الهيئة الشرعية تلاحق جراحا تسبب في وفاة 10 أشخاص عن طريق الانتربول‎

أصدرت أحكاما غيابية بإيقاف الاستشاري ورئيس قسم الجراحة الهيئة الشرعية تلاحق جراحا تسبب في وفاة 10 أشخاص عن طريق الانتربول

فيما تعقد بعد غد الثلاثاء جلسة مصيرية في وفاة شابة سعودية عشرينية إثر خطأ طبي، طالبت الهيئة الصحية الشرعية الأساسية في جدة، باستدعاء الجراح الهارب عن طريق الانتربول، لمحاسبته على تسببه في رحيل عشر ضحايا نتيجة أخطاء طبية، كل قضية على حدة وسحب ترخيصه وإبعاده عن البلاد.
ويتوقع إسدال الستار على هذه القضية بإصدار حكم غيابي على المتهم الهارب وهو استشاري ورئيس الجراحة في أحد مستشفيات جدة الكبرى، حيث تسبب في وفاة مها القحطاني (الضحية رقم "10") نتيجة إهمال وتقاعس من قبل إدارة المستشفى - على حد قول الهيئة - بسبب السماح له بالاستمرار في إجراء العمليات الجراحية من نفس النوع. وأوضح مصدر مسؤول أن الهيئة كانت قد أصدرت أحكاما غيابية تتضمن إيقاف الاستشاري ورئيس قسم الجراحة في المستشفى الخاص بجدة عن العمل وسحب ترخيصه وتغريمه بعد ارتكابه الخطأ الطبي الأول، إلا أن ديوان المظالم طلب إلغاء حكم سحب الترخيص والتدرج بالحكم، في الوقت الذي تكرر مسلسل الإهمال والأخطاء المشابهة منه بعد أن عاد إلى العمل مرة أخرى وارتكب 9 أخطاء مماثلة أدت إلى وفاتهم جميعهم، ثم هرب إلى خارج البلاد.
ولفت إلى أن المستشفى الذي يعمل به الجراح متستر، وسيتم إصدار الحكم عليه لأنه لم يوقفه عن العمل، مطالبا بضرورة تدخل الدولة حيال محاسبة المستشفى لارتكابه 10 أخطاء. ووفقا لما نشر بالمدينة فقد طالب سعد القحطاني وكيل المتوفاة فبمقاضاة المستشفى والطاقم الطبي والاستشاري رئيس قسم الجراحة، وشدد على ضرورة إحضار الاستشاري الهارب ومعاقبته.
وقال القحطاني: " إن كريمته أدخلت إلى المستشفى لإجراء عملية تغيير مسار للمعدة، وقام استشاري الجراحة بعملها في شهر جمادى الأولى من العام الماضي، وعندما نقلت إلى غرفة الإفاقة دون المرور بالعناية المركزة، وبدأت تأكل وتشرب، شعرت بآلام في البطن، ولم يأتها الاستشاري سوى مرة واحدة، بعدها كتب بخروجها وهي تعاني من الآلام، واتضح أن الطعام والشراب الذي تتناوله كان يدخل إلى الأمعاء بسبب قطع وصله منها وتسبب في تسممها، وكانت تعاني من آلام قوية، إلا أن الجراح قال إن هذا من صديد الجرح، وأثناء الغيار للجرح كانت تظهر رائحة غير مرغوبة، فقاموا بعمل أشعة، بالصبغة أوضحت المشكلة، ورغم ذلك تم تركها أسبوعا، قبل أن يتم إجراء عملية استكشاف لها وعمل شق فوق 40 سم، وتركت بالعناية المركزة في حالة سيئة لمدة 23 يوما وهي ترتعش، وكلما نسأل عنها يقولون إن وضعها جيد وأنها في تحسن".
ويواصل القحطاني: وبدأ الجراح في التهرب ثم اختفى فجأة، وعند السؤال عنه قالوا إن لديه ظرفا عائليا، وتوفيت شقيقتي في يوم 13/5/1431هـ.
ويتساءل: كيف يواصل جراح عليه أكثر من 8 قضايا عمله دون أن يتم إيقافه عن العمل من قبل إدارة المستشفى

لا حول ولا قوة الا با لله العلي القدير