تأريخ العظماء

تأريخ العظماء...

كانت أمريكا منذ أقل من 100 سنة
تدفع الجزية سنويًا مقدارها
12 ألف ليرة ذهبية للجزائر
للسماح للبحارة الأمريكيين
بالمرور في البحر المتوسط
وفي الوقت نفسه كانت كل
دول أوروبا الغربية تدفع
الجزية للجزائر

كانت شرق أوروبا كلها تخضع
للسلطان العثماني
كان السلطان العثماني يعد
الدول الأوروبية ولايات تابعة
له حتى أنه منعهم من
استخدام لقب الإمبراطور

كان ملك إسبانيا ألفونسو
العاشر يقبل يد سلطان المغرب
المنصور المريني فيرد عليه
أحضروا لي الماء لأغسل يدي
من قبلة هذا النجس

كانت ميزانية الأندلس في عهد
عبد الرحمن الناصر 5 مليارات
دينار ذهب بينما كان مجموع
ميزانيات دول العالم النصراني
12 مليون دينار ذهب أي ما
يعادل 400 ضعف تقريبًا

كانت ملوك أوروبا تقدم صاغرة
لتقديم الطاعة والولاء لأقوى
ملوك الأرض في زمانه
(عبد الرحمن الناصر رحمه الله)

وفي أوج الحكم الإسلامي للهند
عام 1700م كانت الهند تمتلك
ربع ثروة العالم وكانت أوروبا
بأسرها تبدو بجوارها كالقزم

يقول مايكل هاميلتون مورجان
في كتاب "تاريخ ضائع"
إن الفرنجة الفقراء المرعوبين
كانوا ينظرون من مخابئهم
نحو الجنود المسلمين
المكتسين بالحديد المصنوع
في أفران طليطلة وتتأرجح
سيوفهم التي تم سبكها في
مسابك الحديد في دمشق
وتغطي هؤلاء الجنود أثواب
وسترات ويمسكون بأعلامهم
الخضراء المرفرفة وتلمع
دروعهم في المكان
ويبدو المشهد في أعين الفرنجة
ليس بمشهد جيش مهيب
عظيم فحسب بل يبدو أشبه
بقوة من قوى الطبيعة

كان الأوروبيون يرسلون
أولادهم ليتعلموا في جامعات
قرطبة وإشبيلية وغيرها من
جامعات الأندلس

كان الشباب الأوروبي إذا أرادوا
أن يفتخروا أمام الناس لبسوا
زي الأندلس

تسيدنا العالم لقرون
أنشأنا أعظم المدن
بنينا أول الجامعات والمستشفيات
برعنا في كل العلوم وأسسنا
أجمل حضارة وملكنا الدنيا
ثم ماذا بعد الكمال
يأتي النقصان

إن الأيام دول هذه سنة الله في
الأرض فالضعيف اليوم قوي
غدًا فالأمم تتداول على حكم
الأرض وإن كنت قد ولدت في
زمن ضعف فيه المسلمون
وتسلط عليهم عدوهم في الأرض
فلا تحزن واعلم أنها ليست
النهاية بل هي فترة بين
الضعف والقوة وستعيد هذه
الأمة مجدها من جديد

وكما صدق نبيك صلى الله عليه
وسلم أصحابه حين بشرهم
بفتح فارس والشام وهم في
ضيق الخندق والأحزاب
فإنه يصدقكم إذ بشركم
بانتصار هذا الدين وحكمه لكل
الأرض في آخر الزمان
قال صلى الله عليه وسلم:
( يبلغ هذا الأمر ما بلغ الليل
والنهار ولا يترك الله بيت مدر
ولا وبر إلا أدخله الله هذا
الدين بعز عزيز أو بذل ذليل
عزًا يعز الله به الإسلام وذلًا
يذل الله به الكفر )

وفي معنى ما سبق حديث
ثوبان مرفوعًا:
( إن الله زوى لي الأرض
فرأيت مشارقها ومغاربها
وإن أمتي سيبلغ ملكها
ما زوي لي منها )
رواه مسلم