أَهلا رمضان

اليوم هلاّ علينا أفضل الشهور بركةً وخيراً وروحانيةً، فشهر رمضان هو شهر القرآن والخير والرحمة والسلام والغفران والصيام والقيام والصدقة والبر والتعاون ..
إن من الأهمية البالغة لكل مسلم أن ينضبط عنده ميزان الأولويات في حياته بشكل منطقي وصحيح، حتى لا يقدم المهم على الأهم، أو يحرص على المفضول ويترك الفاضل، كمن يحرص على أداء بعض النوافل والمستحبات ويفرط في أداء الفرائض والواجبات أو يتساهل في فعل المحرمات
أكثر إشكالية نعاني منها، أننا في واد ورمضان في وادٍ آخر، فكثير منّا يستعد لرمضان بكثرة موائد رمضان، وكأننا طوال العام نعيش في مجاعة، أما قنواتنا الفضائية فهي أيضاَ تستعد لرمضان بالمسلسلات والافلام والمسابقات، فهل هذا يعد إستقبال؟؟

تمضي الأيام والسنون، ويمضي معها أعمارنا، وفي كل رمضان نسوف سنكون أفضل مما كان، واقرب إلى الله في قادم الأيام، لنجعل من شهر رمضان طريق آخر غير الذي نسلكه في كل عام، فغداً سيعود رمضان ونحن ربما لن نعود وسنكون تحت التراب ..
‏