاتاً وَلَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِـدِ

الحمدان 11-16-2021 05:39 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
مَا الْفَضْلُ إِلَّا لِأَهْلِ الْـعِلْمِ إِنَّهُمُ

عَـلَى الْهُدَى لِمَنِ اسْــتَهْدَى أَدِلَّاءُ

وَوَزْنُ كُلِّ امْرِئٍ مَـا كَانَ يُحْسِنُهُ

وَالْجَـاهِـلُونَ لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَعْدَاءُ

فَـفُـزْ بِـعِـلْـمٍ وَلَا تَجْهَلْ بِهِ أَبَدًا

النَّاسُ مَوْتَى وَأَهْلُ الْعِلْمِ أَحْيَاءُ





علي بن أبي طالب رضي الله عنه

الحمدان 11-16-2021 06:46 PM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏سُلالة نورٍ ليس يُدرِكُهُ اللَمسُ
إذا ما بدا أغضى له البدر والشمسُ

به أمْست الأهواءُ يجمعُها هوىً
كأن نفوسَ الناس في حُبِّه نفسُ

ابن الرومي

الحمدان 11-17-2021 01:16 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
معلقة عنترة بن شداد العبسي


هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ

أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ

يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي

وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي

فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا

فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ

وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا

بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ

حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ

أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ

حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ

عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ

عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا

زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ

ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ

مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ

كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا

بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ

إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا

زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ

مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا

وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ

فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً

سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ

إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ

عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ

وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ

سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ

أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا

غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ

جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ

فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ

سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ

يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ

وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ

غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ

هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ

قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ

تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ

وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ

وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى

نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ

هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ

لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ

خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ

تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ

وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً

بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ

تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ

حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ

يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ

حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ

صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ

كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ

شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ

زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ

وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ

وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ

هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ

غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ

بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما

بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ

وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً

حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ

يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ

زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ

إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي

طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ

أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي

سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ

وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ

مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ

ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا

رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ

بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ

قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ

فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ

مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ

وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً

وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي

وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً

تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ

سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ

ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ

هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ

إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي

إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ

نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ

طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً

يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ

يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي

أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ

ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ

لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ

جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ

بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ

فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ

ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ

فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ

يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ

ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا

بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ

رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا

هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ

لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ

أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ

عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا

خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ

فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ

بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ

بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ

يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ

ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ

حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ

فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي

فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي

قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً

والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي

وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ

رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ

نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي

والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ

ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى

إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ

في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي

غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ

إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ

عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي

لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ

يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ

يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا

أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ

مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ

ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ

فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ

وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ

لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى

وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي

ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا

قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ

والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً

مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ

ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي

لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ

ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ

للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ

الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا

والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي

إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا

جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ

الحمدان 11-17-2021 03:46 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
كان مالك بن الأخطل قد بعثه
أبوه الشاعر الأخطل ليسمع شعر
جرير والفرزد
ويرى من الأقوى منهما
في ساحة الشعر، فسأله أبوه
عنهما، فقال:
جرير يغرف من بحر،
والفرزدق ينحت من صخر. فقال:
الذي يغرف من بحر أشعرهما

الحمدان 11-17-2021 03:47 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
يقال‏:‏ دخل رجل من بني عذرة على عبد الملك بن مروان يمتدحه بقصيدة، وعنده الشعراء الثلاثة‏:‏ جرير والفرزدق والأخطل، فلم يعرفهم الأعرابي، فقال عبد الملك للأعرابي‏:‏
هل تعرف أهجى بيت قالته العرب في الإسلام‏؟‏
قال‏:‏ نعم ‏!‏ قول جرير‏:‏


فغض الطرف إنك من نمير
فلا كعباً بلغت ولا كلاباً


فقال‏:‏ أحسنت ‏!‏ فهل تعرف أمدح بيت قيل في الإسلام‏؟‏
قال‏:‏ نعم ‏!‏ قول جرير‏:‏


ألستم خير من ركب المطايا
وأندى العالمين بطون راح


فقال‏:‏ أصبت وأحسنت ‏!‏ فهل تعرف أرق بيت قيل في الإسلام‏؟‏
قال‏:‏ نعم ‏!‏ قول جرير‏:‏


إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا


فقال أحسنت ‏!‏ فهل تعرف جريراً‏؟‏
قال‏:‏ لا والله وإني إلى رؤيته لمشتاق‏.‏
قال‏:‏ فهذا جرير وهذا الفرزدق وهذا الأخطل، فأنشأ الأعرابي يقول‏:‏


فحيا الإله أبا حــــــــرزة
وأرغم أنفك يا أخــطل
وجد الفرز دق أتعـس به
ورقَّ خياشيمه الجندل


فأنشأ الفرز دق يقول‏:‏


يا أرغم الله أنفاً أنت حــــــــامله
يا ذا الخـنا ومقـال الزور والخطل
ما أنت بالحكم الترضى حكومته
ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل


ثم أنشأ الأخطل يقول‏:‏


يا شر من حملت ساق على قدم
ما مثل قولك في الأقوام يحتمل
إن الحكومة ليست في أبيك ولا
في معشر أنت منهم إنهم ســفل


فقام جرير مغضباً وقال‏:‏


أتشتمان سفاهاً خيركم حسباً
ففيكم -وإلهي - الزور والخطل
شتمتماه على رفعي ووضعكما
لا زلتما في سفال أيها السفل


ثم وثب جرير فقبل رأس الأعرابي
وقال‏:‏ يا أمير المؤمنين جائزتي له
وكانت خمسة آلاف
فقال عبد الملك‏:‏
وله مثلها من مالي
فقبض الأعرابي ذلك كله وخرج .




نبوغهما في الشعر :


برع الفرز دق في الفخر وأمده
فيه شرف عائلته وقبيلته ولذلك
تخلل الفخر معظم شعره ولكن
فخره لم يقتصر على قومه
فحسب بل فخر بنفسه وبشعره
وطريقته لاتختلف عن طريقة
شعراء الفخر في الجاهلية فهو
يردد أسماء أجداده متباهيا
ويعدد أمجادهم معتزا بهم بالغا
حد التطرف في معظم الأحيان
يروى أنه
( اجتمع الفرز دق وجرير
وابن الرقاع
عند سليمان بن عبد الملك فقال :
أنشدوني من فخركم شيئا فإني
أحب أن أسمع ذلك فبدرهم
الفرز دق قائلا :


ولو رفع السحاب إليه قوما
علونا في السماء إلى السحاب


فقال سليمان بن عبد الملك :
لا تنطقوا فوالله ما ترك لكم مقالا
وقد كان للفخر عند جرير نصيب
من الشعر ومما قال في ذلك :


إذا غضبت عليك بنو تم
حسبت الناس كلهم غضابا


وأما الهجاء فكان كلا منهما يهجو
الآخر ويشمه بالشتائم فلا يترك
نقيصة إلا ويلزقها بالآخر
فكان الفرزدق إذا هجا جرير
قابل نسبه بنسبه وآباءه بآباءه
وأعمامه بأعمامه وجبانته
بشجاعته وبخله بكرمه
حتى يقول :


أولئك آبائي فجئني بمثله
إذا جمعتنا يا جرير المجامع


وقد استخدم الفرز دق
كل أساليب الهجاء وكان فاحشا
في سبابه كي يرد كيد جرير
فيسلبه كل القيم والفضائل
ويجعله خاملا عن طلب المعالي
لم يرث عن أبويه إلا الحمير
والماشية ثم يرتد على أبيه
فيجعله كالجعل الأسود
وإلى أمه فيبرع في تحقيرها
ثم يعود إلى قوم جرير فيجعلهم
كالظربى المنتنة الكريهة الرائحة .

قال يهجو جريرا :


يا ابن المراغة كيف تطلب دارما
وأبوك بين حمارة وحمار
وإذا كلاب بني المراغة ربّضت
خطرت ورائي دارمي وجماري


والمعنى أنه حقير يتطاول على
مجد دارم وهم قوم الفرزدق
وفي البيت الثاني أن كلاب بني
كليب عاجزة عن إدراك مجد
دارم وجمار .


