فوق هام السحب ( الشعر الشعبي) على متن القوافي

يا خالق السبع الاراضي فاطر السبع الشداد
يا منبت الاشجار يا منزل من الغيم المطر

يا مفني الانباط يا مهلك إرم ذات العماد
يامالك الملك المهيمن يالعزيز المقتدر

ياللي خلقت انسان من نطفة وناقة من جماد
وخليت موسى بين موج البحر يمشي في ممر

ونجيت هود وكل من امن به وخليت عاد
فديارهم (كأنهم اعجاز نخلٍ مُنقعر)

امنت بك وامنت في حكمك شريعه واعتقاد
وبالكتب والرسل الكرام وبالقضاء و بالقدر

اما بعد سلام يا وجه النبي يا خير هاد
معلقات الشعر عشر وجيت بالإحدى عشر

يا مهدي البُرده على كعب وعلى بانت سعاد
انا مابي غير الشفاعه منك في يوم الحشر

الجانب المهيوب وافصح من نطق في حرف ضاد
واشرف نسب في العُرب و اكرم من تسلسل من مضَرّ

واجلّ من جتنا به الأرحام طفلٍ فالمهاد
واعز نطفه من ظهر ادم إلى اخر ظهر

هو اليتيم اللي ترك مكه بعد شاف العناد
وطلع بيثرب من ثنيات الوداع اجمل بدر

وحيد لكنه بعثنا كلبونا من رماد
أُمّي وعلمنا الكتابة في سجلات الفخر

بالحق خضّع سادة الدنيا ودانت له بلاد
وتفجّر الينبوع بين يديه وانشق القمر

وعلى البُراق اللي لا هو طيرٍ كبير ولا جواد
الابيض اللي وقع خطواته على مد البصر

نزل على الاقصى وصفوا خلفه اجلّ العباد
وصلى بهم صلى الله وسلم على خير البشر

كأن ابو القاسم وهو يعرج وينباج السواد
نجمٍ فضح كل النجوم الغر بالوجه الاغر

ومن ابتعاد إلى ابتعاد إلى ابتعاد إلى ابتعاد
حتى وصل للسدرة اللي تحت عرشٍ مشمخر

هنا استلم فرضه وامره الله بتبليغ المراد
المنتهى وقت العشاء والمبتدأ وقت الفجر

مهمته وحده وهي تطهير الارض من الفساد
مرسله ربي ينشر الاسلام ويزيل الكفر

يفتح قلوب الناس بالقران ولا بالجهاد
اما بترتيب الغزو ولا بترتيل السور

على يمينه راكبين الصافنات من الجياد
علي وذو النورين عثمان وعمر وابو بكر

خلقهم الله نسخةٍ وحدة ولا يمكن تُعاد
اهل اللواء المشهور من غزوة تبوك اليا بدر

اجلالهم واجب ومحشومين من كل انتقاد
ضعنا لا صار الطعن في اصحاب النبي وجهة نظر

أحن لمحمد ولأصحابه والامجاد التّلاد
و أحس بإن كل العصور تغار من ذاك العصر

عصر المعزّة والمروّه والعمل والاجتهاد
ومكارم الاخلاق والفعل المشرّف والنصر

يا امة محمد لو نمر بضعف كان الله اراد
بيقوم للاسلام خيّاله ومهدي مُنتظَر

لو مالت الدنيا وشفنا اهل الكفر كثر الجراد
مصير عيسى يكسر الصلبان ويقص العوَر


جمال بن بندر