(( ودعتني الى مدينةالمصيف))

(( ودعتني الى مدينةالمصيف))

ودعتني وما أصعب الوداع

لم أكن أرغب في أن تسافر وتبتعد عني

رغم أن غيابها لن يطول

تجلدت بالصبر وهي بعيدة عني

حرمت من صوتها الذي هو باق في أذني ولم أنساه

حرمت منها لأنها ليست في مدينتي التي أقيم بها

فهي بعيدة عني وصورتها مافارقت عيني

عشت يومي حين سافرت في قلق عليها

لاأدري مالذي اصنعه من أجل سماع صوتها

مسافة بالأميال تفصلني عنها .

تألمت أيما ألم لغيابها عني لأنني لاأقوى البعد عنها

فهي قلبي النابض ..

عقلي الذي أفكر به ..

قلمي الذي أكتب به ..

خيالي الذي أتأمل فيه أحلى الصور..

هي كل شيء في حياتي ، فلو وضع العالم في كفة

وهي في الكفة الأخرى حتماً سوف ترجح بها الكفة المليئة

بالحب والتقدير والاحترام .

فمن ذا الذي يلومني في هواها ؟!

ومن ذا الذي يلومني في حبها ؟!

لايلومني الا من خلا قلبه من الحب ولا يعرف معناه وسموه

ولايعلم معنى الحب الحقيقي واقتناع المحب بمن أحب

إنني أسير في هواها .

أتخيلها في كل لحظة وأمد يدي إليها .

أداعبها وكأنها بقربي ،

وأنظر في عينيها وأتأمل في سحرها الفتان

ويخيل إلى أن يدي لامست يديها .

وأتخيلها وهي في مدينة المصيف فرحة برحلتها

وأدعو من أعماق قلبي أن تعود سالمة وأهنأ بلقائها .

فمكانتها خالدة في قلبي .