ويقول أيضا :


كم خالة لك يا جرير وعمة
فدعاء قد حلبت عليّ عشاري


والمعنى أنه يحط من شأن أقرباء
جرير حيث كانوا يرعون له ماشيته .


وكان جريرا بارعا في الهجاء
حتى قيل إن أهجأ بيت قاله جرير حيث قال :


فغض الطرف إنك من نمير
فلاكعبا بلغت ولا كلابا


وقد حكى نفطويه‏:‏
أن جريراً دخل يوماً على
بشر بن مروان وعنده الأخطل
فقال بشر لجرير‏:‏ أتعرف هذا‏؟‏
قال‏:‏ لا ‏!‏ ومن هذا أيها الأمير‏؟‏
فقال‏:‏ هذا الأخطل‏.‏


فقال الأخطل‏:‏


أنا الذي قذفت عرضك
أسهرت ليلك، وآذيت قومك‏

فقال جرير‏:‏ أما قولك
قذفت عرضك فما ضر البحر
أن يشتمه من غرق فيه
وأما قولك وأسهرت ليلك
فلو تركتني أنام لكان خيراً لك
وأما قولك وآذيت قومك
فكيف تؤذي قوماً أنت تؤدي
الجزية إليهم ‏؟‏

وأما شعر المدح عند الفرزدق
فهو يشبه إلى حد بعيد شعر
الجاهليين فيبدأ غالبا بالغزل
والوقوف على الأطلال ووصف
الناقة وكان أشهر من مدحهم
من الأمويين وكان شعره تكسبيا
لأنه لم يمدح عن قناعة
وإخلاص , أما قصيدته في مدح
زين العابدين ففيها من صدق
العاطفة وقوة الاندفاع الشيء
الكثير حيث يقول فيها :


هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
البيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم
هذا التقي النقي الطاهر العلم


وقال يمدح عيسى بن خصيلة السلمي :


فنعم الفتى عيسى إذا البزل
حاردت وجاءت بصّراد مع الليل بارد

بحقك تحمي المكرمات ولم
تجد أبا لك إلا ماجدا وابن ماجد


والمعنى أنه رجل المكرمات منذ آباءه وأجداده .


وفي المدح عند جرير نجد أنه
يمدح عمر بن عبد العزيز
رضي الله عنه عند توليه
الخلافة فيقول :


إن الذي بعث النبي محمداً
جعل الخلافة للإمام العادل
وسع الخلائق عدله ووفاؤه
حتى ارعوى وأقام ميل المائل
إني لأرجو منك خيراً عاجلاً
والنفس مولعة بحب العاجل


فقال له‏:‏ ويحك يا جرير
اتق الله فيما تقول‏.‏


وقال أيضا :


ألستم خير من ركب المطايا
وأندى العالمين بطون راح


وفي الرثاء نجد جرير يرثي زوجته حيث يقول :


لولا الحياء لعادني استعبار
ولزرت قبرك والقبور تزار


وأما الفرزدق فلم يكن عاطفيا
في رثاءه فهو جاف الشعور
وحين رثى أولاده الأربعة نجده
ينصرف عن البكاء فيقول :


ولو كان البكاء يرد شيئا
على الباكي بكيت على صقوري
بأربعة رزئتهم وكانوا
أحب الميتين إلى ضميري


وقد بلغ به التحجر مبلغ
الاستهتار بزوجته ( حدراء )
حين ماتت حيث قال :


وأهون مفقود إذا الموت ناله
على المرء من أصحابه من تقنعا
يقولون زر حدراء والترب دونها
وكيف بشيء وصله قد تقطعا


ورثى أباه حيث قال :


فليت المنايا كن مُوتن قبله
وعاش ابن ليلى للندىوالأرامل



شعر النقائض
احتل شعر النقائض حيزا كبيرا
من شعر الفرزدق وجرير
فالفرزدق إذا هجا أو مدح
أو فاخر فإنما يرد على جرير
أو يبادره فيفتح له بابا جديدا
للرد وظلا على هذا المنوال
حتى مات الفرزدق.
قال مخاطبا ناقته وهو في
طريقه إلى هشام بن عبد الملك :


