منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني شاعر الوطن وممثل الوطن في مسابقة امير الشعراء في ابوظبي |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-17-2023, 03:39 AM | #1 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
|
تَوَاشِيحُ للغَيْمِ والمَطَر /شعر محمد أبو شرارة🌹🍀
تَوَاشِيحُ للغَيْمِ والمَطَر شعر / محمد أبو شرارة (إلى أبها عروسِ الجنوبِ، وهي تكتسي بالغيمِ في موسمِ عرسها) أَبْهَا.. ويَخْضَرُّ عُنْقودُ الكلامِ لَنَا كأَنَّها غَيمَةٌ فِي كفِّهَا مَطَرُ نَادَيتُهَا فَنَمتْ فِي الغَيْبِ أُغنِيَةٌ تقولُ: (بِيْ عَنْكَ) ذَانِ الظِّلُّ والثَّمَرُ أَتَيتُها لَا أَنَا مُوسَى الكلِيمُ وَلا عِندِي طَوَاسِينُ طَه؛ إِنَّمَا بَشَرُ أُحِبُّ كلَّ اخضِرَارٍ فِي مَحَاجِرِهَا وأَشتَهي ضَمَّهَا لَو عَانَق الشَّجَرُ (ياغَارَةَ اللهِ) هَل سِحْرٌ تَمَلَّكنِي حَتَّى الشَّغافُ بِقَلْبِي مَسَّهُ أَثَرُ أَبْهَا يُحَدِّثُنِي الوُزَّابُ عَنْ مَطَرٍ يَذُوبُ فِي صَحْوِ عَيْنَيْهَا ويَنْهمِرُ مِنْ فِضَّةِ الغَيْمِ حَتَّى عَاجِ فِتْنَتِهَا والأُغنِيَاتُ الصَّبَايَا هَمْسُها وَتَرُ تَقُولُ سَوسَنَةٌ: عَيْنَاكِ تُشبِهُنِي والفُلُّ يُلْهِم خَدَّيْهَا ويَبتَكِرُ تَكَادُ تَنْبَجِسُ الْأَحجَارُ دافِقةً بِالعِطرِ حَتَّى كأَنَّ الصَّخْرَةَ الزَّهَرُ أَبْهَا تُحَدِّثُنِي الْآبَادُ عَنْ شَجَرٍ تَرتَدُّ عَنْ عُمْرِه الأَزمَانُ وَالْعُصُرُ عَن عَرْعَرِ اللهِ مَحْفوفًا بهالَتِهِ كَأَنَّه باخضِرَارِ الْكَوْنِ يَأْتَزِرُ فِي كُلِّ عَرْعَرَةٍ قَلْبٌ وَذَاكِرَةٌ تَروي حِكَايَاتِ مَنْ فِي ظِلِّهَا عَبَرُوا كَانَتْ مِظَلّةَ رَاعٍ جَاءَ مبْتَرِدًا عَنِ الشَّمُوسِ وَكَانَت عُشَّ مَن سَهِرُوا ولِلعَصَافيرِ فِي أَفْنَانِهَا وَطَنٌ كَأَنَّهَا حِضنُ أُمٍّ وَهْيَ تَنْتَظِرُ إِنْ كَانَ لِلنَّخْلِ عُمْرٌ عِنْدَ غارِسِهِ فعَرعَرُ اللهِ لَا يُدرَى لَهُ عُمُرُ • • • • • أَبْهَا ابْنَةُ الأَزْرَقِ العُلوِيّ قَامَتُهَا يُحَاوِلُ الْغَيْمُ أَعلَاهَا فَيَنحسِرُ شَمَّاءُ لَو طاوَلَ الْعَيُّوقُ قُنَّتَهَا بَدَتْ لَنَا وَهُوَ فِي زُنَّارِهَا دُرَرُ يَا أَطوَلَ الْمَلِكَاتِ الشُّهْبُ قَدْ عُقِدَتْ تَاجًا تَلأْلأُ فِيهِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وقفْتِ دُونَ رِيَاحِ الشَّرِّ آمِنَةً وَاَللهُ يَحفَظُ مَنْ فِي حِرْزِهِ السُّوَرُ لَكِ الْأَمَانُ وَظِلُّ اللهِ يمنَحُهُ لِلطَّيِّبِينَ وَأَنْتِ الطِّيبُ وَالْخَفَرُ لَوْ أَنَّ أَرْعَنَ مَسَّتْ كَفُّه حَجَرًا مِن أَرضِهَا لنَفَاه الصَّارِمُ الذَّكَرُ أَهلوكِ شُوسٌ بَهَالِيلٌ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِم الشُّهُبُ الْحَمْرَاءُ لانتصَرُوا لَو رَابَهم زُحَلُ الْأَفْلَاكِ عَوَّقَهُ عَنِ الْعُبُورِ إِلَى أَبْرَاجِهِ الْقَدْرُ • • • • • حبِيبَتِي أَنْتِ، لَوْ أَنّي كَلِفْتُ بِمَنْ لَم يُشبهوكِ لخَانَ العَاشِقَ النَّظَرُ فِدًى لِعَيْنَيْكِ مِزمَارِي وأُغنِيَتِي فَلَمْ أَكُنْ بِسِوَى عَيْنَيْكِ أَنْبَهِرُ ( مِندِيلُكِ الأَصفَرُ ) المَنسُوجُ سُنبُلَةً يَكادُ فِي (معكَسِ) الرَّيحَانِ يَشتَجِرُ أُحِبُّ عَيْنَيْكِ خَضرَاوَينِ مَاؤُهُمَا كزَمزَمِ الرُّوحِ يَشْفِي نَبْعُهُ الخَصِرُ أُحِبُّ عَيْنَيْكِ مَوَّالًا يُشَيِّعُهُ قَرعُ الطُّبُولِ كأَنَّ (الدَّمَّةَ) الظَّفَرُ أُحبُّ فِي الـ(خُطْوَةِ) الْإِيقَاعَ مُمْتَزِجًا بِالْحُبِّ يرفعُنَا طَوْرًا وَيَنْحَدِرُ أُحِبُّ عَيْنَيْكِ قنَّاصًا أَهِيمُ بِهِ يصطَادُنِي فِي مَدَى حَجْريْهما الْحَوَرُ منَحتِنِي غَيْمَةً لَوْ أَنَّ فِتْنَتَهَا مَرَّتْ عَلَى حَجَرٍ لاعشَوشَبَ الْحَجَرُ حبِيبَتِي أَنْتِ مَنْ أَعطَاكِ مُهْجَتَهُ لَا تحرِمِيهِ فَقَلْبُ الصَّبِّ يَنفَطِرُ • • • • • يا شِيحُ مَا أَنَا يَعْقُوبُ النَّبِيُّ ، أَمَا قالوا لِعَيْنَيْكَ إِنِّي مَسَّنِي الضَّرَرُ يا شِيحُ قُلْ للصَّبَا: مُرِّي دِيَارَ أَبي خُذِي قَمِيصَ الشَّذا كَي يَرْجِعَ الْبَصَرُ
|
||
|
|