العرب واسرائيل ..

دعونا نفترض جدلا ان كل الدول العربية اقامت علاقات كاملة مع الصهاينة , فما الذي سوف يحدث ..!
لا شيء ..!!
دعونا نفترض جدلا ان امريكا اجبرت كل العرب على التطبيع مع اسرائيل (رسميا ) , وهذا ممكن ولكن امريكا ولا غيرها تستطيع ابدا اقناع طفل عربي واحد على التطبيع ( شعبيا ) مع الكيان الصهيوني , والدليل ان مصر لها اكثر من اربعين سنة في علاقات جيدة ورسمية مع اسرائيل , ولكن هل يستطيع صهيوني واحد التجول منفردا في الحسين في القاهرة مثلا ..!
مستحيل ..!!
نعم لدينا نحن الشعوب العربية مواقف متباينة مع بعضنا البعض ومع بعض دول الجوار , ولكننا جميعا نتفق في ان اسرائيل هي العدو طالما انها تحتل ارضنا ومقدساتنا ..
العلاقات مع العرب بدون شك في صالح اسرائيل اقتصاديا فقط لا غير , فإسرائيل شئنا او ابينا كيان متقدم صناعيا وزراعيا وتكنولوجيا وسياحيا وسوف تجد في البلاد العربية سوقا ممتازة لتسويق منتجاتها المختلفة , وهذا لن يفيدنا في شيء , فنحن العرب لدينا علاقات مع امريكا والغرب وكثير من الدول المتقدمة شرقا وغربا منذ عشرات السنين وعجزنا ان نكون مثلهم , فما الذي سوف يضيفه الإسرائيليون ..!
لا شيء ..!
هل نأمل مثلا من خلال هذه العلاقة مثلا ان نحصل على اسلحة نوعية من امريكا والغرب تغير موازين القوى في المنطقة , هذا مستحيل فإسرائيل لن تسمح لأي دولة ان تتفوق عليها تسليحا , لأن المسألة لديهم مسألة وجود لا ينفع معها حسن النوايا والعلاقات الحبية ..!
هل نتوقع مثلا ان تكون اسرائيل في صفنا لمواجهة المد الإيراني , هذا وهم - اسرائيل تعتقد ان ايران اقرب لها من كل العرب لأنهما يتفقان على مشروع واحد وهدف واحد وهو التوسع الأيدولوجي والجغرافي اذا امكن , وما يدور على وسائل الإعلام كذب وخداع , والدليل ان خطوة الإمارات بالتطبيع مع اسرائيل لم تعارضها ايران فليس فيها ما يهدد ايران , فالمسافة بين الإمارات وايران متر ونص والإمارات اذكى من ان تعرض وجودها للمخاطر بخطوة غير محسوبة .. *
واخيرا هناك من يردد ان بلادنا في الطريق نحو التطبيع ايضا , وهذا غير صحيح فقد اعلنت البلاد انها متمسكة بمشروع المبادرة العربية , بمعنى السلام مقابل الأرض وكررته وتكرره دائما وابدا واخرها كان يوم امس , واعتقد ان هذا هو الموقف الطبيعي والصحيح ليس من اجل الفلسطينين بل من اجل المستقبل فهذه الورقة بجب ان نوظفها جيدا للمساومة اذا كان ولا بد , لا ان نقدم تنازلات ونضحي بأخر ورقة قوية نمتلكها من اجل تحييد نفوذ قوى اخرى في المنطقة , فبلادنا كبيرة ولها نفوذ قوي جدا في المنطقة وهي قادرة على مواجهة اي نفوذ دون خسارة ورقة القضية الفلسطينية , لاننا ان خسرنا هذه الورقة المهمة فلن يبقى لدينا أي شئ نساوم عليه اذا اضطررنا الى ذلك ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/عبدالله

واخيرا هناك من يردد ان بلادنا في الطريق نحو التطبيع ايضا , وهذا غير صحيح فقد اعلنت البلاد انها متمسكة بمشروع المبادرة العربية , بمعنى السلام مقابل الأرض وكررته وتكرره دائما وابدا واخرها كان يوم امس , واعتقد ان هذا هو الموقف الطبيعي والصحيح ليس من اجل الفلسطينين بل من اجل المستقبل فهذه الورقة بجب ان نوظفها جيدا للمساومة اذا كان ولا بد , لا ان نقدم تنازلات ونضحي بأخر ورقة قوية نمتلكها من اجل تحييد نفوذ قوى اخرى في المنطقة , فبلادنا كبيرة ولها نفوذ قوي جدا في المنطقة وهي قادرة على مواجهة اي نفوذ دون خسارة ورقة القضية الفلسطينية , لاننا ان خسرنا هذه الورقة المهمة فلن يبقى لدينا أي شئ نساوم عليه اذا اضطررنا الى ذلك ..

كلام وجيه ورائع جدا هذا المقال

جزاك الله خيرا استاذنا الكبير

طرح قيم ومميز كالعادة ابداع يستحق المتابعة واسلوب يلفت الانتباه

تسلم يداك ودام قلمك الجميل

الله يبارك لنا في حضورك الجميل سيدة ريحانة , يبدو انك ريحانة المنتدى حفظك الله

الاستاذ القدير عبد الله
مقالكم رائع
شكراً جزيلاً لك .
وبالتوفيق الدائم.

" د/عبدالله عسكري الشمراني "


شكرا على الطرح المفيد
تسلم الايادي
والله يعطيك العافية
ودي لك ووردي

بستان من الورد لا يفي يشكرك سيدة شمرانية ..

وحضورك في المقال اخي منير اروع , شكرا لك

دكتورنا القدير نسعد دأئمآ بتواجدك
بيننا فأنت متميز دأئمآ
في مواضيعك وطروحاتك المتنوعه وتعليقاتك
حفظك الله ورعاك

شهادة جيدة منك مديرنا القدير , فشكرا لك