01-09-2022, 03:06 AM | #1 | ||
عضو شرف قدير
|
( رَمزيات ) للأستاذ/ محمد عبدالخالق ال محفوظ الشمراني🍀
08 يناير 2022 ( رَمزيات ) للأستاذ/ محمد عبدالخالق ال محفوظ الشمراني وردة: أهديتُ صاحبي وردةً جميلةً ،حمراء اللونِ ناعمة الملمسِ، زكية الرائحة طيبة الشذا ، ليتمتع بعطرها وجمالها كما تمتعت به من قبل . أخذها وشمها بعمق، ثم تبسم وبدأ يعركها على كفه ! سألته متعجبًا : لماذا تفعل هذا ؟! قال : أريد أن تبقى رائحتها عالقةً بي ! قلتُ: ألا تنظر إليها ؟ لقد أفسدتها وأذهبتَ رواءها وريحها. أما علمتَ أن الورد يُشم ولا يعرك ؟! عمامة وعقال : في حارتنا مجنون ، رأيته يومًا وعليه ثوب جميل ومعطف جذاب، قد وضع على عمامته الحمراء اللامعة عقالاً أسود فاحمًا، فأعجبني منظره وراقتني هيئته ، وكدت أغبطه لولا أني تذكرت حاله .. دعوتُ له وقلتُ في نفسي: لو كانت الناس تقاسُ بما يَظهر منها لاختلفتِ الأحوال ، ولكن ، ماذا يفيد جمال الثوب إدا ذهب العقل ؟! تحفة: حَمَلتُ تحفةً زجاجيةً ، أريد تغيير مكانها ، فسقطتْ وانكسرت ! جمعتها بسرعة ولملمت قطعها ، وأعدتُ كلَ جزء منها إلى مكانه ، ثم غروتها بمادة لاصقةٍ مناسبة، فعادت قريبًا مما كانتْ ، وتمتعت بمنظرها بعد ذلك زمنًا ، فعلمتُ أن في حياتنا أشياءَ كثيرة قد تنكسر فنلقي بها ، مع أنه يمكننا إصلاحها وإعادتها لشيء من حالتها السابقة ، ولكننا لا نفكر ، ولا نحاول ذلك . جُرح : يتحدثون عن جَرح المشاعر ، وما كنتُ لأصدق أن جُرح المشاعر يَدمَى حتى جربتُ ذلك، فوجدته يدمَى وينزف ، ولكنه ليس دمًا أحمر ، بل روحٌ تذوبُ فتقطر! وليس الذي يجري من العين ماؤها ولكنـهــــا روحٌ تذوب فتـــقطر بقلم الاستاذ/ محمد عبدالخالق ال محفوظ الشمراني ادارة التعليم بمحافظة القويعية صحيفة شمران الاخبارية https://www.shmran.net/inf/55274.html
|
||
|
|