عابرون عابرون

عابرون والدنيا ليست لنا مقام ،
لكن من يرا حالنا وتقصيرنا ،
وتهافتنا على الدنيا،
كأننا مخلدون فيها،
مع أن كل إنسان مسلما كان ،
أو كافرا يوقن يقينا لا شك فيه ،
أنه مهما طال به العمر فإنه سيرحل ،
ويترك الدنيا وزخرفها وراء ظهره ،
وسيحاسب على كل قول أو فعل ،
خالف الكتاب والسنة،
فعلى كل عاقل أن يتهيأ ،
لوحشته في قبره،
فالعمل الصالح أعظم أنيس ،
للمسلم في قبره ،
وضد ذلك سيكون وبالا على صاحبه ،
في قبره ويوم عرضه على خالقه ؟
جل في علاه،
ولذلك فالكيس من دان نفسه ،
وعمل لما بعد الموت ،
والعاجز من اتبع نفسه هواها ،
وتمنى على الله الأماني نعم ،
العاقل الفطن هو الذي يستغل ،
لحظات عمره في طاعة الله ،
ولا يصرفها في ضياع الأوقات ،
وارتكاب المحرمات ،
ثم يفيق إذا حشرجت الروح ،
وحال نزعها من جسده ،
فنسأل الله أن يأخذ بأيدينا ،
ألى كل عمل يقربنا إلى محبته وسكنى جنته.