حجارةٌ من سجيل

	المناسبة : عندما رائيت أحد الجنود الصهاينة وهو يسقط صريعا امام مدرعته وينزف الدم من فاه بسبب حجرٍ قذفه عليه احد ابناء غزه الشجعان هاضت قريحتي واستأنست نفسي لأن هناك من يناصر ابناء غزه في دفاعهم عن ارضهم وكرامتهم وعروبتهم الا وهو (الحجر) ذلك الاصم الذي نطق عندما استمر الاستبداد وهرقت الدماء والجمت الافواه الى من الشجب والاستنكار فهنيئاً للحجر نصرة المظلوم ولذلك وعدته بقصيده لتخليد مواقفه وامجاده فقد حمى بيت الله قديماً عندما امطر اصحاب الفيل بالعذاب امتثالاً لحكمة ربه في حماية بيته الكريم قال تعالى ( وأرسل عليهم طيراً ابابيل * ترميهم بحجارةٍ من سجيل * فجعلهم كعصفٍ مأكول ) وهاهي تعيد النطق مره أخرى وتقول لأبناء غزه وفلسطين انا هنا انا هنا. النص: لله در الصخر أنجب أمةً=من كوكب الأحجار ما أقساها فيها دماءٌ في العروق نقيةٌ=لايُمكث الخذلان في مجراها مصقولةٌ بملامحٍ عربيةٍ= وصلابةٍ كالطير في لقياها من قعر سجيل المهيب وناره=هرعت تلبي للذي ناداها فشفارها كحدود سيفٍ باترٍ=يُردي الصريع بموتةٍ يخشاها وثبت لنجدة امةٍ مكلومةٍ=ودماء شعبٍ فارقت موتاها رسمت على روس الجبال بريشةٍ=لون احمرار الدم قد غذاها طفلٌ يداعب بالجراح قذيفةً=وتمزقت أشلاءه بشظاها طفلٌ يناضل للحياة وكفه=مبتورةٌ وبدمعه واساها نقشت على كل الرسوم بحرقةٍ=لاعاشت الأذناب في دنياها حملت سلاح النصر فوق كتوفها=وتجيشت للقدس كي ترعاها ياطير أبيل العزيز ألا ترى=أصحاب فيلٍ كبلت أسراها هتكت ستار العرب لحظة غفلةٍ=نبثت مقابر عزهم بعصاها سخرت مع طول الحصار لصمتهم=وروت قضية بؤسهم لصباها فكأن نبض العز يسكن صخرةً=نهضت لصوت رضيعةٍ ناداها القدس صاحت هل تهبو لغزةٍ=إني أشم الموت في أرجاها فكأن صوت القدس هز بصخرةً=صوت الضمير وأعلنت ممشاها فقدت نهوض القدس خلف عروبةٍ=قد حشرجت من خوفها وبكاها تبكي لغزة من جحافل دمعها=وتبلل الأحداق ماأشقاها ان الحجار جيوشها قد أرعبت=جيش العدو واثخنت مدماها فضحت بيوت الخوف وسط قلوبهم=مااتعس الأعداء في لقياها حتى الغصون تحالفت مع صخرةٍ=رسمت مع الأحجار موت عداها لله در الصخر أنجب أمةً=من كوكب الأحجار ما أقساها فيها دماءٌ في العروق نقيةٌ=لايُمكث الخذلان في مجراها ناظم الهمسات