الصور والمناظر الطبيعية ومقاطع الفيديو يختص بالصور والمناظر الطبيعيه والمباحه((ممنوع وضع صور نسائية أو مقاطع مخلّه)) |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-01-2024, 06:03 PM | #1 | ||
مراقب عام وأداري للمنتديات
|
لآلاف السنين.. جزيرة تاروت السعودية مقصد لطيور الفلامنغو🦅🦆
لآلاف السنين.. جزيرة تاروت السعودية مقصد لطيور الفلامنغو العربية.نت _ مريم آل عبدالعال تصوير: محمد آل شبيب نشر في: 01 فبراير ,2024 تعتبر جزيرة تاروت شرق السعودية على مر حضاراتها الممتدة إلى خمسة آلاف سنة مقصدا مهما من الناحية البيئية لشتى أنواع الطيور، وتعد أول المحطات التي تقصدها الطيور المهاجرة في الخليج العربي. وتجد الطيور المهاجرة في جزيرة تاروت البيئة المناسبة للتكاثر والهجرة، حيث توفر لها الجزيرة موائل طبيعية غنية بالغذاء والمياه، وتلعب الطيور المهاجرة دورا مهما في النظام البيئي، حيث تساعد في توزيع البذور وتلقيح النباتات. كما تساهم الطيور المهاجرة في زيادة التنوع البيولوجي للمنطقة. وقال محمد الزاير رئيس جماعة رصد وحماية الطيور لشبه الجزيرة العربية: "تحط الطيور البحرية على شكل مجموعات كبيرة على الساحل، بينما الطيور البرية تكون متفرقة في أنحاء الجزيرة في المزارع وعلى الشجار، وفي المناطق المفتوحة، ويعتمد ذلك على حسب عائلتها أو سلوكها. وتقصد الطيور البحرية جزيرة تاروت بهدف التكاثر والمعيشة أثناء رحلة هجرتها، في حين أن الطيور البرية تعتمدها كوجهة للاستراحة سواء خلال هجرتيها للشمال أو للجنوب، ولاحتواء الجزيرة على المصادر الغذائية لكلا النوعين، ويرجع ذلك للتنوع البيئي فيها". مجموعة من طيور الفلامجنو على اطراف جزيرة تاروت أسباب بيئية وأكد الزاير في حديثه لـ"العربية.نت" أن هنالك تراجعا في أعداد الطيور على مستوى العالم، ويعود ذلك لأسباب بيئية كثيرة، وصار هذا التراجع ملحوظا أيضا في جزيرة تاروت في السنوات الخمس والعشرين الأخيرة، حيث فقدت الجزيرة فيها العديد من الموائل الطبيعية للطيور المهاجرة والتي أدت إلى تناقص في النوع والعدد، وذلك بحسب شهادة الراصدين البيئيين، والصيادين، والمهتمين، والهواة. وذكر أن جزيرة تاروت كانت رقعة خضراء، كما أصبح انتشار المزارع اليوم محدودا فيها، كذلك السواحل المائية والشواطئ الرملية، ومصادر المياه العذبة التي تغذي المزارع، والتي كانت بعض الطيور تعتمد عليها؛ قد اختفت، علاوة على تناقص غابات المانجروف عام بعد عام، وهذه جميعها أسباب تؤدي بشكل حتمي إلى تناقص أعداد الطيور المهاجرة. كما أضاف: "يبلغ عدد أنواع الطيور المهاجرة إلى جزيرة تاروت تصل إلى ما يقارب 230 نوعا تم رصده داخلها، وإن أبرز المطالب هو المحافظة على البقية الباقية منها، حيث ما زالت بعض مناطق الجزيرة تعتبر حاضنة لها". جزيرة تاروت - تصوير محمد آل شبيب طيور الفلامنغو وقال الزاير أن بعض طيور الفلامنغو والتي تعتبر من الطيور الشاطئية، تقصد جزيرة تاروت أثناء هجرتها السنوية في فترة الشتاء، والتي تقع بين شهري نوفمبر حتى مارس، حيث تقضيها، أثناء ما تصبح الشواطئ دافئة والغذاء متوفر فيها. فيما لفت إلى أنه تتفاوت كثافة أسراب طيور الفلامنغو بين عام وآخر، فتكون في بعض السنوات بأعداد عملاقة، تناهز الألف في السرب الواحد، وفي بعض السنوات تصل إلى حدود 200 إلى 400 طير في السرب الواحد، وكان هذا قبل عشرون سنة، وفي العشر سنوات الأخيرة بدأت الأعداد تتناقص سنويا. جانب من طيور الفلامنجو - تصوير محمد آل شبيب 4 مناطق للفلامنغو في القطيف وأشار الزاير إلى أن طيور الفلامنغو تتواجد في أربع مناطق من محافظة القطيف التي تعتبر جزيرة تاروت تابعة لها، المنطقة الأولى هي غابات المانجروف في منطقة الزور في جزيرة تاروت، وهي من المناطق التي تقع تحت حماية خفر السواحل، لذلك ما زالت منطقة ممتازة بيئيا لتواجد طيور الفلامنغو ويستمر إقبالها عليها سنويا بحسب الراصدين البيئيين، ولكن ليس بنفس الإقبال السابق، على الرغم من كونها أهم المناطق اليوم. وأضاف: يعد خليج سيهات في حي النسيم بمدينة سيهات المنطقة الثانية، والتي تضم أيضا أشجارا للمانجروف، وتتواجد فيها أعداد كبيرة من طيور الفلامنغو حيث رصدت جماعة رصد وحماية الطيور لشبه الجزيرة العربية في إحدى السنوات الأخيرة ما يناهز 400 طير من الفلامنغو فيها. كما تأتي المنطقة الثالثة من ناحية الأهمية وكثافة التواجد هي منطقة تركية الصناعية بجزيرة تاروت، وتحديدا في المنطقة الغربية لمانغروف الزور، والمنطقة الرابعة كورنيش محافظة القطيف في منطقة المجيدية. وتتنقل طيور الفلامنغو بين هذه المناطق الأربعة، أو تتواجد فيها بشكل ثابت، خاصة في فترة ظاهرة الجزر على شواطئها، ويلاحظ سنويا الراصدون تراجع أعدادها مقابل استمرارية تواجدها. تصوير محمد آل شبيب وأكد أن أسباب تناقص أعداد طيور الفلامنغو في هذه المناطق ترجع إلى تعرض الشواطئ الرملية فيها للتعدي البيئي، وعند وضع مصدات الأمواج (الصخور)، يعني غياب الشاطئ الرملي الذي يفضل الفلامنغو التواجد فيه ويتغذى عليها بالإضافة إلى الطيور الشاطئية، علاوة على إنارتها وتواجد الصيادين بشكل كبير فيها. في السياق ذاته، قال إن المشاريع التي يتخللها تلوث ضوضائي قد تعرض الطيور للانزعاج وعدم التواجد فيها فتهجر المنطقة بأعداد كبيرة، خاصة ما نشهده في شتاء هذا العام، حيث تجمعات أسراب الفلامنغو في تركية الصناعية قد تكون بين 50 إلى 70 طائرا في أحسن الأحوال منذ بداية نوفمبر الماضي. ================================================
|
||
|
|