إلام تلفتين وأنت تحتي
وخير الناس كلهم أمامي


فرد عليه جرير :


تلفت إنها تحت ابن قين
حليف الكير والفأس الكهام
متى ترد الرصافة تخز فيها
كخزيك في المواسم كل عام


وقد عاب الفرزدق على جرير
رثاءه لزوجته حين قال :


لولا الحياء لعادني استعبار
ولزرت قبرك والحبيب يزار


فناقضه الفرز دق قائلا :


إن الزيارة في الحياة ولا
أرى ميتا إذا دخل القبور يزار


وقد اعترف جرير بشاعرية
الفرزدق حين قال :
ما قال لي ابن القين بيتا
إلا قلبته عليه إلا قوله :


ليس الكرام بناحليك أباهم
حتى تُرد إلى عطية تعتل

الحمدان 11-17-2021 04:10 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
قيس بن الملوح
والملقب بمجنون ليلى
(24 هـ / 645م - 68 هـ / 688)،
شاعر غزل عربي، من المتيمين
من أهل نجد. عاش في فترة
خلافة مروان بن الحكم
وعبد الملك بن مروان في القرن
الأول من الهجرة في بادية
العرب. لم يكن مجنوناً وإنما
لقب بذلك لهيامه في الحب


أَنيري مَكانَ البَدرِ إِن أَفَلَ البَدرُ

وَقومي مَقامَ الشَمسِ ما اِستَأخَرَ الفَجرُ

فَفيكِ مِنَ الشَمسِ المُنيرَةِ ضَوءُها

وَلَيسَ لَها مِنكِ التَبَسُّمُ وَالثَغرُ

بَلى لَكِ نورُ الشَمسِ وَالبَدرُ كُلُّهُ

وَلا حَمَلَت عَينَيكِ شَمسٌ وَلا بَدرُ

لَكِ الشَرقَةُ اللَألاءُ وَالبَدرُ طالِعٌ

وَلَيسَ لَها مِنكِ التَرائِبُ وَالنَحرُ

وَمِن أَينَ لِلشَمسِ المُنيرَةِ بِالضُحى

بِمَكحولَةِ العَينَينِ في طَرفِها فَترُ

وَأَنّى لَها مَن دَلَّ لَيلى إِذا اِنثَنَت

بِعَينَي مَهاةِ الرَملِ قَد مَسَّها الذُعرُ

تَبَسَّمُ لَيلى عَن ثَنايا كَأَنَّها

أَقاحٍ بِجَرعاءِ المَراضينِ أَو دُرُّ

مُنَعَّمَةٌ لَو باشَرَ الذَرُّ جِلدَها

لَآثَرَ مِنها في مَدارِجِها الذَرُّ

إِذا أَقبَلَت تَمشي تُقارِبُ خَطوَها

إِلى الأَقرَبِ الأَدنى تَقَسَّمَها البُهرُ

مَريضَةُ أَثناءَ التَعَطُّفِ إِنَّها

تَخافُ عَلى الأَردافِ يَثلُمُها الخَصرُ

فَما أُمُّ خِشفٍ بِالعَقيقَينِ تَرعَوي

إِلى رَشَأٍ طِفلٍ مَفاصِلُهُ خُدرُ

بِمُخضَلَّةٍ جادَ الرَبيعُ زُهائَها

رَهائِمَ وَسمِيٍّ سَحائِبُهُ غُزرُ

وَقَفنا عَلى أَطلالِ لَيلى عَشيَّةً

