09-30-2023, 07:02 PM | #1 | ||
|
تفسير: (وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك)
تفسير: (وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك) تفسير القرآن الكريم تفسير: (وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك) ♦ الآية: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (64). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ ﴾ كان جبريل عليه السلام قد احتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم أيامًا، فلما نزل قال له: ألا زرتنا فأنزل الله سبحانه: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ من أمر الآخرة ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ ما مضى من أمر الدنيا ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ ما يكون من هذا الوقت إلى قيام الساعة، وقيل: ﴿ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾؛ يعني: الدنيا ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾؛ يعني: السماوات ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ الهواء ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾ تاركًا لك منذ أبطأ عنك الوحي. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ﴾ أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبدالله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا خلاد بن يحيى، أنا عمر بن ذر، قال: سمِعت أبي يحدث عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا جبريل، ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا))، فنزلت: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا ﴾ الآية، قال: كان هذا الجواب لمحمد صلى الله عليه وسلم. وقال عكرمة والضحاك وقتادة ومقاتل والكلبي: احتبس جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله قومه عن أصحاب الكهف وذي القرنين والروح، فقال: ((أخبركم غدًا))، ولم يقل: إن شاء الله، حتى شق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نزل بعد أيام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبطأت علي حتى ساء ظني واشتقت إليك))، فقال له جبريل: إني كنت أشوق إليك منك، ولكن عبد مأمور إذا بعثت نزلت وإذا حبست احتبست، فأنزل الله: ﴿ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ﴾، وأنزل: ﴿ وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾ [الضحى: 1 - 3]. ﴿ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾؛ أي: له علم ما بين أيدينا وما خلفنا، واختلفوا فيه فقال سعيد بن جبير وقتادة ومقاتل: ﴿ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ من أمر الآخرة والثواب والعقاب، ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ ما مضى من الدنيا، ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ ما يكون من هذا الوقت إلى قيام الساعة. وقيل: ﴿ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ من أمر الآخرة ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ من أمر الدنيا ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾؛ أي: ما بين النفختين وبينهما أربعون سنةً. وقيل: ﴿ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ ما بقي من الدنيا ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ ما مضى منها، ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ مدة حياتنا، وقيل:﴿ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ﴾ بعد أن نموت ﴿ وَمَا خَلْفَنَا ﴾ قبل أن نخلق ﴿ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ ﴾ الهواء يريد أن ذلك كله لله عز وجل فلا نقدر على شيء إلا بأمره. ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾؛ أي: ناسيًا، يقول: ما نسيك ربك؛ أي: ما تركك، والناسي: التارك. تفسير القرآن الكريم منقووووول
|
||
|
|