دورنا في زحمة الأحداث( الفتنه الحوثيه)

دورنا في زحمة الأحداث (الفتنه الحوثيه)
تمرالأمم بظروف ليس بالضروره أن تكون طارئه ، هذه الظروف قد تفرضها ظروف معينه واستنتاجات يفاجأ بها البعض خاصة من يرون أنفسهم دائما بعيدا عن مراتع الصراع الخفي ومسارات الخُبث المستشري0
هنا تظهر بوادر حسن التصرف من خلال التعامل مع المعطيات التي تفرضها تلك الظروف تزامنا مع القناعات التي لاتبتعد بأي حال من الاحوال عن متطلبات الزمان والمكان0
تاريخ الصراع بين الحق والباطل قديم جدا ، ولهذا يمكن القول بأن المملكه العربيه السعوديه تمرهذه الايام بتربص يظن ضعاف العقول أنه خافيا على قيادتنا بل وعلى كل محب لبلاد الحرمين الشريفين ، لهذا نجد في كتب الأدب والتراجم ما يحذر من ردة فعل الحليم إذا غضب ، وغضبه عادة لايأتي كردود أفعال على عبث الصبية وصغار القوم ، وإنما يأتي بعد تمادي الأحمق في حماقته وقربه أو تجاوزه لخطوط حمراء لايقبل الحليم المساومة عليها0
من خلال رصد الموقف العام على الحدود السعوديه اليمنيه يتضح للمتمعن بعض الأمور الخطيره ، منها على سبيل المثال لا الحصر:
الأول:
أن الظروف الراهنه مؤقت لها بهدف إحياء فتنة لن تكون بعيدا عن ساحة الحج حيث يؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم لركن من أركان الإسلام مستمتعين بالتسهيلات والجهود التي تعودها العالم الإسلامي من المملكه العربيه السعوديه0
الثاني :
أن هناك جهات إقليميه ودوليه وقفت موقف المتفرج رافعة شعار مصائب قوم عند قوم فوائد !!، هذه الجهات ليست وحدها في الساحه بل إن غيرها تجاوز الى الدعم الظاهر والخفي لكل ما يظنون أنه يحقق ضررا بالمملكه العربيه السعوديه قيادة وشعبا ، كما أن غير قليل من الجماعات والشخصيات غيّروا حتى أشكالهم الخارجيه لتوافق منهجا معينا لاعتبارات جعلت هؤلاء في منزلة لايحسدون عليها أمام شعوبهم وأمام قضاياهم ، ولا أدل على ذلك من تجاهل مايحصل على الحدود السعوديه اليمنيه من انتهاك لسيادة المملكه الذي قابله البعض بصمت قد يحسبه البعض أحيانا أنه علامة الرضا!! ، هذا التجاهل مغلف بصمت مخجل يمكن أن يصل مع مستقبل الأيام الى مرتبة الخزي والعار لهؤلاء النفعيين الذين عهدناهم في ظروف سابقة وأفرطنا في إحسان الظن بهم بعد أن حسبنا أنهم تعقلوا أو عقلوا ولكن للأسف أنه انطبق عليهم وعلى تكاتفهم وتكتلهم المثل القائل " ميت الحيل مال على خايب الرجا"!0
الثالث :
هناك ذرائع شتى تسعى بعض الوسائل الإعلاميه المقرؤه والمسموعه والمرئيه الى إلباس هذه الذرائع ثوب العفة والنزاهه في الوقت الذي ندرك بأن تلك الوسائل ممنهجة لغايات منتنه ومسيّرة الى أهداف تزيد الفضيحة بفضائح أخرى تنكشف بها عورة القائمين على تلك المنابر الإعلاميه المعروفه بالفساد والإفساد0
وبهذه المناسبة لا أجد حرجا في القول بأسفي الشديد الذي لا أخفيه تجاه بعض مثقفينا السعوديين وبعض المتمكنين من مفاصل الإعلام المحلي أولئك الذين ذكروني بالمثل القائل " بوطبيع مايخلي طبعه!!" ، هؤلاء المساكين هم بوادرالطابورالخامس الذي لن أدخل في تفاصيله ووسائله وغاياته وخطره على الأمة الإسلاميه التي تعتبر المملكه العربيه السعوديه ولله الحمد قلبها النابض0
الرابع :
الموقف الحالي كشف للمملكة العربيه السعوديه قيادة وشعبا أصحاب المبادئ وبين أهل الشهامه والمرؤه ومن يعتد بالله ثم بهم عند الملمات ، ومع أن بلادنا ولله الحمد ليست في ضعف مع من تواجههم ولكن حتمية إحقاق الحق مطلب يسعى اليه العقلاء بحكمه ويدعو اليه النبلاء بطريقة يفترض أن تسر الصديق وتغيض المتلونين ولا اقول العدو ، لأن العدو عدوا مثل اسمه!!!0
خامسا :
في مايخص الحوثيين ومنهجهم وولائهم وونواياهم التي أفصحوا عنها بسفك الدماء ونكران الجميل ونقض الوفاء ، هؤلاء لهم مرجعية معلنه ، ولهم تطلعات منادى بها ، ولهم وسائل مكشوفه ، ولهم تكتلات مرضي عنها في الأوساط التي سجل التاريخ ماضيها بالسواد لما تمارسه تلك الأوسط ضد الإسلام ومصالح المسلمين0

