الوحدة ..

السلام عليكم ..

لا أحد يمكنه أن ينكر أن عنصر “الوحدة” جزء أصيل من ديننا الإسلامي الحنيف ، فقد جسد القرآن الكريم مفهوم الوحدة الإسلامية بأروع وأجمل صوره ، خاصة عندما يخاطبنا تعالى بقوله: “إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ”..
كما تنوعت أساليب القرآن الكريم في الدعوة لهذا المفهوم ولعل أشهرها في قوله تعالى: “واعتصموا بِحَبْلِ ألله جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ”..
ولكن على الرغم من أن القرآن الكريم يقربنا دائما من مفاهيم الوحدة والترابط و التعايش ، ويحثنا على نقاط الالتقاء فيما بيننا، والتواصل بين مجتمعاتنا , إلا أنه يبدو دائما أننا لم نتعلَّم الدرس من الإسلام وتشريعاته ، بل إننا لا نسعى حتى لتعلم الدرس من غيرنا الذي تعلَم منَا سابقًا ، فأدرك قبلنا أهمية الوحدة وسُبُل الوصول إليها ، ونحن الآن أحوج لذلك الدرس ، بعدما ساءت أحوالنا وتفرقت سبلنا وتشتت قوانا ، وأصبحت خطواتنا تتجه إلى التجزئة أكثر منها إلى الوحدة ..!
فلماذا توحدوا هم وتفرقنا نحن ؟
ولماذا نجحوا هم وفشلنا نحن ؟
مع أن الأساس لدينا وليس لديهم ..
والفكرة فكرتنا وليست فكرتهم ..
والمخطط مخططنا وليس مخططهم ..
ونحن أولى به من غيرنا ..
----------
الموضوع متروك لكم لمزيد من شرح الأسباب اذا امكن ..!