![]() |
درر ابن باز رحمه الله
قال مستشار الشيخ ابن باز
د. محمد بن سعد الشويعر (رحمهما الله جميعًا): كنتُ مع سماحته في شهر رمضان، في إحدى السنوات فاتّصلَتْ به واحدةٌ مِن أهل مكة، وهي تبكي؛ لأنّها مع زوجها الذي يدرس في أمريكا فقالت: لقد طَلّقني زوجي البارحة، وأنا الآن بعيدة عن بلدي، ولا مَحْرم لي في أمريكا والآن أنا جالسة مع زوجات زملاء زوجي في شُقّة زميله وهو مع زملائه في شُقّتنا وما أدري ماذا أعمل، ومَن يُوصلني إلى أهلي بمكة؛ لأنّه لا مَحْرم لي هنا فسألها الشيخ - رحمه الله -: عن صفة الواقع، فلما اسْتملَى الواقع منها، قال: أين زوجُك؟ دعيه يُكلِّمني ويأتي زملاؤه معه فاستدعوه لأنّهم في بناية واحدة، وأخذ الشيخ ما عنده وحلَف للشيخ أنّه كان في حالة غضب وأخذ اسمه، فطلب الزملاء واحدًا، واحدًا وأخذ أسماءهم وأشْهَدَهم على كلامه، وأنّ الذي كَلّمه هو زوج فلانة بنت فلان المُطَلِّق .. ثم طلَب الزوجَ مرّة أخرى وقال له: هل طلّقتَ زوجتَك قبل هذه المَرّة؟ قال: لا، هذه أول مَرّة، وكان في هذا معطيها الطلاق: ثلاثًا بلفظ واحد .. فقال له: قُل إنّني راجعتُ زوجتي فلانة بنت فلان، فقَالَها .. وطَلَب اثنيْن مِن الحاضرين، وقال لهما: هل سمعتُما ما قال: قالا: نعم .. واحدًا بعد الآخر، وكرّر الشيخ ما قال .. فقال: أنتما شهودٌ بمراجعتِه لزوجتِه، ثم طلَب تحويل الهاتف إلى الزوجة فكَلّمَتْه وهي تبكي مِن ألم الطلاق .. فقال لها: ارجعي إلى زوجك، وما حصَل شيء ووصّاها بالعِشْرة الحسَنة والكلام الطيب، وعدم المُشادّة معه .. وقال: هذه تُعَدّ طلقة واحدة، وبقي لك اثنتان، وقد راجعك بشهادة فلان وفلان .. فصَرَخَتْ مِن الفرحة، وسمعنا صراخها بالهاتف، وانقلب حُزنها فرحًا، ولَمْ تَستطع إكمال الحديث، فأخذت الهاتف زوجةُ أحدهم ممن كانت معها، فقالت للشيخ: وماذا تعمل الآن؟ قال: لا شيء، تذهب مع زوجها إلى بيتها وتنتظم العِشْرة إن شاء الله .. ثم طلَب تحويل الهاتف إلى الزوج، وقال له: أحْسِن عِشْرتها، وعليك بحُسن الخُلُق وعدم الملاسنة أو الشِّدّة وزوجتُك في عِصمتك والحمد لله سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز كما عرفتُه. https://x.com/ALfalehaaa/status/1991...zIbcv2c3Q&s=08 |
| الساعة الآن 05:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية