الشيب في وجه صديقي

نظرت كغيري في المرآة ،
ورأيت الشباب في وجهي،
ولحظت بعض التغيرات غير أني تناسيتها،
وتجاهلتها، وبررتها،
ثم لقيت صديقًا قديمًا غبت عنه دهرًا
فتفاجأت عندما رأيت وجهه غير الذي
عهدته صغيرًا يافعًا نحيلًا ،
يعلو وجهه شعيرات لحية ،
فأفقت بأن صاحب المرآة غيري !.
مضت السنوات وانطوت،
وتبدلت الأحوال، وكَبِر الصغير،
وشاخ الكبير، ومازلنا نعيش غفلة وتصابٍ.
أليس في الشيب مدكر ،
وإنذار لمن اعتبر ؟ أما أدبتنا السنون ،
واقتربت منا المنون ؟ .
اجعل قلبك يحيى شابًا مؤمنا ،
مؤملًا في الطاعة ،
هاربًا من المعصية،
وشيبك نذيرًا وحافزًا للعمل.


(د. وائل دخيل الجامعة الإسلامية)