جلد الذات بسياط الذكريات

جلد الذات بسياط الذكريات





اغلاق تحريك
الحياة ملية بالخوف والعقبات .. وقد نواجة فيها الكثير من الصدمات التى لايصمد امامها الا الجبال الراسيات .
ونحن نعلم يقينا ان الله سبحانة وتعالى بعث في النفس البشرية من الايمان مايجعلها تفوق الجبال قوة وصمودا .
ولكن هناك من ترتعد فرائصة ،، وتهد قواه ويخر على وجهه هائما كسيرآ لايستطيع ان يتجاوز هذة الازمات .
بل ويبقى يعيش تحت وطأة الألم والحزن إلى نهاية عمره فهو بذلك الجاني الوحيد على نفسة وعلى مسيرة حياتة ، ولو انه يعيش الصمت للحظات ويمنح عقله الحرية في التحليق خارج اسوار الذات فإن بإمكانة ان يعبر القارات فقط اطلق قيود عقلك ليتحرر من عبودية الذات والدوران حولها .

فإن وضع القلب في زنزانة الماضي والتقوقع فيه يحبس انفاسك ويزيد خفقان قلبك ويتحول عقلك على اثر ذلك حشرة تزن في رأسك . تريد ان تخرج الى العالم الفسيح تريد البراءة من جبروت الذات وسياط الذكريات

فقط تأمل في حياتك بصدق
وتخبر ثوبا انيقا
قميصا جديد
ودندن فوق السلالم
وراوح بين الحديث عن الحب
والشعر والناس
والزهر والبسمة والأمل
وكيف تفوح الحروف بعطر الصفاء
وكيف يعيش العمر في طهر ونقاء
كن نجما لا يخبو أبدا
وشمسا تشرق دوما
لا تكن كالذي يحفر قبرا وعينية الى السماء
انظر الى نفسك
تفقد في عينيك البسمات الندي
تذكر .. النسيم والمساء ..
وبسمة القمر
ورفقة تعيش معهم احلى ليالي العمر
تراقب بكل الشوق بزوغ الفجر
وتغريد الطيور علي اغصان الشجر
وقطرات الندى تداعب خدود الزهر ..
كن كذلك ..
ستكون سعيدا منشرح الصدر
واعلم ان حياتك ما بين مد وجزر وهي قصيرة وان طال بك السفر
فإنك لن تبرح حتى توضع في القبر
فلماذا كل هذا النكران للذات ؟ ولماذا لا نمنح النفس الحرية في احقية الاختيار ؟ بأن نعيش
الحياة مرة آخرى ؟ بدلا من أن تبقي اسيرة في سجن الاحزان مقيدة بأغلال الألم ،، وسلاسل الذكريات كن قاضيا عادلا مع نفسك !! واحكم لها بالبراءة ... دعها تعيش الأمل .. تعرف البسمة .. ترى القمر .. تراقب النجوم ..
دعها تتنفس الصبح .. اغسلها بالثلج والماء البارد .. نقها من الخطايا والذنوب .. لاتجبرها بقهرك أن تعيش معك .. في كهف مظلم .. وليل قاتم فإنك الخاسر في كلتا الحالتين