حبي وامتناني إليك أبي

حبي وامتناني إليك أبي والدي العزيز .... وقفت حائراً مع قلمي أسجل على أوراقي التي تبعثرت على أنحاء طاولة مكتبي , لأكتب عنك يا أغلى إنسان في حياتي ... فلم أستطع أن ألملم أفكاري .... لأن المكتوب عنه هو أنت حبيبي الغالي ... فناديت قلمي ليصوغ لي ما ينبع عن قلبي وبعض ما يبوح به والدي العزيز .... بداية أستحلفك بالله تجب على أسئلتي ؟؟؟ والدي الغالي أناشدك الله كيف تراني ؟ وهل حقاً أنت راضي عني ؟؟؟ وهل حقاً يا حبيبي أستحق أن أكون من زمرة الأبناء البارين بآبائهم؟؟؟ حبيبي أجبني وأرح قلبي . والدي العزيز .... رب أسرتنا .. وأمان منزلنا... ومليك عالمنا الصغير كنت ولا زلت مدرسة ننهال منها أرق وأجمل علوم الحياة بل ولازلنا نستقي منك أسمى الأخلاق والآداب ... والنصح والآراء السديدة والدي العزيز .... جبل من الرحمة والشفقة والحنان نحتوي بها نراها في عينيك رخاءً , ونلتمسها في أفعالك شدةً ولا زلت درع حماية عائلتنا .... ووتد خيمتها .... وربانها والدي العزيز .... يا من زرعت فينا حب الخير ... وغرست فينا الاحترام والتقدير وربيتنا على المبادئ والقيم الحميدة .... وجعلتنا نهنأ بحياة أسرية هادئة أجوائها الحب والابتسامة والتسامح والعفو والدي العزيز .... أتعلم لماذا أتعمد التأخير في الخروج والذهاب من المنزل حتى استيقاظك من النوم أو حتى لأراك؟ لأجل أن تقول لي (في حفظ الله يا ولدي ) حينها ينشرح صدري وأشعر أن الدنيا قد فتحت لي جميع أبوابها . وهل تعلم لماذا أتحرى وصولك ورجوعك ؟ كي أحظى بتقبيل رأسك ويديك والله ليس إلا ذلك ... ووالله لولا أنت وأمي لما وصلت إلى ما وصلت إليه وما أوصلني سوى بركة دعواتكم .... ولو العمر يهدى لأهديتكم عمري .... فأسأل الله أن يبقيكم لي ويمد في أعماركم ويبارك فيها والدي العزيز .... لا أدري بأي عبارات الشكر والعرفان أصوغها لك ولا أدري بأي فعال البر والطاعة أستخدمها معك كي ترضى عني فقط لأنني لن أستطيع تسديد ديني لك , فمهما فعلت لن أجازي ولا حبة من تراب . وما أطمح إليه هو رضاك علي منقووووووول