هناك منه الكثير ..

السلام عليكم ..

من القصص المعبّرة , أن أبا حنيفة النعمان رحمه الله أحد أصحاب المذاهب السنية الأربعة كان يشكو من ألم في رجليه لا يُخفف عنه إلا إذا مدّهما ، ولم يكن يفعل ذلك أمام الضيوف تأدبًا ..!

جاء إلى مجلسه يوما رجلا عليه أمارات الوقار والحشمة , فقد كان يلبس ملابس بيضاء نظيفة ، وكان ذا لحية كثة عظيمة ، فجلس بين تلامذة ابا حنيفة , فما كان من أبي حنيفة إلا أن اعاد رجليه إلى الخلف *وتربع تربع الأديب الجليل أمام ذلك الشيخ الوقور، وقد كان يعطي درسًا عن دخول وقت صلاة الفجر ..

قال الضيف لأبي حنيفة : يا أبا حنيفة , إني سائلك فأجبني طال عمرك , فشعر أبو حنيفة أنه أمام شخص ذا علم واسع واطلاع عظيم فقال له : تفضل واسأل ..!

فقال الرجل: أجبني إن كنت عالما يُتَّكل عليه في الفتوى ، متى يفطر الصائم ..؟

ظن أبا حنيفة أن السؤال فيه مكيدة معينة أو نكتة عميقة لا يدركها , فقال : يفطر إذا غربت الشمس ..!

فقال الرجل بعد إجابة أبي حنيفة ووجهه ينطق بالجدِّ والحزم والعجلة وكأنه وجد على أبي حنيفة حجة بالغة وممسكًا محرجًا : وإذا لم تغرب شمس ذلك اليوم يا أبا حنيفة فمتى يُفطر الصائم ..؟
فما كان من ابي حنيفة بعد أن تكشّف الأمور وظهر ما في الصدور، وبان ما وراء اللباس الوقور، ان قال قولته المشهورة :

" آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه " هههه