07-04-2010, 12:23 PM
|
#1
|
|
::لا يكن أحدكم إمّـعه::
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الاخوة الكرام
السلام عليكم
ما إن يأتي موسم الصيف حتى يبادر الكثيرون في شد الرحال للمصايف والمتنزهات على الشواطيء والغابات
وهناك من لا يكتفي بما في وطنه من مرافق سياحية وإنما يبرمج نزهته في بلدان مجاورة او أجنبية شرقية أو غربية ،
ومن حق المسلم أن يسافر وأن يتنزه وأن يسيح في بلاد الله الواسعة للعلم والمعرفة أو للتنزه والإستجمام ،
وهذا من الطيبات والمباحات التي أحلها الله لعباده ( قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق ، قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة)
ولكن الأمر المهم في المسألة أن نتقي الله في أنفسنا ونحاول أن نجعل هذه الرحلات زيادة خير واجر وليس العكس ،
وعليه فقبل الرحيل نسائل انفسنا أين نحن ذاهبون وما نحن قاصدون ..؟ ولتكن إجابتنا مثلا : إلى البلد العربي أو الغربي كذا ,
اخترناه لما يمتاز به من شواطيء نظيفة وفنادق مريحة , ثم لابد لنا أن نقارن بين الإجابيات والسلبيات ونتذكر
أن تلك الشواطيء والمتنزهات تعج بالمحرمات والمخالفات الشرعية واقتحامنا لها يعد من باب المشاركة في المنكرات
أو على الأقل الرضى بالمنكر وكلا الأمرين لايليقان بمؤمن تقي يخاف الله لقوله صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله حيث ما كنت وأتبع السيئةالحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)
أخي المؤمن
اجعل من عطلتك ورحلتك زيادة أجر وخير ولا تجعلها زيادة إثم وشر ولا يجرفنك تيار العوام الذين يتفاخرون ويجاهرون
بالمعاصي والآثام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يكن أحدكم إمعة يقول أنا مع الناس إذا أحسن الناس أحسنتوإن أساء الناس أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم على الخير فإذ أحسن الناس أحسنوا وإن أساؤوا فتجنبوا إساءتهم)
ودمتم في خير,,
|
|
|
|
|
|
|
|