بِأَجزَعِ حَزوى وَهيَ طامِسَةٌ دُثرُ

يُجادُ بِها مُزنانِ أَسحَمُ باكِرٌ

وَآخَرُ مِعهادُ الرَواحِ لَهُ زَجرُ

وَأَوفى عَلى رَوضِ الخُزامى نَسيمُها

وَأَنوارُها وَاِخضَوضَلَ الوَرَقُ النَضرُ

رَواحاً وَقَد حَنَّت أَوائِلَ لَيلِها

رَوائِحُ لِلإِظلامِ أَلوانُها كُدرُ

تُقَلِّبُ عَينَي خازِلٍ بَينَ مُرعَوٍ

وَآثارِ آياتٍ وَقَد راحَتِ العُفرُ

بِأُحسَنَ مِن لَيلى مِعُيدَةَ نَظرَةٍ

إِلَيَّ اِلتِفاتاً حينَ وَلَّت بِها السَفرُ

مُحاذِيَةً عَيني بِدَمعٍ كَأَنَّما

تَحَلَّبُ مِن أَشفارِها دُرَرٌ غُزرُ

فَلَم أَرَ إِلّا مُقلَةً لَم أَكَد بِها

أَشيمُ رُسومَ الدارِ ما فَعَلَ الذِكرُ

رَفَعنَ بِها خوصَ العُيونِ وَجوهُها

مُلَفَّعَةٌ تُرباً وَأَعيُنُها خُزرُ

وَما زِلتُ مَحمودَ التَصَبُّرِ في الَّذي

يَنوبُ وَلَكِن في الهَوى لَيسَ لي صَبرُ


قيس بن الملوح

الحمدان 11-17-2021 04:56 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
أحمد بن علي بن أحمد شوقي
. أشهر شعراء العصر الأخير،
يلقب بأمير الشعراء، مولده
ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه:
(سمعت أبي يردّ أصلنا إلى
الأكراد فالعرب) نشأ في ظل
البيت المالك بمصر، وتعلم في
بعض المدارس الحكومية،
وقضى سنتين في قسم الترجمة
بمدرسة الحقوق، وارسله
الخديوي توفيق سنة 1887م
إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق
في مونبلية، واطلع على الأدب
الفرنسي وعاد سنة 1891م
فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في
ديوان الخديوي عباس حلمي
. وندب سنة 1896م لتمثيل
الحكومة المصرية في مؤتمر
المستشرقين بجينيف. عالج
أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً،
ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً
فتناول الأحداث الاجتماعية
والسياسية في مصر والشرق
والعالم الإسلامي وهو أول من
جود القصص الشعري التمثيلي
بالعربية وقد حاوله قبله أفراد
فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع
بين عنصري البيان: الشعر
والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على
نمط المقامات فلم يلق نجاحاً
فعاد إلى الشعر


