منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم يوم أمس, 08:34 PM   #19171
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كانَ الزَمانُ بِلُقياكُم يُمَنّينا
وَحادِثُ الدَهرِ بِالتَفريقِ يَثنينا

فَعِندَما صَدَقَت فيكُم أَمانينا
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا

وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
خِلنا الزَمانِ بِلُقياكُم يُسامِحُنا

لِكَي تُزانَ بِذِكراكُم مَدائِحُنا
فَعِندَما سَمَحَت فيكُم قَرائِحُنا

بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا
شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا

لَم يُرضِنا أَن دَعا بِالبَينِ طائِرُنا
شَقُّ الجُيوبِ وَما شُقَّت مَرائِرُنا

يا غائِبينَ وَمَأواهُم سَرائِرُنا
تَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا

يَقضي عَلينا الأَسى لَولا تَأَسّينا
حَمَدتُ أَيّامَ أُنسٍ لي بِكُم سَعِدَت

وَأَسعَدَت إِذ وَفَت فيكُم بِما وَعَدَت
فَاليَومَ إِذ غِبتُمُ وَالدارُ قَد بَعُدَت

حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت
سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا

فُزنا بِنَيلِ الأَماني مِن تَشَرُّفِنا
بِقُربِكُم إِذ بُرينا مِن تَكَلُّفِنا

حَتّى كَأَنَّ اللَيالي في تَصَرُّفِنا
إِذ جانِبُ العَيشِ طَلقٌ مِن تَأَلُّفِنا

وَمَورِدُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا
كَم قَد وَرَدنا مِياهُ العِزِّ صافِيَةً

وَكَم عَلَلنا بِها الأَرواحَ ثانِيَةً
إِذ عَينُها لَم تَكُن بِالمَنِّ آنِيَةً

وَإِذ هَصَرنا غُصونَ الأُنسِ دانِيَةً
قُطوفُها فَجَنَينا مِنهُ ما شينا

يا سادَةً كانَ مَغناهُم لَنا حَرَما
وَكانَ رَبعُ حَماةٍ لِلنَزيلِ حِمى

كَم قَد سَقَيتُم مِياهَ الجودِ رَبُّ ظَما
لِيَسقِ عَهدَكُمُ عَهدُ الغَمامِ فَما

كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
هَل يَعلَمُ المُسكِرونا مِن سَماحِهِمُ

بِرَشفِ راحِ النَدى مِن كاسِ راحِهِمُ
أَنّا لَبِسنا الضَنا بَعدَ اِلتِماحِهِمُ

مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
ثَوباً مِنَ الحُزنِ لا يَبلى وَيُبلينا

إِذا ذَكَرنا زَماناً كانَ يُدرِكُنا
بِالقُربِ مِنكُم وَفي اللَذّاتِ يُشرِكُنا

لا نَملِكُ الدَمعَ وَالأَحزانُ تَملِكُنا
إِنَّ الزَمانَ الَّذي قَد كانَ يُضحِكُنا

آناً بِقُربِكُمُ قَد صارَ يُبكينا
نَعى المُؤَيَّدَ قَومٌ لَو دَرَوا وَوَعوا

أَيَّ المُلوكِ إِلى أَيَّ الكِرامِ نَعوا
أَظُنُّهُ إِذ سَقانا الوُدَّ حينَ سَعوا

غَيظَ العِدى مِن تَساقينا الهَوى فَدَعوا
بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا

لَمّا رَأوا ما قَضينا مِن مَجالِسِنا
وَسِبطَ أُنسٍ رَأَينا مِن مَجالِسِنا

دَعَوا لِنُفجَعَ في الدُنيا بِأَنفُسِنا
فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا

وَاَنبَتَّ ما كانَ مَوصُلاً بِأَيدينا
أَينَ الَّذينَ عَهِدنا الجودَ يوثِقُنا

في رَبعِهِم وَلَهُم بِالشُكرِ يُنطِقُنا
وَكانَ فيهِم بِهِم مِنهُم تَأَنُّقُنا

وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا

يا غائِبينَ وَلا تَخلو خَواطِرُنا
مِن شَخصِهِم وَإِنِ اِشتاقَت نَواظِرُنا

وَاللَهِ لا يَنقَضي فيكُم تَفَكُّرُنا
لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا

