01-13-2023, 01:54 AM | #1 | ||
شخصيه هامه
|
القرآنيون ..
السلام عليكم .. بين وقت واخر , اضع لنفسي عناوين معينة احاول ان اطلع على شيء منها , وكان من بين تلك العناوين , ما يتعلق بجماعة القرأن او من يطلق عليهم القرأنيين , وهم الذين لا اعرف عنهم شيئا .. قرأت قليلا في ادبياتهم , ولم اقتنع كثيرا ربما على اعتبار انها تختلف جذريا عن ادبياتنا نحن الصوفية وهي الجماعة التي انتمي اليها , وهنا احاول ان القي شيئا من الضوء حول هذه الفئة .. القرآنيون , أو أهل القرآن هو اسم يطلق على تيار إسلامي لا بأس به يكتفي بالقرآن كمصدر للإيمان والتشريع في الإسلام .. وهذا المسمى "قرآنيون" أطلقه عليهم في الأصل المناهضون لهم ، لكن هؤلاء القرآنيين لا يرون ضيرا في نسبتهم للقرآن بل إنه تشريف لهم ، إذ يطلقون على أنفسهم اصلا "أهل القرآن" .. ويعد الاختلاف في فكر التيار القرآني هو عدم الأخذ بالأحاديث والروايات التي تُنسب للنبي محمد عليه الصلاة والسلام أو ما يعرف بالسنة النبوية ، فالقرآنيون يكتفون بالقرآن كمصدر وحيد للتشريع لاعتقادهم أن الله قد وعد بحفظ القرآن فقال : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ .., ويستدلون على ذلك بأن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي اجتمع كافة المسلمين على صحته ، بينما الأحاديث فيها اختلاف كبير على صحتها بين الفرق الإسلامية المتعددة بل في كل فرقة من هذه الفرق يوجد اختلاف حتى بين فقهائها , كما لا يعتد القرآنيون بأقوال السلف أو إجماع الفقهاء أو القياس وغيرها من مصادر التشريع الإسلامي السنية أو الشيعية أو غيرها من الفرق التي يطلق عليها القرآنيون مسمى " المذاهب الأرضية "، ومن هذا المنطلق فإنهم يخالفون الفكر الإسلامي السائد وهو فكر يعتبره القرآنيون حرفيا متطرفاً ومخالفا للإسلام الصحيح .. ما أحدثه هذا التيار ، يشبه الصدمة في المجتمعات الإسلامية ، بطرحه المعتمد فقط على نصوص القرآن ، المبتعد بالكلية عن الروايات الحديثية وكتب الصحاح ولو حتى على سبيل الاستئناس بها, كما أنه خطا خطوة أخرى باعتماده على فهمه هو " للنص القرآني " لا على ما وجد عليه المفسرون كما يطلق عليهم *وشروح الفقهاء .. ويزعم "القرآنيون" أنهم يزيحون عن كاهل المسلم تركة ثقيلة من النصوص المروية التي ارتأى هذا التيار أنها منسوبة زورًا للنبي صلى الله عليه وسلم , وحتى بفرض صحتها وهو أمر مستبعد عندهم ، فإنها غير ملزمة البته كون الملزم فقط هو القرآن الكريم .. ولذلك فأن منهج القرآنيين في تدبر القرآن منهج عقلي يعتمد على فهم القرآن بالقرآن ، ويرفضون كلمة تفسير القرآن حيث يعتقدون أن التفسير يكون للشيء الغامض أو المعقد ، بينما القرآن ميسر للفهم والتدبر كما هو مذكور في القرآن نفسه , كما يرفض القرآنيون روايات أسباب النزول أو التفسيرات المذكورة في كتب التراث ، فهم يرون أن عامة المسلمين يقدسون تفسيرات التراث وروايات أسباب النزول ، حتى وإن تعارضت مع القرآن ، فيقدمون كلام البشر المشكوك بصحته وسنده على كلام الله المقطوع بصحته .. والشاهد انه مع تزايد الفكر الحالي البعيد قليلا عن الموروث , فأن المؤمنون بفكر القرانيون يبدو في تزايد ..
|
||
|
|