هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ولَيسَ مِن سَبَبٍ لِلحُبِّ أَعرِفُهُ
‏ ولَيسَ لِلحُبِّ بَينَ اثنَينِ تَفسيرُ

‏لَكِنّهُ النِّصفُ نَحوَ النِّصفِ مُنجَذِبٌ
‏تَسُوقُ هذا إِلى هذا المَقاديرُ

......

تركت ظنون الناس عني و رأيهم
فقد كان يكفيني صحيح ظنوني

و أعرف من نفسي الذي يجهلونه
وأفهم ذاتي في جميع شؤوني

و لا أرقب التقدير في عين ناقص
إذا كان قدري كاملا في عيوني


......

تعصي الإله وأنتَ تزعمُ حبّهُ
هذا مُحالٌ في القياس شنيعُ

لو كانَ حُبكَ صادقاً لأطعتهُ
إن المُحبَ لمن أحب مُطيعُ

......

تَعَجَّبَت إِذ رَأَتني فَوقَ مَكسورٍ
مِنَ الحَميرِ عَقيرِ الظَهرِ مَضرورِ

مِن بَعدِ كُلِّ أَمينِ الرُسغِ مُعتَرِضٍ
في السَيرِ تَحسَبُهُ إِحدى التَصاويرِ

فَقُلتُ لا تَعجَبي مِنّي وَمِن زَمَنٍ
أَخنى عَلَيَّ بِتَضييقٍ وَتَقتيرِ

بَل فَاِعجَبي مِن كِلابٍ قَد خَدَمتُهُمُ
تِسعينَ عاماً بِأَشعاري وَطُنبوري

وَلَم يَكُن في تَناهي حالِهِم بِهُمِ
حُرٌّ يَعودُ عَلى حالي بِتَغييرِ


جحظه

صَديقٌ لي لَهُ أَدَبُ
صَداقَةُ مِثلِهِ حَسَبُ

رَعى لي فَوقَ ما يُرعى
وَأَوجَبَ فَوقَ ما يَجِبُ

وَلَو نُقِدَت خَلائِقُهُ
لَبُهرِجَ عِندَها الذَهَبُ


جحظه

وَقائِلَةٍ لي كَيفَ حالُكَ بَعدَنا
أَفي ثَوبِ مُثرٍ أَنتَ أَم ثَوبِ مُفتِرِ

فَقُلتُ لَها لا تَسأَليني فَإِنَّني
أَروحُ وَأَغدو في حرامٍ مُقَتِّرِ


جحظه

اللَهُ يَعلَمُ أَنَّني لَكَ شاكِرٌ
وَالحُرُّ لِلفِعلِ الجَميلِ شَكورُ

لكِن رَأَيتُ بِبابِ دارِكَ جَفوَةً
فيها لِصَفوِ صَنيعَةٍ تَكديرُ

ما بالُ دارِكَ حينَ تَدخُلُ جَنَّةٌ
وَبِبابِ دارِكَ مُنكَرٌ وَنَكيرُ


جحظه

بِأَبي من زارَني مُكتَتِماً
خائِفاً من كُلِّ شَيءٍ جَزِعا

زائِرٌ نَمَّ عَلَيهِ حُسنُهُ
كَيفَ يُخفي اللَيلُ بَدراً طَلعا

راقَبَ الغَفلَةَ حَتّى أَمكَنَت
وَرَعى السامِرَ حَتّى هَجَعا

رَكبَ الأَهوالَ في زَورَتِهِ
ثُمَّ ما سَلَّم حَتّى وَدَّع


جحظه

أَنفِق وَلا تَخشَ إِقلالا فَقَد قُسِمَت
بَينَ العِبادِ مَعَ الآجالِ أَرزاقُ

لا يَنفَعُ البُخلُ مَع دُنيا مُوَلِّيَةٍ
وَلا يَضُرُّ مَعَ الإِقبالِ إِنفاقُ


جحظه

إِذا ما ظَمِئتُ إِلى ريقِهِ
جَعَلتُ المُدامَةَ مِنهُ بَديلا

وَأَينَ المُدامَةُ مِن ريقِهِ
وَلكِن أُعَلِّلُ قَلباً غَليلا


جحظه