صحوت واستدركتني شيمتي الأدب

وبت تنكرني اللذات والطرب

وما رشاديَ إلا لمع بارقة

يرام فيه ويُقضَى للعلى أرب

دعت فأسمع داعيها ولو سكتت

دعوت أسمعها والحرّ ينتدب

وهكذا أنا في همى وفي هممي

إن الرجال إذا ما حاولوا دأبوا

ولي همامة نفس حيث أجعلها

لا حيث تجعلها الأحداث والنوب

لها على عزة الأقدار إن مطلت

حلم الليوث إذا ما أستأخر السلب

وإن تحير بي قوم فلا عجب

إن الحقيقة سبل نحوها الرّيب

أوشكت أتلف أقلامي وتتلفني

وما أنلت بنى مصر الذي طلبوا

همو رأوا أن تظل القضب مغمدة

فلن تذيب سوى أغمادها القضب

رضيت لو أن نفسي بالرضى انتفعت

وكم غضبت فما أدناني الغضب

نالت منابر وادى النيل حصتها

منى ومن قبل نال اللهو والطرب

وملعب كمعاني الحلم لو صدقت

وكالأماني لولا أنها كذب

تدفق الدهر باللذات فيه فلا

عنها انصراف ولا من دونها حجب

وجاملت عصبة يحيا الوفاء بهم

فهم جمال الليالي أو هم الشهب

باتوا الفراقد لألاء وما سفروا
عليه والبان أعطافا وما شربوا

وأسعدت مشرفاتٌ من مكامنها

حمر المناقير في لباتها ذهب

مستأنسات قريرات بأخبية

من سندس الروض لم يمدد بها طنب

وما بين حام يهاب الجار ساحته

وناشئ يزدهيه الطوق والزغب

وغادةٍ من بنات الأيك ساهية

ما تستفيق وأخرى همها اللعب

قريرة العين بالدنيا مروعة

بالأسر تضحك أحيانا وتنتحب

وتبرح الفرع نحو الفرع جاذبه

بالغصن فالفرع نحو الفرع منجذب

أبا الحيارى ألا رأى فيعصمهم

فليس إلا إلى آرائك الهرب

لن يعرف اليأس قوم حصنهمو

وأنت رايتهم والفيلق اللجب

عوّدتهم أن يبينوا في خلائقهم

فأنت عانٍ عوّدتهم تعِب

والصدق أرفع ما اهتز الرجال له

وخير ما عوّد أبناً في الحياة أب

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا


أحمد شوقي

الحمدان 11-17-2021 11:08 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏تقدّمَتني أناسٌ كان شوطُهُمُ
وراءَ خَطوِيَ لو أمشي على مَهَلِ

هذا جزاءُ امرئِ أقرانُهُ دَرَجوا
من قبلهِ فتمنّى فُسحةَ الأجَلِ

فإن علانيَ مَن دوني فلا عَجبٌ
لي أسوةٌ بانحِطاطِ الشمسِ عن زُحَلِ


الطغرائي

الحمدان 11-18-2021 03:36 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
الحارث بن حلزة واسمه
الحارث بن ظليم بن حلزّة اليشكري
من عظماء قبيلة بكر بن وائل
كان شديد الفخر بقومه حتى
ضرب به المثل فقيل
«أفخر من الحارث بن حلزة»،
ولم يبق لنا من أخباره إلا ما كان
من أمر الاحتكام إلى عمرو بن
هند (في 554 - 569 م)
لأجل حل الخلاف الذي وقع بين
قبيلتي بكر وتغلب. توفي سنة
580 م، أي في أواخر القرن
السادس الميلادي على وجه التقريب.


أَعَمرو اِبنَ فَرّاشَةِ الأَشيَمِ

صَرَمتَ الحِبالَ وَلَم تُصرَمِ

وَأَفسَدتَ قَومَكَ بَعدَ الصَلاحِ

بَني يَشكُرَ الصَيدَ بِالمَلهَمِ

دَعَوتَ أَباكَ إِلى غَيرِهِ

وَذاكَ العُقوقُ مِن مَأثَمِ

كَفى شاهِداً إِلى الصَفا

إِلى مُلتَقى الحَجِّ بِالمَوسِمِ

فَهَلّا سَعَيتَ لِصُلحِ الصَديقِ

كَسَعى ابنِ مارِيَةَ الأَقصَمِ

وَقَيسٌ تَدارَكَ بَكرَ العِراقِ

وَتَغلِبَ مِن شَرِّها الأَعظَمِ

وَأَصلَحَ ما أفسَدُوا بَينَهُم

وَذَلِكَ فِعلُ الفَتى الأَكرَمِ

وَبَيتُ شَراحيلَ مِن وائِلٍ

مَكانَ الثُرَيّا مِنَ الأَنجُمِ



الحارث بن حلزة

الحمدان 11-18-2021 03:36 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
‏تقدّمَتني أناسٌ كان شوطُهُمُ
وراءَ خَطوِيَ لو أمشي على مَهَلِ

هذا جزاءُ امرئِ أقرانُهُ دَرَجوا
من قبلهِ فتمنّى فُسحةَ الأجَلِ

فإن علانيَ مَن دوني فلا عَجبٌ
لي أسوةٌ بانحِطاطِ الشمسِ عن زُحَلِ


الطغرائي

الحمدان 11-18-2021 03:50 AM

رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
 
لامية العجم هي قصيدة شهيرة
للطغرائي المتوفى 514 هـ
. وهو العميد مؤيّد الدين أبو
إسماعيل الحسين بن علي بن
محمد بن عبد الصمد الدؤلي
الكناني نسبا الأصبهاني مولدا
وقد حاكى بها قصيدة لامية
العرب للشنفرى الأزدي.
وكان قد نظمها ببغداد في سنة
505 هـ، يصف حاله ويشكو
زمانه. ويقول في مطلعها:
وفيها بيت الشعر الشهير على الألسن