إِن طالَ ما غَيَّرَ النائي المُحِبّينا
إِنّا وَإِن زادَنا تَفريقُنا غُلَلاً

إِلى اللِقا وَكَسانا بَعدَكُم عِلَلاً
لَم نَدعُ غَيرَكُمُ سُؤلاً وَلا أَمَلاً

وَاللَهِ ما طَلَبَت أَرواحُنا بَدَلاً
مِنكُم وَلا اِنصَرَفَت عَنكُم أَمانينا

إِذا ذَكَرتُ حِمى العاصي وَمَلعَبِهِ
وَالقَصرَ وَالقُبَّةَ العُليا بِمَرقَبِهِ

أَقولُ وَالبَرقُ سارٍ في تَلَهُّبِهِ
يا سارِيَ البَرقِ غادي القَصرَ فَاِسقِ بِهِ

مَن كانَ صَرفَ الهَوى وَالوُدَّ يَسقينا
يا غادِيَ المُزنِ إِن وافَيتَ حِلَّتَنا

عَلى حَماةَ فَجُد فيها مَحَلَّتَنا
وَاِقرَ السَلامَ بِها عَنّا أَحِبَّتَنا

وَيا نَسيمَ الصَبا بَلِّغ تَحِيَّتَنا
مَن لَو عَلى البُعدِ مُتنا كانَ يُحيينا

سُلطانُ عَصرٍ إِلَهُ العَرشِ بَوَّأَهُ
مِنَ المَعالي وَلِلخَيراتِ هَيَّأَهُ

بَراهُ زَيناً وَمِمّا شانَ بَرَّأَهُ
رَبيبُ مُلكٍ كَأَنَّ اللَهَ أَنشَأَهُ

مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طَينا
نَحنُ الفِداءُ لِمَن أَبقى لَنا خَلَفاً

مِن ذِكرِهِ وَإِنِ اِزدَدنا بِهِ أَسَفاً
وَإِن نَكُن دونَ أَن يُفدى بِنا أُنُفاً

ما ضَرَّ إِن لَم نَكُن أَكفاءَهُ شَرَفاً
وَفي المَوَدَّةِ كافٍ مِن تَكافينا

يا مَن يَرى مَغنَمَ الأَموالِ مَغرَمَةً
إِن لَم يُفِد طالِبي جَدواهُ مَكرُمَةً

إِنّا وَإِن حُزتَ أَلقاباً مَكَرَّمَةً
لَسنا نُسَمّيكَ إِجلالاً وَتَكرِمَةً

وَقَدرُكَ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا
كَم قَد وُصِفتَ بِأَوصافٍ مُشَرِّفَةٍ

في خَطِّ ذي قَلَمٍ أَو نُطقِ ذي شَفَةٍ
فَقَد عَرَفناكَ مِنها أَيَّ مَعرِفَةٍ

إِذا اِنفَرَدتَ وَما شورِكتَ في صِفَةٍ
فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاً وَتَبيينا

خَلَّفتَ بَعدَكَ لِلدُنيا وَآمِلِها
نُجلاً يُسَرُّ البَرايا في تَأَمُّلِها

فَلَم تَقُل عَنكَ نَفسٌ في تَمَلمُلِها
ياجَنَّةَ الخُلدِ أَبدِلنا بِسِلسَلِها

وَالكَوثَرِ العَذبِ زُقوماً وَغِسلينا
كَم خَلوَةٍ هَزَّنا لِلبَحثِ باعِثُنا

فَلَيسَ يُؤنِسُنا إِلّا مَباحِثُنا
فَاليَومَ أُخرِسَ بِالتَفريقِ نافِثُنا

كَأَنَّنا لَم نَبِت وَالوَصلُ ثالِثُنا
وَالدَهرُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشينا

