انفلونزا الخنازير!...وماذا بعد؟

قبل حوالي العام كان الشغل الشاغل لكل العالم ما افادت به منظمة الصحة العالمية من تفشي مرض انفلونزا الخنازير ...واصبحت كل وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ترصد وبشكل يومي اعداد ضحاياه في جميع انحاء العالم ...بل لقد بلغ من هذا التهويل ان اشار بعضهم الى امكانية فناء اكثر من نصف البشر بسببه...حتى دب الخوف والهلع حدا وصل ببعضهم من وضع الكمامات الواقية حتى في بيته...فماذا حدث وكيف لنا ان نفسر انحسار هذه الموجة حتى كاد العالم ان ينساها!!!
نحن هنا نحمد الله ان الخنازير ليست وجبه رئيسة كما هو الحال في بعض البلدان ولدى بعض الشعوب ...وهي وان كانت موجودة الا انها محصورة في مجمعات سكنية خاصة وليست بشكل عام وبالتالي ان هذه الانفلونزا التي اطلقوا عليها للتعمية مسمى(h1n1) لا تتوفر لها البيئة المناسبة للانتشار كما ان الحرارة الشديدة في هذه البلاد تحول دون تكاثر هذا الوباء اذا سلمنا جدلا بانه موجود وهو ما أشكك فيه -ولا دليل عندي -سوى المنطق فقط.

اعتقد بان الشركات المهيمنة في العالم كان لديها فائض من اللقاح الخاص بهذا المرض والمسمى (تامي فلو) تكدس لديها نتيجة ابحاثها البيولوجية وبلغ حدا عجزت عن تصريفه فابتدعت مثل هذا الوباء لتصريفه وبيعه للدول الاخرى وباسعار باهضة...وهذا ما حدث بالضبط...والا كيف لنا ان نفهم هذا التراجع الحاد في وباء صنف عالميا الى الحد الذي لا نكاد نسمع عنه حاليا ...وللمعلوميه فان الشركة المنتجة للقاح السابق الذكر يرأس مجلس ادارتها وزير الدفاع الامريكي السابق الجزار رامسفيلد.

ويشاركني هذا المفهوم عدد من الباحثين الذين تبنوا مثل هذا الطرح في كثير من الندوات في هذا الخصوص