أصالةُ الرأي صانتْنِي عن الخَطَلِ

وحِليةُ الفضلِ زانتني لدَى العَطَل

مجدي أخيراً ومجدِي أوّلاً شَرَعٌ

والشمسُ رأْدَ الضُحَى كالشمسِ في الطَفَلِ

فيمَ الإقامُة بالزوراءِ لا سَكَني

بها ولا ناقتي فيها ولا جَملي

نَاءٍ عن الأهلِ صِفْرُ الكفِّ منفردٌ

كالسيفِ عُرِّيَ متناهُ من الخَللِ

فلا صديقَ إليه مشتكَى حزَنِي

ولا أنيسَ إليه منتَهى جذلي

طالَ اغترابيَ حتى حنَّ راحلتي

ورحُلها وقرَى العَسَّالةِ الذُّبلِ

وضَجَّ من لَغَبٍ نضوي وعجَّ لما

يلقَى رِكابي ولجَّ الركبُ في عَذَلي

أُريدُ بسطةَ كَفٍ أستعينُ بها

على قضاءِ حُقوقٍ للعُلَى قِبَلي

والدهرُ يعكِسُ آمالِي ويُقْنعُني

من الغنيمةِ بعد الكَدِّ بالقَفَلِ

وذِي شِطاطٍ كصدرِ الرُّمْحِ معتقلٍ

لمثلهِ غيرَ هيَّابٍ ولا وَكِلِ

حلوُ الفُكاهِةِ مُرُّ الجِدِّ قد مُزِجتْ

بقسوةِ البأسِ فيه رِقَّةُ الغَزَلِ

طردتُ سرحَ الكرى عن وِرْدِ مُقْلتِه

والليلُ أغرَى سوامَ النومِ بالمُقَلِ

والركبُ مِيلٌ على الأكوارِ من طَرِبٍ

صاحٍ وآخرَ من خمر الهوى ثَمِلِ

فقلتُ أدعوكَ للجُلَّى لتنصُرَنِي

وأنت تخذِلُني في الحادثِ الجَلَلِ

تنام عيني وعينُ النجمِ ساهرةٌ

وتستحيلُ وصِبغُ الليلِ لم يَحُلِ

فهل تُعِيُن على غَيٍّ هممتُ بهِ

والغيُّ يزجُرُ أحياناً عن الفَشَلِ

اني أُريدُ طروقَ الحَيِّ من إضَمٍ

وقد رَماهُ رُماةٌ من بني ثُعَلِ

يحمونَ بالبِيض والسُّمْرِ اللدانِ بهمْ

سودَ الغدائرِ حُمْرَ الحَلْي والحُلَلِ

فسِرْ بنا في ذِمامِ الليلِ مُهتدياً

بنفحةِ الطِيب تَهدِينَا إِلى الحِلَلِ

فالحبُّ حيثُ العِدَى والأُسدُ رابضَةٌ

نِصالُها بمياه الغَنْجِ والكَحَلِ

قد زادَ طيبَ أحاديثِ الكرامِ بها

ما بالكرائمِ من جُبنٍ ومن بُخُلِ

تبيتُ نارُ الهَوى منهنَّ في كَبِدٍ

حرَّى ونار القِرى منهم على القُلَلِ

يقتُلنَ أنضاءَ حبٍّ لا حَراكَ بها

وينحرونَ كرامَ الخيلِ والإِبِلِ

يُشفَى لديغُ الغوانِي في بُيوتهِمُ

بنهلةٍ من لذيذِ الخَمْرِ والعَسَلِ

لعلَّ إِلمامةً بالجِزعِ ثانية

يدِبُّ فيها نسيمُ البُرْءِ في عللِ

لا أكرهُ الطعنةَ النجلاءَ قد شُفِعَتْ

برشقةٍ من نِبالِ الأعيُنِ النُّجُلِ

ولا أهابُ صِفاح البِيض تُسعِدُني

باللمحِ من صفحاتِ البِيضِ في الكِلَلِ

ولا أخِلُّ بغِزلان أغازِلُها

ولو دهتني أسودُ الغِيل بالغيَلِ

حبُّ السلامةِ يُثْني همَّ صاحِبه

عن المعالي ويُغرِي المرءَ بالكَسلِ

فإن جنحتَ إليه فاتَّخِذْ نَفَقاً

في الأرضِ أو سلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ

ودَعْ غمارَ العُلى للمقديمن على

