08-22-2022, 10:30 PM | #1 | ||
شخصيه هامه
|
مشهد مع غازي ..
السلام عليكم .. في مثل هذه الأيام انتقل الى جوار ربه الكريم الرمز الكبير واعظم شخصية مؤثرة في جزيرة العرب في العصر الحديث , الدكتور والأديب والشاعر والفيلسوف والمفكر .. الخ - غازي بن عبدالرحمن القصيبي رحمه الله رحمة واسعة وادخله فسيح جناته مع الأبرار والصالحين .. هذا العلم تم قيده بكل اسف في وظيفة حكومية , وأيا كانت فهي مجرد وظيفة بينما هو كان مفكر استراتيجي بأفكاره يصنع مجد امة , ولهذا فأني اصفه بأنه كان اقل من امبراطور واكبر من وزير .. اعتقد بأني اعرفه جيدا , فقد التقيته عدة مرات في مناسبات رسمية وخاصة , ومما ربما لا يعرفه الناس عنه رحمه الله انه وبرغم كل صفاته السابقة فقد كان صاحب نكتة راقية حاضرة , لا مصطنعة .. هاتفني مدير مكتبه ذات يوم في يوم اثنين كما اذكر , قائلا : هل انت في الظهران يا دكتور ..؟ قلت : نعم , طال عمرك .. فطلب مني بناء على امر من معالي الدكتور غازي الحضور للبحرين للمشاركة في أمسية صغيرة خاصة يوم الخميس القادم , وطلب مني ان احضر نص قصيدتي " الحسناء " لتكون ضمن فقرات الأمسية , فقلت : على خشمي طال عمرك ..! ذهبت على الموعد برفقة الأديب والشاعر الحداثي الكبير , علي الدميني رحمه الله الذي تلقى نفس الدعوة , وكانت فقرة مشاركته عن قصيدته الشهيرة , بحر الأطلسي .. رحب بنا بوجه بشوش كما هو ديدنه , وعندما سلمت عليه , قال لي ضاحكا : قرأت لك مقالك الأخير يا دكتور في القافلة ..! قلت : يا معالي الوزير , ذاك لم يكن مقالا , بل خاطرة ههه قال : ايه هين , خاطرة , خاطرة - كيف مرت على أرامكو ..! قلت : يا سيدي , كما مر كثيركم وقليلكم على من هو اكبر من أرامكو , وما نحن الا من نبعكم نحتسي , لا نشرب ..! قال ضاحكا رحمه الله : ما فيك حيلة يا دكتور ..! في نفس الأمسية وعندما جاء دوري , وذكرت احد ابيات قصيدتي الذي يقول : وفي أيام العذاب الممزوج بالتراب , تبدو لي الدنيا شكلا اخر .. استوقفني قائلا : الحيطان يا دكتور لها اذان ههههه رحم الله غازي فلم أرى ولم اسمع عمن يشبه غازي لا خلقا ولا خلقا ..
|
||
|
|