فوق هام السحب ( الشعر الشعبي) على متن القوافي

في حطام الوقت والحسره على مرّ الليالي
‏بين تقليب المواجع والمحطات الأليمه

‏كنت أزيل الذكريات اللي تمرّ بدون والي
‏لين ماوقّف حنيني في مشاهده القديمه

‏عند صورة وجهك اللي ماتزعزع من خيالي
‏كل مايطري فـ بالي تلحقه بسمه .. يتيمه

....

كشفك الزمان الله لايكشف لنا مستور
‏وعلم عليك الشان ، واللازم الحاضي

‏وقف بيني وبينك صدى بيتي المشهور
‏وقفلت باب الشرهه اللي على الفاضي

‏تعاملت حتى مع قصورك ، بدون قصور
‏وتخطيتها ، مثل الحسايف على الماضي

.....

لا تخاف من الليالي وظلمات الدروب
‏دامك اللي ماغدرت وظلمت ولا وجعت

‏لا تعاند فرض الأقدار سلّم للغيوب
‏تظلم حظوظك لو إنك تعادي ماجهلت

‏يمكن اللّه شال من دربك مخاليق وقلوب
‏لأنه شاف اللي ما شفت وسمع مالا سمعت

.....

‏مشيت وخطوتي يمكن تشكل للغريب بلاد
‏ضجيج الأرض من خلفي وقدم عيوني السجّه

‏ركنت الحلم في رفّ الأماني بعد كثر إجهاد
‏أنا اللي ما ملك حاجة لو إنه يملك الحجّه

.....

‏سكتّ .. مدري خوف ، ولّا تخلي
‏لكن على أيّة حال مَعفي و مسموح

‏خليتني واقف على عتابي .. اللي
‏أكبر من الكتمان و أصغر من البوح

.....

‏علاقات البشر تالي الزمان تميل للتغيير
‏و انا اقول القلوب الصافية ماهيب ميّاله

‏لكن ما اخلف ظنوني و ابتلاني و ابتليته غير
‏حديث المقفي الي وده يقوله ولا قاله

‏عسى الله يذكر أيامٍ مضت من عمرنا بالخير
‏قبل لا ندري إن الوقت ما يبقى على حاله

.....

‏تهقويت الليالي من ظمى خاطر ودم حار
‏وأنا اللي كلّما جادت يدي شحت مشاربها

‏لقيت إن كل قلبٍ له حبيب وكل بيت أسوار
‏ولقيت إن العيون أقوى من الشلف ومضاربها

‏قديمي وإنت غافل عن مداي ولا سردت أعذار
‏أنا كم لي أصالح ماضي أيامك وأحاربها

.....

لاتسأل وش اللي جابني لك عقب ما غبت
‏انا من تصاريف الزمن جيت لك ضامي

‏من مشاهدك ما تاب قلبي وانا ما تبت
‏تعال امسح كفوفك على جرحي الدامي

‏تمر الديار المجدبات ويعيش النبت
‏اجل كيف قلبي حالته وانت قدامي

‏انا ما نسيتك لو تدور السنين وشبت
‏اشوفك صباي اللي رحل وآخر احلامي

.....

اللي عرف ضيق الشعور وقسوته حزة عصير
‏يفهم وش اللي غير الطيّب رغم عفويته

‏يـ أصحابي الغالين دايم لو يصير اللي يصير
‏لي قلب واضح في شعوره مايخالف نيّته

‏منهو تركني بساعة الشدة وانا قلبي كسير
‏لا يرجع بوقت الرخا .. ماني بحاجة جيّته

......

‏تهاونت البعاد وغنّت الفرقا على ليلاك
‏عليك من الملام اللي يزل وتخطي أقدامه

‏سريتك حلم وعيونك طريقي وانقضى مسراك
‏مثل ما ينقضي عمر اليتيم وتذبل أعوامه

‏سلام الله على صدق الشعور وطلة محيّاك
‏سلام اللي سمح من رغبته ومْن أكبر أحلامه

.....