تبا لسويسرا!

نعم تبا لها وهي ارض السحر والجمال وقد كنا نراها ارض التسامح الديني والطائفي حتى تبنت هذه الدولة في شهر ديسمبر الماضي قانونا يحضر بموجبه على الجاليات الاسلامية هناك بناء المأذن للمساجد التي يصلون فيها بحجج واهية تتعلق بالمحافظة على الطابع العام للبلاد وعدم ازعاج الغير ...وهذا ليس صحيحا بل الصحيح هو محاولة صد التسونامي الاسلامي ومحاربة هذا الدين الذي يؤرقهم انتشاره السريع في اوروبا حتى ان احد المحللين الاوربيين توقع ان تزيد نسبة المسلمين في اوروبا واميركا خلال ال30 سنة القادمة عن 40% ان شاء الله...ولكن الله رد كيدهم في نحورهم فقد اكدت اخر دراسة بعد هذا القرار ان مسلمي سويسرا زادوا تمسكا بشعائرهم الاسلامية واصبحوا اكثر التزاما عنهم في الفترة الماضية...بل ان الغير مسلمين بدأوا يتسائلون عن ماهية هذا الدين الذي تشرع من اجله القوانين وهم -الاغبياء- بذلك يكونوا قد خدموا الاسلام من دون قصد منهم...ويصدق عليهم المثل العربي(رب ضارة نافعة)....وهو بالضبط كما حدث بعد احداث 11 سبتمبر عندما اتهموا الاسلام والمسلمين زورا وبهتانا بالارهاب وبذلوا كل مالديهم للنيل من هذا الدين وتشويه صورته والمنتسبين اليه ...فماذا كانت النتيجة؟
لفد زادت اعداد المسلمين وكثر معتنقوه حتى اصبح الموضوع محيرا جدا لكل المحللين الاجتماعيين لهذه الظاهرة العجيبة.

يا ايها الهبلان السويسريين اعلموا بان المأذن ليست شعارا للاسلام ولم تكن كذلك في اي يوم من الايام ...وانما شعارنا هو الهلال والنجمة فقط وان المأذن انما اتت في فترة زمنية محددة لم يكن فيها كهرباء ولا مكبرات كما هو الان فكان لزاما على المؤذن ان يرتقي شيئا عاليا حتى يسمع الناس مواقيت الصلاة ليس الا...ومع الوقت اصبحت تقليدا وليس شعارا للاسلام..

ويكفي السويسريين ما شنه عليهم الزعيم العربي المسلم معمر القذافي من هجمات وما اطلق عليهم من صفات تمنوا كما ورد في اعلامهم من انهم لم يتبنوا مثل هذا القانون

قال تعالى:يريدون ليطفيؤ نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون


المهندس/عبدالله الشمراني