الوَقْفَةُ الرَابِعةُ حَوْلَ الجُزءِ الرَابِع
 

[٤-٣٠] 
الوَقْفَةُ الرَابِعةُ حَوْلَ الجُزءِ الرَابِع

﴿وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا وَاذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعداءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوانًا﴾ [آل عمران: ١٠٣]
مدارُ السعادة الدُّنيويَّة والأُخرويَّة على الاعتصام باللَّه والاعتصام بحبله، ولا نجاة إلا لمن تمسَّك بهاتين العِصمتين، فالاعتصام بحبل الله يُوجبُ الهِدايةَ واتِّباع الدَّليل، والاعتصامُ بالله يُوجبُ القُوة والعُدة والسِّلاح.
مدارج السالكين
لابن القيم: [ ٤٥٧ / ١ ]

﴿كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ وَإِنَّما تُوَفَّونَ أُجورَكُم يَومَ القِيامَةِ﴾ [آل عمران: ١٨٥]
في هذه الآية تعزيةٌ لجميع الناس فإنه لا يبقى أحدٌ على وجه الأرض حتى يموت، فإذا انقضت المُدة وفرغت النُّطفة التي قدر اللَّه وُجُودها من صُلبِ آدم أقام اللَّهُ القيامة وجازى الخلائق بأعمالها كثيرها وقليلها فلا يظلم أحداً مثقال ذرة.
تفسير ابن كثير:
[ ٣٩٣ / ٢ ]
﴿يوصيكُمُ اللَّهُ في أَولادِكُم لِلذَّكَرِ مِثلُ حَظِّ الأُنثَيَين﴾ [النساء: ١١]
عطية الأولاد المشروع أن تكون على قدر موارثيهم، لأن الله تعالى منع مما يؤدي إلى قطيعة الرحم، والتسوية بين الذكر والأنثى مخالفٌ لما وضعه الشرع من التفضيل فيفضي ذلك إلى العداوة، ولأن الشرع أعلم بمصالحنا فلو لم يكن الأصلح التفضيل بين الذكر والأنثى لما شرعه.
بدائع الفوائد لابن
القيم: [ ١١٨ / ٢ ]

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا يَحِلُّ لَكُم أَن تَرِثُوا النِّساءَ كَرهًا وَلا تَعضُلوهُنَّ لِتَذهَبوا بِبَعضِ ما آتَيتُموهُنَّ إِلّا أَن يَأتينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعاشِروهُنَّ بِالمَعروفِ﴾
[النساء: ١٩]
كان من أخلاقه ﷺ أنَّه جميلُ العِشرَة دائِمُ البِشر، يُداعبُ أهلَه، ويتلطَّفُ بهم، ويُوسِّعُهُم نَفَقَته، ويُضاحك نساءَه، حتى إِنَّه كان يُسابق عائشَةَ أُمَّ المُؤمنينَ يتودَّدُ إليها بذلك.
تفسير ابن كثير [ ٢٤٢ / ٢ ]


عبدالله المطلق

رد: الوَقْفَةُ الرَابِعةُ حَوْلَ الجُزءِ الرَابِع
 

رد: الوَقْفَةُ الرَابِعةُ حَوْلَ الجُزءِ الرَابِع
 

اخي الغالي ومديرنا الرائع
ابو حوفان
اشكرك لتعقيبك الجميل والمميز
لك مني أجمل التحايا وارقاها لاعدمتك