وَلَيلَةٍ قَد حَلا فيها تَنادُمُنا
وَالعِزُّ يَكنِفُنا وَالسَعدُ يَقدُمُنا

وَنَحنُ في خَلوَةٍ وَالدَهرُ يَخدُمُنا
سِرّينَ في خاطِرِ الظَلماءِ يَكتُمُنا

حَتّى يَكادُ لِسانُ الصُبحِ يُفشينا
لِلَّهِ كَم قَد قَضَينا مِنكُمُ وَطَراً

قَد كانَ عَيناً فَأَمسى بِعدَكُم خَبَراً
لا تَعجَبوا إِن جَعَلنا ذِكرَكُم سَمَراً

إِنّا قَرَأنا الأَسى يَومَ النَوى سُوَرا
مَتلُوَّةً وَاِتَّخَذنا الصَبرَ تَلقينا

كَم مِن حَبيبٍ عَدَلنا مَع تَرَحُّلِهِ
إِلى سِواهُ فَأَغنى عَن تَأَمُّلِهِ

وَصَعبِ وِردٍ عَدَلناهُ بِأَسهَلِهِ
أَمّا هَواكَ فَلَم يُعدَل بِمَنهَلِهِ

شُرباً وَإِن كانَ يَروينا فَيُظمينا
تَشكو إِلى اللَهِ نَفسٌ بَعضَ ما لَقِيَت

غِبَّ النَعيمِ الَّذي مِن بَعدِهِ شَقِيَت
فَيا سَحاباً بِهِ كُلُّ الوَرى سُقِيَت

عَليكَ مِنّي سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت
صَبابَةٌ مِنكَ تُخفيها وَتُخفينا


صفي الدين



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 08:35 PM   #19172
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

حَبلُ المُنى بِحِبالِ اليَأسِ مَعقودُ
وَالأَمنُ مِن حادِثِ الأَيّامِ مَفقودُ

وَالمَرءُ ما بَينَ أَشراكِ الرَدى غَرَضٌ
صَميمُهُ بِسِهامِ الحَتفِ مَقصودُ

لا تَعجَبَنَّ فَما في المَوتِ مِن عَجَبٍ
إِذ ذاكَ حَدٌّ بِهِ الإِنسانُ مَحدودُ

فَالمُستَفادُ مِنَ الأَيّامِ مُرتَجَعٌ
وَالمُستَعارُ مِنَ الأَعمارِ مَردودُ


صفي الدين



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 08:35 PM   #19173
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كانَ الزَمانُ بِلُقياكُم يُمَنّينا
وَحادِثُ الدَهرِ بِالتَفريقِ يَثنينا

فَعِندَما صَدَقَت فيكُم أَمانينا
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا

وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
خِلنا الزَمانِ بِلُقياكُم يُسامِحُنا

لِكَي تُزانَ بِذِكراكُم مَدائِحُنا
فَعِندَما سَمَحَت فيكُم قَرائِحُنا

بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا
شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا

لَم يُرضِنا أَن دَعا بِالبَينِ طائِرُنا
شَقُّ الجُيوبِ وَما شُقَّت مَرائِرُنا

يا غائِبينَ وَمَأواهُم سَرائِرُنا
تَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا

يَقضي عَلينا الأَسى لَولا تَأَسّينا
حَمَدتُ أَيّامَ أُنسٍ لي بِكُم سَعِدَت

وَأَسعَدَت إِذ وَفَت فيكُم بِما وَعَدَت
فَاليَومَ إِذ غِبتُمُ وَالدارُ قَد بَعُدَت

حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت
سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا

فُزنا بِنَيلِ الأَماني مِن تَشَرُّفِنا
بِقُربِكُم إِذ بُرينا مِن تَكَلُّفِنا

حَتّى كَأَنَّ اللَيالي في تَصَرُّفِنا
إِذ جانِبُ العَيشِ طَلقٌ مِن تَأَلُّفِنا

وَمَورِدُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا
كَم قَد وَرَدنا مِياهُ العِزِّ صافِيَةً

وَكَم عَلَلنا بِها الأَرواحَ ثانِيَةً
إِذ عَينُها لَم تَكُن بِالمَنِّ آنِيَةً

وَإِذ هَصَرنا غُصونَ الأُنسِ دانِيَةً
قُطوفُها فَجَنَينا مِنهُ ما شينا

يا سادَةً كانَ مَغناهُم لَنا حَرَما
وَكانَ رَبعُ حَماةٍ لِلنَزيلِ حِمى

كَم قَد سَقَيتُم مِياهَ الجودِ رَبُّ ظَما
لِيَسقِ عَهدَكُمُ عَهدُ الغَمامِ فَما

كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
هَل يَعلَمُ المُسكِرونا مِن سَماحِهِمُ