إذاُ ماهو دورنا في زحمة الأحداث؟

اولا :
أن يعي كل منا دوره في مثل هذه الظروف فيكون بمثابة رجل الأمن المقدر لاهمية سلامة كل شبر من بلاده التي يفتخر بتواجده فيها0
ثانيا :
أن نتجنب مهاترات الشبكه العنكبوتيه خاصة لأن الأعداء في مثل هذه الظروف يستفيدون من كل صغيرة وكبيره مستغلين الثورة المعلوماتيه وتصرفات من لا يهتمون بالعلاقة بين المعلومه والمصالح العليا للبلاد0
ثالثا :
أن نطبق بكل وضوح منهجية البيعة ، فكل منا يحمل بلا شك بيعة لولي الامر ايده الله بتأييده والتطبيق الذي نعنيه يتمثل في أن لانشمت به عدو ولانفرح به حاسد ، هذا المنهج يؤذي المتربصين ويغيض الحاقدين ويزيد من خذلانهم فوق كل أرض وتحت كل سماء ، خاصة وأن هناك كلابا نابحة بعضها متخصص في " جعل الحبة قبه" ليفرحوا بنا الأعداء وليكسروا هيبة المجتمع وتماسكه سعيا نحو تثبيط العمم وتنويم العزائم فالننتبه لهذا الجانب0
قبل أن أختم ماقلته لكم أتقدم بالشكر الجزيل بعد شكر الله الى ولاة أمرنا وعلماءنا وقواتنا المسلحه في وزارة الدفاع ووزارة الداخليه والحرس الوطني والأجهزة الأمنيه الاخرى ، وأخص بالشكر البالغ والإمتنان رجال الصاعقه والمظلات المتقاعدين بيض الله وجيههم ، هؤلاء الأبطال الذين أبو إلا أن يبرهنوا بما يفترض أن تغطيه وسائل الإعلام ، نعم برهنوا عن شهامتهم وعزتهم وغيرتهم ورغبتهم الصادقه الملحه بأن يشاركوا إخوانهم في شرف الدفاع عن حدودهم وهذا النهج يمثل قمة الشجاعه والوفاء وحفظ الجميل0
هذه رؤيا لاشك أنكم تشاركونني في ماصلُح منها ، وماكان دون ذلك فهو بتقصير مني ، استودعكم من لاتضيع ودائعه 0
والله الواقي والسلام عليكم0

نقلا عن ( مجالس شهران العريضه)