القبض على سعوديين ينتسبون لجماعة عبادة

القبض على سعوديين ينتسبون لجماعة عبادة

الشيطان في حفلة بالرياض

داهمت الهيئة و رجال البحث الجنائي مساء الثلاثاء الماضي وكراَ لتجمع عبدة الشيطان يمارسون فيها طقوسهم و تم القبض فيها على277 شخص غالبيتهم من الشباب السعوديين كانوا يحيون أحد سهراتهم المعتادة بأحد فنادق الرياض.
و قد أثار اكتشاف هذه المجموعات الشاذة حفيظة شعوب المنطقة المسلمة في وقت يزداد فيه عدد الشباب الذين يمارسون هذه الطقوس حتى وصل عددهم في لبنان وحدها إلى 780 شخصا وينتشرون في أغلب مناطق البلاد.

و تجدر الإشارة إلى أن أول ظهور لهذه الجماعة كان في مصر عام 1996، عندما القت الشرطة القبض علي 140 شابا وفتاة بتهمة الانضمام الى عبدة الشيطان ، واعتناق افكار ومبادئ شاذة، و تم القبض عام 1997على بعض الشباب اعتنقت افكار عبادة الشيطان عن طريق الانترنت وعدد من اصدقائهم الاجانب.و الغريب في الأمر أنهم كانوا جميعا من أبناء الطبقة الغنية التي استحدثها الانفتاح الاقتصادي و الثقافي وأثرتها أموال المخابرات الأجنبية التي تنفق في مصر باسم المعونات الخارجية.و تبين أن المقبوض عليهم هم من خريجي المدارس الاجنبية و لا يعرفون شيئا عن الإسلام برغم من أنهم مسلمون.
أما عن طقوس هذه الجماعة و معتقداتها فتنحصر بين أمرين إما طقوس جنسية مفرطة ، حتى إنها تصل إلى درجة مقززة ممجوجة إلى الغاية و إما طقوس دموية يخرج فيها هؤلاء عن الآدمية إلى حالة لا توصف إلا بأنها فعلاً شيطانية، والتي لعل أدناها شرب الدم الآدمي المأخوذ من جروح الأعضاء ، وليس أعلاها تقديم القرابين البشرية ” وخاصة من الأطفال ” بعد تعذيبهم بجرح أجسامهم والـكي بالنار ، ثم ذبحهم تقرباً لإبليس.
و من هذا المنطلق نجد أن الغرض الأساسي عند عباد الشيطان هو إشباع الغريزة الجنسـية إشباعاً تاماً ، بغـض النظر عن الوسيلة ، فهم يبيحون ممارسة الجنس بجميع صوره المعقولة وغير المعقولة حتى بين أفراد الجنس الواحد – أي اتصال الذكر بالذكر والأنثى بالأنثى- كما أنهم لا يجدون غضاضة في إتيان البهائم ، أو فعل الفـاحشة في جثث الموتى.
كذلك الانحـرافات الجنسية المختلفة كالفتشية ، أو السـادية ، أو الماسوشية ، أو الافتـضاحية ، أو اغتصاب النساء والأطفال كل ذلك لا بأس به عندهم طالما أنه يؤدي إلى إشباع الغريزة . ويؤمن أفراد هذه الطائفة بإباحة كل أنثى لكل ذكر ، وبالذات إتيان المحارم وكلما كانت الحرمة أكبر كان أفضل كالابن مع أمه ، و البنت مع أخيها و أبيها ، وهكذا دواليك.
و لعباد الشيطان شعراء متخصصون في كتابة الكلمات التي تعظم الشيطان وتسب الرحمن ، وتثير الغرائز وتلهبها ، كما أن لهم ملحنين دمجوا تلك الكلمات بموسيقى صاخبة ذات إيقاع سريع ، وهو ما يميـل إليه شباب هذا العصر . وأكثر ما يسمع عباد الشيطان موسيقى ” الهيفي ميتال ” وموسيقى ” الهارد روك ”. كما أن لهم عدة أعياد في السنة أشهرها عيد كل القديسين أو الهالوين ( Halloween ) ويزعمون أنه يوم يسهل فيه الاتصال بالأرواح التي تطلق في هذه الليلة .
كما ينشأ الطفل في كنف عباد الشيطان حسب خطط وأساليب مدروسة منذ نعـومة أظفاره ، فأول مـا يغرس في ذهنه هو أنه شيطان ، وأن الشيطان الأكبر هو إلهه ومعينه في الشدائد ، وتستعمل عدة طرق لغرس هذه الفكرة في ذهنه.

و قد ثبت أن الموساد الإسرائيلي يستهدف الشباب المصري بهذه التقليعات والبدع لإفساده ، طالما أن هذا الشباب يمثل 75 % من الطاقة العاملة المصرية . وعبادتهم للشيطان – كما ذكر هؤلاء الشباب لأساتذة الأزهر الذين ناقشوهم – إنما لأنه رمز للقوة والإصرار .
و من هذا المبدأ الشاذ يرى المفكر الإسلامي الدكتور عبد العظيم المطعني أن الشباب المسلم مستهدف ، والمدرسة لم تعد تهتم بالتعليم الديني . ولا ينبغي ان ننسى بروتوكولات حكماء صهيون التي تركز في مخططها لضرب الأمة على الشباب لتدميره ، ويضيف المطعني أن إسرائيل تريد تخريب شبابنا والقضاء على قيمنا . وتأثير إسرائيل جاءنا من منفذ طابا حيث يأتي عبدة الشيطان بتخطيط من المخابرات الإسرائيلية لغواية أولادنا بالجنس والموسيقى وبهرج الحضارة.
و يسترسل الدكتور عطية القوصي قائلا إن هذه الحركات ظهر مثلها في العصر العباسي الأول ، ولوحظ ارتباطها منذ البداية بالمجوسية والزردشتية ، وتمثلت في حركة المقنعة والخرمية ، وتبنت أفكار الزندقة التي راجت آنذاك على يد الفرس ، ابتداءً من حكم أبي جعفر المنصور حتى عصر الخليفة المأمون وهي حركات هدامة ، قصد بها الفرس هدم الدين الإسلامي وتقويض المجتمع ، ولكنها دعت إلى أن ينغمس الناس في الملذات والشهوات بلا ضابط ، وإسقاط الفرائض.

هذا و اعترف المقبوض عليهم بأن جذور اعتناق الشباب لهذه الأفكار جاءت من خلال طريق استدراجهم بالجنس والمخدرات والخمور وأن هدفهم اعتناق الفكر المنحرف ، والترويج له ، والدعوة إلى عدم الإيمان بالله ، وإنكار الذات الإلهية ، وتقديس الشيطان باعتباره القوة العظمى التي تحرك الحياة والبشر ، وأثبتت التحقيقات أن منظمات وهيئات خارجية تخطط لنشر هذا الفكر المنحرف.