بِرَشفِ راحِ النَدى مِن كاسِ راحِهِمُ
أَنّا لَبِسنا الضَنا بَعدَ اِلتِماحِهِمُ

مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
ثَوباً مِنَ الحُزنِ لا يَبلى وَيُبلينا

إِذا ذَكَرنا زَماناً كانَ يُدرِكُنا
بِالقُربِ مِنكُم وَفي اللَذّاتِ يُشرِكُنا

لا نَملِكُ الدَمعَ وَالأَحزانُ تَملِكُنا
إِنَّ الزَمانَ الَّذي قَد كانَ يُضحِكُنا

آناً بِقُربِكُمُ قَد صارَ يُبكينا
نَعى المُؤَيَّدَ قَومٌ لَو دَرَوا وَوَعوا

أَيَّ المُلوكِ إِلى أَيَّ الكِرامِ نَعوا
أَظُنُّهُ إِذ سَقانا الوُدَّ حينَ سَعوا

غَيظَ العِدى مِن تَساقينا الهَوى فَدَعوا
بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا

لَمّا رَأوا ما قَضينا مِن مَجالِسِنا
وَسِبطَ أُنسٍ رَأَينا مِن مَجالِسِنا

دَعَوا لِنُفجَعَ في الدُنيا بِأَنفُسِنا
فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا

وَاَنبَتَّ ما كانَ مَوصُلاً بِأَيدينا
أَينَ الَّذينَ عَهِدنا الجودَ يوثِقُنا

في رَبعِهِم وَلَهُم بِالشُكرِ يُنطِقُنا
وَكانَ فيهِم بِهِم مِنهُم تَأَنُّقُنا

وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا

يا غائِبينَ وَلا تَخلو خَواطِرُنا
مِن شَخصِهِم وَإِنِ اِشتاقَت نَواظِرُنا

وَاللَهِ لا يَنقَضي فيكُم تَفَكُّرُنا
لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا

إِن طالَ ما غَيَّرَ النائي المُحِبّينا
إِنّا وَإِن زادَنا تَفريقُنا غُلَلاً

إِلى اللِقا وَكَسانا بَعدَكُم عِلَلاً
لَم نَدعُ غَيرَكُمُ سُؤلاً وَلا أَمَلاً

وَاللَهِ ما طَلَبَت أَرواحُنا بَدَلاً
مِنكُم وَلا اِنصَرَفَت عَنكُم أَمانينا

إِذا ذَكَرتُ حِمى العاصي وَمَلعَبِهِ
وَالقَصرَ وَالقُبَّةَ العُليا بِمَرقَبِهِ

أَقولُ وَالبَرقُ سارٍ في تَلَهُّبِهِ
يا سارِيَ البَرقِ غادي القَصرَ فَاِسقِ بِهِ

مَن كانَ صَرفَ الهَوى وَالوُدَّ يَسقينا
يا غادِيَ المُزنِ إِن وافَيتَ حِلَّتَنا

عَلى حَماةَ فَجُد فيها مَحَلَّتَنا
وَاِقرَ السَلامَ بِها عَنّا أَحِبَّتَنا

وَيا نَسيمَ الصَبا بَلِّغ تَحِيَّتَنا
مَن لَو عَلى البُعدِ مُتنا كانَ يُحيينا

سُلطانُ عَصرٍ إِلَهُ العَرشِ بَوَّأَهُ
مِنَ المَعالي وَلِلخَيراتِ هَيَّأَهُ

بَراهُ زَيناً وَمِمّا شانَ بَرَّأَهُ
رَبيبُ مُلكٍ كَأَنَّ اللَهَ أَنشَأَهُ

مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طَينا
نَحنُ الفِداءُ لِمَن أَبقى لَنا خَلَفاً

