|
04-03-2024, 09:38 PM | #1 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
حَوْلَ الجُزءِ الرَّابِع والعِشرون
[٢٤-٣٠] حَوْلَ الجُزءِ الرَّابِع والعِشرون
﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حينَ مَوتِها وَالَّتي لَم تَمُت في مَنامِها فَيُمسِكُ الَّتي قَضى عَلَيهَا المَوتَ وَيُرسِلُ الأُخرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ﴾ [الزمر: ٤٢] فالأنفس يتوفاها الله على نوعين: أنفسٌ يتوفاها حين الموت، ويتوفى الأنفس التي لم تمت بالنوم، ثم إذا ناموا فمن مات في منامه أمسك نفسه، ومن لم يمت أرسل نفسه، ولهذا كان ﷺ إذا أوى إلى فراشه قال: "باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين". مجموع فتاوى ابن تيمية: [ ٢٧٥ / ٤ ] ﴿يا قَومِ إِنَّما هذِهِ الحَياةُ الدُّنيا مَتاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دارُ القَرارِ﴾ [غافر: ٣٩] والله سبحانه وتعالى إنما خلق الخلق لدار القرار وجعل اللذة كلها بأسرها فيها، ولذات الدُّنيا ونعيمها متاعٌ ووسيلَةٌ إلى لذات الآخرة، فكُلُّ لَذَّةٍ أعانت على لذَّة الآخرة وأوصلت إليها لم يُذَمَّ تناوُلُها، بل يُحمدُ بحسب إيصالها إلى لذَّة الآخرة. الداء والدواء لابن القيم: [ ٢٧٣ ] ﴿فَاصبِر إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاستَغفِر لِذَنبِكَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ بِالعَشِيِّ وَالإِبكارِ﴾ [غافر: ٥٥] أمر الله بالاستغفار والصبر، لأن العبد لا بد أن يحصل له نوع تقصير وسرف يزيله الاستغفار، ولا بد فى انتظار الوعد من الصبر، فبالاستغفار تتم الطاعة وبالصبر يتم اليقين بالوعد. إغاثة اللهفان لابن القيم: [ ١٨٧ / ٢ ] ﴿كِتابٌ فُصِّلَت آياتُهُ قُرآنًا عَرَبِيًّا لِقَومٍ يَعلَمونَ﴾ [فصلت: ٣] فُرِّقت آياته وجُعلت تفاصيل في معانٍ مُختلفة، فبعضها في وصف ذات الله تعالى وعجائب أحوال خلقه السموات والأرض والكواكب، وأحوال التكاليف نحو القلوب والجوارح، وبعضها في الثواب والعقاب، وبعضها في المواعظ وتهذيب الأخلاق ورياضة النفس، وبعضها في قصص الأولين وتواريخ الماضين. تفسير الرازي: [ ٨١ / ٢٧
|
||
|
|