الايام لو تضحك ترى ضحكها كذاب

بدينـا بذكـر اللـي يلبـي نـدا الطـلاب
جميـع الخلايـق حاكـم روح حاكمـهـا

غنـي ملـي كـل مـن يطلبـه ماخـاب
رقيـب عظيـم كـل الاحـوال يعلمـهـا

غفـور لزلـة عبـده المذنـب الـتـواب
بديـنـا ابـذكـره والمثـايـل إنظمـهـا

ولفيناك من بعد المسافـة يابـن طلحـاب
طوينا السهـال اللـي وسـاع خرايمهـا

على اللي الليا منه تسنـد سنـود عقـاب
خفوق الجنـاح بحومـة الجـو يقسمهـا

سنوده سنوده وإن تنكـس نـزول شهـاب
نـزل مـن مقـره للشياطيـن يرجمـهـا

سنا نار شكمانـه مثـل شعلـة المشهـاب
تكـرّه معاصيـر الشـمـال بنسايمـهـا

نبي المنزل اللي له على كل شارع بـاب
نبـي ننتخـي باللـي ركونـه مقومـهـا

على العز والنوماس والمرجلة لـو غـاب
تسيـر الامـور بخطـة قبـل راسمـهـا

زبون السمان اللي رفـع حدهـا الجـلاب
لهـا عـام كامـل والمربـي يضرمـهـا

على شان يكسب والمراجل لهـا كسـاب
علـى وجـه راعيهـا تبيّـن معالمـهـا

نشدنا وزادونا العرب بك فخر وإعجـاب
جميـع المـراجـل يالعتيـبـي مليّمـهـا

وجودك فخر وإسمك فخر للرتب والكـاب
وعطيت الوظيفة حقهـا ماانـت ظالمهـا

نبي منك فزعـة ياولـد مـورد الهيـاب
زبـون الثبـار الليـا تثـنـت قوايمـهـا

ترى الطيب طمعة وانت صقر على مرقاب
عديـم الليـا ادلـى بالمخاليـب يلحمهـا

عديم الليا اهوى باللحـم يدفـن المخـلاب
سلايـل صقـور مـاتـردى عزايمـهـا

هل المنسب الطيّب الليا عـدوا الانسـاب
واعـز العوايـد والمـكـارم مكارمـهـا

واهل لطمة العايل واقـرو بهـا الاجنـاب
واهل ذبحة الحايـل الليـا بـان لازمهـا

وهل الصبر بالشدة الليـا قلـت الاطبـاب
والارواح جلبـت والمنـايـا تساومـهـا

لهم وقفة بيـن اشهـب الملـح والملهـاب
تحت صلو شمس ٍ يفطر الظهر صايمهـا

بها الخيـل تلعـب بارسنتهـا بلاركـاب
تبـارى عرايـا مالهـا مــن يلجمـهـا

تبـث بحوافرهـا علـى الطيبيـن تـراب
وعليهم نسـور الجـو حامـت حوايمهـا

نبي منك تعميد الليا اصدرت فيه خطـاب
يزيـل العوايـق والحـواجـز يهدمـهـا

لو إن الامور صعاب ماهي عليك صعـاب
تفـل الحبـال المبرمـة ثــم تبرمـهـا

ترى كل دلـو ٍ فاحيـة تتعـب الجـذاب
تحيـزم لهـا كـل الرجـال بعمايمـهـا

تحيزم لها واحسب لكل الامـور حسـاب
ترى منت من نـاس ٍ تراخـى محازمهـا

وترى فاعل الحسنة نهار الحسـاب يثـاب
وأخيـر الرجـال اللـي بدربـه يقدمهـا

تزيل الذنـوب وتدفـع الشـر والاسبـاب
وتصـد المنيـة قبـل ماينفـتـح فمـهـا

والايام لو تضحك ترى ضحكهـا كـذاب
تصنـع تصنـع وانـت واعـي وفاهمهـا

تغنـج تغنـج خفـرة سحرهـا جــذاب
تجمـل وتضحـك والمخاليـق توهمـهـا

وتطـوي تطـوي حيـة سمهـا بالـنـاب
علـى عضـة الغافـل تلحـس براطمهـا

تصنـع تصنـع وامنهـا مالـه استتـاب
عسى الله من اللي يفعل الطيـب يحرمهـا

وصلاة على اللي فاز في غزوة الاحزاب
الاحـزاب شتتهـا والاصنـام حطمـهـا

رسول وقف قدم الخلايق على المحـراب
تبرى عقـب مـاادى الرسالـة وعممهـا

وسلام مثل وبل الحيا الممطـر السكـاب
به اخـر بيـوت مـن القصيـدة نختمهـا

بها مطلب غالي وكلمـة وفـا واعـراب
عـن امجـاد نـاس طيـبـات قدايمـهـا

حملهـا صبـي بالنيابـة عـن الشـيـاب
على شان قد قيل اصغـر القـوم خادمهـا

وانا لـو مطلبـي ماتهيـا مانـي سبـاب
عن السـب أحسـب بالقبايـل وأشيمهـا





الشاعر .. عبدالله بن زويبن رحمه الله