مِن ذِكرِهِ وَإِنِ اِزدَدنا بِهِ أَسَفاً
وَإِن نَكُن دونَ أَن يُفدى بِنا أُنُفاً

ما ضَرَّ إِن لَم نَكُن أَكفاءَهُ شَرَفاً
وَفي المَوَدَّةِ كافٍ مِن تَكافينا

يا مَن يَرى مَغنَمَ الأَموالِ مَغرَمَةً
إِن لَم يُفِد طالِبي جَدواهُ مَكرُمَةً

إِنّا وَإِن حُزتَ أَلقاباً مَكَرَّمَةً
لَسنا نُسَمّيكَ إِجلالاً وَتَكرِمَةً

وَقَدرُكَ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا
كَم قَد وُصِفتَ بِأَوصافٍ مُشَرِّفَةٍ

في خَطِّ ذي قَلَمٍ أَو نُطقِ ذي شَفَةٍ
فَقَد عَرَفناكَ مِنها أَيَّ مَعرِفَةٍ

إِذا اِنفَرَدتَ وَما شورِكتَ في صِفَةٍ
فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاً وَتَبيينا

خَلَّفتَ بَعدَكَ لِلدُنيا وَآمِلِها
نُجلاً يُسَرُّ البَرايا في تَأَمُّلِها

فَلَم تَقُل عَنكَ نَفسٌ في تَمَلمُلِها
ياجَنَّةَ الخُلدِ أَبدِلنا بِسِلسَلِها

وَالكَوثَرِ العَذبِ زُقوماً وَغِسلينا
كَم خَلوَةٍ هَزَّنا لِلبَحثِ باعِثُنا

فَلَيسَ يُؤنِسُنا إِلّا مَباحِثُنا
فَاليَومَ أُخرِسَ بِالتَفريقِ نافِثُنا

كَأَنَّنا لَم نَبِت وَالوَصلُ ثالِثُنا
وَالدَهرُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشينا

وَلَيلَةٍ قَد حَلا فيها تَنادُمُنا
وَالعِزُّ يَكنِفُنا وَالسَعدُ يَقدُمُنا

وَنَحنُ في خَلوَةٍ وَالدَهرُ يَخدُمُنا
سِرّينَ في خاطِرِ الظَلماءِ يَكتُمُنا

حَتّى يَكادُ لِسانُ الصُبحِ يُفشينا
لِلَّهِ كَم قَد قَضَينا مِنكُمُ وَطَراً

قَد كانَ عَيناً فَأَمسى بِعدَكُم خَبَراً
لا تَعجَبوا إِن جَعَلنا ذِكرَكُم سَمَراً

إِنّا قَرَأنا الأَسى يَومَ النَوى سُوَرا
مَتلُوَّةً وَاِتَّخَذنا الصَبرَ تَلقينا

كَم مِن حَبيبٍ عَدَلنا مَع تَرَحُّلِهِ
إِلى سِواهُ فَأَغنى عَن تَأَمُّلِهِ

وَصَعبِ وِردٍ عَدَلناهُ بِأَسهَلِهِ
أَمّا هَواكَ فَلَم يُعدَل بِمَنهَلِهِ

شُرباً وَإِن كانَ يَروينا فَيُظمينا
تَشكو إِلى اللَهِ نَفسٌ بَعضَ ما لَقِيَت

غِبَّ النَعيمِ الَّذي مِن بَعدِهِ شَقِيَت
فَيا سَحاباً بِهِ كُلُّ الوَرى سُقِيَت

عَليكَ مِنّي سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت
صَبابَةٌ مِنكَ تُخفيها وَتُخفينا


صفي الدين



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 08:36 PM   #19174
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ساهِى الجفون ما كفاك الهجر ياساهِي

فرحان بِتلعب وعن حال الشَّجِى ساهِى

الليل يِطول يا قمر وانا سهران عليك ساهِى

حِسَّك تِقول مدّعى يا مجنّن العشاق

القلب أهو جريج والِكبد لِسّاهِى


احمد شوقي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 08:36 PM   #19175
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تلك الطبيعة ُ قِف بنا يا ساري
حتى أُريكَ بديعَ صُنْعِ الباري

الأَرضُ حولك والسماءُ اهتزَّت
لروائع الآياتِ والآثار

من كلّ ناطقة ِ الجلال كأَنه
أُمُّ الكتاب على لسان القاري


أحمد شوقي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية