اللقاء المفتوح مع الإعلامي والشاعر:سعد زهير الشمراني

عندما نسمع بسعد زهير الشمراني يظل صدى كلمة الشمراني تتردد في أذهاننا لوهلة !! سؤالي هنا ماذا قدم سعد زهير من خلال مجال عمله لقبائل شمران.صغيرا ذلك العمل كان او كبيرا؟


**سبق أن أجبت على سؤال مشابه لهذا ولعلي أضيف أن الاعلامي تحديدا يفقد الكثير من مصداقيته والكثير من محبيه أيضا عندما يجعل هدفه ابراز صورة قبيلته بمناسبة وغير مناسبة .وأظنك تتفق معي في أنك عندما تقبض على أحد المذيعين متلبسا بهذه الحالة أنه قد يثير حنقك وأنت تشتمه وتقول في نفسك (( أبوك يالواسطة))..لهذا حاولت أن يكون اسم الشهرة لدي ( سعد زهير) بدلا من سعد الشمراني ، وكنت قد بدأت باسم (سعد الشمراني ) وقد وقعت في كثير من الاشكالات بهذا الخصوص وأحيانا أطلب منهم عدم ذكر اسم القبيلة .ونحن في الاعلام ندرك مدى حساسية ذلك حتى وإن كانت المناسبة تستحق الالتفات فمن الأفضل أن يكون الاعلامي صوتا ضمن أصواتها لا موصلا لصوتها ولدي نماذج كثيرة أعرفها عن زملاء تم ايقافهم أو توبيخهم بذريعة النزعة القبلية ، وهناك زملاء تم رفض ضيوف لهم بحجة أنهم متشابهي اللقب أو القبيلة حتى وإن وجد المبرر القوي لاستضافته.ولأنه من المستحيل تغيير اسم القبيلة فكان من السهل أن أغير اسمي أنا.

هل تملك صلاحيات ببعث مراسلين لعمل تقارير معينة عن أحداث طارئه مثلا أو لبرامج ثقافية او برامج شعبية ,, إن كنت تملك الصلاحية فهل لنا بوعد منك بان تبعث لنا بمذيع يكتب تقرير عن تبالة وآثارها وأهلها والمشاريع التي بها وتاريخها القديم او تكتبه أنت ؟ وياليت ذلك لباقي قبائل شمران؟


** ما أتمناه الآن وأسعى له هو محاولة اقناع المسئولين في الوزارة بضرورة إيجاد محطة تلفزيون قريبة مزودة بأحدث التقنيات تخدم المثلث المهمل الواقع بين النماص الى بيشة الى ألباحة وقد يخدم الجميع ممن حوله. كما أتمنى أن أرى من يقدم نفسه مراسلا من أبناء هذه المنطقة وأنا على استعداد لمساعدته إن توافرت فيه الشروط .أما حول طلبك الأخير ، فعندما لم يتوفر من يقوم بهذا التقريرفي تبالة وما حولها فأعدك بتنفيذه في وقت قريب لعلمي بما تحتويه تبالة من مآثر وآثار تأريخية .

طال غيابك عن الأمسيات الشعرية وأذكر أن آخرها كان في سلطنة عمان ؟ ماهو السبب..


** في فترة مضت شعرت بازدواجية الحضور بين الشعر والاعلام وكان لابد أن أكون لاحدهما على حساب الآخر..ولأن عملي ووظيفتي وتخصصي في الجامعة وقبل ذلك حبي وهوايتي ، كانت ترجح كفة الاعلام فقد حسمت الامر وقررت أن أكون له متواريا من ساحة الشعر الا ما أكتبه لنفسي.وبالفعل قاطعت الشعر وأمسياته وكنت أمارس دوري كمذيع ومحب للشعر من خلال ادارة الامسيات وقدمت أكثر من ثلاثين أمسية لعمالقة الشعراء محليا وخليجيا.أمسية صلالة وأمسية الطائف جاءتا بعد أن تم حسم الموقف ولم تكن تعني لي أكثر من إجابة دعوة.

لماذا لانرى سعد زهير في الحفلات ؟ ام انك شاعر نبط فقط


** اذا كنت تقصد حفلات العرضة الجنوبية فلم يخطر على مخيلتي أن أكون شاعر عرضة في يوم من الايام.ليس لشيء أكثر من ادراكي بمدى التعقيد اللفظي الذي يكتنف قصيدة العرضة الجنوبية فيما يتعلق بالجناس أو الشقر..فوق ما أراه زيادة في تقييد الشاعر. ارتضيت منذ مدة طويلة أن أكتب النبطية والغنائية التي لاتغنى.

ماهو منصبك الآن في اذاعة جده؟



** أعمل مديرا لقسم المذيعين في تلفزيون جدة وليس في الاذاعة وممثلا لقناة الثقافية السعودية في جده.


آخر مره جيت فيها لتباله ؟ ولماذا

علاقتي مع تبالة علاقة قديمة جدا وكانت عشقا لي في صغري ، أو قل طفولتي المتأخرة وهناك كانت تتحرش بي القصيدة الأولى. لا أذكر متى كانت آخر زيارة لي الى تبالة رغم وجود مايربطني بها من بشر وشجر وحجر.

لو فجأه قال لك عبدالعزيز ابغى اكون مثلك اعلامي . وشهو ردك؟ وماذا ستنصحه؟



** حاولت أن أنمي هذه الموهبة في داخل عبدالعزيز وهو في مراحله الدراسية الأولى وكان متميزا في الاذاعة المدرسية خلال مرحلتي الابتدائية والمتوسطة، وحين شب عن الطوق التفت للرياضة .ولم أكن حريصا على التأثير عليه لادراكي بأنه لايهوى هذا العمل .والاعلام بلا هواية وحب مشروع فاشل بلا شك. أضف الى هذا ان الاعلام مهنة المتاعب وقد تكون عاطفتي تجاهه أنني لا أريد له أن يتعب ويواجه ويصارع ويحارب كما فعلت أنا.