زارني أخي الحبيب المقدم الدكتور المهندس: عمار محمد صالح مغربي في بيتي وهو ومجموعة من الزملاء الأفاضل، بعد صلاة التراويح... بعد غياب طويل... في أمريكا لتحضير الماجستير، وبريطانيا لتحضير الدكتوراه، ودارت أحاديث طويلة عريضة، وكان منها: قصة وقعت له استدرت الدمع من عيني، والدعاء من لساني، ملخصها أن فرقة مسيحية (نصرانية) تدعوا إلى السلام في الأرض، ومن أسس السلام لديهم أذان المسلمين، بما فيه من روحانية ، ووصفاء، ونقاء ، ووجهوا دعوة للمركز الإسلامي ليبعثوا لهم مؤذناً يؤذن في حفلهم السنوي، ومقره كاتدرائية كبيرة جداً، فوقع الاختيار على أخي الحبيب المهندس: عمار.. قال فترددت كثيراً ثم استخرت واستشرت، وقررت الذهاب بلباسي العربي الكامل، وأذّنت في الكنيسة، ووالله لقد رأيت منهم خشوعاً عجيباً ،رغم أن الآلآت الموسيقية في أيديهم ! بانتظار انتهائي حتى تبدأ طقوسهم، وما إن انتهيت وخرجت حتى فوجئت بجموع غفيرة في الخارج ، بعضهم لم يستطع أن يتمالك نفسه من البكاء، ومنهم عجوز طلبت مني ترجمة الأذان لكي تفهم فحوى هذه الكلمات التي هزت قلبها كما تقول.