هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

الخلف تحسن في الإيعاد صورته
كقُبحها عند وعد الجودِ والكرمِ

إنَّ الكريمَ الذي يسقى الدواء لما
فيه من الكُرهِ كي يبرى من الأَلَمِ

وهي الحدود التي جاء الرسولُ بها
دنيا وآخرة لكلِّ ذي سَقَم

فلا يهولك ما يلقاه من غُصَصٍ
وإنْ تألم فالعقبى إلى نعم


محيي الدين

عاشِر بمعروفٍ فإنّك راحلٌ
واترك قلوبَ النَّاسِ نحوَك صافِية

واذكر من الإحسانِ كُلَ صغيرةٍ
فاللهُ لا تخفى عليهِ الخافية

لا منصبٌ يبقى ولا رتبٌ هُنا
أحسِن فذِكرُك بالمحاسِنِ كافية

واكتب بخطِّك إن أردت عبارةً
لاشيء في الدنيا يُساوي العافية

....

‏أيقنتُ أنّ الله ياقلبي معك
لا ما قلاك ولا حبيبك ودّعك

هو لم يضيقها عليكَ بلُطفهِ
إلا لتنطقَ اسمهُ كي يسمعكْ

أو ليس من يعطي ويمنع رحمةً
لو لم يكن شراً أكان ليمنعك

أوما رعاكَ إذا المراكبُ أُغرِقت
والحبلُ مُدَّ إذا التجنّي أوقعك

أولم يُجفف كُل ماعانيتهُ
وظننتَ أنك لن تعود فأرجعك

....

ﺃﺷﻜﻮ ﺇﻟﻰٰ ﺍﻟﻠﻪِ ﻛَﺮْﺑﺎً ﻻ ﻳُﺒﺎﺭِﺣُﻨﻲ
ﻳﺎ ﻣُﺬﻫِﺐَ ﺍﻟﻜَﺮْﺏِ ﻓـﺮِّﺝْ ﻋﻦ ﻣُﻌﺎﻧﺎﺗﻲ

ﺷَﻜْﻮﺍﻱَ ﻟﻠﻐَﻴْﺮِ ﻳﺎ ﺫﺍ ﺍﻟﺠُﻮﺩِ ﻣُﻮﺟِﻌﺔٌ
ﻓَﻤﻦْ ﺳِﻮﺍﻙَ ﻟِما ﺗُﺨْﻔِﻴﻪِ ﺁﻫـﺎﺗﻲ

ﺃﻏﺎﻟِﺐُ ﺍﻟﺼَّﺒْﺮَ ﺣﺘﻰٰ ﻛﺎﺩَ ﻳﻐﻠِﺒُﻨﻲ
ﻓﺘﺮﻓَﻊُ ﺍﻟﺤَﻈْﺮَ ﻋﻦ ﻣَﻜْﻨُﻮﻧِﻬـﺎ ﺫﺍﺗﻲ

ﻳﺎ ﺭﺏِّ ﺿﺎﻗَﺖْ ﻭﻣَﻦْ ﺇﻻَّﻙَ ﻛﺎﺷِﻔُها
ﻳﺎ ﻛﺎﺷِﻒَ ﺍﻟﻬَﻢِّ ﻳﺎ ﺭﺏَّ ﺍﻟﺴَّماﻭﺍﺕِ


....

صباحٌ كلُّهُ خيرٌ وفِيرُ
على ضوء التفاؤلِ يسْتنِيْرُ

فكُن لي يا خفي الُّلطفِ عوناً
فظنّي فيك يا سنَدي كبيرُ

عليك توكُّلي ياربّ إني
لما أنزلتَ من خيرٍ فقيرُ

بقلمي

‏متفردٌ ذاك الخليلُ ومختلف
فيه المحاسنُ تستبين وتأتلف

مُذ أن أتى أَخذ الفؤاد وصانه
والودُّ صار إليه يقرُب يزدلف

بالله يوصيني يشدُّ على يدي
أُثبُت أخي ثُم استقم لاتنعطف

أمضي بفخر ياصديقي أنّنا
أسماؤنا باتت ببعضٍ تنعرف

فاحفظ إلهي ودنا وأظلنا
في ظلِّ عرشك حين كلٌ منكشف

....

‏إنْ قِيلَ مَا مَعنَى الفُرَاقِ فقُل لهُمْ
نارٌ تَعِيشُ عَلى الضُّلوعِ فَتحْطِمُ

حتَّى تَحيلَ إلى الرَّمَادِ جُسومَنَا
نَفْنَى ويبقَى الشَّوقُ فِينَا يضْرمُ

....

يمرُّ العيدُ يا قدري وعيدي
لـقـاؤكِ لحظةً لو من بعيدِ

فما أحلا العيون إذا تلاقتُ
وحالُ لسانِها هلْ من مزيدِ

....

‏إنْ طال شوقُ العالمينَ لبعضهم
فالشوقُ نحوكَ لا يُحاطُ مداهُ

صَلَّى عليكَ اللهُ ما رُفِعَ النِّدا
وتحرَّكتْ بالباقياتِ شِفاهُ

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

لنا الشجرُ الذي يمتدُّ صبرًا
‏إلى الرمقِ الأخيرِ من الحفيفِ

‏تَعِبْتُمْ تسألُ الكلمات قُلنا
‏متى تعِب النخيلُ من الوقوف

....