دولة اسرائيل !...ربما العربية!

اقول في البداية ...دولة اسرائيل ...صحيح انها دولة غاصبة وصهيونية وظالمة ....الخ ولكنها دولة بالمقاييس الدولية والعالمية المتعارف عليها بل انها عندما قامت في مايو من عام 1948م على انقاض فلسطين المحتلة لم تكن معظم الدول العربية قد تحررت من مستعمريها وقد تبنت منذ نشأتها نظاما ديمقراطيا يندر مثيله في كل العالم حتى انها تفوقت في هذه الناحية على دول عريقة في الديمقراطية مثل امريكا واوربا وهو ما تستخدمه حاليا بذكاء بالغ في حشد التاييد الدولي لصراعها مع العرب ان كان هناك صراع لا يزال قائما !...اذ انها كثيرا ما تتمسكن للعالم وتقول بانها دولة ديمقراطية حقيقية في وسط محيط من الديكتاتوريات وهي لذلك جديرة بالحماية من قبل المجتمع الدولي ونجحت في توظيف هذة الميزة لمصلحتها ايما توظيف...وهذا كله ليس من عندي بل ان الدول العربية جمعاء تتمنى على عدو الامس ان يعيد المناطق العربية المحتلة عام 67م مقابل الاعتراف الكامل باسرائيل ككيان وهذا نص المبادرة العربية التي اقرت في قمة بيروت عام 2000م...بينما ترفضها اسرائيل وتتمنع مؤقتا حتى تحصل على المزيد من التنازلات العربية ...وعندما اقول مؤقتا فاني اعلم بان هذا الكيان الصهيوني سوف يوافق لا محالة عاجلا ام اجلا ...لان مصلحته تجبره على ذلك ...وهو ايضا قد سبق له الموافقة على مبدأ كهذا قدمه الراحل الرئيس الحبيب بو رقيبه واجهضه العرب بلااتهم الثلاثية الشهيرة في الخرطوم عام 69 م...بينما نحن كما ذكرنا نتمنى موافقة دولة المسخ اسرائيل على المبادرة بعد اكثر من 30 عاما من طرحها لاول مرة
ان اسرائيل سوف توافق فاذا لم يكن لا سباب سياسية فلاغراض اقتصادية يجبرها الواقع المعاش حاليا ولنا ان نتخيل حجم الفوائد الاقتصادية التي سوف تجنيها اسرائيل جراء التطبيع الكامل مع الدول العربية..فهي سوف تكون قبلة السائحين العرب سواء كانت السياحة دينية او دنيوية كما ان كل الدول العربية سوف تكون سوقا مفتوحة للمنتجات الاسرائيلية التى تتفوق كما وكيفا على الكثير من منتجات دول العالم...سواء كانت صناعية ام زراعية

يبقى ان نعلم بان الدستور الحالي يسمح لعرب اسرائيل دخول الكنيست(البرلمان) وتولي الوزارات فقط ومن ثم فاذا تبنت اسرائيل دستورا يسمح لعربها من تولي المناصب القيادية فيها مثل الرئاسة ورئاسة الوزراء فلا استبعد ان نجدها عضوا كامل العضوية في جامعة الدول العربية!

ياترى من يوافقني هذا الراي ؟


م/عبدالله الشمراني