ركوبِها واقتنِعْ منهن بالبَلَلِ

رضَى الذليلِ بخفضِ العيشِ يخفضُه

والعِزُّ عندَ رسيمِ الأينُقِ الذُلُلِ

فادرأْ بها في نحورِ البِيد جافلةً

معارضاتٍ مثانى اللُّجمِ بالجُدَلِ

إن العُلَى حدَّثتِني وهي صادقةٌ

في ما تُحدِّثُ أنَّ العزَّ في النُقَلِ

لو أنَّ في شرفِ المأوى بلوغَ مُنَىً

لم تبرحِ الشمسُ يوماً دارةَ الحَمَلِ

أهبتُ بالحظِ لو ناديتُ مستمِعاً

والحظُّ عنِّيَ بالجُهَّالِ في شُغُلِ

لعلَّهُ إنْ بَدا فضلي ونقصُهُمُ

لعينهِ نامَ عنهمْ أو تنبَّهَ لي

أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها

ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ

لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ

فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ

غالى بنفسيَ عِرفاني بقيمتِها

فصُنْتُها عن رخيصِ القَدْرِ مبتَذَلِ

وعادةُ النصلِ أن يُزْهَى بجوهرِه

وليس يعملُ إلّا في يدَيْ بَطَلِ

ما كنتُ أُوثِرُ أن يمتدَّ بي زمني

حتى أرى دولةَ الأوغادِ والسّفَلِ

تقدَّمتني أناسٌ كان شَوطُهُمُ

وراءَ خطويَ إذ أمشي على مَهَلِ

هذا جَزاءُ امرئٍ أقرانُه درَجُوا

من قَبْلهِ فتمنَّى فُسحةَ الأجلِ

وإنْ عَلانِيَ مَنْ دُونِي فلا عَجَبٌ

لي أُسوةٌ بانحطاطِ الشمس عن زُحَلِ

فاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَجِرٍ

في حادثِ الدهرِ ما يُغني عن الحِيَلِ

أعدى عدوِّكَ أدنى من وَثِقْتَ به

فحاذرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَلِ

وإنّما رجلُ الدُّنيا وواحِدُها

من لا يعوِّلُ في الدُّنيا على رَجُلِ

وحسنُ ظَنِّكَ بالأيام مَعْجَزَةٌ

فظُنَّ شَرّاً وكنْ منها على وَجَلِ

غاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْ

مسافةُ الخُلْفِ بين القولِ والعَمَلِ

وشانَ صدقَك عند الناس كِذبُهمُ

وهل يُطابَقُ معوَجٌّ بمعتَدِلِ

إن كان ينجعُ شيءٌ في ثباتِهم

على العُهودِ فسبَقُ السيفِ للعَذَلِ

يا وارداً سؤْرَ عيشٍ كلُّه كَدَرٌ

أنفقتَ عُمرَكَ في أيامِكَ الأُوَلِ

فيمَ اعتراضُكَ لُجَّ البحرِ تركَبُهُ

وأنتَ تكفيك منه مصّةُ الوَشَلِ

مُلْكُ القناعةِ لا يُخْشَى عليه ولا

يُحتاجُ فيه إِلى الأنصار والخَوَلِ

ترجو البَقاءَ بدارِ لا ثَباتَ لها

فهل سَمِعْتَ بظلٍّ غيرِ منتقلِ

ويا خبيراً على الأسرار مُطّلِعاً

اصْمُتْ ففي الصَّمْتِ مَنْجاةٌ من الزَّلَلِ

قد رشَّحوك لأمرٍ إنْ فطِنتَ لهُ

فاربأْ بنفسكَ أن ترعى مع الهَمَلِ


الساعة الآن 11:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية