منتديات قبائل شمران الرسمية

الانتقال للخلف   منتديات قبائل شمران الرسمية > منتديات شمران الرياضية والترفيهيه > الرياضة والرياضيين

الرياضة والرياضيين كل ما يتعلق بالرياضة السعودية والعربيه والعالميه بجميع أنواعها

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 06-08-2010, 04:27 PM   #1
مشـرف سابق
 
الصورة الرمزية تركي آل غريب
 

تركي آل غريب is on a distinguished road
افتراضي تقرير خاص: عمالقة فتحت لهم المركولة لسانها وحرمتهم من مُعانقة كأس العالم !!

تقرير خاص: عمالقة فتحت لهم المركولة لسانها وحرمتهم من مُعانقة كأس العالم !!

عاشت العديد من المنتخبات حول العالم لحظات مُخيبة للأمال رغم احقيتها في التتويج بكأس العالم، أغلى بطولة في تاريخ أم الألعاب الرياضية صاحبة الشعبية الأولى في العالم "المجنونة المستديرة"...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


دعونا نتفق من البداية على أن أي لعبة مهما كانت تحتاج لذكاء وتخطيط وتفانٍ في العمل، لكن في الكثير من الأحيان لا تكفيك هذه العناصر فقط لتعانق البطولات وتصنع الأمجاد والإنجازات، فتحتاج إلى ما هو أهم (الحظ أو التوفيق) كي تكون بطلاً...وأعتقد حتى في الحياة العملية والشخصية لأي إنسان، التوفيق أمر غاية في الأهمية وبكل تأكيد هو يأتي لمن اجتهد وعمل بكل طاقته من أجل إنجاز المهمة بنجاح.

إذا جلست عزيزي القاريء تتابع كؤوس العالم على أسطوانات مُدبلجة سيتضح لك بعضاً من الذين تخلى عنهم التوفيق في أهم وقت وهم كانوا يستحقون عن جدارة واستحقاق التتويج باللقب فقد كانوا الأمتع والأفضل والأكثر مواجهةً للصعوبات لكن لا حظ لهم ولا توفيق، فتجد في النهاية دموعهم تسيل بغزارة على المعشب والجماهير تصفق لهم على ما قدموه وحتى وقتنا هذا، شخصياً عندما استعيد ذكريات مونديال 78 أصفق لهولندا على ما فعلته على الأراضي الأرجنتينية، واحترم جداً إيطاليا على ما فعلته في أميركا عام 94، وانحني لكرواتيا إحتراماً لهم في 98 وارفع القبعة لتركيا 2002 واشكر العجوز زيدان على ما قدمه في 2006.

دعونا نُبحر سوياً في سجلات التاريخ بالحديث عن أكثر المنتخبات العظيمة في نهائيات كأس العالم لم يُحالفها الحظ والتوفيق لنيل هذا الشرف الكبير. -العظمة لله وحده لا شريك له لكننا نتحدث عن كرة قدم لا أكثر ولا أقل-.. وجب التوضيح كي لا تلتبس الأمور على القاريء الكريم الذي نحترمه ونحترم معتقداته وعقليته.


أفريقيا أذهلت العالم في 66 !!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

انتظر العالم المشاركة الأفريقية الثانية لبلد عربي هو "المغرب" في كأس العالم 1966 لكنها قررت الانسحاب بسبب السياسة الاستعمارية لإنجلترا حيث نظمت البطولة على الأراضي الإنجليزية، ومع ذلك لم تغب أفريقيا عن هذه البطولة التي كان نجمها الأول بدون منازع الموزمبيقي الأصل "أوزيبيو" الذي احرز 9 أهداف وقاد البرتغال للدور قبل النهائي الذي اصطدم فيه بصاحبة الضيافة "إنجلترا" ليخسر أمام رفاق بوبي تشارلتون 1/2 ورغم الصدمة الكبيرة التي تعرض لها إلا انه واصل تسجيله للأهداف حتى في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع.

أوزيبيو شرف القارة السمراء في ذلك الوقت لأن كل العالم كان متعجب كيف يلعب لاعب أسمر في صفوف منتخب اوروبي، لكنه قال كلمته وفرض اسمه بقوة وانتزع لقب الهداف ولقب أفضل لاعب في البطولة من عباقرة اوروبا "بوركيجان وهالر وجيف هيرست واللاعب التاريخي لإنجلترا بوبي تشارلتون".


برازيل اوروبا ليسـت البرتغال !!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لُقب المنتخب السويدي ببرازيل اوروبا بفضل أدائه الذي قدمه في كأس العالم 1958 الذي اقيم على أراضيها بقيادة النجوم "إجمي سموينسون" ولاعب روما "أرني سيلموسون" و"بلور ميلبرج" و"كورت هامرين" لاعب وسط فيورنتينا في الخمسينيات و"نيلس هيدهولم" نجم الميلان الإيطالي، إضافة لمجموعة اخرى أمثال "كليجرن وساندبيرج".

فعلوا المستحيل في ذلك الوقت للتأهل للنهائي وكانوا من أمتع المنتخبات التي جاءت في تاريخ المستديرة لكنهم لم يصمدوا أمام طموحات الشاب البرازيلي اليافع آنذاك "بيليه" الذي قاد البرازيل للفوز بهدف يتيم على ويلز في ربع النهائي وبخماسية على فرنسا من بينهم (هاتريك) له في قبل النهائي وبنفس النتيجة قاد السامبا للفوز على السويد في النهائي 5/2 وسط حسرة أبناء الفايكينج الذين اعتقدوا أن أداء فريقهم الممتع وإطاحته ببطل 1954 (ألمانيا الغربية) بثلاثية لهدف ستمكنهم من ارهاب سحرة البرازيل الذين انطلقوا بقوة نحو المجد من هذه البطولة بقيادة بيليه.

لسوء حظ السويد مواجهتها للبرازيل في النهائي فمن الصعب مواجهة فريقه لديه "بيليه، فافا، ماني جارينشا، ديدي، ديدا، زيتو، زوزيمو".. والنجم الرائع ماريو زاجالو الذي حقق كأس العالم فيما بعد كمدرب عام 1970، فلو كانت واجهت السويد أي فريق اوروبي او لاتيني أخر مؤكد لحققت اللقب حتى لو فريق فونتين صاحب الـ13 هدف في البطولة (فرنسا)!.



الحظ يطحن الطواحين البرتقالية

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

غريبة هي أحوال الكرة؟ إيطاليا التي تلعب الزونا ديفينسا -الدفاع المحكم- وتعتمد على الهجمات المرتدة، وصلت للنهائي مرتين متتاليتين 34 و38 وعانقت اللقب، وألمانيا التي تعتمد على الكر والفر والقوة البدنية المفرطة تأهلت للنهائي 3 مرات متتالية "82، 86 و90" وانتزعت اللقب في الثالثة من الأرجنتين، أما هولندا أمتع منتخب لمدة عشرين عاماً من عام 1970 حتى 1990 فرصيده صفر رغم ترشحه لنهائي كأس العالم مرتين متتاليتين 1974 و1978!.

لا أحد ينكر احقية هولندا في التتويج بكأس العالم إما 74 أو 78، خاصةً في المرة الأولى عندما قدم الساحر "كرويف" أشياءاً رائعة تحت قيادة المدرب "رينوس ميشلز" الذي طور من مفهوم "الكرة الشاملة" التي ابتكرتها المجر.

هولندا سحرت العالم في بطولة 74 ووصلت للنهائي امام ألمانيا الغربية لكنها خسرت بغرابة رغم انها كانت الأفضل على طول الخط أثناء البطولة بنتائج رائعة كفوزها على أروجواي بهدفين للاشيء وهزيمة كلاً من بلغاريا والأرجنتين برباعية ثم تخطي ألمانيا الشرقية والبرازيل بالنتيجة ذاتها "2/صفر"، ما أهلها للنهائي الذي تقدمت فيه بركلة جزاء مشكوك في أمرها حصل عليها كرويف ونفذها نيسكينز بنجاح في الدقيقة الثانية لكن ألمانيا تعادلت بركلة جزاء للاعب برتنر وقتل هدف جيارد موللر المباراة في نهاية الشوط الأول، بعدها سيطر الاحباط على الهولنديين ودافع الألمان بشراسة على النتيجة.

الكارثي أن نفس السيناريو تكرر في البطولة التالية، هولندا فعلت كل شيء في الكرة من دون كرويف وتأهلت للنهائي أمام البلد المضيف (الأرجنتين) وخسرت من جديد رغم محاولاتها المضنية هذه المرة بتعادلها في الدقيقة 82 بهدف نانينجا لكن في الوقت الإضافي انقض نجم فالنسيا "ماريو كيمبس" عليهم بإحراز الهدف الثاني قبل ان يتكفل بيرتوني بالهدف الثالث.

لتنتهي مسيرة أفضل الأجيال التي قدمت كرة قدم ممتعة ونتائج مؤثرة بقيادة "كرويف، نيسكينز، جوني ريب، أري هان، بيت كيزار، ويلي فاندركولين، فاندركروف، والمدافع الصلد رود كرول"، دون ان تتوج نفسها بلقب يذكر، ويبقى السؤال: ماذا لو كانت هولندا واجهت منتخبات أخرى غير أصحاب الأرض في المباراتين النهائيتين لبطولتي 74 و78؟ مؤكد كانت ستكون من ضمن العمالقة (عملياً) الآن !!.

كأس العالم خسرت البرازيل في 82

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كيف لم تفز البرازيل بكأس العالم 82؟ كيف خرج أفضل أجيال البرازيل دون تتويج يذكر؟ أسئلة كثيرة إجابتها عند رباعي الدفاع بقيادة "شيريزو" وحارس المرمى "والدر بيريز" الذين تسببوا في كوارث كثيرة للفريق أثناء البطولة واضاعوا تعب رفاقهم في الهجوم بغرابة شديدة، لتبدأ كل منتخبات وأندية العالم بعد هذه البطولة بالذات في الاهتمام بخطوطها الدفاعية وتنخفض عدد الأهداف والنجاعة الهجومية ويبدأ المدربين في نسيان اللعب المفتوح 100%، كيف لا والبرازيل بجلالة قدرها التي كانت تمتلك فطاحلة كرة القدم أمثال "جونيور، كاريكا، سقراتس، فالكاو، باولو سيرجيو، إيدينهو، سيرجينهو وبيليه الأبيض (زيكو)" خرجت من الدور الثاني للبطولة على يد إيطاليا 3/2 بهدف أحرزه السجين "روسي" الذي لم يسجل وقتذاك أي هدف في الدور الأول لكن أخطاء المدافعين البرازيليين "شيريزو وإيديفالدو وإدرينهو" تسببت في خروج أفضل الأجيال الكروية في تاريخ البرازيل هذا ما يقوله النقاد في البرازيل أولاً ثم في كل أنحاء العالم، لدرجة أنني سمعت صحفي إنجليزي قال قبل فترة "كأس العالم خسر البرازيل عام 1982" للمتعة وحلاوة الأداء التي لم تتوج في النهاية ببطولة.

راقص التانجو إلى الهاوية !

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


استحقت الأرجنتين كأس العالم 1986 رغم أن الإنجليز قدموا مباريات رائعة إلا أن متعة الأرجنتين وثبات مستواها كان العامل المرجح لهم واستحقوا عن جدارة التتويج باللقب رغم أن هناك عوامل ساعدتهم كغفلة الحكم عن لمسة يد مارادونا، وهنا نعود لمقدمة الموضوع بأن التوفيق والحظ أمر ضروري وجوده في مسيرة البطل، وهذا الحظ تخلى عن الأرجنتين في نهائي 1990 فبعد أن اخرج مارادونا الطليان الذين عشقوه لحد الثمالة بفضل إنجازاته مع نابولي تجرع من كأس الهزيمة امام الألمان الذين ترشحوا للنهائي مرتين في فترة الثمانينيات ولم يحالفهم التوفيق ولكن أمام مارادونا ورفاقه طبقوا المثل الشعبي "التالته تابته" وحققوا اللقب الاصعب في تاريخهم بركلات الجزاء على إنجلترا في قبل النهائي ثم بركلة جزاء مشكوك في صحتها حصل عليها يورجن كلينسمان ونفذها أندرياس برهمي بنجاح لتنهمر دموع مارادونا على ضياع هذه الكأس وتنقلب حياته رأساً على عقب بسبب هذه الصدمة بدخوله في نوبة إدمان مخدرات وإقامة علاقات عابرة مع عارضات الأزياء وتنتهي أحد أساطير اللعبة نهاية فظيعة رغم أن التانجو بكل واقعية وبفضل أدائهم المتزن في هذه البطولة كانوا يستحقون اللقب أكثر من الألمان.

الأزرق المنحوس

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فرحة أبناء البرازيل والمصدرين الأشهر للبن حول العالم لم تكن كبيرة بفوز منتخب بلادهم بكأس العالم 1994، فالأداء كان باهتاً، والفوز بالكأس في ملاعب الولايات المتحدة الأميركية جاء بهدية من باجيو.

إيطاليا كانت الأحق بالتتويج في كأس العالم 1994، مسيرتها كانت أصعب من البرازيل بمراحل، واجه رفاق ماسارو وباجيو، نيجيريا، إسبانيا وبلغاريا في طريقها نحو النهائي وهذه المنتخبات كانت أصعب بطبيعة الحال من المنتخبات التي واجهتها البرازيل وفازت عليهم بأقل من مجهود أمثال "روسيا، الكاميرون، السويد، الولايات المتحدة، هولندا وفي قبل النهائي السويد مرة أخرى"، لتصل للمباراة النهائية التي لعبت فيها إيطاليا بكل قوتها ووصلت لركلات الجزاء لكن نجم الفريق الأول وأفضل لاعبي العالم وقتذاك "روبيرتو باجيو" اطاح بركلة الحسم خارج الملعب بشكل غريب جداً وانتهت من بعد هذه اللقطة أسطورة باجيو بنسبة كبيرة فلم يقدم شيئاً لمنتخب بلاده بعد ذلك واكتفى بإنجاز الترشح للنهائي وذهبت موهبته في قاع السيريا آ مع بريشيا ليعتزل عام 2004.

الغندور ذبـــح الثور

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

امتلكت إسبانيا في كأس العالم 2002 أفضل أجيلاها الكروية على الإطلاق ربما أكثر من الجيل الفائز بلقب كأس الامم الاوروبية 2008، فراؤول ولويس إنريكي وموريانتس ومينديتا وبيدرو وسالجادو وهييرو وكاسياس كانوا في اوج عطائهم.

هو الفريق الوحيد في مونديال 2002 (أحد أسوأ المونديلات عبر التاريخ مع مونديال تشيلي 1962 -كأن رقم 2 فيه لغز ما-) تحقيقاً للنقاط في الدور الأول من البطولة، وكان الغضب الأحمر هو المرشح الأول لنيل لقب البطولة لكن التحكيم خزله خاصةً الحكم المصري جمال الغندور في الدور ربع النهائي حين ألغى هدفاً صحيحاً ثم اخذ برأي مساعده في هدف أخر سجله موريانتس كل هذا اشعر الإسبان بالظلم فسقطوا في ركلات الحظ وذهبت كوريا الجنوبية إلى الدور قبل النهائي بشكل غريب جداً وتخرج على يد ألمانيا التي لو كانت قابلت فريقاً ذا قيمة مثل إسبانيا لخرجت على يده لا محالة فقد واجهوا "باراجواي وأميركا وكوريا" في طريقهم للنهائي فلم يكن غريباً سقوطهم بسهولة أمام راقصي السامبا بثنائية رونالدو.


مُبتكرة الكرة الشاملة ليست هولندا !!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كثيرون يقولون أن هولندا هي مَن ابتكرت مفهوم الكرة الشاملة، الحقيقة غير ذلك تماماً فمّن لعب بالطرق الشاملة واعتمد على أكثر من لاعب في أكثر من مركز وغيّر في الطريق الهجومية البحته آنذاك هم "المجر" بالتحديد في نهائيات كأس العالم 1954 التي اقيمت في سويسرا بوضعهم حجر الأساس في تطوير كرة القدم، فقد كان الفريق الوحيد الذي يلعب بمهاجمين فقط (بوشكاش وكوشيتش) ومن خلفهما صانع ألعاب وهو "هيديكوتي" وجناحين، وبعدها سارت منتخبات كثيرة على نفس النهج، وكانت الطواحين الهولندية هي أكثر من أمتع بتلك الطريقة لهذا دائماً يوصفهم الإعلام والجمهور (حديث العهد) بفريق الكرة الشاملة وينسوا أو يتناسوا صاحبة الفضل الأول "المجر".

التاريخ لا يذكر هذا الفريق إلا نادراً، وحتى جماهير كرة القدم لا يعرفون سوى بوشكاش، نعم هو أشهر لاعب في تاريخ المجر ومن أهم نجوم ريال مدريد لكنه وقت مونديال 54 كان لاعباً في نادي "هونفند بودابست" الذي هرب منه ومن بلاده ككل بسبب أزمات سياسية متوجهاً إلى ريال مدريد ثم لعب لمنتخب إسبانيا في مونديال 1962 (ولم يفعل شيئاً).

تألق بوشكاش 54 وقيادته المجر للنهائي لم يكن بسببه فحسب بل بسبب المجموعة التي رافقته وجميعهم كانوا محليين أمثال: "ساندرو كوتشيش لاعب برشلونة الإسباني" وهداف كأس العالم 1954 برصيد 11 هدفاً، "زولتان تشيبور لاعب برشلونة الإسباني"، كارولي ساندور، نادور هيديكوتي (مدرب الأهلي المصري فيما بعد)، ماتي فينيفيسي، لانتوس ميهلي، جينو بوزانسكي وبوزيسك".

فعلت المجر كل شيء في كرة القدم من قبل هذه البطولة، أهداف وتخطيط ومتعة كروية بقيادة بوشكاش ليحقق مع الفريق ذهبية أولمبياد 1952 ويقوده مع هيديكوتي للفوز على إنجلترا ودياً 1/7 ثم 6/3 عندما راهنهم الإنجليز على صعقهم في الويمبلي لكن سحرة المجر لم يهتموا وصعقوهم في عقر دارهم!!.

ولم تكن المجر قد خسرت أبداً لمدة أربعة سنوات كاملة قبل نهائي كأس العالم 1954 بتحقيقها الفوز في 27 مباراة وتعادلت 4 مرات فقط، وكانت ستستمر الأسطورة المجرية لولا خسارتها في النهائي أمام ألمانيا الغربية.

الألمان افتتحوا مبارياتهم في البطولة بالفوز على تركيا 4/صفر ثم خسروا أمام (المجر) في الدور الأول 3/8 لكن وقتها لعب مدرب ألمانيا الغربية (هيربرجر) بلاعبين احتياطيين وكان هذا تمويهاً يُحسب لضمانه التأهل للدور الثاني بفضل الثلاث نقاط والأربعة أهداف، لكنه تساوى مع تركيا في عدد الأهداف فإضطر ليلعب مباراة فاصلة للترشح للدور ربع النهائي واستطاع الفوز مرة أخرى لكن 2/7، ثم فاز على يوغسلافيا 2/صفر ثم النمسا 1/6 ليتأهل للنهائي لمواجهة المجر والتي اطاحت بكوريا الجنوبية والبرازيل وبطلة كأس العالم 1950 (أروجواي) برباعية "كوشيتش هدفان وهدف لهيديكوتي وزولتان تشيبور" من الدور قبل النهائي.

كادت معجزة "برن" تتحقق بفوز المجر بكأس العالم بتقدمها في المباراة النهائية التي ادارها الحكم الإنجليزي "لينج" بهدفين للاشيء احرزهما "بوشكاش وزولتان كيشبور" في الدقيقتين 6 و8، الهدف الأول من متابعة لتسديدة كيشبور التي ارتدت من أحد المدافعين فذهبت لبوشكاش على منطقة الستة ياردات ليضعها في الشباك، والثاني من خطأ فادح لحارس المرمى استغله كيشبور، لكن المستحيل ليس ألمانياً!! هذه حقيقة لا يُمكن التشكيك فيها أبدًا فقد عاد أبناء المانشافت دون أن يلوموا حارسهم على ما قترفه بتسجيلهم هدفين متتاليين في الدقيقتين 11 و18 وقت انكماش المجر بشكل غريب في الدفاع ليقع أحد المدافعين في الخطأ ليسجل "مورلوك" ثم يُحرز راهن الهدف الثاني من خطأ فادح من حارس المرمى "جولا جروتشس" الذي خرج مُبكراً من مرماه أثناء تنفيذ ركلة ركنية، وفي الشوط الثاني اهدر بوشكاش الكثير من الفرص منهم كرة ازاحها المدافع "هورست إيكل" من على خط المرمى، واندفعت المجر كثيراً وصدت لها العارضة الألمانية هدفاً برأسية هيديكوتي واستغل الألمان ذلك الإندفاع بتنفيذ الهجمة المرتدة حتى جاءت الضربة المميتة من الملاكم ذو وزن الريشة للعملاق المجري بقدم هيلموت راهن في الوقت القاتل (الدقيقة "84") بالهدف الثالث من تسديدة يسارة من على بُعد 18 ياردة، وقبل النهاية ب10 ثواني ألغى الحكم الإنجليزي هدف لبوشكاش بداعي لمسة يد، لتعانق ألمانيا الغربية اللقب وسط حزن عشاق كرة القدم وليس عشاق المجر فقط.


كـارثـة الماركانــا !!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صدقوني هي كارثة بأتم ما تحمله الكلمة من معنى، نحن هنا في أوطاننا العربية عندما تحضر لأنديتنا أو منتخباتنا 70 ألفاً في المدرجات و20 ألفاً مثلاً خارجه وفي المقاهي وتحدث الفاجعة ويخسر الفريق في عقر داره، كما حدث كثيراً للمغرب في تصفيات 2010 والجزائر ومصر في تصفيات 2006 من الجابون وكوت دي فوار، تنقلب الدنيا رأساً على عقب، ويقول الإعلام: "حرام عليكم رفعتم ضغطنا وسرقتم النوم من أعيننا وأعين هؤلاء العشاق، حرام 70 ألف يخرجوا من الملعب منكسين منهزمين نادمين على حضور هذه المباراة"!!.

هذا عن 70 ألف وفي مباراة في تصفيات مونديالية!!! .. ما رأيكم في حضور 200 ألف وما يزيد عن 50 ألف خارج الملعب؟ وفي نهائي لكأس عالم؟

كارثـة وبكاء لحد الموت وقع في ستاد "ماركانا" في البرازيل والذي كان يتسع عام 1950 لـ200 ألف متفرج ونيف، هذا العدد حضر نهائي كأس العالم آنذاك بين "البرازيل وأروجواي" للإحتفال بأول كأس عالم للبرازيل وبعد كوارث الحرب العالمية الثانية التي تسببت في عدم إقامة البطولة لعقد كامل منذ أخر بطولة عام 1938 والتي توجت بها إيطاليا واُقيمت في فرنسا، لكن عقارب أروجواي كان لهم رأي أخر بقيادة "ألسيدس شيجيا" الذي أحرز هدف الحسم وقتذاك حيث انتهت المباراة بنتيجة 1/2.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لازلت حتى الآن احتفظ بأسطوانة هذه المباراة واتذكر تفاصيلها، البرازيل كان يكفيها التعادل فقط لتتصدر المجموعة وكانت قريبة جداً بتقدمها بهدف "فريكا" وحتى بعد هدف التعادل الذي سجله "تشيزانو" وتكفل شيجيا بتعذيب أنصار السامبا بهدف قاتل منتصف المباراة، ورغم ان التصوير كان سيء جداً وغير ملون لكن الكاميرا جلبت الكثير من السيدات والرجال يتحسرون على ضياع اللقب الذي كان في المتناول!!.

قصة رحيل 200 ألف متفرج من الملعب في نهائي كأس عالم وهم يبكون أمر غاية في الصعوبة، والأغرب أن البرازيل في هذه البطولة كانت تستحق اللقب أكثر مما كانت تستحقه في كأس العالم 1994.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كيف؟ قاد "أدمير وفريكا وزيزينهو وبلاتزار وأجوستو وبيجودي" البرازيل للفوز في هذه البطولة بنتائج عريضة جداً على منتخبات استعصت على أروجواي التي عانقت اللقب، بفوزهم على إسبانيا الذي كان يقودهم آنذاك الهداف المعجزة لأتلتيك بيلباو "زارا" (1/6) في حين أروجواي تعادلت بشق الأنفس 2/2 مع إسبانيا بعد ان كانت متأخرة بهدفين للاشيء!!! ثم فوزها بصعوبة على السويد 2/3 بينما البرازيل لقنت السويد درساً في كرة القدم وفازت عليهم 1/7 !!..البعض قد يقول لكل مباراة ظروفها لكن هذه العبارة مبلوعة إذا كانت النتائج متقاربة لكن في حالة البرازيل 50 أمر لا يعقل، فريق يفوز بالسباعيات والسداسيات ثم يخسر من الفريق الذي سار ببطء شديد ولم يمتع سوى مرة واحدة ضد بوليفيا في الدور الأول بثمانية للاشيء أمر يجعلنا نتعاطف مع جيل "زيزينهو" الذي كان يستحق الفوز بكأس العالم عن جدارة واستحقاق لكن التوفيق تخلى عنهم في أهم لحظة.


الخلاصة:

هذه ليست كل الحالات بكل تأكيد، فمن منا ينسى إبداعات دافور سوكر ومنتخب كرواتيا 1998 الذي حصل على المركز الثالث في البطولة في اول مشاركاته العالمية الدولية، ومنتخب الاتحاد السوفيتي قدم كرة قدم راقية على مدى ثلاثة عقود من الزمن منذ كأس العالم 1966 حتى 1986 ثم كأس امم اوروبا 1988 ووصوله للنهائي أمام هولندا، وبالطبع منتخب إنجلترا عام 1986 وأخيراً البرتغال وفرنسا 2006، وستبقى هذه الحالة مستمرة بدون شك إلى أبد الأبدين مع اللعبة الشعبية الأولى في العالم، منتخبات يتخلى عنها الحظ وأخرى يرافقها حتى الأنفاس الأخيرة.

الآن عزيزي القاريء لك الكلمة ، لتقل رأيك ومن هو المنتخب الذي فعلاً تراه يستحق التتويج بكأس العالم زمان والآن؟



تركي آل غريب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-2010, 04:46 PM   #2
 

محمدابوعبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: تقرير خاص: عمالقة فتحت لهم المركولة لسانها وحرمتهم من مُعانقة كأس العالم !!

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .



محمدابوعبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-2010, 06:46 PM   #3
 

الصريح is on a distinguished road
افتراضي رد: تقرير خاص: عمالقة فتحت لهم المركولة لسانها وحرمتهم من مُعانقة كأس العالم !!

تقرير رائع فعلا
مشكور اخوي,,,



الصريح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
مجاراة بين ثلاثه من عمالقة الشعر الحمدان المنقولات الأدبية 8 11-26-2020 05:33 PM
الكتاب المذهل الذي أبهر العالم أجمع ( تقرير مصور ) ساكتون المنتدي الاسلامي 14 12-07-2014 06:10 PM
الكتاب المذهل الذي أبهر العالم أجمع ( تقرير مصور ) ساكتون المنتدى العام 17 02-20-2011 10:39 PM
تقرير خاص: البطاقات الحمراء الـ10 الأبرز في تاريخ كأس العالم تركي آل غريب الرياضة والرياضيين 9 06-08-2010 05:28 AM
لو فتحت جوال اعز انسان ولقيت؟؟ ابويزن النقاشات الـجــــــاده 17 10-10-2009 09:16 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية