د/ السميط والإغاثه في أفريقيا

خادم الفقر في إفريقيا

بدأ اهتمامه بأفريقيا بعد أن أكدت دراسات ميدانية أن ملايين المسلمين في القارة السوداء لا يعرفون عن الإسلام إلا الخرافات والأساطير التي لا أساس لها من الصحة وهذا ما دفع الدكتور عبد الرحمن السميط للاغتراب والسفر بعيدا عن وطنه والعمل في هذا المجال

.

والدكتور عبد الرحمن السميط لمن لا يعرفه بدأ طبيباً متخصصاً في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي وكما يذكر عنه أنه لم يكن طبيباً عادياً بل كان طبيباً فوق العادة فبعد أن ينتهي من عمله المهني، كان يتفقد أحوال المرضى في أجنحة مستشفى الصباح في الكويت ويسألهم عن ظروفهم وأحوالهم الأسرية والاجتماعية والاقتصادية ويسعى إلى قضاء حوائجهم ويطمئنهم على حالاتهم الصحية

وقال د. السميط في حوار موسع مفتوح امتد لما يقرب من ساعتين ان من دوافع هجرته ايضا ان احدى القبائل الحجازية هاجرت قبل 800 عام الى مدغشقر وفقدت هويتها الاسلامية ويبلغ تعدادها حوالي مليون نسمة، مشيرا الى ان اكثر من 90% من الذين اسلموا خلال الـ26 سنة في الميادين التي نعمل فيها انما اسلموا بسبب المعاملة الحسنة

لقد عملت للدنيا بما فيه الكفاية وركضت وراءها لمدة 26 عاما، وشبعت من الاعلام وتسليط الاضواء، وآن لي ان اتواجد في مكان بعيد عن وسائل الاعلام وصخبها، فقد صاح صائح في قلبي ان كفي عبادتك للدنيا وعبادتك للدرهم والدينار، وعليك ان تقدم شيئا لآخرتك، ولهذا قررت ان اعيش بين اخواني في افريقيا

.

-

اخترت مدغشقر للاقامة فيها ... لماذا؟ وكيف يعيش د. السميط في هذه البلاد؟

اخترت مدغشقر لوجود هذه القبيلة ذات الاصول الاسلامية فيها حيث يبلغ تعدادها مليون نسمة، وللعلم انا اسكن في احدى القرى التي تبعد عن العاصمة بمسافة 15 ساعة بالسيارة، وتنقطع عنها الكهرباء والمياه كل يوم وليس فيها خدمات اساسية ولا توجد بها خدمات صحية،

وانا مصاب بـ14 مرضا، واغلب الادوية غير موجودة بها بما فيها دواء الانسولين الذي هو احد اهم علاج لمرضى السكر، وبدونه يموت المريض.

والمخاطر بالطبع موجودة فقد تعرضت لاطلاق النار مرات عدة خلال عملي في افريقيا في مناطق كانت تشهد حروبا اهلية كما تعرضت للحيوانات المتوحشة وللصوص المسلحين والافاعي وتحقيقات الشرطة وصعوبات المعيشة ومصاعب التنقلات والمواصلات والامراض المختلفة ولكن الله سهل كل صعب

.

وهل مازلتم تعملون في افريقيا بنفس النشاط الذي بدأته اللجنة في عام 1980م؟

نحن نعمل بنشاط متزايد عاماً بعد عام، ونزداد خبرة في دعوة الآخرين بالحكمة والموعظة الحسنة، ونؤمن ان الطريق ليس مفروشاً بالزهور ولكن من يطلب الحسناء لم يغلها المهر، ونحن ننفذ آلاف المشاريع كل عام بفضل الله ثم ثقة الخيرين من ابناء الامة

نسأل الله العظيم أن يحفظ شيخنا الدكتور عبدالرحمن السميط من كل سوء

وللحديث بقية