يـا مبــهّـر الـدلّــــة🍁

يـا مبــهّـر الـدلّــــة

إعداد - بكر هذال

حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع، ومنها هذه الأحاسيس النقيّة والمؤثرة
للشاعرة هيلة آل سليم «شواهق نجد»، والتي أنشدها المنشد منيف الروقي.

أغيب عنكم والرجا في المقابيل

اللي تلم الشمل عقب انقطاعه

تعبت جفوني دمعها الحادر يسيل

وياقلّ عزمي عقب ذيك الشجاعه

أنا أشهد إنك يالجفا تقطع الحيل

أنا اشهد إنك بخس وأشنع بضاعه

أنا أشهد إن المتن يتعب من الشيل

خارت قواي وما بقى بي مناعه

ياهل الجفا ترى الليالي محابيل

والموت ما حدد للأعمار ساعه

ياللي على حوض القطاعه مناهيل

وش فايدتكم من فراق الجماعه

والعاقل اللي يعرف العدل.. والميل

يعرض عن الدنيا ويطوي شراعه

قبل الرحيل وقبل حصد المحاصيل

مولاك طيعه قبل موتك.. وراعه

الموت ماخلاّ القروم الحلاحيل

ما واحدٍ منهم وجد له شفاعه

ويا مبهّر الدلّه.. ويا مكثّر الهيل

قنّد بها رأسٍ تزايد صداعه